کتابخانه روایات شیعه
كتاب الجهاد 1955
ذكر افتراض الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز و جل لمحمد نبيه ص- 1956 قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ و قال 1957 1958 وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فدل هذا البيان من كتاب الله جل ذكره على أن رسول الله ص مرسل إلى كافة الناس فمن أنكر نبوته منهم و دفع رسالته وجب جهاده و كذلك
قَالَ ص بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً.
وَ قَالَ: بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَ الْأَسْوَدِ.
و بعثه الله تعالى أولا بالدعاء إليه 1959 و الإعراض عمن كذبه فقال- 1960 ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ و قال- 1961 وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما أكد الله تعالى عليهم الحجة و بلغهم رسوله الرسالة و تمادى من تمادى منهم في الكفر و العصيان و التكذيب
و الطغيان أيد الله تعالى دينه و نصر رسوله ص بافتراض الجهاد في سبيله عليه و على من آمن به فقال جل ثناؤه- 1962 كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ و قال عز و جل 1963 فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ فجاهد ص من دفع رسالته و أنكر نبوته ممن يليه من المشركين و وادع قوما منهم بأمر الله تعالى إلى مدة استظهارا للحجة عليهم ثم أمره الله تعالى أن ينبذ إليهم عهدهم و أنزل عليه و 1964 بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّ عَلِيّاً ص سُئِلَ فَقِيلَ لَهُ مَا أَفْضَلُ مَنَاقِبِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ص أَفْضَلُ مَنَاقِبِي مَا لَيْسَ لِي فِيهِ صُنْعٌ وَ ذَكَرَ مَنَاقِبَ كَثِيرَةً ص قَالَ فِيهَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ بَرَاءَةً بَعَثَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَلَمَّا خَرَجَ وَ 1965 فَصَلَ نَزَلَ جِبْرِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَا يُبَلِّغْ عَنْكَ إِلَّا عَلِيٌّ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمَرَنِي أَنْ أَرْكَبَ نَاقَتَهُ الْعَضْبَاءَ وَ أَنْ أَلْحَقَ أَبَا بَكْرٍ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَلَحِقْتُهُ فَقَالَ مَا لِي أَ سَخْطَةً 1966 مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ قُلْتُ لَا إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ أَنْ 1967 لَا يُؤَدِّيَ عَنْهُ إِلَّا رَجُلٌ مِنْهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ص فَأَخَذَهَا مِنْهُ وَ مَضَى حَتَّى وَصَلَ إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ بَعْدَ الظُّهْرِ قَامَ بِهَا فَقَرَأَ- 1968 بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمِ وَ صَفَرٍ وَ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ-
وَ عَشْراً مِنْ شَهْرِ 1969 رَبِيعٍ الْآخِرِ وَ قَالَ لَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ 1970 عُرْيَانٌ وَ لَا عُرْيَانَةٌ وَ لَا مُشْرِكٌ وَ لَا مُشْرِكَةٌ إِلَّا وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَمُدَّتُهُ هَذِهِ الْأَرْبَعَةَ الْأَشْهُرَ وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ بِطُولِهِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْجِهَادُ فَرْضٌ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- 1971 كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ فَإِنْ قَامَتْ بِالْجِهَادِ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَسِعَ سَائِرَهُمُ التَّخَلُّفُ عَنْهُ مَا لَمْ يَحْتَجِ الَّذِينَ يَلُونَ الْجِهَادَ إِلَى الْمَدَدِ فَإِنِ احْتَاجُوا لَزِمَ الْجَمِيعَ أَنْ يُمِدُّوهُمْ حَتَّى يَكْتَفُوا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى 1972 وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَإِنْ دَهَمَ أَمْرٌ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى جَمَاعَتِهِمْ نَفَرُوا كُلُّهُمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ 1973 انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا قَالَ شَبَاباً وَ شُيُوخاً.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- 1974 إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ هَذَا لِكُلِّ مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْ لِقَوْمٍ دُونَ قَوْمٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِهِ ص سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ عَنْ هَذَا فَلَمْ يُجِبْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ بِعَقِبِ ذَلِكَ- 1975 التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَبَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ
بِهَذَا صِفَةَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اشْتَرَى مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ فَمَنْ أَرَادَ الْجَنَّةَ فَلْيُجَاهِدْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَى هَذِهِ الشَّرَائِطِ وَ إِلَّا فَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَنْصُرُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَعْرَابِ 1976 هَلْ عَلَيْهِمْ جِهَادٌ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ بِالْإِسْلَامِ أَمْرٌ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَيْهِمْ وَ قَالَ وَ لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الْفَيْءِ شَيْءٌ مَا لَمْ يُجَاهِدُوا.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ جُبْناً فَلَا يَغْزُ.
قَالَ عَلِيٌّ ص وَ لَا يَحِلُّ لِلْجَبَانِ أَنْ يَغْزُوَ لِأَنَّهُ يَنْهَزِمُ سَرِيعاً وَ لَكِنْ لِيَنْظُرَ مَا كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بِهِ فَلْيُجَهِّزْ بِهِ غَيْرَهُ فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَ لَا يُنْقَصُ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْعَبِيدِ جِهَادٌ مَا اسْتُغْنِيَ عَنْهُمْ وَ لَا عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ وَ لَا عَلَى مَنْ لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ لِلْإِسْلَامُ عِدَّةَ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقِيَامُ وَ التَّغْيِيرُ.
ذكر الرغائب في الجهاد
رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: كُلِّ نَعِيمٍ مَسْئُولٌ عَنْهُ الْعَبْدُ إِلَّا مَا كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: أَصْلُ الْإِسْلَامِ الصَّلَاةُ وَ فَرْعُهُ الزَّكَاةُ وَ ذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: سَافِرُوا تَغْنَمُوا وَ صُومُوا تَصِحُّوا وَ اغْزُوا تَغْنَمُوا وَ حُجُّوا تَسْتَغْنُوا.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: لِلْإِيمَانِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ الصَّبْرُ وَ الْيَقِينُ وَ الْعَدْلُ وَ الْجِهَادُ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَيْدِيكُمْ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا فَجَاهِدُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا فَجَاهِدُوا بِقُلُوبِكُمْ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ كُلِّ إِمَامٍ عَدْلٍ فَإِنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قُوَّادُهُمْ وَ الرُّسُلُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: أَجْوَدُ النَّاسِ مَنْ جَادَ بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: لَمَّا دَعَا مُوسَى وَ هَارُونُ رَبَّهُمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى 1977 قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا وَ مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِي اسْتَجَبْتُ لَهُ كَمَا اسْتَجَبْتُ لَكُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ آذَاهُ أَوْ خَلَّفَهُ بِسُوءٍ فِي أَهْلِهِ نُصِبَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَمٌ فَتُسْتَفْرَغُ خِيَانَتُهُ 1978 ثُمَّ يُرْكَسُ فِي النَّارِ.
وَ عَنْهُ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: فَوْقَ كُلِّ بِرٍّ بِرٌّ حَتَّى يُقْتَلَ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 1979 وَ فَوْقَ كُلِّ عُقُوقٍ عُقُوقٌ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيْهِ.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَةِ دَمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ قَطْرَةِ دَمْعٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.
رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ أُمَّتِي صِدِّيقٌ 1980 شَهِيدٌ وَ يُكْرِمُ اللَّهُ بِهَذَا السَّيْفِ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1981 وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ عَيْنٍ سَاهِرَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَ
عُيُونٍ عَيْنٌ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ أَوْ عَيْنٌ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- 1982 رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ قَالَ مَعَ النِّسَاءِ.
وَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 1983 وَ لِباسُ التَّقْوى قَالَ لِبَاسُ السِّلَاحِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ ع أَغَارَتِ الرُّومُ عَلَى نَاحِيَةٍ فِيهَا لُوطٌ ع فَأَسَرُوهُ فَبَلَغَ إِبْرَاهِيمَ ع الْخَبَرَ فَنَفَرَ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ الرَّايَاتِ ص 1984 .
ذكر الرغائب في ارتباط الخيل
قال الله تعالى 1985 وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَ عَدُوَّكُمْ
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً 1986 يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْخَيْلِ مَنِ اتَّخَذَهَا فَأَعَدَّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنِ ارْتَبَطَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ عَلَفُهُ وَ أَثَرُهُ وَ كُلُّ مَا يَطَأُ عَلَيْهِ وَ مَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَنَاتٍ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: 1987 يَا عَلِيُّ النَّفَقَةُ عَلَى الْخَيْلِ الْمُرْتَبَطَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ هِيَ النَّفَقَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- 1988 الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: خُيُولُ الْغُزَاةِ فِي الدُّنْيَا هِيَ خُيُولُهُمْ فِي الْجَنَّةِ.
وَ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَهَلَ فَرَسِي وَ عِنْدِي جَبْرَئِيلُ فَتَبَسَّمَ فَقُلْتُ لَهُ لِمَ تَبَسَّمْتَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَبَسَّمَ وَ الْكُفَّارُ تَرْتَاعُ قُلُوبُهُمْ وَ تُرْعَدُ 1989 كُلَاهُمْ عِنْدَ صَهِيلِ خَيْلِ الْمُسْلِمِينَ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِرَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلَيْكُمَا السَّلَامُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَيْسَ هُوَ رَجُلًا وَاحِداً قَالَ ص سَلَّمْتَ عَلَيْهِ وَ عَلَى فَرَسِهِ.
وَ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: كُلُّ لَهْوٍ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ بَاطِلٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ رَمْيِكَ عَنْ قَوْسِكَ وَ تَأْدِيبِكَ فَرَسَكَ وَ مُلَاعَبَتِكَ أَهْلَكَ فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.
وَ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا أَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا 1990 وَ نَوَاصِيهَا جَمَالُهَا وَ أَذْنَابُهَا مَذَابُّهَا وَ نَهَى عَنْ جَزِّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَ عَنْ إِخْصَائِهَا.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: قَلِّدُوا الْخَيْلَ وَ لَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ رَخَّصَ فِي السَّبْقِ بَيْنَ الْخَيْلِ وَ سَابَقَ بَيْنَهَا وَ جَعَلَ فِي ذَلِكَ أَوَاقِيَ 1991 مِنْ فِضَّةٍ وَ قَالَ لَا سَبَقَ 1992 إِلَّا فِي ثَلَاثٍ فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ نَصْلٍ.
يعني بالحافر الخيل و الخف الإبل و النصل نصل السهم يعني رمي النبل 1993
ذكر آداب السفر