کتابخانه روایات شیعه
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلَهُ عَنْ صَلَاةِ الضُّحَى فَقَالَ أَوَّلُ مَنِ ابْتَدَعَهَا قَوْمُكَ الْأَنْصَارُ سَمِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص صَلَاةٌ 1262 فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ ضِيَاعِهِمْ ضُحًى فَيَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَنَهَاهُمْ عَنْهُ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1263 الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ قَالَ هَذَا فِي التَّطَوُّعِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِ وَ قَضَى مَا فَاتَهُ مِنْهُ وَ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ص يَفْعَلُ ذَلِكَ مَا فَاتَهُ بِاللَّيْلِ قَضَاهُ بِالنَّهَارِ وَ مَا فَاتَهُ بِالنَّهَارِ قَضَاهُ بِاللَّيْلِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ سَنَةً وَ لَا يَقْطَعْهُ دُونَهَا.
و ما أظنه أراد بهذا ص قطعه بعد السنة و لكنه أراد أن يدرب الناس عمل الخير و يجعله لهم عادة لأن من دام على عمل سنة لم يقطعه لأنه حينئذ يصير عادة له 1264 و قد جربنا هذا في كثير من الأشياء فوجدناها 1265 في أنفسنا كذلك
ذكر سجود القرآن
مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعا أولها آخر الأعراف 1266 و في سورة الرعد 1267 وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ و في النحل 1268 وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ و في بني إسرائيل 1269 وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً و في كهيعص 1270 خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا و في الحج 1271 إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ -
و فيها 1272 وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و في الفرقان 1273 وَ زادَهُمْ نُفُوراً و في النمل 1274 رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و في الم السجدة 1275 وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ و في ص 1276 وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ و في حم فصلت 1277 إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ و في آخر النجم 1278 - فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَ اعْبُدُوا و في إذا السماء انشقت قوله- 1279 وَ إِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ و آخر اقرأ باسم ربك- 1280 وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: الْعَزَائِمُ 1281 مِنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ فِي الم تَنْزِيلِ السَّجْدَةِ وَ فِي حم السَّجْدَةِ وَ فِي النَّجْمِ وَ فِي اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ 1282 - كَلَّا لا تُطِعْهُ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ قَالَ فَهَذِهِ الْعَزَائِمُ لَا بُدَّ مِنَ السُّجُودِ فِيهَا وَ أَنْتَ فِي غَيْرِهَا بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ وَ إِنْ شِئْتَ فَلَا تَسْجُدْ قَالَ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُعْجِبُهُ أَنْ يَسْجُدَ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا مِنْ قَارِئٍ يَقْرَؤُهَا وَ كَانَ يَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ فَلْيَسْجُدْ فَإِنْ سَمِعَهَا وَ هُوَ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ مِنْ غَيْرِ إِمَامٍ أَوْمَى بِرَأْسِهِ وَ إِنْ قَرَأَهَا وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ سَجَدَ وَ سَجَدَ مَنْ مَعَهُ إِنْ كَانَ إِمَاماً وَ لَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَعَمَّدَ قِرَاءَةَ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ أَوْ سَمِعَهَا سَجَدَ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ ذَلِكَ مِمَّا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِيهِ أَوْ لَا تَجُوزُ وَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا وَ يَسْجُدُ وَ إِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ وَ إِذَا سَجَدَ فَلَا يُكَبِّرُ وَ لَا يُسَلِّمُ إِذَا رَفَعَ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ
غَيْرُ السُّجُودِ وَ يُسَبِّحُ وَ يَدْعُو فِي سُجُودِهِ بِمَا تَيَسَّرَ مِنَ الدُّعَاءِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأَ الْمُصَلِّي سَجْدَةً انْحَطَّ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَابْتَدَأَ مِنْ حَيْثُ وَقَفَ وَ إِنْ كَانَ فِي آخِرِ السُّورَةِ فَلْيَسْجُدْ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ السَّجْدَةَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَاسْجُدْ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ وَ إِنْ قَرَأْتَهَا وَ أَنْتَ رَاكِبٌ فَاسْجُدْ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ مَكَّةَ يَعْنِي 1283 النَّافِلَةَ قَالَ وَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 1284 - فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ .
كتاب الجنائز 1285
ذكر العلل 1286 و العيادات 1287 و الاحتضار 1288
رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَادَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا يَلْقَى مِنَ الْحُمَّى فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ الْحُمَّى طَهُورٌ مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ قَالَ الرَّجُلُ بَلِ الْحُمَّى تَفُورُ بِالشَّيْخِ الْكَبِيرِ حَتَّى تَحُلَّهُ الْقُبُورَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِيَكُنْ ذَلِكَ بِكَ فَمَاتَ مِنْ عِلَّتِهِ تِلْكَ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: يُكْتَبُ أَنِينُ الْمَرِيضِ حَسَنَاتٍ مَا صَبَرَ فَإِنْ كَانَ جَزِعاً كُتِبَ هَلُوعاً 1289 لَا أَجْرَ لَهُ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: حُمَّى يَوْمٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ.
فسمعها بعض الأطباء و قد حكي له هذا الحديث فقال هذا تصديق ما يقول الأطباء أن حمى يوم تؤلم البدن سنة
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: الْمَرِيضُ فِي سِجْنِ اللَّهِ مَا لَمْ يَشْكُ إِلَى عُوَّادِهِ تُمْحَى سَيِّئَاتُهُ وَ أَيُّ مُؤْمِنٍ مَاتَ مَرِيضاً مَاتَ شَهِيداً وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ شَهِيدٌ-
وَ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ وَ أَيُّ مِيتَةٍ مَاتَ بِهَا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ شَهِيدٌ وَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ- 1290 وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا ابْتَلَى اللَّهُ عَبْداً أَسْقَطَ عَنْهُ مِنَ الذُّنُوبِ بِقَدْرِ عِلَّتِهِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الْعِيَادَةُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يَأْكُلَ 1291 الْعَائِدُ عِنْدَ الْعَلِيلِ فَيُحْبِطُ اللَّهُ أَجْرَ عِيَادَتِهِ.
وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ اعْتَلَّ فَعَادَهُ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ ص فَقَالَ لَهُ يَا عَمْرُو تَعُودُ الْحُسَيْنَ وَ فِي النَّفْسِ مَا فِيهَا وَ إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَانِعِي مِنْ أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْكَ نَصِيحَةً سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضاً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ سَاعَتِهِ الَّتِي يَعُودُ فِيهَا إِنْ كَانَ نَهَاراً حَتَّى 1292 تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَوْ لَيْلًا حَتَّى 1293 تَطْلُعَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ عَادَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ زَيْدٌ مَرْحَباً بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَائِداً وَ هُوَ عَلَيْنَا عَاتِبٌ قَالَ عَلِيٌّ ص إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي مِنْ عِيَادَتِكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ مَنْ عَادَ مَرِيضاً الْتِمَاسَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ تَنَجُّزَ مَوْعِدِهِ كَانَ فِي خَرِيفِ 1294 الْجَنَّةِ مَا كَانَ جَالِساً عِنْدَ الْمَرِيضِ حَتَّى إِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ بَعَثَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى اللَّيْلِ وَ إِنْ عَادَ 1295 مُمْسِياً كَانَ فِي خَرِيفِ الْجَنَّةِ مَا كَانَ جَالِساً عِنْدَ الْمَرِيضِ فَإِذَا
خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ بَعَثَ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى الصَّبَاحِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَعَجَّلَ ذَلِكَ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ هُوَ فِي السِّيَاقِ وَ قَدْ وُجِّهَ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ وَجِّهُوهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى يُقْبَضَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْفِطْرَةِ أَنْ يُسْتَقْبَلَ بِالْعَلِيلِ الْقِبْلَةَ إِذَا احْتُضِرَ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا حَضَرْتَ الْمَيِّتَ الْمُسْلِمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَلَقِّنْهُ 1296 شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ حَضَرَ الْمُنَازَعَ أَنْ يَقْرَأَ عِنْدَ رَأْسِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَتَيْنِ بَعْدَهَا 1297 وَ يَقُولَ- 1298 إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ 1299 ثُمَّ يَقُولَ اللَّهُمَّ أَخْرِجْهَا مِنْهُ إِلَى رِضًا مِنْكَ وَ رِضْوَانٍ اللَّهُمَّ لَقِّهِ الْبُشْرَى اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ وَ ارْحَمْهُ.
وَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا ذَرٍّ أَسْتَنِدْ إِلَيْكَ فَدَنَوْتُ 1300 فَاسْتَنَدَ إِلَى 1301 صَدْرِي إِلَى أَنْ دَخَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ لِي قُمْ يَا أَبَا ذَرٍّ فَإِنَّ عَلِيّاً أَحَقُّ بِهَذَا مِنْكَ فَجَلَسَ عَلِيٌّ فَأَسْنَدَهُ 1302 إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِي هَاهُنَا 1303 بَيْنَ يَدَيَّ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِي اعْقِدْ بِيَدِكَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِإِطْعَامِ 1304 مِسْكِينٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِحِجَّةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِعُمْرَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خُتِمَ لَهُ بِجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَوْ قَدْرَ فُوَاقِ 1305 نَاقَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ 1306 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حِيلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْكَلَامِ أَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَيَجْلِسُ عَنْ يَمِينِهِ وَ يَأْتِي عَلِيٌّ ص فَيَجْلِسُ عَنْ يَسَارِهِ فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو فَهُوَ أَمَامَكَ وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَخَافُهُ فَقَدْ أَمِنْتَهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا مَنْزِلُكَ مِنَ الْجَنَّةِ فَإِنْ شِئْتَ رُدِدْتَ إِلَى الدُّنْيَا وَ لَكَ ذَهَبُهَا وَ فِضَّتُهَا فَيَقُولُ لَا حَاجَةَ لِي فِي الدُّنْيَا 1307 فَعِنْدَ ذَلِكَ يَبْيَضُّ وَجْهُهُ وَ يَرْشَحُ جَبِينُهُ وَ تَتَقَلَّصُ شَفَتَاهُ وَ يَنْتَشِرُ مَنْخِرَاهُ وَ تَدْمَعُ عَيْنُهُ الْيُسْرَى فَإِذَا رَأَيْتَهَا فَاكْتَفِ بِهَا وَ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ وَ قَالَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1308 لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا .
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَتَكُونُ لَهُ الْمَنْزِلَةُ مِنَ الْجَنَّةِ فَلَا يَبْلُغُهَا بِشَيْءٍ مِنَ الْبَلَاءِ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ وَ لَمْ يَبْلُغْ تِلْكَ الدَّرَجَةَ فَيُشَدَّدُ 1309 عَلَيْهِ الْمَوْتُ فَيَبْلُغُهَا.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رُبَّمَا أَمَرَ مَلَكَ الْمَوْتِ فَرَدَّدَ 1310 نَفْسَ الْمُؤْمِنِ لِيُخْرِجَهَا مِنْ أَهْوَنِ الْمَوَاضِعِ عَلَيْهِ وَ يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ شُدِّدَ عَلَيْهِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رُبَّمَا أَمَرَ مَلَكَ الْمَوْتِ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْكَافِرِ فَيَجْذِبُ نَفْسَهُ جَذْبَةً وَاحِدَةً كَمَا يَجْذِبُ السَّفُّودُ 1311 مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولَ وَ يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ هُوِّنَ عَلَيْهِ.
ذكر الأمر بذكر الموت
رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى الْجَنَائِزِ فَأَسْرِعُوا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الْآخِرَةَ.