کتابخانه روایات شیعه
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ أَ خَاصٌّ أَمْ عَامٌّ قَالَ خَاصٌّ هُوَ لِشِيعَتِنَا 621 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: يَخْرُجُ شِيعَتُنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِهِمْ عَلَى مَا فِيهِمْ مِنْ عُيُوبٍ وَ لَهُمْ مِنْ ذُنُوبٍ عَلَى نُوقٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ شُرُكُ نِعَالِهِمْ مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ قَدْ سَهُلَتْ لَهُمُ الْمَوَارِدُ وَ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الشَّدَائِدُ يَخَافُ النَّاسَ وَ لَا يَخَافُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسَ وَ لَا يَحْزَنُونَ فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ إِلَى ظِلِّ الْعَرْشِ فَتُوضَعُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَائِدَةٌ يَأْكُلُونَ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ حَدَّثَ شِيعَتَهُ يَوْماً فَقَالَ إِنَّا آخِذُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَ إِنَّكُمْ آخِذُونَ بِحُجَزِنَا فَإِلَى أَيْنَ تَرَاكُمْ 622 تُرِيدُونَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ص نَعَمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ يَوْماً لِأَبِي بَصِيرٍ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ وَ قَدْ كَبِرَتْ سِنُّهُ وَ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَ حَفَزَهُ 623 النَّفَسُ فَقَالَ لَهُ مَا هَذَا النَّفَسُ يَا أَبَا بَصِيرٍ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَبِرَتْ سِنِّي وَ ذَهَبَ بَصَرِي 624 وَ قَرُبَ أَجَلِي مَعَ أَنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا أَرِدُ عَلَيْهِ فِي آخِرَتِي فَقَالَ وَ إِنَّكَ لَتَقُولُ هَذَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ يُكْرِمُ الشَّابَّ مِنْكُمْ أَنْ يُعَذِّبَهُ وَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْكُهُولِ أَنْ يُحَاسِبَهُمْ وَ يُجِلُّ الشَّيْخَ قَالَ هَذَا لَنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ وَ أَكْثَرُ مِنْهُ قَالَ زِدْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 625 - رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ 626 قَالَ نَعَمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ اللَّهِ مَا عَنَى غَيْرَكُمْ إِنَّكُمْ وَفَيْتُمْ لِلَّهِ 627 بِمَا أَخَذَ
عَلَيْكُمْ مِنْ عَهْدِهِ وَ لَمْ تَسْتَبْدِلُوا بِنَا غَيْرَنَا هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَزِدْنِي قَالَ رَفَضَ النَّاسُ الْخَيْرَ وَ رَفَضْتُمُ الشَّرَّ وَ تَفَرَّقُوا عَلَى فِرَقٍ وَ تَشَعَّبُوا عَلَى شُعَبٍ وَ تَشَعَّبْتُمْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ الْمَرْحُومُونَ 628 الْمُتَقَبَّلُ مِنْ مُحْسِنِكُمْ الْمُتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِكُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا 629 وَ لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَةً وَ لَمْ يَتَجَاوَزْ لَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ بَلَى فَزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ مَلَائِكَةً مِنْ مَلَائِكَتِهِ 630 يُسْقِطُونَ الذُّنُوبَ عَنْ شِيعَتِنَا كَمَا يَسْقُطُ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ أَوَانَ سُقُوطِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ 631 الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ فَاسْتِغْفَارُ الْمَلَائِكَةِ وَ اللَّهِ لَكُمْ دُونَ هَذَا الْخَلْقِ كُلِّهِمْ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ فَزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ع ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ 632 - رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا فَأَنْتُمْ هُمْ وَفَيْتُمْ بِمَا عَاهَدْتُمُونَا عَلَيْهِ وَ ذَكَرَكُمُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ فَقَالَ 633 - وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ تُحْبَرُونَ وَ فِي النَّارِ تُلْتَمَسُونَ وَ تُطْلَبُونَ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَزِدْنِي قَالَ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ 634 - يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ وَ اللَّهِ مَا اسْتَثْنَى أَحَداً غَيْرَ عَلِيٍّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِهِ فَقَالَ 635 - فَأُولئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ فَرَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ نَحْنُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ وَ أَنْتُمُ الصَّالِحُونَ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ فَزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ 636 - قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ 637 وَ اللَّهِ مَا عَنَى اللَّهُ غَيْرَكُمْ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ فَزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ 638 - قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ أُولُو الْأَلْبَابِ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ فَزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ 639 - إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ أَنْتُمْ عِبَادُهُ الَّذِينَ عَنَى هَلْ سَرَرْتُكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ نَعَمْ فِزِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ كُلُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تُشَوِّقُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ تَذْكُرُ الْخَيْرَ فَهِيَ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا وَ كُلُّ آيَةٍ تُحَذِّرُ النَّارَ وَ تَذْكُرُ أَهْلَهَا فَهِيَ فِي عَدُوِّنَا وَ مَنْ خَالَفَنَا ثُمَّ سَمِعَ النَّاسَ يَحُجُّونَ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْأَبْطَحِ فَقَالَ مَا أَكْثَرَ الضَّجِيجَ وَ أَقَلَّ الْحَجِيجَ وَ اللَّهِ مَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ إِلَّا مِنْكَ وَ مِنْ أَصْحَابِكَ ثُمَّ قَامَ فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ.
و من هذا ما يطول ذكره لو تتبعناه و في ما ذكرنا منه بلاغ و كفاية و بشرى من الله و من أوليائه للمؤمنين- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
ذكر الرغائب في العلم و الحض عليه و فضائل طالبيه 640
قال الله عز و جل 641 - فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و قال جل ثناؤه 642 - هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ و قال تباركت أسماؤه 643 - بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ و قال عز و جل 644 يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ و قد بينا فيما تقدم 645 أن المراد بهذا ما هو في معناه من كتاب الله عز و جل الأئمة الطاهرون من أهل بيت رسول الله ص فهم أهل العلم الذين استودعهم الله عز و جل إياه و فضلهم به و خصهم بنوره و جعلهم حفظته 646 و خزنته و المستحفظين عليه و القائمين به و المؤدين له و قصر الأمة فيه عليهم و أمرهم برد المسألة فيما لا يعلمون إليهم و فضل أولياءهم بولايتهم و شرفهم بالأخذ عنهم و التسليم لأمرهم و التدين بطاعتهم و قد ذكرنا من ذلك جملا في الباب الذي قبل هذا الباب و نذكر الآن في هذا الباب فضل الأخذ 647 عنهم و التعلم منهم و ممن قام بالعلم بأمرهم
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رُوِّيْنَاهُ عَنْهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعَةٌ تَلْزَمُ كُلَّ ذِي حِجًى وَ عَقْلٍ مِنْ أُمَّتِي قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا هِيَ قَالَ اسْتِمَاعُ الْعِلْمِ وَ حِفْظُهُ وَ الْعَمَلُ بِهِ وَ نَشْرُهُ 648 .
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: رُبَّ حَامِلِ عِلْمٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ 649 .
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ ص أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَ بَلَّغَهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَ لَيْسَ بِفَقِيهٍ 650 وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعٌ لَوْ شُدَّتِ الْمَطَايَا إِلَيْهِنَّ حَتَّى يُنْضَيْنَ لَكَانَ قَلِيلًا لَا يَرْجُ الْعَبْدُ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَفْ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحْيِ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ لَا يَسْتَحْيِ الْعَالِمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَ تَزَيَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَ الْوَقَارِ 651 وَ تَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ 652 وَ لَا تَكُونُوا عُلَمَاءَ جَبَابِرَةَ فَيَذْهَبَ بَاطِلُكُمْ بِحَقِّكُمْ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أُتِيتُ بِشَابٍّ مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يَتَفَقَّهْ لَأَحْسَنْتَ أَدَبَهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْزِلَةُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ قَالَ تَعَلَّمُوا مِنْ عَالِمِ أَهْلِ بَيْتِي وَ مِمَّنْ تَعَلَّمَ مِنْ عَالِمِ أَهْلِ بَيْتِي تَنْجُوا مِنَ النَّارِ.
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَا رَاحَةَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِعَالِمٍ نَاطِقٍ أَوْ مُسْتَمِعٍ وَاعٍ وَ خَلَّتَانِ 653 لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ فِقْهٌ فِي الْإِسْلَامِ وَ حُسْنُ سَمْتٍ 654 فِي وَجْهٍ وَ الْفُقَهَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ مَا لَمْ يَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا دُخُولُهُمْ فِي الدُّنْيَا قَالَ اتِّبَاعُ السُّلْطَانِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَاحْذَرُوهُمْ عَلَى أَدْيَانِكُمْ.
يعني ص بالسلطان هاهنا سلطان أهل البغي و الجور. فأما أئمة العدل المنصوبون من قبل الله عز و جل و من أقاموه ممن اهتدى بهديهم و عمل بأمرهم فإن اتباعهم و عونهم و العمل لهم بر و فضل و لا أعلم أحدا من المسلمين كافة نهى عن ذلك و لا أنكره بل رغبوا فيه و حضوا عليه فدل ما قلناه على أن مراد رسول الله ص سلطان أهل البغي و الجور و من نهى الله عز و جل عن اتباعهم
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ 655 يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْجَاهِلِينَ وَ انْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَ تَأْوِيلَ الْغَالِينَ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَثَرَهُ حَسَنَاتٍ 656 فَإِذَا الْتَقَى هُوَ وَ الْعَالِمُ فَتَذَاكَرَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى شَيْئاً-
أَظَلَّتْهُمَا الْمَلَائِكَةُ وَ نًودِيَا مِنْ فَوْقِهِمَا أَنْ قَدْ غَفَرْتُ لَكُمَا 657 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يُورِثُ أَهْلَ بَيْتِهِ الْعِلْمَ وَ الْأَدَبَ الصَّالِحَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ جَمِيعاً حَتَّى لَا يَفْقِدَ مِنْهُمْ صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً وَ لَا خَادِماً وَ لَا جَاراً وَ لَا يَزَالُ الْعَبْدُ الْعَاصِي يُورِثُ أَهْلَ بَيْتِهِ الْأَدَبَ السَّيِّئَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ النَّارَ جَمِيعاً حَتَّى لَا يَفْقِدَ فِيهَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً وَ لَا خَادِماً وَ لَا جَاراً.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ 658 - يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نَقِي أَنْفُسَنَا وَ أَهْلِينَا قَالَ اعْمَلُوا الْخَيْرَ وَ ذَكِّرُوا بِهِ أَهْلِيكُمْ فَأَدِّبُوهُمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَ لَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِنَبِيِّهِ- 659 وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها وَ قَالَ 660 وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَ كانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ وَ كانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا .
وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ الْعِلْمِ الصَّمْتُ وَ الثَّانِي الِاسْتِمَاعُ وَ الثَّالِثُ الْعَمَلُ بِهِ وَ الرَّابِعُ نَشْرُهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ فِي شَبَابِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ النَّقْشِ فِي الْحِجْرِ وَ مَنْ تَعَلَّمَهُ وَ هُوَ كَبِيرٌ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْكِتَابِ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ.
وَ عَنْهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا ذَهَبَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ وَ مَا آتَى اللَّهُ عَبْداً عِلْماً فَازْدَادَ لِلدُّنْيَا حُبّاً إِلَّا ازْدَادَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَضَباً.
وَ عَنْهُمْ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: نِعْمَ وَزِيرُ الْإِيمَانِ الْعِلْمُ وَ نِعْمَ وَزِيرُ الْعِلْمِ الْحِلْمُ وَ نِعْمَ وَزِيرُ الْحِلْمِ الرِّفْقُ وَ نِعْمَ وَزِيرُ الرِّفْقِ اللِّينُ.