کتابخانه روایات شیعه
أَخْبِرْنَا بِأَفْضَلِ مَنَاقِبِكَ فَقَالَ أَفْضَلُ مَنَاقِبِي مَا لَمْ يَكُنْ لِي فِيهِ صُنْعٌ قَالُوا 139 وَ مَا ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَمَا بَقِيَ رَجُلٌ 140 مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَّا نَقَبَ بَاباً إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءَهُ جَبْرَئِيلُ ع فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَسُدُّوا أَبْوَابَهُمْ وَ يَدَعَ بَابِي فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ 141 فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ 142 فَأَمَرَهُ أَنْ يَسُدَّ بَابَهُ فَقَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ 143 فَأَمَرَهُ أَنْ يَسُدَّ بَابَهُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْ لِي بِقَدْرِ مَا أَنْظُرُ إِلَيْكَ بِعَيْنِي فَأَبَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ وَ عُثْمَانَ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ سَعْدٍ وَ حَمْزَةَ وَ الْعَبَّاسِ فَأَمَرَهُمْ بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ فَسَمِعُوا وَ أَطَاعُوا فَقَالَ حَمْزَةُ وَ الْعَبَّاسُ يَأْمُرُنَا بِسَدِّ أَبْوَابِنَا وَ يَدَعُ بَابَ عَلِيٍّ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ قَدْ بَلَغَنِي مَا قُلْتُمْ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ وَ اللَّهِ مَا أَنَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ فَعَلَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنْ يَتَّخِذَ بَيْتاً طُهْراً لَا يُجْنِبُ فِيهِ إِلَّا هُوَ وَ هَارُونُ وَ ابْنَاهُ يَعْنِي لَا يُجَامِعُ فِيهِ غَيْرُهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أَتَّخِذَ هَذَا الْبَيْتَ طُهْراً لَا يَنْكِحُ فِيهِ إِلَّا أَنَا وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ اللَّهِ مَا أَنَا أَمَرْتُ بِسَدِّ أَبْوَابِكُمْ وَ لَا فَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ بَلِ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُ حَبْرَانِ مِنْ أَحْبَارِ النَّصَارَى فَتَكَلَّمَا عِنْدَهُ فِي أَمْرِ عِيسَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ 144 - إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَخَذَ بِيَدِي وَ بِيَدِ
الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ فَاطِمَةَ ثُمَّ خَرَجَ لِلْمُبَاهَلَةِ 145 وَ رَفَعَ كَفَّهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ فَرَّجَ 146 بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ 147 فَلَمَّا رَآهُ الْحَبْرَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ إِنْ كَانَ نَبِيّاً لَنَهْلِكَنَّ وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ نَبِيٍّ كَفَانَاهُ قَوْمُهُ فَكَفَّا وَ انْصَرَفَا قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنَا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ وَ مَعَهُ بَرَاءَةٌ 148 إِلَى أَهْلِ الْمَوْسِمِ لِيَقْرَأَهَا عَلَى النَّاسِ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَا يُبَلِّغُ عَنْكَ إِلَّا عَلِيٌّ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَرَنِي أَنْ أَرْكَبَ نَاقَتَهُ الْعَضْبَاءَ وَ أَنْ أَلْحَقَ أَبَا بَكْرٍ فَآخُذَ مِنْهُ الْبَرَاءَةَ فَأَقْرَأَهَا عَلَى النَّاسِ بِمَكَّةَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَ سَخْطَةً هِيَ فَقُلْتُ لَا إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُبَلِّغَ عَنْهُ إِلَّا رَجُلٌ مِنْهُ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ وَ كَانَ يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ الظُّهْرِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قُمْتُ قَائِماً ثُمَّ قُلْتُ وَ قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ 149 أَلَا إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَيْكُمْ وَ قَرَأْتُ عَلَيْهِمْ 150 - بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمِ وَ صَفَرَ وَ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَ عَشْراً مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ وَ قُلْتُ لَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَ لَا عُرْيَانَةٌ وَ لَا مُشْرِكٌ وَ لَا مُشْرِكَةٌ أَلَا وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ سَلَّمَ فَمُدَّتُهُ هَذِهِ الْأَرْبَعَةُ الْأَشْهُرِ 151 قَالَ وَ الأذن 152 [الْأَذَانُ] هُوَ اسْمِي فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرِي قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنَا
.
قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ الْعَبَّاسُ وَ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَفَخَرَا عَلَيَّ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص السَّدَانَةَ 153 يَعْنِي مَفَاتِيحَ الْكَعْبَةِ وَ قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ السِّقَايَةَ 154 وَ هِيَ زَمْزَمُ قَالا وَ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئاً يَا عَلِيُّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- 155 أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَالُوا زِدْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا قَفَلَ مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ فَأَمَرَ بِشَجَرَاتٍ فَكُسِحَ 156 لَهُ عَنْهُنَّ وَ جَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى 157 قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ 158 .
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 159 أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ قَالَ الَّذِي هُوَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ هَاهُنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الشَّاهِدُ الَّذِي يَتْلُوهُ مِنْهُ عَلِيٌّ ص يَتْلُوهُ إِمَاماً مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّةً عَلَى مَنْ خَلَّفَهُ مِنْ أُمَّتِهِ 160 .
وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ هُوَ وَلِيُّ كُلِ 161
مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدِي.
و هذا أيضا من مشهور الأخبار و هو من قول الله عز و جل 162 - أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ يعني رسول الله ص وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ فقال رسول الله ص علي مني و أنا منه فدل ذلك على أنه الشاهد الذي يتلوه شاهد على أمته و حجة عليهم من بعده و إمام مفترض الطاعة و وصيه من بعده كوصي موسى في قومه و لا يقتضي قول رسول الله ص لعلي ع أنت مني بمنزله هرون من موسى إلا أنه خليفته في أمته كما قال موسى لهارون 163 اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي و الأخبار و الحجة في هذا الباب تخرج عن حد هذا الكتاب و لو أنا استقصينا ما يدخل في كل باب لاحتجنا له إلى إفراد كتاب إنما شرطنا أن نذكر جملا من القول يكتفي بها ذوو الألباب و الله الموفق للصواب
ذكر ولاية 164 الأئمة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و عليهم أجمعين
قال الله عز و جل 165 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص 166 أَنَّ سَائِلًا سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ 167 فَكَانَ جَوَابَهُ أَنْ قَالَ- 168 أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا فَقَالَ يَقُولُونَ لِأَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ آلِ مُحَمَّدِ سَبِيلًا 169 - أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ
لَهُ نَصِيراً 170 أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ يَعْنِي الْإِمَامَةَ وَ الْخِلَافَةَ- فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً نَحْنُ النَّاسُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ هَاهُنَا وَ النَّقِيرُ النُّقْطَةُ الَّتِي رَأَيْتَ فِي وَسَطِ النَّوَاةِ 171 - أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ نَحْنُ هَاهُنَا النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ عَلَى مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ 172 دُونَ خَلْقِ اللَّهِ جَمِيعاً 173 - فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً أَيْ جَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ إِلَى قَوْلِهِ- 174 ظِلًّا ظَلِيلًا ثُمَّ قَالَ 175 - إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ثُمَّ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَوَّلُ مِنَّا إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَ الْعِلْمَ وَ السِّلَاحَ- وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِذَا ظَهَرْتُمْ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ الَّذِي فِي أَيْدِيكُمْ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ 176 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 177 - أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- 178 إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا قَالَ فَقَوْلُهُ- 179 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ نَحْنُ الصَّادِقُونَ وَ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا قَالَ فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- 180 وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِقَوْلِهِ قَالَ فَقَوْلُهُ- 181 وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قَالَ نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوَسَطُ وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَجُهُ فِي
أَرْضِهِ قَالَ فَقَوْلُهُ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ 182 وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ الْمُلْكُ الْعَظِيمُ أَنْ جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ فَهَذَا الْمُلْكُ الْعَظِيمُ فَكَيْفَ يُقِرُّونَ بِهِ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ يُنْكِرُونَهُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ فَقَوْلُهُ 183 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ 184 قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ نَحْنُ الْمُجْتَبَوْنَ بِمِلَّةِ 185 أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَ اللَّهُ سَمَّانَا الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ فِي الْكُتُبِ وَ فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ فَرَسُولُ اللَّهِ الشَّهِيدُ عَلَيْنَا بِمَا بَلَّغَنَا عَنِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ فَمَنْ صَدَّقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَّقْنَاهُ وَ مَنْ كَذَّبَ كَذَّبْنَاهُ قَالَ فَقَوْلُهُ- 186 بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا وَ نَحْنُ الَّذِينَ أُوتِينَا الْعِلْمَ قَالَ فَقَوْلُهُ 187 قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قَالَ إِيَّانَا عَنَى وَ عَلِيٌّ أَوَّلُنَا وَ أَفْضَلُنَا وَ خَيْرُنَا بَعْدَ النَّبِيِّ ص قَالَ فَقَوْلُهُ 188 وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ قَالَ فَقَوْلُهُ 189 إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قَالَ الْمُنْذِرُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فِي كُلِّ زَمَانٍ إِمَامٌ مِنَّا يَهْدِيهِمْ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَوَّلُ الْهُدَاةِ بَعْدَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ص ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ 190 مِنْ بَعْدِهِ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ السَّلَامِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ قَالَ فَقَوْلُهُ 191 وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ قَدْ عَلَّمَهُ اللَّهُ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَ التَّأْوِيلِ وَ مَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ إِلَّا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ
كُلَّهُ قَالَ فَقَوْلُهُ 192 ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِهَذَا وَ السَّابِقُ مِنَّا الْإِمَامُ وَ الْمُقْتَصِدُ الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الشَّاكُّ الْوَاقِفُ مِنَّا.