کتابخانه روایات شیعه
قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 1183 وَ إِدْبارَ النُّجُومِ أَنَّ ذَلِكَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1184 وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً قَالَ هُوَ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ.
و قد ذكرنا
- 14- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ لَمَّا نَامَ وَ أَصْحَابُهُ عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَقَضَاهُمَا لَمَّا فَاتَتَاهُ ص.
وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ.
فدل ذلك على أن صلاة رسول الله ص إياهما 1185 بعد أن فات وقتهما كما كان يقضي صلاة السنة و هما من صلاة السنة و سنذكر ما يجب على من نسيهما أو ضيعهما و ليس ذلك بواجب 1186 لازم كما يلزم في الفروض و لكن لا ينبغي تعمد تركه 1187 كما ذكرنا في سنن الصلاة مثل القراءة و غيرها
وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1188 وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ قَالَ هُوَ الْوَتْرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ صُلَحَاءِ مَوَالِيهِ شَكَا مَا يَلْقَى مِنَ النَّوْمِ إِنِّي أُرِيدُ الْقِيَامَ لِصَلَاةِ اللَّيْلِ فَيَغْلِبُنِي النَّوْمُ حَتَّى أُصْبِحَ فَرُبَّمَا قَضَيْتُ صَلَاةَ اللَّيْلِ الشَّهْرَ الْمُتَتَابِعَ وَ الشَّهْرَيْنِ فِي النَّهَارِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قُرَّةُ عَيْنٍ لَهُ وَ اللَّهِ وَ لَمْ 1189 يُرَخِّصْ لَهُ فِي الْوَتْرِ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَ قَالَ الْوَتْرُ قَبْلَ الْفَجْرِ.
و هذا هو الوقت المرغب فيه لصلاة الوتر و أنها إنما تصلى بعد صلاة الليل و سنذكر وقت الصلاة الليل و أن المرغب فيه أن تصلى بعد النوم و القيام منه في آخر الليل لما جاء 1190 في ذلك من المشقة و الثواب بقدر ذلك 1191 و قد ذكرنا في باب المواقيت المرخصة 1192 في أن تصلى في أول الليل بعد
صلاة العشاء الآخرة
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 1193 وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ قَالَ الشَّفْعُ الرَّكْعَتَانِ وَ الْوَتْرُ الْوَاحِدَةُ الَّتِي يَقْنُتُ فِيهَا وَ قَالَ يُسَلِّمُ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَ يَأْمُرُ إِنْ شَاءَ وَ يَنْهَى وَ يَتَكَلَّمُ بِحَاجَتِهِ وَ يَتَصَرَّفُ فِيهَا ثُمَّ يُوتِرُ بَعْدَ ذَلِكَ بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِيهَا وَ يَجْلِسُ وَ يَتَشَهَّدُ وَ يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ جَالِساً وَ لَا يُصَلِّي بَعْدَهَا صَلَاةً حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْوَتْرِ فِي الْأُولَى- سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى 1194 وَ فِي الثَّانِيَةِ بِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1195 وَ فِي الثَّانِيَةِ الَّتِي يَقْنُتُ فِيهَا بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1196 وَ كُلُّ ذَلِكَ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: 1197 اقْرَأْ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ 1198 قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يَعْنِي بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي الثَّالِثَةِ وَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَبْسُطُهُمَا وَ تَرْفَعُ بَاطِنَهُمَا دُونَ وَجْهِكَ وَ تَدْعُو.
و روينا عن أهل البيت ص في دعاء القنوت وجوها كثيرة فدل ذلك على أن ليس فيه شيء موقت و مما رويناه في ذلك فهو أحسنها و كلها حسن أن تقول-
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَ لَا تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى 1199 وَ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ بُسِطَتِ الْأَيْدِي وَ دُعِيَتْ بِالْأَلْسُنِ وَ تُحُوكِمَ إِلَيْكَ بِالْأَعْمَالِ فَيَا مَنْ إِلَيْهِ الْأَيْدِي بُسِطَتْ وَ يَا مَنْ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ قَصَدَتْ وَ يَا مَنْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ خَشَعَتْ وَ يَا مَنْ إِلَيْهِ الرِّقَابُ خَضَعَتْ نَشْكُو إِلَيْكَ شِدَّةَ الزَّمَانِ وَ تَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وَ قِلَّةَ الْعَدَدِ وَ اخْتِلَافَ الْقُلُوبِ وَ نَشْكُرُ
إِلَيْكَ النِّعْمَةَ بِوَلِيِّنَا وَ إِمَامِنَا وَ ابْنِ نَبِيِّنَا و يسمي إمام عصره هَادِينَا إِلَيْكَ وَ الدَّلِيلِ لَنَا عَلَيْكَ وَ نَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ وَ أَنْ تُؤَيِّدَهُ بِنَصْرٍ تُعِزُّ بِهِ دِينَكَ وَ تَنْصُرُ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَ اجْمَعِ اللَّهُمَّ الْقُلُوبَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَتِهِ وَ التَّدَيُّنِ بِإِمَامَتِهِ وَ انْصُرْهُ عَلَى أَعْدَائِهِ 1200 الْمَارِقِينَ إِلَهَ الْخَلْقِ 1201 رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ ثَبِّتِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ زِدْنِي هُدًى وَ نُوراً 1202 وَ مَعْرِفَةً 1203 وَ اهْدِنِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ آمِينَ آمِينَ 1204 وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنِي 1205 عَذَابَ النَّارِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ الْقُنُوتُ فِي الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَ قَبْلَ الرُّكُوعِ.
و روينا عن أهل البيت ص في الدعاء في قنوت الفجر وجوها كثيرة و من أحسن ما فيها و كله حسن 1206 أن تقول-
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ 1207 وَ نَسْتَغْفِرُكَ وَ نُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ وَ لَا نَكْفُرُكَ وَ نَخْشَعُ لَكَ وَ نَخْتَلِعُ 1208 مِمَّنْ يَكْفُرُكَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ لَكَ نُصَلِّي وَ نَسْجُدُ وَ إِلَيْكَ نَسْعَى وَ نَحْفِدُ نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَ نَخْشَى 1209 عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحَقٌ اللَّهُمَّ عَذِّبِ 1210 الْكَافِرِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ الْجَاحِدِينَ لِأَوْلِيَائِكَ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الطَّاهِرِينَ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَ بَأْسَكَ وَ غَضَبَكَ وَ عَذَابَكَ اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ الْمُشْرِكِينَ 1211 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَصْلِحْ يَا رَبِّ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَ أَلِّفْ كَلِمَتَهُمْ وَ ثَبِّتْ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَ الْحِكْمَةَ وَ ثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ نَبِيِّكَ وَ انْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَ لَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً 1212 وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.
و إن اختصرت من القنوتين بعض ما تريد فلا بأس 1213 عليك و أقل القنوت ثلاث تسبيحات أو تكبيرات 1214 و روينا عن أهل البيت ص في قنوت الجمعة وجوها كثيرة 1215 و كلها حسنة منها أن تقنت 1216 بعد الفراغ من قراءة سورة المنافقين في الركعة الثانية قبل أن يركع تقول-
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ 1217 لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ 1218 وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ وَ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ خَلَقْتَهُ لِجَنَّتِكَ وَ اخْتَرْتَهُ لِدِينِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدِ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ هُمْ بِكَ أَهْلُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
ذكر صلاة السنة و النافلة
أما صلاة السنة 1219 فهي التي استنها رسول الله ص و ألزمها نفسه مع كل صلاة فريضة 1220 ألزمها الأئمة من أهل بيته ص أنفسهم و أمروا أولياءهم بلزومها و هي مثلا الفريضة و أما النافلة فهي تطوع و ليس لها حد من شاء تطوع بما شاء من الصلاة في وقت تجب فيه الصلاة من ليل أو نهار و في ذلك ثواب عظيم على قدر ما يتطوع به المتطوع
وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ص أَنَّهُ كَانَ يَتَطَوَّعُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ بِأَلْفِ رَكْعَةٍ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ ذَكَرَ صَلَاةَ الْفَرِيضَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ وَ قَالَ وَ السُّنَّةُ ضِعْفَا ذَلِكَ جُعِلَتْ وِقَايَةً لِلْفَرِيضَةِ مَا نَقَصَ الْعَبْدُ أَوْ أَغْفَلَهُ أَوْ سَهَا عَنْهُ مِنَ الْفَرِيضَةِ أَتَمَّهُ بِالسُّنَّةِ وَ لِوَجْهٍ آخَرَ وَ ذَلِكَ أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ فَعَلِمَ أَنَّ فِيهَا فَرْضاً وَ غَيْرَ فَرْضٍ كَانَ اجْتِهَادُهُ وَ جِدُّهُ فِي الْفَرْضِ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ غَيْرُ ذَلِكَ الْفَرْضِ لَوَقَعَ فِيهَا تَهَاوُنٌ وَ اسْتِخْفَافٌ قَالَ وَ النَّافِلَةُ بَعْدَ ذَلِكَ مُرَغَّبٌ فِيهَا مِنْ جِهَةِ التَّرْغِيبِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّ سَائِلًا سَأَلَهُ عَنْ صَلَاةِ السُّنَّةِ فَقَالَ لِلسَّائِلِ لَعَلَّكَ تَزْعُمُ أَنَّهَا فَرِيضَةٌ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقُولُ فِيهَا إِلَّا بِقَوْلِكَ قَالَ هَذِهِ صَلَاةٌ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَأْخُذُ نَفْسَهُ بِقَضَاءِ مَا فَاتَ مِنْهَا مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَ هِيَ مِثْلَا الْفَرِيضَةِ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِ 1221 أَنَّهُ رَوَى عَنْهُ أَنَّ السُّنَّةَ مِنَ الصَّلَاةِ مَفْرُوضَةٌ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَ قَالَ أَيْنَ ذَهَبَ 1222 لَيْسَ هَكَذَا حَدَّثْتُهُ إِنَّمَا قُلْتُ لَهُ مَنْ صَلَّى فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ فِيهَا أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهَا فَرُبَّمَا رُفِعَ مِنَ الصَّلَاةِ نِصْفُهَا أَوْ ثُلُثُهَا أَوْ رُبُعُهَا أَوْ خُمُسُهَا وَ إِنَّمَا أُمِرَ بِالسُّنَّةِ لِيَكْمُلَ بِهَا مَا ذَهَبَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَقْصُرَ عَنْ تَمَامِ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ رَكْعَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ قِيلَ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ سِتُّ رَكَعَاتٍ قَبْلَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ هِيَ صَلَاةُ الزَّوَالِ وَ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ قَبْلَ الْفَرِيضَةِ وَ أَرْبَعٌ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ وَ أَرْبَعٌ قَبْلَ صَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ صَلَاةُ الْفَرِيضَةِ وَ لَا صَلَاةَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ.
و يبدأ في المغرب بالفريضة و يصلى بعدها صلاة السنة ست ركعات و أربع ركعات قبل العشاء الآخرة و صلاة الليل
أربع ركعات بعد صلاة العشاء الآخرة و ثلاث ركعات للوتر و ركعتان من جلوس بعدها 1223 تعدان بركعة واحدة لأنا
رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: صَلَاةُ الْجَالِسِ 1224 لِغَيْرِ عِلَّةٍ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ-
و ركعتا الفجر قبل صلاة الفجر فذلك أربع و ثلاثون ركعة مثلا الفريضة و الفريضة سبع عشرة ركعة فصار الجميع إحدى و خمسين ركعة في كل يوم و ليلة و من الترغيب في ذلك-
مَا رُوِّينَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ الزَّوَالِ يَعْنِي السُّنَّةَ قَبْلَ صَلَاةِ الظُّهْرِ هِيَ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ وَ هَبَّتِ الرِّيحُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ قُبِلَ الدُّعَاءُ وَ قُضِيَتِ الْحَوَائِجُ الْعِظَامُ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الزَّوَالِ وَ انْصَرَفَ مِنْهَا رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ بِكَ اللَّهُمَّ الْغِنَى عَنِّي وَ بِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي فَاقْضِ لِيَ الْيَوْمَ 1225 حَاجَتِي وَ لَا تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي فَإِنَّ عَفْوَكَ وَ جُودَكَ يَسَعُنِي ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً فَيَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ فَاقْلِبْنِي الْيَوْمَ بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي وَ قَدْ كَفَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ عَنِّي.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- 1226 وَ أَدْبارَ السُّجُودِ قَالَ هِيَ السُّنَّةُ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ لَا تَدَعْهَا فِي سَفَرٍ وَ لَا حَضَرٍ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً فِي خَلْقِ الدِّيكِ بَرَاثِنُهُ 1227 فِي تُخُومِ 1228 الْأَرْضِ وَ جَنَاحَاهُ فِي الْهَوَاءِ وَ عُنُقُهُ
مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ نِصْفُهُ رَفَعَ عُنُقَهُ فَقَالَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ رَبُّنَا الرَّحْمَنُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لِيَقُمِ الْمُتَهَجِّدُونَ فَعِنْدَهَا تَصْرُخُ الدُّيُوكُ 1229 ثُمَّ يَخْمَدُ 1230 شَيْئاً كَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ رَبُّنَا الرَّحْمَنُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لِيَقُمِ الْقَانِتُونَ ثُمَّ يَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ رَبُّنَا الرَّحْمَنُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لِيَقُمِ الذَّاكِرُونَ 1231 ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ 1232 رَبُّنَا الرَّحْمَنُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لِيَقُمِ الْغَافِلُونَ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ يَا طَالِبَ الشَّرِّ أَقْصِرْ هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ 1233 .
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لَأَمْقُتُ الْعَبْدَ يَكُونُ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْتَبِهُ مِنَ اللَّيْلِ 1234 فَلَا يَقُومُ حَتَّى إِذَا دَنَا الصُّبْحُ قَامَ وَ بَادَرَ الصَّلَاةَ 1235 .