کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تيسير الكريم الرحمن

سورة الفاتحة سورة آل عمران سورة المائدة سورة الأنعام تفسير سورة الأعراف تفسير سورة الأنفال تفسير سورة التوبة تفسير سورة يونس تفسير سورة هود تفسير سورة الرعد سورة إبراهيم تفسير سورة الحجر سورة النحل سورة الإسراء سورة الكهف تفسير سورة مريم سورة طه تفسير سورة الأنبياء تفسير سورة الحج تفسير سورة المؤمنون تفسير سورة النور تفسير سورة الفرقان تفسير سورة الشعراء تفسير سورة النمل تفسير سورة العنكبوت تفسير سورة الروم تفسير سورة لقمان تفسير سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ تفسير سورة فاطر تفسير سورة يس تفسير سورة الصافات تفسير سورة الزمر تفسير سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف تفسير سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد تفسير سورة الحجرات تفسير سورة ق سورة الطور تفسير سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة تفسير سورة الحديد تفسير سورة المجادلة تفسير سورة الحشر تفسير سورة الممتحنة تفسير سورة الصف سورة الجمعة تفسير سورة المنافقون تفسير سورة التغابن تفسير سورة الطلاق تفسير سورة التحريم تفسير سورة الملك تفسير سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن تفسير سورة المزمل سورة المدثر تفسير سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات تفسير سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس تفسير سورة التكوير سورة الإنفطار سورة المطففين تفسير سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى تفسير سورة الغاشية تفسير سورة الفجر تفسير سورة البلد سورة الشمس سورة الليل تفسير سورة الضحى سورة الشرح سورة التين تفسير سورة العلق سورة القدر تفسير سورة البينة تفسير سورة الزلزلة تفسير سورة العاديات تفسير سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر تفسير سورة الهمزة سورة الفيل تفسير سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر تفسير سورة الكافرون سورة النصر تفسير سورة المسد تفسير سورة الإخلاص سورة الفلق تفسير سورة الناس محتوى تفسير الإمام السعدي

تيسير الكريم الرحمن


صفحه قبل

تيسير الكريم الرحمن، ص: 9

تقديم صاحب الفضيلة الشيخ عبد اللّه بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا و عضو بمجلس القضاء الأعلى (متقاعد)

الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و صلى اللّه عليه و على آله و أصحابه و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإن اللّه بحكمته و رحمته أنزل كتابه تبيانا لكل شي‏ء، و جعله هدى و برهانا لهذه الأمة، و يسره للذكر و التلاوة و الهداية بجميع أنواعها وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ* أنزله بلسان عربي مبين، و تكفل بحفظه و إبلاغه لجميع البشر، و قيض له من العلماء من يفسرونه، و يبلغونه للناس ألفاظه و معانيه، لتتم بذلك الهداية و تقوم به الحجة. و قد أكثر العلماء من التأليف في تفسير القرآن العظيم كل بما أوتي من علم، فمنهم من يفسر القرآن بالقرآن، و منهم من يفسره بالأخبار و الآثار، و منهم من يفسره من حيث اللغة العربية بأنواعها، و منهم من يعتني بآيات الأحكام إلى غير ذلك.

و قد كان لشيخنا العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللّه من ذلك حظ وافر و ذلك بتفسيره المسمى: «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» حيث جاء هذا التفسير سهل العبارة، واضح الإشارة، و صاغه على نمط بديع بعبارات قريبة لا خفاء فيها و لا غموض، فهو يعتني بإيضاح المعنى المقصود من الآية بكلام مختصر مفيد، مستوعب لجميع ما تضمنته الآية من معنى أو حكم سواء من منطوقها أو مفهومها، دون إطالة أو استطراء أو ذكر قصص أو إسرائيليات، أو حكاية أقوال تخرج عن المقصود، أو ذكر أنواع الإعراب إلا في النادر الذي يتوقف عليه المعنى، بل يركز على المعنى المقصود من الآية بعبارة واضحة يفهمها كل من يقرؤها مهما كان مستواه العلمي، فهو في الحقيقة سهل ممتنع يفهم معناه من مجرد تلاوة لفظه، و قد اهتم بترسيخ العقيدة السلفية، و التوجه إلى اللّه، و استنباط الأحكام الشرعية، و القواعد الأصولية، و الفوائد الفقهية إلى غير ذلك من الفوائد الأخرى التي توجد في غير تفسيره مع اهتمامه بتفسير آيات الصفات بمقتضى عقيدة السلف خلافا لما يؤولها بعض المفسرين.

و قد منّ اللّه عليّ فسمعت منه بعض تفسيره شفهيا في حلقات الدروس في مسجد الجامع بعنيزة، كما أنني ممن أشار عليه بطبعه فطبع الجزء الخامس فقط في حياته عام 1275 ه في المطبعة السلفية بمصر، و بعد ذلك تشاورنا في طبع بقيته، و ساهمت في ذلك أيام كنت قاضيا في عنيزة فطبع باقيه بعد وفاته في عامي 76

تيسير الكريم الرحمن، ص: 10

و 77، و بعد تمام طبعه تداوله الناس بالقراءة و التدريس، و درسناه لإخواننا و أبنائنا الطلاب و حصل بذلك خير كثير و قرأه أئمة المساجد على جماعاتهم لوضوح عباراته. و قد طبع بعد ذلك طبعات أخرى لا يخلو كل منها من ملاحظة أو مؤاخذة.

و لما صارت طبعاته بهذه المثابة مع حاجة الناس إليه، سمت همة ابننا الشيخ الفاضل: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى طبعه على هامش المصحف الموجه كل جزء (20) صفحة مراعيا في كل صفحة وضع ما يتعلق بتفسيرها. و قد عرض عليّ النماذج الأولى لهذه الطبعة فأعجبتني، و سررت بها جدا مؤملا أن تكون هذه الطبعة خير معين على فهم كتاب اللّه تعالى، و الاعتناء به تلاوة و حفظا و فهما، لأنه بهذا الصنيع يقرب الاستفادة لتالي القرآن لسهولة التناول و سرعة الرجوع إلى تفسير الآية من نفس الصفحة بدلا من الرجوع إليها من كتب التفاسير البعيدة. كما أنه سيعتني بتصحيح الأصل وجودة الطبع.

فأسأل اللّه أن يشكر للابن الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق هذا الصنيع المبارك، و أن يجزيه أفضل الجزاء، و أن ينفع بهذه الطبعة كما نفع بسابقاتها، و أن يجزي كل من ساهم في إخراج هذا المشروع النافع أفضل الجزاء و أن يتغمد الجميع و مؤلف التفسير برحمته إنه جواد كريم.

و صلى اللّه على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.

حرر في 27/ 9/ 1416 ه و كتبه الفقير إلى اللّه عبد اللّه بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا و عضو بمجلس القضاء الأعلى (متقاعد)

تيسير الكريم الرحمن، ص: 11

تقريظ فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية

الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن تفسير شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه اللّه تعالى المسمى «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» من أحسن التفاسير حيث كان له ميزات كثيرة:

منها سهولة العبارة و وضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم و من دونه.

و منها تجنب الحشو و التطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ و تبلبل فكره.

و منها تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره و هذه ميزة مهمة بالنسبة للقارى‏ء حتى يثبت فهمه على شي‏ء واحد.

و منها السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف و لا تأويل يخالف مراد اللّه بكلامه فهو عمدة في تقرير العقيدة.

و منها دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد و الأحكام و الحكم و هذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما، و كما في قصة داود و سليمان في سورة ص.

و منها أنه كتاب تفسير و تربية على الأخلاق الفاضلة كما تبين في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف‏ خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‏ (199).

و من أجل هذا أشير على كل مريد لاقتناء كتب التفسير أن لا تخلو مكتبته من هذا التفسير القيم.

و أسأل اللّه تعالى أن ينفع به مؤلفه و قارئه إنه كريم جواد، و صلى اللّه على نبينا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان.

و كتبه محمد الصالح العثيمين في 15/ رمضان 1416 ه

تيسير الكريم الرحمن، ص: 12

صورة عن تقريظ فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين بخط يده‏

تيسير الكريم الرحمن، ص: 13

تقديم الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الحمد للّه، نستعينه و نستغفره، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا من يهده اللّه، فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له. و أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى اللّه عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا أما بعد:

فإن القرآن الكريم عمدة الملة، و ينبوع الحكمة، لا اهتداء إلا باتباعه، و الضلال مرهون بالإعراض عنه:

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى‏ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‏ (124).

و لذلك كان لزاما على مبتغي الهداية، أن يديم الصلة به تلاوة و عملا، و تدبرا و فهما:

كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ (29).

و التدبر سبيل من سبل أهل الإيمان، تزداد به معارفهم، و تصلح به ظواهرهم و بواطنهم، و قاصد تدبر القرآن الكريم يحتاج إلى النظر في كلام أهل العلم، و قراءة ما كتبوا في تفسير القرآن الكريم، فقد بسطوا ألفاظ القرآن، الوجيزة في مبانيها العظيمة في معانيها. فأبانوا ما قد يعسر على القارئ فهمه، و فصلوا ما جاء من القواعد العامة و الكليات، و دفعوا ما قد يتوهم من تعارض، و أوضحوا الحذف الذي اقتضته بلاغة المتكلم به سبحانه، و عينوا المعنى المراد من اللفظ المحتمل. و سلكوا في ذلك مناهج متعددة، مغترفين جميعا من بحار علوم القرآن ما فتح اللّه عليهم به. فمنهم من اعتنى بتفسير القرآن بالآثار، و منهم من اعتنى بآيات الأحكام، و منهم الملتفت لجوانب البلاغة و اللغة في الكتاب العزيز، في جملة أخرى من المناهج.

و لقد سلك شيخ مشايخنا العلامة: عبد الرحمن بن ناصر السعدي من ذلك منهجا أبان عنه في صدر تفسيره المسمى: «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» إذ يقول: (... و قد كثرت تفاسير الأئمة رحمهم اللّه لكتاب اللّه، فمن مطول خارج في أكثر بحوثه عن المقصود، و من مقتصر يقتصر على حلّ بعض الألفاظ اللغوية بقطع النظر عن المراد. و كان الذي ينبغي في ذلك أن يجعل المعنى هو المقصود، و اللفظ وسيلة إليه ..

و لما منّ الباري عليّ و على إخواني بالاشتغال بكتابه العزيز، بحسب الحال اللائقة بنا، أحببت أن أرسم من تفسير كتاب اللّه ما تيسر، و ما منّ به اللّه علينا، ليكون تذكرة للمحصلين، و آلة للمستبصرين، و معونة للسالكين، و لأقيده خوف الضياع، و لم يكن قصدي في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود، و لم أشتغل في حل الألفاظ و العقود للمعنى الذي ذكرت، و لأن المفسرين كفوا من بعدهم ...).

تيسير الكريم الرحمن، ص: 14

و باعتنائه- رحمه اللّه- بالمعاني، أوقف القارئ على المراد من الآية، دون أن يعرج به على المباحث اللغوية أو الإسرائيليات أو السجال المتبادل بين أهل التفسير، مع الاعتناء بأمور العقيدة على منهج السلف، و الالتفات إلى جوانب تربية النفوس و إصلاح الأخلاق. و كل ذلك في قالب جميل، بأسلوب واضح رائق العبارة.

فتفسيره بهذا، من أحق التفاسير بالقراءة، و أولاها بالعناية، خاصة لمن لم يكن متخصصا في العلوم الشرعية، مع الرغبة في فهم الكتاب العزيز.

و لقد منّ اللّه عليّ بالعناية بهذا التفسير، و محبة صاحبه- رحمه اللّه- و كنت دائم النصح بقراءته. و لكن كثرة عدد أجزائه تثبط من همم المنصوحين، فصرت أقلب النظر ابتغاء وسيلة تهدم الحاجز النفسي الحائل بين بعض القراء و هذا التفسير، فكان التهذيب رأيا من الآراء حالت دونه حوائل (و الخيرة فيما اختاره اللّه) إلى أن صدر الكتاب بهذا الشكل.

و إنني إذ أحمد اللّه الذي يسر لي العناية بإخراج هذه الطبعة، أشكر كل من أعان على ذلك، و أخص فضيلة شيخي العلامة الفقيه: عبد اللّه بن عبد العزيز بن عقيل (رئيس الهيئة الدائمة بالمجلس الأعلى للقضاء و عضو هيئة كبار العلماء سابقا) الذي شجع على إتمام هذا العمل، و توّجه بكتابة مقدمة له. و فضيلة الشيخ العلامة: محمد بن صالح العثيمين «عضو هيئة كبار العلماء» الذي تفضل بعد الاطلاع على نماذج العمل الأولية، بكتابة كلمة تتضمن التعريف بالتفسير، و حفز همم طلبة العلم لمطالعته. و فضيلة أخي الشيخ:

محمد بن عبد العزيز الخضيري، الذي أعان على متابعة هذا العمل، و أبدى من جميل الآراء ما كان له أثره في خروج هذا التفسير بهذه الصورة.

و الإخوة الكرام، الذين تفضلوا بالإنفاق على طباعة الكتاب للتوزيع، حسبة و تقربا إلى اللّه عزّ و جل.

فاللهم أجزل لهم جميعا الأجر و المثوبة، و ارحم العلامة الفقيه المفسر: عبد الرحمن بن ناصر السعدي، و اجزه خير ما جزيت به العلماء العاملين.

و الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات، و صلى اللّه و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه.

و كتب عبد الرحمن بن معلا اللويحق في الخامس عشر من شهر شوال عام 1416 ه

تيسير الكريم الرحمن، ص: 15

ترجمة المؤلف بقلم أحد تلاميذه‏

1- اسمه و نسبه و مولده و نشأته في اليتم:

هو الشيخ أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن ناصر بن عبد اللّه بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم، و ذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف و ثلاثمائة و سبع من الهجرة النبوية (1307 ه/ 1887 م)، و توفيت أمه و له أربع سنين، و توفي والده و له سبع سنين، فتربى يتيما.

و لكنه نشأ نشأة حسنة، و كان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنّه بذكائه و رغبته الشديدة في العلوم، و قد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، و أتقنه و عمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده و على من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، و لما بلغ من العمر ثلاثا و عشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم و يعلّم، و يقضي جميع أوقاته في ذلك، حتى أنه في عام ألف و ثلاثمائة و خمسين صار التدريس ببلده راجعا إليه؛ و معول جميع الطلبة في التعلم عليه.

2- شيوخه:

أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، و هو أوّل من قرأ عليه، و كان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث، و يتحدث عن ورعه و محبته للفقراء و مواساتهم، و كثيرا ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه و يلبسه الفقير مع حاجته إليه، و قلة ذات يده رحمه اللّه.

و من مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه و علوم العربية و غيرهما.

و منهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد و التفسير و الفقه:

أصوله و فروعه و علوم العربية، و هو أكثر من قرأ عليه المؤلّف و لازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه اللّه.

صفحه بعد