کتابخانه روایات شیعه
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ 1239 وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا قَالَ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي سَاعَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فَفَعَلَ ص.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ طُولَ اللَّيْلِ 1240 كَالْجِيفَةِ الْمُلْقَاةِ وَ أُمِرَ بِالْقِيَامِ مِنَ اللَّيْلِ وَ التَّهَجُّدِ 1241 بِالصَّلَاةِ.
وَ قَالَ ص أَفْشُوا السَّلَامَ وَ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَ صَلُّوا 1242 وَ النَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ 1243 .
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ مِرَاراً وَ ذَلِكَ أَشَدُّ الْقِيَامِ كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ أَمَرَ بِوَضُوئِهِ وَ سِوَاكِهِ فَيُوضَعُ 1244 عِنْدَ رَأْسِهِ مُخَمَّراً 1245 ثُمَّ يَرْقُدُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَسْتَاكُ وَ يَتَوَضَّأُ وَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يَرْقُدُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَسْتَاكُ وَ يَتَوَضَّأُ وَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِرَاراً حَتَّى إِذَا قَرُبَ الصُّبْحُ أَوْتَرَ بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ جَالِساً وَ كَانَ كُلَّمَا قَامَ قَلَّبَ بَصَرَهُ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ قَرَأَ الْآيَاتِ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ 1246 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ 1247 لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ثُمَّ يَقُومُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَيَتَطَهَّرُ وَ يَسْتَاكُ وَ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ يَجْلِسُ إِلَى أَنْ يُصَلِّيَ الْفَجْرَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ وَ يَقُومُ فَيُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ مِنَ
اللَّيْلِ أَطَالَ الْقِيَامَ فَإِذَا رَكَعَ وَ سَجَدَ أَطَالَ حَتَّى يُقَالَ 1248 إِنَّهُ قَدْ نَامَ فَمَا يَفْجَؤُنَا 1249 مِنْهُ إِلَّا وَ هُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً يَا عَظِيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ اغْفِرْ ذُنُوبِي وَ جُرْمِي وَ تَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلِي يَا جَبَّارُ يَا كَرِيمُ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَحْمِلَ جُرْماً 1250 .
وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ 1251 أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ دَعَا فَقَالَ إِلَهِي مَارَتْ 1252 نُجُومُ سَمَاوَاتِكَ وَ نَامَتْ عُيُونُ خَلْقِكَ وَ هَدَأَتْ 1253 أَصْوَاتُ عِبَادِكَ وَ غَلَّقَتْ مُلُوكُ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَيْهَا أَبْوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيْهَا حُجَّابُهَا 1254 وَ احْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ يَبْتَغِي مِنْهُمْ فَائِدَةً وَ أَنْتَ إِلَهِي حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ وَ لَا يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ أَبْوَابُ سَمَاوَاتِكَ لِمَنْ دَعَاكَ مُفَتَّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيْرُ مُغَلَّقَاتٍ وَ رَحْمَتُكَ غَيْرُ مَحْجُوبَةٍ 1255 وَ فَوَائِدُك غَيْرُ مَحْظُورَةٍ 1256 وَ أَنْتَ إِلَهِي الْكَرِيمُ الَّذِي لَا تَرُدُّ سَائِلًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَكَ وَ لَا تَحْتَجِبُ عَنْ طَالِبٍ مِنْهُمْ أَرَادَكَ وَ لَا وَ عِزَّتِكَ مَا تُخْتَزَلُ حَوَائِجُهُمْ دُونَكَ- وَ لَا يَقْضِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ تَرَى وُقُوفِي 1257 فِي ذُلِّ مُقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي وَ مَا يُصْلِحُنِي لآِخِرَتِي وَ دُنْيَايَ 1258 إِلَهِي وَ تَرَقُّبُ الْمَوْتِ وَ هَوْلُ الْمُطَّلَعِ 1259 وَ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيْكَ نَغَّصَنِي مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ غَصَّنِي بِرِيقِي وَ أَقْلَقَنِي عَنْ وِسَادِي وَ أَهْجَعَنِي وَ مَنَعَنِي عَنْ 1260 رُقَادِي إِلَهِي وَ كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ بَغَتَاتِ مَلَكِ الْمَوْتِ فِي طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ طَوَارِقِ النَّهَارِ بَلْ كَيْفَ يَنَامُ الْعَاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لَا يَنَامُ بِاللَّيْلِ وَ لَا بِالنَّهَارِ يَطْلُبُ قَبْضَ رُوحِهِ حَثِيثاً بِالْبَيَاتِ أَوْ فِي أَيَّةِ السَّاعَاتِ ثُمَّ يَبْكِي عِنْدَ هَذَا الْقَوْلِ وَ يَنْتَحِبُ حَتَّى يَفْزَعَ أَهْلُهُ وَ مَوَالِيهِ
لِبُكَائِهِ فَيَقُومُونَ إِلَيْهِ فَيَجِدُونَهُ قَدْ أَلْصَقَ خَدَّهُ بِالتُّرَابِ وَ هُوَ يَقُولُ رَبِّ أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ وَ الرُّوحَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْمَصِيرَ إِلَى الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ أَرَادَ شَيْئاً مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ فَأَخَذَ مَضْجَعَهُ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ أَقُومُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى سَاعَةَ كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُوَكِّلُ بِهِ مَلَكاً يُنَبِّهُهُ تِلْكَ السَّاعَةَ 1261 وَ مَنْ أَرَادَ شَيْئاً مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى يُصْبِحَ كَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُتَمِّمُ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَتِهِ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ دَخَلَ مَسْجِدَ النَّبِيِّ ص وَ ابْنُ هِشَامٍ يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا شَهْرٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صِيَامَهُ وَ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ص قِيَامَهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ كَذَبَ ابْنُ هِشَامٍ مَا كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا كَصَلَاتِهِ فِي غَيْرِهِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرِيضَةٌ وَ الْقِيَامُ فِي جَمَاعَةٍ فِي لَيْلِهِ بِدْعَةٌ وَ مَا صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَوْ كَانَ خَيْراً مَا تَرَكَهَا وَ قَدْ صَلَّى فِي بَعْضِ لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَحْدَهُ ص فَقَامَ قَوْمٌ خَلْفَهُ فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ دَخَلَ بَيْتَهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُصَلُّوا غَيْرَ الْفَرِيضَةِ لَيْلًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَا فِي غَيْرِهِ فِي جَمَاعَةٍ إِنَّ الَّذِي صَنَعْتُمْ بِدْعَةٌ وَ لَا تُصَلُّوا ضُحًى فَإِنَّ الصَّلَاةَ ضُحًى بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَى النَّارِ ثُمَّ نَزَلَ وَ هُوَ يَقُولُ عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ.
و قد روت العامة مثل هذا عن رسول الله ص و إن الصلاة نافلة في جماعة في ليل شهر رمضان لم تكن في عهد رسول الله ص و لم تكن في أيام أبي بكر و لا في صدر من أيام عمر حتى أحدث ذلك عمر فاتبعوه عليه و قد رووا نهي رسول الله ص نعوذ بالله من البدعة في دينه و ارتكاب نهي رسول الله ص
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلَهُ عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى فَقَالَ أَوَّلُ مَنِ ابْتَدَعَهَا قَوْمُكَ الْأَنْصَارُ سَمِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص صَلَاةٌ 1262 فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ ضِيَاعِهِمْ ضُحًى فَيَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَنَهَاهُمْ عَنْهُ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1263 الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ قَالَ هَذَا فِي التَّطَوُّعِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِ وَ قَضَى مَا فَاتَهُ مِنْهُ وَ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ص يَفْعَلُ ذَلِكَ مَا فَاتَهُ بِاللَّيْلِ قَضَاهُ بِالنَّهَارِ وَ مَا فَاتَهُ بِالنَّهَارِ قَضَاهُ بِاللَّيْلِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ سَنَةً وَ لَا يَقْطَعْهُ دُونَهَا.
و ما أظنه أراد بهذا ص قطعه بعد السنة و لكنه أراد أن يدرب الناس عمل الخير و يجعله لهم عادة لأن من دام على عمل سنة لم يقطعه لأنه حينئذ يصير عادة له 1264 و قد جربنا هذا في كثير من الأشياء فوجدناها 1265 في أنفسنا كذلك
ذكر سجود القرآن
مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعا أولها آخر الأعراف 1266 و في سورة الرعد 1267 وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ و في النحل 1268 وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ و في بني إسرائيل 1269 وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً و في كهيعص 1270 خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا و في الحج 1271 إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ -
و فيها 1272 وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و في الفرقان 1273 وَ زادَهُمْ نُفُوراً و في النمل 1274 رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و في الم السجدة 1275 وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ و في ص 1276 وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ و في حم فصلت 1277 إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ و في آخر النجم 1278 - فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَ اعْبُدُوا و في إذا السماء انشقت قوله- 1279 وَ إِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ و آخر اقرأ باسم ربك- 1280 وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْعَزَائِمُ 1281 مِنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ فِي الم تَنْزِيلِ السَّجْدَةِ وَ فِي حم السَّجْدَةِ وَ فِي النَّجْمِ وَ فِي اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ 1282 - كَلَّا لا تُطِعْهُ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ قَالَ فَهَذِهِ الْعَزَائِمُ لَا بُدَّ مِنَ السُّجُودِ فِيهَا وَ أَنْتَ فِي غَيْرِهَا بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ وَ إِنْ شِئْتَ فَلَا تَسْجُدْ قَالَ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُعْجِبُهُ أَنْ يَسْجُدَ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا مِنْ قَارِئٍ يَقْرَؤُهَا وَ كَانَ يَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ فَلْيَسْجُدْ فَإِنْ سَمِعَهَا وَ هُوَ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ مِنْ غَيْرِ إِمَامٍ أَوْمَى بِرَأْسِهِ وَ إِنْ قَرَأَهَا وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ سَجَدَ وَ سَجَدَ مَنْ مَعَهُ إِنْ كَانَ إِمَاماً وَ لَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَعَمَّدَ قِرَاءَةَ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا سَجَدَ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ ذَلِكَ مِمَّا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِيهِ أَوْ لَا تَجُوزُ وَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا وَ يَسْجُدُ وَ إِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ وَ إِذَا سَجَدَ فَلَا يُكَبِّرُ وَ لَا يُسَلِّمُ إِذَا رَفَعَ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ
غَيْرُ السُّجُودِ وَ يُسَبِّحُ وَ يَدْعُو فِي سُجُودِهِ بِمَا تَيَسَّرَ مِنَ الدُّعَاءِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأَ الْمُصَلِّي سَجْدَةً انْحَطَّ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَابْتَدَأَ مِنْ حَيْثُ وَقَفَ وَ إِنْ كَانَ فِي آخِرِ السُّورَةِ فَلْيَسْجُدْ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ السَّجْدَةَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَاسْجُدْ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ إِنْ قَرَأْتَهَا وَ أَنْتَ رَاكِبٌ فَاسْجُدْ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ مَكَّةَ يَعْنِي 1283 النَّافِلَةَ قَالَ وَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 1284 - فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ .
كتاب الجنائز 1285
ذكر العلل 1286 و العيادات 1287 و الاحتضار 1288
رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَادَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا يَلْقَى مِنَ الْحُمَّى فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ الْحُمَّى طَهُورٌ مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ قَالَ الرَّجُلُ بَلِ الْحُمَّى تَفُورُ بِالشَّيْخِ الْكَبِيرِ حَتَّى تَحُلَّهُ الْقُبُورَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِيَكُنْ ذَلِكَ بِكَ فَمَاتَ مِنْ عِلَّتِهِ تِلْكَ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: يُكْتَبُ أَنِينُ الْمَرِيضِ حَسَنَاتٍ مَا صَبَرَ فَإِنْ كَانَ جَزِعاً كُتِبَ هَلُوعاً 1289 لَا أَجْرَ لَهُ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: حُمَّى يَوْمٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ.
فسمعها بعض الأطباء و قد حكي له هذا الحديث فقال هذا تصديق ما يقول الأطباء أن حمى يوم تؤلم البدن سنة