کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كلمة الناشر: المكتبة الإسلامية
بسمه تعالى
الحمد للّه على فضله و إحسانه، و الشكر له على نعمائه و سوابغ آلائه، حيث وفّقنا لاحياء تراث الدّين و نشر آثار خير المرسلين محمّد و عترته الأمجاد الأطهرين:
الأئمّة الأبرار، عليهم صلوات اللّه الرّحمن ما دام اللّيل و النهار.
و بعد- فهذه الموسوعة الكبرى من ينابيع علومهم الفاخرة، و مناهل حكمهم القيّمة الزاخرة، و هو بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، الّذي لم ينسج على منواله و لم يجمع على شاكلته: جمعا و نظما و شرحا و إيضاحا و تبيانا، لمؤلّفه العبقريّ الفذ البطل: وحيد عصره، و فريد دهره، غوّاص بحار الحقائق، حلال الغوامض و الدقائق، المولى العلّامة البحّاثة، ذي الفيض القدسي مولانا محمّد باقر المجلسيّ، أعلى اللّه في غرفات الجنان مقامه، و حشره مع أحبّائه محمّد و آله، وفّقنا اللّه تعالى- و له المنّ و الشكر- لاخراج هذا السفر القيّم و تكميل طبعتها بهذه الصورة الرائقة: ضبطا و تصحيحا و إتقانا، يروق جماله كلّ ناظر يفصل بين الغثّ و السمين و كلّ باحث ثقافيّ ينقد الزيّف المموّه من العقيان الثمين.
و لقد ساعدنا في تحقيق هذه العزمة لجنة من الفضلاء و المحققين، فوازرونا في إنجاز هذا المشروع، و بذلوا إمكانيّاتهم في تحقيق أجزاء الكتاب و تخريج أحاديثها و تصحيح ألفاظها و ضبطها، و السعي وراء هذه الأمنيّة الصالحة بكلّ جدّ و جهد.
فمنهم الفاضل المكرّم و الحبر المعظم الحاجّ السيّد إبراهيم الميانجي دام ظله، فقد ساهمنا في تصحيح كلّ الأجزاء الّتي صدرت بعنايتنا عند طبعها فنصحنا في سبيل هذه الفكرة باخلاص و وفاء.
و منهم الفاضل البحّاثة و العلم الحجّة السيّد محمّد مهدي الموسوي الخرسان، حيث ساهمنا بتحقيق شطر من الأجزاء، أرسلها إلينا من مهد العلم و الشرف النجف الأشرف، فله ثناؤنا العاطر و شكرنا الجزيل الفاخر، أبقاه اللّه علما للثقافة و الدّين بمحمّد و عترته الطاهرين.
و منهم الفاضل المكرّم السيّد هداية اللّه المسترحميّ الأصبهانيّ، حيث رتّب فهرسا عامّا لهذه الموسوعة الكبرى، و هو فهرس عامّ شامل لمواضيع الكتاب عن آخرها و الإشارة إلى غرر الأحاديث و نوادرها، بما فيها من استخراج فوائده الرجالية أو مباحثه اللّغويّة و الأدبيّة (يتم في ثلاثة اجزاء: 54- و قد خرج و 55 تحت الطبع و 56 سيتم إنشاء اللّه).
و منهم الفاضل الحبر الذكىّ علي أكبر الغفاريّ صديقنا المكرّم حيث ساهمنا في تحقيق بعض الأجزاء و تخريج نصوصه من المصادر و التصحيح عند الطباعة و الإشراف عليه بالتعليق و التنميق، أبقاه اللّه لخدمة الدّين و الثقافة و العلم.
و منهم الفاضل الخبير المضطلع بأعباء هذا الثقل الفادح، محمّد الباقر البهبودي، حيث ساهمنا في تصحيح كلّ الأجزاء عند طبعها بمعاضدة الفاضل المحترم الميانجي المقدّم ذكره، و مع ذلك ساعدنا في تحقيق شطر كبير من الأجزاء الّتي صدرت بعنايتنا، و بذل جهده في تحصيل النسخ الأصيلة الثمينة و مقابلة 30 جزءا من أجزاء هذه المطبوعة عليها بدقة و إتقان.
*** فللّه درّهم بما أخلصوا اللّه ما وعدوه، و علينا تقديم الشكر الجزيل إليهم و إطراء الثناء الجميل عليهم، حيث أجابوا ملتمسنا في تحقيق هذه الفكرة القيّمة، و اللّه هو الموفّق المعين.
المكتبة الإسلامية الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچى و إخوانه
*** و من المناسب في ختام هذه الطبعة، أن نشكر مساعي أعضاء مطبعتنا أيضا و هم: 1- السيّد هادي گيتيآرا 2- بهروز كشور دوست 3- حسين موحدان پيمان حقّ 4- علي ابريشمي: حيث جاهدوا معنا في سبيل هذه الخدمة المرضيّة و التسريع في إخراج المطبوعة هذه بصورة رائقة نفيسة فتحمّلوا المشاقّ في قراءة الأصل (مطبوعة الكمباني) و ترصيف الحروف بدقّة و رعاية الفواصل و العلامات، و المساهمة في ذلك مع المصحّحين و مطاوعتهم في ضبط الكلمات و تشكيلها و استدراك ما سقط عن الأصل (مطبوعة الكمباني) داخل المتن و هذا ممّا يصعب على مرصّف الحروف جدّا، فجزاهم اللّه خير الجزاء.
المطبعة الإسلامية
كلمة تفضل بها الفاضل المكرم الحاجّ السيّد إبراهيم الميانجى بمناسبة ختم الكتاب
شكر و تقدير الحمد للّه الّذي يكلّ اللّسان عن إحصاء نعمائه و نعت جلاله، و الصلاة و السلام على نبيّه المصطفى محمّد و آله.
و بعد لقد قيّض اللّه سبحانه و اختار- و له الخيرة- الاخوان الكرام و الأعزّة العظام الكتابچيّين على رأسهم الأخ المعظم المحترم- الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچي- دامت توفيقاتهم، لنشر ما وصل إلينا من الأخبار و الآثار عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و آله الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليهم ما دامت اللّيل و النّهار، فنشروا من كلم اولئك السادة صلوات اللّه عليهم أجمعين جوامع و كتبا قيّمة تكلّ الألسن عن وصفها، و يقصر البيان عن مدحها و تعريفها.
منها كتاب وسائل الشيعة الّذي هو منية المريد و طلبة الباحث للشيخ الحرّ العاملي أعلى اللّه مقامه، و لقد عكفت عليه الفقهاء العظام في استخراج الأحكام من حين تأليفه إلى اليوم، و جعلوه مرجعا في الحلال و الحرام، و هذا الكتاب في الطبقة العليا من موساعات العلم و العمل، أخرجوه في عشرين مجلّدا بورق صقيل و شكل جميل.
و منها كتاب مستدرك الوسائل لخاتمة المحدّثين العلّامة النوريّ نوّر اللّه مضجعه في ثلاث مجلّدات المطبوع بالافست.
و منها كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للعلّامة الخوئي قدّس سرّه في أحد و عشرين مجلّدا.
و غيرها من آثار باقية خالدة تزيد على ثلاثمائة، يرى القاري فهرسها في رسالة مستقلّة مطبوعة.
و في طليعة تلك الكتب، هذا الكتاب القيّم الّذي لم يأت الزّمان بمثله:
كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الاطهار فانه مع اشتماله على الأخبار و ضبطها و تصحيحها، محتو على فوائد غير محصورة، و تحقيقات متكثّرة، و لم يوجد مسألة إلّا و فيها أدلّتها و مباديها و تحقيقها و تنقيحها مذكورة على الوجه الأليق، و قد وصفه علماؤنا الأعلام في المعاجم و التراجم بكلّ جميل، و أثنوا على مؤلّفه العلّامة المجلسيّ أعلى اللّه مقامه بالفقه و العلم و الفضل و التبحّر و التضلّع في الحديث، يكفيك منها المراجعة إلى كتاب الفيض القدسي للعلّامة النوريّ قدّس سره المطبوع في مقدّمة الجزء 105 من هذه الطبعة.
و قد شرعوا وفّقهم اللّه تعالى في نشر هذا الكتاب من الجزء العاشر إلى الجزء الخامس و العشرين آخر الأجزاء من الطبع القديم (إلّا الجزء الرابع عشر) فأخرجوا الأجزاء 10 و 11 و 12 و 13 في أحد عشر جزءا من هذا الطبع الجديد، مبتدئا من الجزء 43 إلى الجزء 53 ، ثمّ من الجزء 67 إلى الجزء 110 آخر الأجزاء، فللّه درّهم و عليه أجرهم.
و قد نشروا المصحف الشريف إلى اليوم في 60 نوعا على أشكال مختلفة و مزايا متنوّعة بعضها فوق بعض يسرّ الناظر، و يجلو الخاطر، و قد ورد عن الإمام الصادق عليه السّلام:
ستّ خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته: ولد صالح يستغفر له، و مصحف يقرأ فيه و قليب يحفره، و غرس يغرسه، و صدقة ماء يجريه، و سنّة حسنة يؤخذ بها بعده.
فنحن نشكرهم باخراجهم تلك الكتب القيّمة، بصورة بهيّة و تهذيب كامل، و نسأله تعالى أن يؤيّدهم و يسدّدهم، و يجعل ذلك ذخرا و ذخيرة لمعادهم، يوم لا ينفع مال و لا بنون، فجزاهم اللّه عنّا و عن الامّة المسلمة خير جزاء المحسنين و السلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته. السادس من شهر شعبان سنة 1392
العبد: السيّد إبراهيم الميانجى عفى عنه و عن والديه
كلمة موجزة حول الكتاب و مؤلّفه:
بسمه تعالى
الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على محمّد رسول اللّه و خاتم النبيّين، و على آله الأئمّة الطهر الميامين.
و بعد: فمن منن اللّه عليّ أن وفّقني لتحقيق آثار أهل البيت و سبرها و غورها و الاغتراف من بحار علومهم و الاقتباس من منار فضائلهم، و ذلك بعد ما أخلصني اللّه عزّ و جلّ إلى العاصمة و قيّضني لتصحيح الآثار و الإشراف على شتّى المآثر و الأخبار من تاريخ الدين و أبواب الفقه و الحديث و التفسير، و في مقدمها كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الاطهار، لمؤلّفه العلّامة العلم الحجّة ذي الفيض القدسي العلّامة المجلسيّ قدّس اللّه لطيفه، فقد كان لي- و للّه المنّ و الشكر- في إخراج هذه الموسوعة الكبرى دائرة معارف المذهب أكبر سهم و أوفر نصيب و أسنى توفيق، حيث أشرفت على تمام الأجزاء عند الطباعة مقابلة و سبرا و غورا- و أحيانا نقدا و تعليقا اللّهمّ إلّا عشرين جزءا من أجزائها المائة عشر (11).
و أمّا الإشراف عليها بالتحقيق و التخريج و التعليق، فقد كان حظّي في ذلك أوفر من غيري، حيث أشرفت على 45 جزءا منها بتحقيق متونها و تخريج نصوصها عن المصادر و مقابلتها على النسخ المطبوعة و المخطوطة، و خصوصا ما يسّر اللّه لنا من نسخ الأصل بخطّ مؤلّفه العلّامة، فقابلنا المطبوعة هذه عليها فجاء بحمد اللّه-
و له المنّ أصحّ- و أمتن و أكمل من غيرها 1 ، و عند اللّه أحتسب عناي في ذلك و ما قاسيت من المشاقّ و المتاعب و سهر اللّيل و يقظة الهواجر، و ابيضاض لمّتي في سبيل ذلك.
فلعلّ الباحث الكريم الناظر في هذه الوريقات، لا ينازعني أن أغتنم هذه الفرصة، فأتكلّم حول الكتاب و سيرة مؤلّفه العلامة في تدوينه، بكلمة موجزة يحضرني عاجلا، بعد ما أحطت به خبرا و في غوره سبرا و تحقيقا و نقدا طيلة عشر سنوات فأقول:
و من اللّه العصمة:
أما الكتاب، فهو الجامع الوحيد الّذي يجمع في طيّه آلافا من أحاديث الرسول و أهل بيته و آثارهم الذهبيّة و مآثرهم الخالدة في شتّى معارف الدين الدائرة بين المسلمين، فقد استوعب في كلّ كتاب من كتبه و كلّ باب من أبوابه ما يناسب عنوان الباب لا يشدّ عنه شاذّ.
و أقلّ فائدة في ذلك أنّ الباحث عن موضوع من المعارف الدينيّة يجد كمال بغيته و تمام أمنيّته حاضرا عنده كالمائدة بين يديه: قد قرّب له كلّ بعيد نادر، و اتيح له كلّ مستوعر شارد، فيتمكّن بذلك من الغور فيها، و تحقيق متن الحديث و تصحيح إسناده، و ذلك بتطبيق بعضها على بعض، و تكميل الناقص الساقط منها بالكامل التامّ منها» 2 .