کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تيسير الكريم الرحمن

سورة الفاتحة سورة آل عمران سورة المائدة سورة الأنعام تفسير سورة الأعراف تفسير سورة الأنفال تفسير سورة التوبة تفسير سورة يونس تفسير سورة هود تفسير سورة الرعد سورة إبراهيم تفسير سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف تفسير سورة مريم سورة طه تفسير سورة الأنبياء تفسير سورة الحج تفسير سورة المؤمنون تفسير سورة النور تفسير سورة الفرقان تفسير سورة الشعراء تفسير سورة النمل تفسير سورة العنكبوت تفسير سورة الروم تفسير سورة لقمان تفسير سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ تفسير سورة فاطر تفسير سورة يس تفسير سورة الصافات تفسير سورة الزمر تفسير سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف تفسير سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد تفسير سورة الحجرات تفسير سورة ق سورة الطور تفسير سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة تفسير سورة الحديد تفسير سورة المجادلة تفسير سورة الحشر تفسير سورة الممتحنة تفسير سورة الصف سورة الجمعة تفسير سورة المنافقون تفسير سورة التغابن تفسير سورة الطلاق تفسير سورة التحريم تفسير سورة الملك تفسير سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن تفسير سورة المزمل سورة المدثر تفسير سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات تفسير سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس تفسير سورة التكوير سورة الإنفطار سورة المطففين تفسير سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى تفسير سورة الغاشية تفسير سورة الفجر تفسير سورة البلد سورة الشمس سورة الليل تفسير سورة الضحى سورة الشرح سورة التين تفسير سورة العلق سورة القدر تفسير سورة البينة تفسير سورة الزلزلة تفسير سورة العاديات تفسير سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر تفسير سورة الهمزة سورة الفيل تفسير سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر تفسير سورة الكافرون سورة النصر تفسير سورة المسد تفسير سورة الإخلاص سورة الفلق تفسير سورة الناس محتوى تفسير الإمام السعدي

تيسير الكريم الرحمن


صفحه قبل

تيسير الكريم الرحمن، ص: 6

بعد ما عمدت إلى ضبط ألفاظه و تصحيح آياته القرآنية الكريمة على برنامج الحاسوب و مراجعتها حرفيا على المصحف الشريف، و استدراك أخطاء طبعاته السابقة و ما نقص منها- و هي ليست بالقليلة-، و الاعتناء به بما قدّر اللّه به و أعان، و جعلته حاشية للمصحف الشريف بالرسم العثماني.

و قد بذل المؤلّف رحمه اللّه من الجهود المباركة ما يحمد عليه خصوصا عند تعرّضه لمسألة العقيدة و التوحيد و آيات الصفات حيث لا تحريف و لا تأويل يخالف مراد اللّه، كل ذلك مع سهولة العبارة و وضوحها و بساطتها و تجنّب الحشو و التطويل و ذكر مواضع الخلاف إلا ما دعت إليه حاجة، مع دقّة في الاستنباط، و وعظ و إرشاد في التربية.

و صدّر المفسّر كتابه بمقّدمة بيّن فيها الأسباب التي دعته إلى كتابة هذا التفسير، ثمّ تحدّث عن أصول و كليات من أصول التفسير لا يستغني عنها المفسّر، و فصل في شرح أسماء اللّه الحسنى.

كما خلا هذا التفسير من الإسرائيليات و القصص و اهتم بإبراز العقيدة السّلفيّة و التوجه الصادق إلى اللّه مع استنباط الأحكام الشرعية و القواعد الأصولية و الفوائد الفقهية.

و ربّما ذكر المفسّر بعض الأحاديث النبوية الشريفة كما في سورة التغابن الآية [16] لكن دون ذكر من خرّج الحديث و من رواه من الأئمّة.

كما خلا التفسير من القراءات القرآنية، و الإعراب إلّا نادرا، و تبيان المكّي و المدني من الآيات، لكن المفسّر رحمه اللّه يستأنس أحيانا ببعض الشواهد القرآنية في مواضع ليست بالقليلة، و بأسباب النزول عند الضرورة. مع التركيز بالمقابل على المقصود من الآية بعبارات سهلة واضحة توضح المعنى المقصود و المفيد.

و الغالب العام هو البساطة في التفسير و التوجه الصادق مع اللّه و عرض آراء المفسّرين السابقين الذين استفاد الإمام السعدي من كتبهم و نقل عنهم، حتى غدا هذا التفسير درّة من درر ما يعرف ب «التفسير بالرأي».

أمّا خطّة إخراج الكتاب الفنيّة فكانت كالتالي:

1- وضع أمام كل آية رقمها من القرآن الكريم و من ثم التفسير الموافق لها هكذا [1]، [2] ...

2- إسقاط اللفظ القرآني أحيانا في بداية السورة، و ربما في وسطها، أو في آخرها منعا للتطويل، و يجد القارئ ذلك في المصحف الشريف حيث جعل التفسير حاشية له. و ذلك مثلا كما في سورة الرعد الآية [6] حيث بدأ المفسّر تفسيره بقوله: «يخبر تعالى عن جهل المكذّبين لرسوله المشركين به، الذين وعظوا فلم يتّعظوا ...» مسقطا اللفظ القرآني لبداية السورة و هو وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ .

و كذا الآية [21] من سورة الحجر، و هذا كثير في الكتاب.

تيسير الكريم الرحمن، ص: 7

و ربما أسقط اللفظ القرآني بتمامه و اكتفى بتفسير الآية كما في سورة الحجر مثلا الآية [2] و الآية [80].

هذا و يجد القارئ ترجمة للمؤلّف وراء هذه الكلمة.

نسأل اللّه العظيم ربّ العرش العظيم أن ينفع بهذا التفسير المبارك و أن يرحم مؤلّفه رحمة واسعة و يجزيه خير الجزاء.

و آخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد، و على آله و أصحابه الطيبين الطاهرين، و على من والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

و كتبه أفقر العباد إلى رحمة اللّه يوم تنقطع كل الصلات إلا الصلة بالله عزّ و جل محمد عبد الرحمن المرعشلي بيروت دار إحياء التراث العربي 19 جمادى الآخرة 1419 ه الموافق 10 تشرين الأول 1998 م‏

تيسير الكريم الرحمن، ص: 9

تقديم صاحب الفضيلة الشيخ عبد اللّه بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا و عضو بمجلس القضاء الأعلى (متقاعد)

الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و صلى اللّه عليه و على آله و أصحابه و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإن اللّه بحكمته و رحمته أنزل كتابه تبيانا لكل شي‏ء، و جعله هدى و برهانا لهذه الأمة، و يسره للذكر و التلاوة و الهداية بجميع أنواعها وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ* أنزله بلسان عربي مبين، و تكفل بحفظه و إبلاغه لجميع البشر، و قيض له من العلماء من يفسرونه، و يبلغونه للناس ألفاظه و معانيه، لتتم بذلك الهداية و تقوم به الحجة. و قد أكثر العلماء من التأليف في تفسير القرآن العظيم كل بما أوتي من علم، فمنهم من يفسر القرآن بالقرآن، و منهم من يفسره بالأخبار و الآثار، و منهم من يفسره من حيث اللغة العربية بأنواعها، و منهم من يعتني بآيات الأحكام إلى غير ذلك.

و قد كان لشيخنا العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللّه من ذلك حظ وافر و ذلك بتفسيره المسمى: «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» حيث جاء هذا التفسير سهل العبارة، واضح الإشارة، و صاغه على نمط بديع بعبارات قريبة لا خفاء فيها و لا غموض، فهو يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بكلام مختصر مفيد، مستوعب لجميع ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون إطالة أو استطراء أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب إلا في النادر الذي يتوقف عليه المعنى، بل يركز على المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة يفهمها كل من يقرؤها مهما كان مستواه العلمي، فهو في الحقيقة سهل ممتنع يفهم معناه من مجرد تلاوة لفظه، و قد اهتم بترسيخ العقيدة السلفية، و التوجه إلى اللّه، و استنباط الأحكام الشرعية، و القواعد الأصولية، و الفوائد الفقهية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى التي توجد في غير تفسيره مع اهتمامه بتفسير آيات الصفات بمقتضى عقيدة السلف خلافا لما يؤولها بعض المفسرين.

و قد منّ اللّه عليّ فسمعت منه بعض تفسيره شفهيا في حلقات الدروس في مسجد الجامع بعنيزة، كما أنني ممن أشار عليه بطبعه فطبع الجزء الخامس فقط في حياته عام 1275 ه في المطبعة السلفية بمصر، و بعد ذلك تشاورنا في طبع بقيته، و ساهمت في ذلك أيام كنت قاضيا في عنيزة فطبع باقيه بعد وفاته في عامي 76

تيسير الكريم الرحمن، ص: 10

و 77، و بعد تمام طبعه تداوله الناس بالقراءة و التدريس، و درسناه لإخواننا و أبنائنا الطلاب و حصل بذلك خير كثير و قرأه أئمة المساجد على جماعاتهم لوضوح عباراته. و قد طبع بعد ذلك طبعات أخرى لا يخلو كل منها من ملاحظة أو مؤاخذة.

و لما صارت طبعاته بهذه المثابة مع حاجة الناس إليه، سمت همة ابننا الشيخ الفاضل: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى طبعه على هامش المصحف الموجه كل جزء (20) صفحة مراعيا في كل صفحة وضع ما يتعلق بتفسيرها. و قد عرض عليّ النماذج الأولى لهذه الطبعة فأعجبتني، و سررت بها جدا مؤملا أن تكون هذه الطبعة خير معين على فهم كتاب اللّه تعالى، و الاعتناء به تلاوة و حفظا و فهما، لأنه بهذا الصنيع يقرب الاستفادة لتالي القرآن لسهولة التناول و سرعة الرجوع إلى تفسير الآية من نفس الصفحة بدلا من الرجوع إليها من كتب التفاسير البعيدة. كما أنه سيعتني بتصحيح الأصل وجودة الطبع.

فأسأل اللّه أن يشكر للابن الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق هذا الصنيع المبارك، و أن يجزيه أفضل الجزاء، و أن ينفع بهذه الطبعة كما نفع بسابقاتها، و أن يجزي كل من ساهم في إخراج هذا المشروع النافع أفضل الجزاء و أن يتغمد الجميع و مؤلف التفسير برحمته إنه جواد كريم.

و صلى اللّه على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.

حرر في 27/ 9/ 1416 ه و كتبه الفقير إلى اللّه عبد اللّه بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا و عضو بمجلس القضاء الأعلى (متقاعد)

تيسير الكريم الرحمن، ص: 11

تقريظ فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية

الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن تفسير شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللّه تعالى المسمى «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» من أحسن التفاسير حيث كان له ميزات كثيرة:

منها سهولة العبارة و وضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم و من دونه.

و منها تجنب الحشو و التطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ و تبلبل فكره.

و منها تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره و هذه ميزة مهمة بالنسبة للقارى‏ء حتى يثبت فهمه على شي‏ء واحد.

و منها السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف و لا تأويل يخالف مراد اللّه بكلامه فهو عمدة في تقرير العقيدة.

و منها دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد و الأحكام و الحكم و هذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما، و كما في قصة داود و سليمان في سورة ص.

و منها أنه كتاب تفسير و تربية على الأخلاق الفاضلة كما تبين في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف‏ خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‏ (199).

و من أجل هذا أشير على كل مريد لاقتناء كتب التفسير أن لا تخلو مكتبته من هذا التفسير القيم.

و أسأل اللّه تعالى أن ينفع به مؤلفه و قارئه إنه كريم جواد، و صلى اللّه على نبينا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان.

و كتبه محمد الصالح العثيمين في 15/ رمضان 1416 ه

تيسير الكريم الرحمن، ص: 12

صفحه بعد