کتابخانه روایات شیعه
[احمد بن محمد بن خالد]
و من جملة ما ذكرته عن احمد بن محمد بن خالد (23) ما رويته بهذه الاسانيد عن محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد.
كتاب التوحيد و كتاب فضل النبي صلى اللّه عليه و آله و كتاب المتعة و كتاب الناسخ و المنسوخ و كتاب الفوائد و كان غير مبوب فبوّبه داود بن كورة. و زاد النجاشي له كتاب الاظلة كتاب المنسوخ كتاب فضائل العرب، قال ابن نوح: و رأيت له عند الدبيلي كتابا في الحج.
و ينقل النجاشي كلاما عنه في الرجال كغمزه في علي بن محمد بن شيرة فقال في ترجمته ص 180 بعد أن وصفه بقوله (كان فقيها مكثرا من الحديث فاضلا غمز عليه احمد بن محمد بن عيسى و ذكر انه سمع منه مذاهب منكرة و ليس في كتبه ما يدل على ذلك) اه.
كان يروى عن حماد بن عيسى و حماد بن المغيرة و ابراهيم بن اسحاق النهاوندى.
و روى عنه علي بن ابراهيم و داود بن كورة و ابن بطة و سهل بن زياد و ابو عبد اللّه البزوفرى و العلاء و سعد بن عبد اللّه و احمد بن ادريس و محمد بن يحيى العطار و محمد بن الحسن الصفار و الحسن بن محمد بن اسماعيل و غيرهم خلق كثير.
هو احمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقى 12463 كنيته ابو جعفر قال عنه النجاشي في رجاله ص 55: ابو جعفر أصله كوفي و كان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد عليه السّلام ثم قتله و كان خالد صغير السن فهرب مع ابيه عبد الرحمن الى برق رود، و كان ثقة في نفسه، يروي عن الضعفاء و اعتمد المراسيل و صنف كتبا منها المحاسن و غيرها و قد زيد في المحاسن و نقّص. ثم ذكر كتبه البقية الآتية.
و قريب من ذلك قول الشيخ الطوسي في الفهرست ص 44 و ذكره في الرجال في اصحاب الامامين ابى جعفر الجواد و ابى الحسن الهادى عليهما السّلام
و قد ذكر جلّ مترجميه انه كان ثقة في نفسه غير انه اكثر الرواية عن الضعفاء و اعتمد المراسيل فكان ذلك سبب طعن القميين عليه. و لم يكن طعنهم فيه انما الطعن فيمن يروى عنهم فانه كان يأخذ على طريقة أهل الاخبار، و لذلك اخرجه احمد بن محمد بن عيسى- رئيس قم- من قم و ابعده عنها ثم اعاده اليها و اعتذر اليه من ذلك كما انه لما توفي البرقي خرج احمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه عما قذفه به 12464 و كان البرقى متصلا بابي الحسن الماذرائي كاتب كوتكين و كانت له عليه وظيفة في كل سنة عشرة آلاف درهم يخرجها من خراج ضيعته بقاشان، و كان يحترمه الماذرائي و يحبه لولائه، و قد نقل خاتمة المحدثين الميرزا النورى في دار السلام ص 162 قصه وقعت بين البرقى و المادرائي تحت عنوان: الاخلاص.
و قال ياقوت الحموى في كتابه المشترك وضعا و المفترق صقعا ص 52- عند ذكر برقة قم- ينسب اليها أحمد بن ابي عبد اللّه محمد بن خالد بن عبد الرحمن، ابو جعفر «البرقى» من «جلة» فقهاء الشيعة و اعيانهم- و علمائهم- و لأهله تصانيف في مذهبهم. و قال أيضا في معجم البلدان ج 2 ص 135 بعد تعريف برقة قال:
ابو جعفر فقيه الشيعة احمد بن ابي عبد اللّه محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي اصله من الكوفة و كان جده خالد قد هرب بن عيسى من عمر 12465
مع ابيه عبد الرحمن الى برقة قم فأقاموا بها و نسبوا اليها، و لأحمد بن ابى عبد اللّه هذا تصانيف على مذهب الامامية و كتاب في السيرة، تقارب تصانيفه ان تبلغ مائة تصنيف، ذكرته في كتاب الانباء و ذكرت تصانيفه. و ترجمه في معجم الادباء لكنه ورد في نسبته اشتباه من الطابعين كما في الطبعة الاولى- مرجليوث- حيث نسبوه الى الرقة فقالوا: الرقي. و قد جرى على هذا الاشتباه حتى في الطبعة الثانية مع أن المؤلف ذكره كما تقدم في كتابيه السابقين و صرح بنسبته الى برقة قم، و حتى في ترجمته في الادباء اشار الى هروب جده مع ابيه الى برقة قم و اقامتهما بها.
و ذكره الذهبي في المشتبه ص 67 عند ذكر برقة قم: منها عالم الشيعة ابو جعفر احمد بن محمد بن خالد البرقى و له تصانيف في الرفض، و ذكره الصفدى في كتابه الوافي بالوفيات 12466 و ذكر ان يوسف بن عمر والي العراق من قبل هشام بن عبد الملك قد حبس جده محمد بن علي بعد قتل زيد بن علي عليه السّلام ثم قتله، و كان خالد صغير السن فهرب مع ابيه عبد الرحمن الى برقة قم فأقاموا بها 12467 .
أما كتبه فهي كثيرة و قد سبق قول ياقوت انها تقارب ان تبلغ مائة تصنيف اهمها كتاب المحاسن- و قد زيد فيه و نقص كما ذكر النجاشي و الحموى- و هو يحتوى على جملة كتب ذكرها الشيخ الطوسي في الفهرست ص 44 و انهي عددها الى 88، اما ابن النديم فقد قال في الفهرست ص 309: قرأت بخط ابى علي بن همام قال:
كتاب المحاسن للبرقى يحتوى على نيف و سبعين كتابا و يقال على ثمانين كتابا، و ذكر كثيرا منها ياقوت في معجم الادباء و لكنه اعتمد ما ذكره ابن النديم في الفهرست كما
[الفضل بن شاذان]
و من جملة ما ذكرته عن الفضل بن شاذان (24) ما رويته بهذه الاسانيد عن.
يظهر من ذكره الكتب فانه ذكرها كما سطرها ابن النديم 12468 و المحاسن المطبوع في جزءين بايران سنة 370 هج يشتمل على احد عشر كتابا فما ضاع منه أكثر و اكثر.
و اما كتبه غير المحاسن فله كتاب الطبقات و كتاب التأريخ و كتاب الرجال 12469 و كتاب الشعر و الشعراء و كتاب الارض و كتاب البلدان و كتاب المغازى و كتاب التعازى و كتاب التهائي، و ذكر له ابن النديم من الكتب كتاب الاحتجاج كتاب السفر كتاب البلدان و قال فيه: اكبر من كتاب ابيه. ذكر ذلك في الموضع الذى ذكر فيه اباه في فقهاء الشيعة، روى عنه جماعة منهم: سبطه عبد اللّه و علي بن الحسين السعدآبادي و احمد بن ادريس و سهل بن زياد و محمد بن الحسن الصفار و محمد بن جعفر بن بطة و سعد بن عبد اللّه و علي بن ابراهيم بن هاشم القمي و عبد اللّه ابن جعفر الحميري، توفي المترجم له سنة 274 هج و قال علي بن محمد بن ماجيلويه:
توفى سنة 280 هج.
الفضل بن شاذان بن الخليل النيسابورى الأزدى يكنى أبا محمد قال الشيخ في الفهرست ص 150: فقيه متكلم جليل القدر له كتب و مصنفات و قال النجاشي في رجاله ص 216: كان ابوه من أصحاب يونس و روى عن ابى جعفر الثاني عليه السّلام أيضا، و كان ثقة احد اصحابنا الفقهاء و المتكلمين، و له جلالة في هذه
الطائفة و هو في قدره اشهر من ان نصفه.
و ذكر الكنجى 12470 انه صنف مائة و ثمانين كتابا وقع إلينا منها، ثم ذكر بعض كتبه.
و قد كان الفضل في ايام الرضا عليه السّلام و روى عنه كما ورد ذلك في كتاب علل الشرائع و ادرك ايام الجواد و الهادى و العسكري عليهم السّلام، وعده شيخ الطائفة في رجاله من اصحاب الامامين العسكريين عليهما السّلام.
و قال العلامة الحلي في الخلاصة ص 65: كان ثقة جليلا فقيها متكلما له عظم و شأن في هذه الطائفة قيل انه صنف مائة و ثمانين كتابا و ترحم عليه أبو محمد- العسكري عليه السّلام- مرتين، و روي ثلاثا ولاء، و نقل الكشي عن الأئمة عليهم السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه و قد اجبنا عنه في كتابنا الكبير و هذا الشيخ اجل من ان يغمز عليه فانه رئيس طائفتنا رضي اللّه عنه.
قال سهل بن بحر الفارسي. سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول:
انا خلف لمن مضى ادركت محمد بن ابي عمير و صفوان بن يحيى و غيرهما و حملت عنهم منذ خمسين سنة و مضى هشام بن الحكم رحمه اللّه و كان يونس بن عبد الرحمن رحمه اللّه خلفه كان يرد على المخالفين ثم مضى يونس بن عبد الرحمن و لم يخلف غير السكاك فرد على المخالفين حتى مضى رحمه اللّه و انا خلف لهم من بعدهم رحمهم اللّه 12471
و ذكر ابو الحسن البندقى النيشابوري أن عبد اللّه بن طاهر نفى الفضل من نيشابور بعد ان دعا به و استعلم كتبه و امره أن يكتبها قال: فكتب تحته: الإسلام
الشهادتان و ما يتلوهما الخ و ذكر الكشي في محكي رجاله ص 333 في حديث طويل قال بورق: فخرجت الى سر من رأى و معي كتاب يوم و ليلة فدخلت على ابى محمد عليه السّلام واريته ذلك الكتاب فقلت له جعلت فداك إني رأيت ان تنظر فيه فلما نظر فيه و تصفحه ورقة ورقة فقال: هذا صحيح ينبغي ان يعمل به فقلت له:
الفضل بن شاذان شديد العلة و يقولون انها من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه انه قال: ان وصي ابراهيم خير من وصي محمد صلى اللّه عليه و آله و لم يقل جعلت فداك هكذا كذبوا عليه، فقال: نعم رحم اللّه الفضل رحم اللّه الفضل، قال بورق:
فرجعت فوجدت الفضل قد مات من الايام التي قال ابو محمد عليه السّلام رحم اللّه الفضل.
و ذكر الكشي كما في محكي رجاله ص 336 عن محمد بن الحسين بن محمد الهروى عن حامد بن محمد الازدي البوشنجي عن الملقب بفورا من اهل البوزجان من نيشابور ان ابا محمد الفضل بن شاذان رحمه اللّه كان وجهه الى العراق الى حيث به ابو محمد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما فذكر انه دخل على ابى محمد عليه السّلام فلما اراد ان يخرج سقط منه كتاب في حصنه- كذا- ملفوف في ردائه فتناوله ابو محمد عليه السّلام و نظر فيه و كان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان و ترحم عليه و ذكر انه قال:
اغبط اهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان و كونه بين اظهرهم.
و قال عنه القمي في الكنى و الالقاب ج 1 ص 37 و سفينة البحار ج 2 ص 369 كان ثقة جليل القدر فقيها متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة.
روى الفضل عن محمد بن ابى عمير و صفوان بن يحيى و الحسن بن محبوب و الحسن ابن علي بن فضال و عثمان بن عيسى و فضالة بن ايوب و غيرهم.
و روى عنه علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري و أخواه علي و محمد ابنا شاذان
محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه (25) و محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان.
و ابن أخيه جعفر بن نعيم بن شاذان و كذا يروي عنه محمد بن احمد بن نعيم بن شاذان المعروف بابي عبد اللّه الشاذانى و يروى عنه أيضا سهل بن بحر الفارسي.
توفي الفضل رحمه اللّه في ايام الامام العسكري سلام اللّه عليه سنة 26 و روى الكشي عن ابى علي البيهقي ان الفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج فهرب منهم فاصابه التعب من خشونة السفر فاعتل و مات فصليت عليه.
و قبره بنيشابور خارج البلد قرب فرسخ مزار مشهور كما ذكر ذلك المحدث القمي في كتابيه الآنفين.
و ذكر السيد الصدر في كتابه تأسيس الشيعة ص 344 الفضل بن شاذان و نقل عن ابن النديم انه قال: في تسمية الكتب المصنفة في القراءة و كتاب القراءات الفضل بن شاذان انه صاحب الرضا و الجواد عليهما السلام و الذي رأيناه في فهرست ابن النديم ص 53 خال عن ذكر الصحبة، و لذلك نظن قويا ان المراد به هو الفضل ابن شاذان الرازى المذكور في الفهرست ص 323 أيضا و هو الذي ظنه شيخ الطائفة أيضا،
اما كتبه و تصانيفه فقد ذكر ابو القاسم يحيى بن زكريا الكنجي انه صنف مائة و ثمانين كتابا. ذكر النجاشي منها ما وقع اليه.
و ذكر الشيخ في الفهرست ما رواه منها فمن احب الاطلاع عليها فليراجعها من مكانها.