کتابخانه روایات شیعه
كثير الرواية واسع الطريق سديد النقل مقبول الحديث، روى عنه اجلاء الطائفة و ثقاتها، و عده شيخ الطائفة في كتابيه الفهرست ص 27 و الرجال ص 369 فيمن لقي الامام الرضا عليه السّلام و ذكر في كتابيه التهذيب ج 4 ص 140 و الاستبصار ج 2 ص 60 و الكليني في الكافى ج 1 ص 426 رواية عنه تصرح بتشرفه بلقاء الامام الجواد عليه السّلام و روايته عنه و قد ذكر في الاستبصار ابراهيم بن سهل بن هاشم و هو غلط و صوابه ابراهيم بن هاشم فليلاحظ. و منه يعرف غرابة ما نقله ابن حجر في لسان الميزان ج 1 ص 118 عن ابن بابويه في تأريخ الرى انه قال: (و ادرك محمد بن علي الرضا و لم يلقه). قال القمي في سفينة البحار ج 1 ص 80 (و مما يدل على جلالته أن الأدعية و الاعمال الشائعة في مسجد السهلة و مسجد زيد المتداولة المتلقاة بالقبول المذكورة في المزار الكبير و مزار الشهيد و غيرهما ينتهي سندها اليه لا غير رضوان اللّه عليه) و صرح في ص 79 أنه تشرف بلقاء الخضر او الحجة المنتظر عليهما السّلام في مسجد السهلة و مسجد زيد بن صوحان و حفظ عنه ما ينقل عنه من الدعاء فينتهي اليه سند أدعية مسجد السهلة و مسجد زيد.
له عدة كتب منها: كتاب النوادر و كتاب قضايا امير المؤمنين عليه السّلام.
روى عن ابراهيم بن محمود الخراساني و عن احمد بن محمد بن ابى نصر و عن الحسن بن محبوب و عن صفوان بن يحيى و عن عبد الرحمن بن الحجاج و عن فضالة ابن ايوب و عن محمد بن ابى عمير و عن النضر بن سويد و عن حماد بن عيسى غريق الجحفة و عن ابى هدبة الراوي عن أنس و غيرهم.
و روى عنه جماعة منهم: أحمد بن ادريس القمي و سعد بن عبد اللّه الاشعري و محمد بن الحسن الصفار و محمد بن علي بن محبوب و محمد بن يحيى العطار و جعفر و الحسن
[الحسن بن محبوب]
و من جملة ما ذكرته عن الحسن بن محبوب (26) ما رويته بهذه الاسانيد.
ابن متيل الدقاق، و قد اكثر ابنه الشيخ الجليل علي بن ابراهيم صاحب التفسير الرواية عنه.
الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، ابو علي السراد لنبه بذلك الامام الرضا عليه السّلام- و سيأتي بيانه و يقال له الزراد 12472 أيضا- الكوفى مولى بجيلة، ثقة جليل القدر كثير الرواية احد الاركان الاربعة في عصره و هو ممن اجمع اصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم و تصديقهم و اقروا لهم بالفقه و العلم، (و كان شديد الادمة انزع سباطا خفيف العارضين ربعة من الرجال يجمع- كذا- من وركه الايمن) 12473 . و كان محبوب يعطي ابنه الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا 12474 .
ذكره ابن النديم في الفهرست ص 309 فقال عنه: و هو الزراد من اصحاب مولانا الرضا و محمد ابنه، اه، و قال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 248 روى عن جعفر الصادق رحمه اللّه تعالى و الحسن بن صالح بن حي و جعفر بن سالم و حنان ابن سدير الخ، و قد عده الشيخ في رجاله ص 347 من أصحاب الامام الكاظم عليه السّلام
و في ص 372 من اصحاب الامام الرضا عليه السّلام و الذى يلاحظ تاريخ وفاة الامام ابي عبد اللّه الصادق عليه السّلام و تأريخ وفاة المترجم له و مدة عمره يظهر له مدى اشتباه ابن حجر في قوله، فان ابن محبوب توفي سنة 224 و عمره 75 سنة فتكون ولادته سنة 149 بينما كانت وفاة الامام الصادق سنة 148 فكيف يمكن ان يروى عنه بعد ان تكون ولادته بعد وفاة الامام عليه السّلام بسنة او اكثر.
ادرك زمان الأئمة الكاظم و الرضا و الجواد و اربع سنين من ايام الامام الهادي عليهم السّلام روى عن ستين رجلا من اصحاب ابي عبد اللّه عليه السّلام.
و روى احمد بن محمد بن ابى نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام ان الحسن بن محبوب الزرارة اتانا برسالة قال: صدق لا تقل الزراد بل قل السراد ان اللّه تعالى يقول: (وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ) ، و قد ورد في حقه دعاء و ثناء من الرضا (ع) كما في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى للسيد ابن طاوس.
قال السيد رحمه اللّه: و قد دعا له الرضا عليه السّلام و اثنى عليه فقال فيما كتبه: (ان اللّه قد ايدك بحكمة و انطقها على لسانك قد احسنت و اصبت اصاب اللّه بك الرشاد و يسّرك للخير و وفقك لطاعته) راجع سفينة البحار ج 1 ص 269 و الكنى و الالقاب ج 2 ص 281.
له كتب منها: كتاب المشيخة الذى هو معتمد الطائفة، و النوادر في الف ورقة و كتاب الحدود و كتاب الديات و كتاب الفرائض و كتاب النكاح و كتاب الطلاق و كتاب التفسير و كتاب المراح و كتاب العتق و كتاب معرفة رواة الأخبار.
روى عنه احمد و عبد اللّه ابنا محمد بن عيسى، و معاوية بن حكيم و ابراهيم
عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن الحسن بن محبوب.
[سهل بن زياد]
و ما ذكرته عن سهل بن زياد (27) فقد رويته بهذه الاسانيد عن محمد بن.
ابن هاشم و احمد بن محمد بن خالد البرقى و يعقوب بن يزيد و الهيثم بن ابى مسروق و يونس بن علي العطار و محمد بن الحسين بن ابي الخطاب و علي بن مهزيار و سهل بن زياد و جعفر بن عبد اللّه و الحسين بن عبد الملك الاودي و غيرهم خلق كثير، ترجمه ابن النديم في الفهرست ص 309 و ابن حجر و اسماعيل باشا و من اصحابنا الشيخ و الكشي 12475 و السروي و العلامة و ابن داود و الأردبيلي و ابو علي و التفريشي و الأسترابادي و غيرهم مات في آخر سنة 224 و كان من ابناء خمس و سبعين سنة.
سهل بن زياد الآدمى: ابو سعيد الرازى، عده الشيخ من اصحاب الأئمة الجواد و الهادى و العسكرى عليهم السّلام و قد وثقه في رجاله ص 416 و قال النجاشي في رجاله ص 132: (و كان احمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو و الكذب و اخرجه من قم الى الري و كان يسكنها و قد كاتب ابا محمد العسكرى عليه السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة 255)
و هو من مشايخ الاجازة، كثير الرواية و رواياته سديدة مفتى بها، اكثر عنه الكليني في الكافي.
روى عنه أحمد بن الفضل بن محمد الهاشمي و محمد بن احمد بن يحيى و أحمد بن ابي عبد اللّه البرقى و محمد بن الحسن الصفار و محمد بن قولويه و ابو الحسين الاسدى و على بن ابراهيم و غيرهم.
له كتاب التوحيد و كتاب النوادر و له مسائل سأل بها الهادي و العسكرى
يعقوب عن عدة من اصحابنا منهم علي بن محمد (28) و غيره عن سهل بن زياد.
[علي بن الحسن بن فضال]
و ما ذكرته في هذا الكتاب عن علي بن الحسن فضال (29) فقد اخبرني.
عليهما السلام ذكرها المشايخ لا سيما الصدوقان.
(28) علي بن محمد بن الزبير، ابو الحسن القرشي الكوفى، شيخ الشيوخ و راوية الاصول، كان غاية في الفضل و العلم ولد سنة 254، نزل بغداد و حدّث بها- و كان منزله بطاق الحراني- عن علي بن الحسن بن فضال و الحسن و محمد ابني علي بن عفان و محمد بن الحسين الحنبني و ابراهيم بن عبد اللّه القصار و ابراهيم ابن ابي العنبس، حدث عنه ابن رزقويه و ابن البياض و أحمد بن محمد بن حسنون النرسى و أحمد بن عبد اللّه بن كثير البيع و محمد بن عبيد الحنائي و ابن عبدون و علي ابن احمد الرزاز و ابو علي بن شاذان و التلعكبري.
وصفه النجاشى في رجاله ص 64 بقوله: (و كان علوا في الوقت) و قد علق المحقق الداماد على ذلك بقوله: (أى كان في غاية الفضل و العلم و الثقة و الجلالة في وقته و اوانه) او انه كان وقت اللقاء عاليا في السن. و لقد كان الرواة يتفاخرون في التحمل بقلة الوسائط كأخذهم عن مثل هذا الرجل.
و قال عنه المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة ص: 159 من مشايخ الإجازة يروي عنه الشيخ اكثر الاصول بتوسط أحمد بن عبدون.
توفي ببغداد يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة سنة 348 12476 و عمره 94 سنة و حمل الى الكوفة و دفن في مشهد امير المؤمنين عليه السّلام ترجمه الخطيب في تاريخه ج 12 ص 81 و من اصحابنا الشيخ في رجاله ص 480.
علي بن الحسن بن علي بن فضال بن عمر بن ايمن مولى عكرمة
به احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر سماعا منه و اجازة عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال ..
[الحسن بن محبوب ما اخذته من كتبه و مصنفاته]
و ما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما اخذته من كتبه و مصنفاته، فقد اخبرني بها احمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير القرشي عن احمد بن الحسين.
ابن ربعي الفياض، ابو الحسن الكوفي عده الشيخ في رجاله في ص 419 من اصحاب الامام ابى الحسن الهادى عليه السّلام و في ص 433 من اصحاب الإمام ابي محمد العسكري عليه السّلام و قال عنه في الفهرست ص 118: (ثقة كوفي كثير العلم واسع الاخبار جيد التصانيف غير معاند، و كان قريب الامر الى اصحابنا الامامية القائلين بالاثنى عشرية، و كتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار حسنة).
و قال النجاشى في رجاله ص 181: (فقيه اصحابنا بالكوفة و وجههم و ثقتهم و عارفهم بالحديث و المسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا و لم يعثر له على زلة فيه و لا ما يشينه، و قلّ ما روى عن ضعيف، و كان فطحيا، و لم يرو عن ابيه شيئا و قال: كنت اقابله و سني ثمان عشرة سنة 12477 بكتبه و لا افهم ادراك الروايات و لا استحلّ أن ارويها عنه، و روى عن اخويه عن ابيهما) و يضعّف هذا كثرة روايته عن ابيه في العيون و الخصال و الأمالي و العلل و كلها للصدوق كما نبه على ذلك صاحب الفوائد النجفية 12478 و غيره، و جاء في محكى رجال الكشي
كلام لمحمد بن مسعود حينما سأله ابو عمرو الكشى عن جماعة منهم المترجم له (فقال محمد بن مسعود؛ اما علي بن الحسن بن فضال فما رأيت فيمن لقيت بالعراق و ناحية خراسان أفقه و لا افضل من علي بن الحسن بالكوفة، و لم يكن كتاب عن الأئمة عليهم السّلام في كل صنف الا و قد كان عنده، و كان احفظ الناس غير أنه كان فطحيا يقول بعبد اللّه بن جعفر ثم بابى الحسن موسى عليه السّلام و كان من الثقات) 12479 و في بني فضال ورد النص من الامام ابى محمد العسكري عليه السّلام في جواب من سأله عن كتب بني فضال فقالوا: كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا ملأى منها؟ فقال عليه السّلام:
(خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا) 12480