کتابخانه روایات شیعه
فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِيمَنِ الْآيَةُ الْأُولَى قَالَ فِيكُمْ أُنْزِلَتْ قَالَ فَالثَّانِيَةُ قَالَ فِينَا.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 208 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنَّا وَ طَاعَتُهُمْ مَفْرُوضَةٌ.
وَ رُوِّينَا عَنْهُ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ مَاتَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَ دَهْرِهِ 209 حَيّاً مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً قِيلَ لَهُ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرِهِمْ قَالَ مَنْ جَحَدَ الْإِمَامَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً كَانَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ.
وَ رُوِّينَا عَنْهُ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 210 إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ يَنْظُرُونَ بِنُورِ اللَّهِ فَاتَّقُوا فِرَاسَتَهُمْ فِيكُمْ.
وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص 211 أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ وُلْدِكَ أَعْرَافُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا مَنْ عَرَفَكُمْ وَ عَرَفْتُمُوهُ وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَكُمْ وَ أَنْكَرْتُمُوهُ.
فهذا هو التأويل البين الصحيح الذي لا يجوز غيره لا كما تأولت العامة أن أصحاب الأعراف رجال قصرت بهم أعمالهم عن الجنة أن يدخلوها و لم يستوجبوا دخول النار فهم بين الجنة و النار و ما جعل الله عز و جل في الآخرة غير دارين دار الثواب و دار العقاب 212 الجنة و النار و هما درجات ينزل أهل الجنة في الجنة على درجات أعمالهم من الخير و أهل النار في النار على درجات أعمالهم من الشر فمن لم يستحق شيئا من عذاب الله فهو في رحمته فكيف يكون أصحاب الأعراف بهذه الحال كما قالت العامة موقوفين بين الجنة و النار مقصرا بهم عن دخول الجنة مخلفين عن رحمة الله عز و جل و الله عز و جل يخبر في كتابه عن عظيم منزلتهم و أنهم
يعرفون الناس يومئذ بسيماهم و يوقفون أهل النار على ذنوبهم و يبكتونهم 213 بها و يقولون لهم 214 ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ الآية يعنون قوما من أهل الجنة و ينادون أهل الجنة أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ و يقولون 215 ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ و ينادونهم 216 الناس استغاثة بهم و طمعا في شفاعتهم كما ذكر الله عز و جل ذلك عنهم في كتابه و دل به على عظيم منزلتهم و قدرهم و أنهم شهداؤه على خلقه و حججه على عباده و أصحاب الأعراف أصحاب المعالي و المنازل الرفيعة عند الله 217 و العرف أعلى الشيء كما يقال عرف الديك و عرف الفرس و جمعه أعراف و قد قال بعض أهل اللغة كل مرتفع عند العرب أعراف و منه قيل لكدي الرمل أعراف و كذلك قال بعض أهل التفسير من العامة في قوله عز و جل- 218 وَ نادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ أنهم على كدي بين الجنة و النار و قال آخرون على سور عال بين الجنة و النار قالوا سمي بذلك لارتفاعه فحام القوم حول الحق بين عارف منكر و جاهل مقصر نعوذ بالله من الحيرة و الضلالة و إنكار الحق و الجهالة و على هذا من الفساد أكثر تأويل العامة لكتاب الله جل ذكره إنما هو على آرائهم و أهوائهم نعوذ بالله من القول بالرأي في كتابه و اتباع الهوى فيما يخالف الحق عنده و يكون مع هذا قوم مخلفون عن الجنة كما زعمت العامة هذا من فاسد التأويل و مما لا يحتاج على فساده إلى دليل و كذلك أكثر تأويلهم على ما يظهر من آرائهم عصمنا الله من 219 القول بالرأي في كتابه و حلاله و حرامه 220 .
وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْتُ بِطَاعَةِ اللَّهِ رَبِّي وَ أُمِرَ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ طَاعَتِي وَ أُمِرَ النَّاسُ جَمِيعاً دُونَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ طَاعَتِي-
وَ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَمَنْ تَبِعَهُمْ نَجَا وَ مَنْ تَرَكَهُمْ هَلَكَ وَ لَا يَتْرُكُهُمْ إِلَّا مَارِقٌ.
وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 221 - وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ مَنْ هُمْ 222 قَالَ نَحْنُ أُولُو الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالرَّدِّ إِلَيْنَا 223 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ رِجَالًا مِنْ عِنْدِنَا يَقُولُونَ إِنَّ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 224 - فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ عُلَمَاءُ الْيَهُودِ فَتَبَسَّمَ وَ قَالَ إِذاً وَ اللَّهِ يَدْعُونَهُمْ إِلَى دِينِهِمْ بَلْ نَحْنُ وَ اللَّهِ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهِ بِرَدِّ الْمَسْأَلَةِ إِلَيْنَا.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ مَاتَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَ دَهْرِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً فَقَالَ ع إِمَاماً حَيّاً قِيلَ لَهُ لَمْ نَسْمَعْ حَيّاً قَالَ قَدْ قَالَ وَ اللَّهِ ذَلِكَ 225 يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 226 يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَقَالَ بِمَنْ كَانُوا يَأْتَمُّونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا يُدْعَى عَلِيٌّ ع بِالْقَرْنِ الَّذِي كَانَ فِيهِ وَ الْحَسَنُ بِالْقَرْنِ الَّذِي كَانَ فِيهِ وَ الْحُسَيْنُ بِالْقَرْنِ الَّذِي كَانَ فِيهِ 227 وَ عَدَّدَ الْأَئِمَّةَ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ مَاتَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَ دَهْرِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشاً تَجِدُ فِي أَنْفُسِهَا مِنْ قَوْلِكُمْ إِنَّكُمْ مَوَالِيهِمْ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ دَعَوْنَاهُ إِلَى اللَّهِ فَأَجَابَنَا فَمِنَّةُ اللَّهِ وَ مِنَّةُ رَسُولِهِ وَ مِنَّتُنَا عَلَيْهِ وَ صِنْفٌ قَتَلْنَاهُ وَ صِنْفٌ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ رَسُولُهُ عَامَ الْفَتْحِ فَمِنَّةُ اللَّهِ وَ مِنَّةُ رَسُولِهِ عَلَيْهِمْ لَنَا فَمِنْ أَيِّ الْأَصْنَافِ شَاءَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْقَائِلُ فَلْيَكُنْ.
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ شَهِدَ الْمَوْسِمَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا احْتَفَلَ النَّاسُ فِي الطَّوَافِ وَقَفَ بِبَابِ الْكَعْبَةِ وَ أَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ
وَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ثَلَاثاً وَ اجْتَمَعُوا وَ وَقَفُوا وَ أَنْصَتُوا 228 فَقَالَ 229 مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص سَمِعْتُهُ يَقُولُ حِينَ احْتُضِرَ 230 إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ وَ جَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْمُسَبِّحَتَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَ قَرَنَهُمَا وَ سَاوَى بَيْنَهُمَا وَ قَالَ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ وَ قَرَنَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ الْوُسْطَى وَ الْمُسَبِّحَةِ مِنْ يَدِهِ الْيُمْنَى لِأَنَّ إِحْدَاهُمَا تَسْبِقُ الْأُخْرَى أَلَا وَ إِنَّ مَثَلَهُمَا فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَرَكَهَا غَرِقَ.
وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَهْلِ الذِّكْرِ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ سُئِلَ 231 فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ 232 .
. و الأخبار في هذا الباب تخرج عن حد هذا الكتاب و فيما ذكرناه منها كفاية لذوي الألباب و لمن وفق للصواب
ذكر إيجاب الصلاة على محمد و على آل محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين و أنهم أهل بيته و انتقال الإمامة فيهم و البيان على أنهم أمة محمد ص 233
قال الله عز و جل 234 - إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً
وَ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ سَأَلُوهُ عِنْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَيْهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي
عَلَيْكَ 235 فَقَالَ تَقُولُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
فبين لهم رسول الله ص كيف الصلاة عليه التي افترض الله عز و جل عليهم أن يصلوها عليه و أنها عليه و على آله كما علمهم و بين لهم سائر الفرائض التي أنزل ذكرها عليه مجملا في كتابه كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و الجهاد كما أنزل 236 ذكر الصلاة عليه مجملا 237 ففسر لهم رسول الله ص. و قد روت العامة هذا الحديث على نحو ما رويناه فلما لم يجدوا في دفعه حيلة زعموا أن المسلمين كلهم آل محمد ليخرجوا أهل بيت رسول الله ص من هذه الفضيلة التي اختصهم الله عز و جل بها و نطق الكتاب بذكرها و قام رسول الله ص ببيانها و جعله الله عز و جل من الدلائل على إمامتهم و وجوب طاعتهم إذ قرنهم في ذلك برسول الله ص 238 و هذه من العامة مكابرة لا يخفى فسادها على ذوي التمييز و العقول و يكتفى بظاهر إفكهم فيها عن أن يستدل عليه بدليل
وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّ سَائِلًا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص مَنْ هُمْ قَالَ هُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ خَاصَّةً قَالَ فَإِنَّ الْعَامَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كُلَّهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ 239 كَذَبُوا وَ صَدَقُوا قَالَ السَّائِلُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ كَذَبُوا وَ صَدَقُوا قَالَ كَذَبُوا بِمَعْنًى وَ صَدَقُوا بِمَعْنًى كَذَبُوا فِي قَوْلِهِمْ الْمُسْلِمُونَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ يُوَحِّدُونَ اللَّهَ وَ يُقِرُّونَ بِالنَّبِيِّ ع عَلَى مَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّقْصِ فِي دِينِهِمْ وَ التَّفْرِيطِ فِيهِ وَ صَدَقُوا فِي أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ إِنْ لَمْ يُنَاسِبُوهُ وَ ذَلِكَ لِقِيَامِهِمْ بِشَرَائِطِ الْقُرْآنِ لَا عَلَى أَنَّهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً 240 فَمَنْ قَامَ بِشَرَائِطِ الْقُرْآنِ وَ كَانَ مُتَّبِعاً لآِلِ مُحَمَّدٍ ع فَهُوَ مِنْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى التَّوَلِّي 241 لَهُمْ وَ إِنْ بَعُدَتْ نِسْبَتُهُ مِنْ نِسْبَةِ
مُحَمَّدٍ ص قَالَ السَّائِلُ أَخْبِرْنِي مَا تِلْكَ الشَّرَائِطُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ الَّتِي مَنْ حَفِظَهَا وَ قَامَ بِهَا كَانَ بِذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْقِيَامُ بِشَرَائِطِ الْقُرْآنِ وَ الِاتِّبَاعُ لِآِلِ مُحَمَّدٍ ص فَمَنْ تَوَلَّاهُمْ 242 وَ قَدَّمَهُمْ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ كَمَا قَدَّمَهُمْ اللَّهُ مِنْ قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهُوَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى وَ كَذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ- 243 وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وَ قَالَ يَحْكِي قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ 244 فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ قَالَ فِي الْيَهُودِ يَحْكِي قَوْلَ- 245 الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ- 246 قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ 247 قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَ إِنَّمَا نَزَلَ 248 هَذَا فِي قَوْمٍ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص 249 فَلَمْ يَقْتُلُوا هُمْ الْأَنْبِيَاءَ بِأَيْدِيهِمْ وَ لَا كَانُوا فِي زَمَانِهِمْ وَ لَكِنْ قَتَلَهُمْ أَسْلَافُهُمُ وَ رَضُوا هُمْ 250 بِفِعْلِهِمْ وَ تَوَلَّوْهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَأَضَافَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِمْ فِعْلَهُمْ وَ جَعَلَهُمْ مِنْهُمْ لِاتِّبَاعِهِمْ إِيَّاهُمْ قَالَ السَّائِلُ أَعْطِنِي جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ حُجَّةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَسْتَدِلُّ بِهَا عَلَى أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ هُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ 251 - إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ثُمَّ بَيَّنَ مَنْ أُولَئِكَ الَّذِينَ اصْطَفَاهُمْ فَقَالَ- 252 ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ لَا تَكُونُ ذُرِّيَّةُ الْقَوْمِ إِلَّا نَسْلَهُمْ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- 253 اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً -