کتابخانه روایات شیعه
الأرض سنة». ثم رفع رأسه من السجود، فلما استوى جالسا قال: «الله أكبر» ثم قعد على فخذه الأيسر، و قد وقع 22689 ظاهر قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر، و قال: «استغفر الله ربي و أتوب إليه» ثم كبر و هو جالس، و سجد السجدة الثانية، و قال كما قال في الأولى، و لم يضع شيئا من بدنه على شيء منه في ركوع و لا سجود، و كان مجنحا، و لم يضع ذراعيه على الأرض، فصلى ركعتين على هذا، و يداه مضمومتا الأصابع و هو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم، فقال: «يا حماد، هكذا صل».
و رواه ابن بابويه في (الفقيه): عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، و يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى الجهني 22690 .
و رواه عن أبيه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى 22691 .
11143/ 22692 - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) ، في قوله: وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ، قال: «هم الأوصياء».
11144/ 22693 - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: «المساجد: الأئمة (عليهم السلام)».
11145/ 22694 - محمد بن العباس: عن الحسن بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ ، قال: «هم الأوصياء».
11146/ 22695 - و عنه: عن محمد بن أبي بكر، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود النجار، عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ، قال: «سمعت أبي جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: هم الأوصياء الأئمة منا واحد فواحد، فلا تدعوا إلى غيرهم فتكونوا كمن دعا مع الله أحدا، هكذا نزلت».
11147/ 22696 - العياشي: بإسناده، عن أبي جعفر بن محمد بن علي الجواد (عليهما السلام) ، في حديث سؤال المعتصم له، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): السجود على سبعة أعضاء: الوجه، و اليدين، و الركبتين، و الرجلين، و قال الله تبارك و تعالى: وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً
و ما كان لله لم يقطع، يعني لم يقطع في السرقة من غير مفصل الأصابع من اليد، و يبقى الكف للسجود عليه».
11148/ 22697 - علي بن إبراهيم: قوله عز و جل: وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً قال:
المساجد السبعة التي يسجد عليها: الكفان، و عينا الركبتين، و الإبهامان، و الجبهة.
11149/ 22698 - علي بن إبراهيم: قوله تعالى: وَ أَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ ، يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله) يَدْعُوهُ كناية عن الله كادُوا يعني قريشا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً أي أيدا. قوله تعالى: حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ ، قال: القائم و أمير المؤمنين (عليهما السلام) في الرجعة فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً قال: هو
قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لزفر: «و الله يا بن صهاك، لو لا عهد من رسول الله (صلى الله عليه و آله) و عهد 22699 من الله سبق، لعلمت أينا أضعف ناصرا، و أقل عددا».
قال: فلما أخبرهم رسول الله (صلى الله عليه و آله) ما يكون من الرجعة قالوا:
متى يكون هذا؟ قال الله: قُلْ يا محمد: إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً .
قوله تعالى: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً قال: يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار، و ما يكون بعده من أخبار القائم (عليه السلام) و الرجعة و القيامة.
11150/ 22700 - و من طريق المخالفين: ما ذكره ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة)، قال: روي أن بعض أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) سأله عن قول الله عز و جل: إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً فقال (عليه السلام): «يوكل الله بأنبيائه ملائكة يحصون أعمالهم و يؤدون إليه بتبليغهم الرسالة، و وكل بمحمد (صلى الله عليه و آله) ملكا عظيما منذ فصل عن الرضاع يرشده إلى الخيرات و مكارم الأخلاق، و يصده عن الشر و مساوئ الأخلاق، و هو الذي كان يناديه: السلام عليكم يا محمد يا رسول الله، و هو شاب لم يبلغ درجة الرسالة بعد، فيظن أن ذلك من الحجر و الأرض، فيتأمل فلا يرى شيئا».
11151/ 22701 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن سدير الصيرفي، قال: سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 22702 ، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «إن الله عز و جل ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله، فابتدع السماوات و الأرضين، و لم يكن قبلهن سماوات و لا أرضون، أما تسمع لقوله
تعالى: وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ 22703 ؟».
فقال له حمران: أ رأيت قوله جل ذكره: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): « إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ و كان و الله محمد ممن ارتضاه، و أما قوله: عالِمُ الْغَيْبِ فإن الله عز و جل عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدر من شيء و يقضيه في علمه قبل أن يخلقه و قبل ان يفضيه إلى الملائكة، فذلك- يا حمران- علم موقوف عنده، إليه فيه المشيئة، فيقضيه إذا أراد، و يبدو له فيه فلا يمضيه، فأما [العلم] الذي يقدره [الله] عز و جل و يقضيه و يمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) ثم إلينا».
سورة المزمل
فضلها
11152/ 22704 - ابن بابويه: بإسناده، عن سيف بن عميرة، عن منصور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة المزمل في العشاء الآخرة، أو في آخر الليل، كان له الليل و النهار شاهدين مع سورة المزمل، و أحياه الله حياة طيبة، و أماته ميتة طيبة».
11153/ 22705 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة كان له من الأجر كمن أعتق رقابا في سبيل الله بعدد الجن و الشياطين، و رفع الله عنه العسر في الدنيا و الآخرة، و من أدمن قراءتها و رأى النبي (صلى الله عليه و آله) في المنام فليطلب منه ما يشتهي فؤاده».
11154/ 22706 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها دائما، رفع الله عنه العسر في الدنيا و الآخرة، و رأى النبي في المنام».
11155/ 22707 - و قال الصادق (عليه السلام): «من أدمن في قراءتها و رأى النبي و سأله ما يريد أعطاه الله كل ما يريده من الخير، و من قرأها في ليلة الجمعة مائة مرة غفر الله له مائة ذنب، و كتب له مائة حسنة بعشر أمثالها، كما قال الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا* نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا [1- 3] تقدم حديث في أول سورة طه
عن الصادق (عليه السلام): « يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ اسم للنبي (صلى الله عليه و آله) 22708 ».
11156/ 22709 - علي بن إبراهيم: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا* نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا قال: هو النبي (صلى الله عليه و آله)، كان يتزمل بثوبه و ينام، فقال الله عز و جل: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا* نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ، قال: انقص من القليل أو زد عليه، أي على القليل قليلا.
11157/ 22710 - الشيخ في (التهذيب): بإسناده، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور، عن عمر بن أذينة، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله تعالى: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ، قال: «أمره الله أن يصلي كل ليلة، إلا أن يأتي عليه ليلة من الليالي لا يصلي فيها شيئا».
قوله تعالى:
وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا - إلى قوله تعالى- هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا [4- 6] 11158/ 22711 - علي بن إبراهيم: وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قال: بينه تبيانا، و لا تنثره نثر الرمل، و لا تهذه هذ 22712 الشعر، و لكن أفزع به القلوب القاسية.
11159/ 22713 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سليمان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ، قال:
«قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): بينه تبيانا و لا تهذه هذ الشعر، و لا تنثره نثر الرمل، و لكن أفزعوا قلوبكم القاسية، و لا يكن هم أحدكم آخر السورة».
11160/ 22714 - علي بن إبراهيم، قوله تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ، قال: قيام الليل، و هو قوله: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا ، قال: أصدق.
11161/ 22715 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا ، قال: «يعني بقوله: وَ أَقْوَمُ قِيلًا قيام الرجل من فراشه يريد به الله لا يريد به غيره».
قوله تعالى:
وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [8] 11162/ 22716 - علي بن إبراهيم، قال: رفع اليدين و تحريك السبابتين.
11163/ 22717 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن
مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «الرغبة أن تستقبل بباطن كفيك إلى السماء، و الرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء».
و قوله تعالى: وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ، قال: «الدعاء: بإصبع واحدة تشير بها، و التضرع: تشير بإصبعيك و تحركهما، و الابتهال: رفع اليدين و تمدهما، و ذلك عند الدمعة، ثم ادع».
11164/ 22718 - و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، و الحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي خالد، عن مروك بياع اللؤلؤ، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «ذكر الرغبة و أبرز [باطن] راحتيه إلى السماء، و هكذا الرهبة: و جعل ظهر كفيه إلى السماء، و هكذا التضرع: و حرك أصابعه يمينا و شمالا، و هكذا التبتل: و يرفع أصابعه مرة، و يضعها مرة، و هكذا الابتهال و مد يده تلقاء وجهه إلى القبلة، و لا يبتهل حتى تجري الدمعة».
11165/ 22719 - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «مر بي رجل و أنا أدعو في صلاتي بيساري، فقال:
يا أبا 22720 عبد الله بيمينك، فقلت: يا أبا عبد الله، إن الله تبارك و تعالى حقه 22721 على هذه كحقه على هذه».
و قال: «الرغبة: تبسط يديك [و تظهر] باطنهما، و الرهبة: [تبسط يديك و] تظهر ظاهرهما 22722 ، و التضرع:
تحريك 22723 السبابة اليمنى يمينا و شمالا، و التبتل: تحريك 22724 السبابة اليسرى ترفعها إلى السماء رسلا و تضعها، و الابتهال: تبسط يديك و ذراعيك إلى السماء حين ترى أسباب البكاء».
11166/ 22725 - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه أو غيره، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن الدعاء و رفع اليدين. فقال: « [على] أربعة أوجه:
أما التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك، و أما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك و تفضي بباطنهما إلى السماء، و أما التبتل فإيماء بإصبعك السبابة، و أما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك، و دعاء التضرع أن تحرك إصبعك السبابة مما يلي وجهك، و هو دعاء الخيفة».