کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ لِأُمَّهَاتِنَا وَ لِذُرِّيَّاتِنَا وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ.
حِرْزٌ وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ تَحَصَّنْتُ بِالْمَلِكِ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ اعْتَصَمْتُ بِذِي الْقُدْرَةِ وَ الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ اسْتَعَنْتُ بِذِي الْآلَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يَا مَنْ لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ اكْفِنِي كُلَّ شَيْءٍ فَإِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَا خَفِيَّ اللُّطْفِ الْطُفْ بِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا عَنْكَ أَغِثْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً وَ لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ.
حِرْزٌ رَوَاهُ السَّيِّدُ الدَّامَادُ عَنْ مَشَايِخِهِ وَ أَسْلَافِهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الِاعْتِصَامُ بِالْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ وَ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ.
حِرْزٌ حَارِزٌ رَوَيْتُهُ فِيمَا رَوَيْتُهُ بِطُرُقِي وَ أَسَانِيدِي عَنْ مَشِيخَتِي وَ مَشَايِخِي وَ سُلَّافِي وَ أَسْلَافِي رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ وَ نَوَّرَ ضَرَائِحَهُمْ وَ قَدَّسَ أَسْرَارَهُمْ أَوْدَعْتُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ مَعِي وَ مَا مَعِي فِي أَرْضٍ مُحَمَّدٌ سَقْفُهَا وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌّ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌّ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ الْمُنْتَظَرُ حِيطَانُهَا وَ الْمَلَائِكَةُ حُرَّاسُهَا وَ اللَّهُ مُحِيطٌ بِهَا وَ حَفِيظُهَا وَ اللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ .
حِرْزٌ آخَرُ قَرِيبٌ مِنَ الْأَوَّلِ رَوَاهُ السَّيِّدُ الْمَذْكُورُ أَيْضاً وَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ رَوَيْتُهُ عَنِ السَّيِّدِ الثِّقَةِ الثَّبْتِ الْمَرْكُونِ إِلَيْهِ فِي فِقْهِهِ الْمَأْمُونِ فِي حَدِيثِهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَامِلِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قِرَاءَةً وَ سَمَاعاً وَ إِجَازَةً سَنَةَ 988 مِنَ الْهِجْرَةِ الْمُبَارَكَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي مَشْهَدِ سَيِّدِنَا وَ مَوْلَانَا أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ تَسْلِيمَاتُهُ عَلَيْهِ بِسَنَابَادِ طُوسَ عَنْ زَيْنِ أَصْحَابِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ زَيْنِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَمَالِ الدِّينِ بْنِ تَقِيِّ الدِّينِ صَالِحِ بْنِ شَرَفٍ الْعَامِلِيِّ رَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى دَرَجَتَهُ فِي أَعْلَى مَقَامَاتِ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ الصِّدِّيقِينَ أَوْدَعْتُ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فِي أَرْضٍ اللَّهُ سَقْفُهَا وَ مُحَمَّدٌ حِيطَانُهَا وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ الْمَعْصُومُونَ وَ الْمَلَائِكَةُ حُرَّاسُهَا وَ اللَّهُ مُحِيطٌ بِهَا وَ اللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ .
حِرْزٌ آخَرُ مِمَّا نَقَلَهُ السَّيِّدُ الدَّامَادُ وَ رَوَاهُ عَنْ مَشَايِخِهِ وَ رَآهُ فِي الْمَنَامِ وَ عَرَضَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَيْضاً وَ مِنْ لَطَائِفِ مَا اخْتَلَسْتُهُ وَ اخْتَطَفْتُهُ مِنَ الْفُيُوضِ الرَّبَّانِيَّةِ وَ الْمِنَنِ السُبْحَانِيَّةِ بِجَزِيلِ فَيْضِهِ وَ سَيْبِهِ سُبْحَانَهُ وَ عَظِيمِ فَضْلِهِ وَ مَنِّهِ جَلَّ مَجْدُهُ وَ عَزَّ سُلْطَانُهُ حَيْثُ كُنْتُ بِمَدِينَةِ الْإِيمَانِ حَرَمِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ قُمَّ الْمَحْرُوسَةِ صِينَتْ عَنْ دَوَاهِي الدَّهْرِ وَ نَوَائِبِ الْأَدْوَارِ فِي بَعْضِ أَيَّامِ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ لِعَامِ 1011 مِنَ الْمُهَاجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُقَدَّسَةِ النَّبَوِيَّةِ أَنَّهُ قَدْ غَشِيَتْنِي ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ تِلْكَ الْأَيَّامِ فِي هَزِيعٍ 646 بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ سِنَةٌ شِبْهُ خَلْسَةٍ وَ أَنَا جَالِسٌ فِي تَعْقِيبِ صَلَاةِ الْعَصْرِ تَاجِهاً 647 تُجَاهَ الْقِبْلَةِ فَأُرِيتُ فِي سِنَتِي نُوراً شَعْشَعَانِيّاً عَلَى أُبَّهَةٍ ضَوْءَانِيَّةٍ فِي شِبْحِ هَيْكَلٍ إِنْسَانِيٍّ مُضْطَجِعٍ عَلَى يَمِينِهِ وَ آخَرَ كَذَلِكَ عَلَى هَيَابَةٍ عَظِيمَةٍ وَ مَهَابَةٍ كَبِيرَةٍ فِي بَهَاءِ ضَوْءٍ لَامِعٍ وَ جَلَالِ نُورٍ سَاطِعٍ جَالِساً مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِ الْمُضْطَجِعِ كَأَنِّي أَنَا دَارٍ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَوْ أَنَّهُ أَدْرَانِي أَحَدٌ غَيْرِي أَنَّ الْمُضْطَجِعَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ تَسْلِيمَاتُهُ عَلَيْهِ وَ الْجَالِسَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ سَيِّدُنَا وَ شَفِيعُنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَا جَاثٍ عَلَى رُكْبَتَيَّ وُجَاهَ الْمُضْطَجِعِ وَ قُبَالَتَهُ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ حِذَاءَ صَدْرِهِ فَأَرَاهُ عَلَيْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ تَسْلِيمَاتُهُ مُتَهَشِّشاً مُتَبَشِّشاً مُتَبَسِّماً فِي وَجْهِي مُمِرّاً يَدَهُ الْمُبَارَكَةَ عَلَى جَبْهَتِي وَ خَدِّي وَ لِحْيَتِي كَأَنَّهُ مُسْتَبْشِرٌ مُتَبَشِّرٌ بِي مُنَفِّسٌ عَنِّي كُرْبَتِي جَابِرٌ
انْكِسَارَ قَلْبِي مُسْتَنْفِضٌ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِي حُزْنِي وَ عَنْ خَلَدِي كَآبَتِي وَ إِذَا أَنَا عَارِضٌ عَلَيْهِ ذَلِكَ الْحِرْزَ عَلَى مَا هُوَ مَأْخُوذٌ سَمَاعِي وَ مَحْفُوظٌ جَنَانِي فَيَقُولُ لِي هَكَذَا اقْرَأْ أَوْ اقْرَأْ هَكَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَامِي وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَوْقَ رَأْسِي وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ عَنْ يَمِينِي وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌّ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ الْمُنْتَظَرُ أَئِمَّتِي صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِمْ عَنْ شِمَالِي وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ وَ حُذَيْفَةُ وَ عَمَّارٌ وَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ مِنْ وَرَائِي وَ الْمَلَائِكَةُ ع حَوْلِي وَ اللَّهُ رَبِّي تَعَالَى شَأْنُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ مُحِيطٌ بِي وَ حَافِظِي وَ حَفِيظِي وَ اللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ إِذْ قَدْ بَلَغَ بِيَ التَّمَامُ فَقَالَ ع لِي كَرِّرْ فَقَرَأَ وَ قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَبْلِغْ وَ أَعَادَهُ عَلَيَّ فَعُدْتُ فِيهِ وَ هَكَذَا كُلَّمَا بَلَغْتُ مِنْهُ النِّهَايَةَ يُعِيدُهُ عَلَيَّ إِلَى حَيْثُ حَفِظْتُهُ وَ تَحَفَّظْتُهُ فَانْتَبَهْتُ مِنْ سِنَتِي مُتَلَهِّفاً لُهُوفاً عَلَيْهَا شَيِّقاً حَنُوناً إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَقَدْ كَانَتْ هِيَ الْيَقَظَةُ الْحَقَّةُ وَ مَا لَدَى الْجَمَاهِيرِ يَقَظَةٌ فَهِيَ هَجْعَةٌ عِنْدَهَا وَ لَقَدْ كَانَتْ هِيَ الْحَيَاةَ الصِّرْفَةَ وَ مَا عِنْدَ الْأَقْوَامِ حَيَاةٌ فَهِيَ مَوْتَةٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا وَ كَتَبَ الْأَحْرُفَ حِكَايَةً وَ عِبَارَةً عَنْهَا بِبَنَانِ يُمْنَاهُ الفَاقِرَةِ الدَّاثِرَةِ أَفْقَرُ الْمَرْبُوبِينَ وَ أَحْوَجُ الْمُفْتَاقِينَ إِلَى رَحْمَةِ رَبِّهِ الْحَمِيدِ الْغَنِيِّ- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُدْعَى بَاقِرَ الدَّامَادَ الْحُسَيْنِيَّ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ فِي نَشْأَتَيْهِ بِالْحُسْنَى وَ سَقَاهُ فِي الْمَصِيرِ إِلَيْهِ مِنْ كَأْسِ الْمُقَرَّبِينَ مِمَّنْ لَهُ لَدَيْهِ الزُّلْفَى وَ جَعَلَ خَيْرَ يَوْمَيْهِ غَدَهُ وَ لَا أَوْهَنَ مِنَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ يَدَهُ حَامِداً مُصَلِّياً مُسَلِّماً مُسْتَغْفِراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَحْدَهُ حَقَّ حَمْدِهِ.
باب 52 الاحتجابات المروية عن الرسول و الأئمة صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين و ما يناسب ذلك من الأدعية المعروفة و الأحراز المشهورة و فيه ذكر دعاء الجوشن الكبير و الصغير و ما شاكلهما أيضا
1- مهج، مهج الدعوات ذِكْرُ مَا نَخْتَارُهُ مِنَ الْحُجُبِ الْمَرْوِيَّةِ عَنِ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ع الَّتِي احْتَجَبُوا بِهَا مِمَّنْ أَرَادَ الْإِسَاءَةَ إِلَيْهِمْ حِجَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً اللَّهُمَّ بِمَا وَارَتِ الْحُجُبُ مِنْ جَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بِمَا أَطَافَ بِهِ الْعَرْشُ مِنْ بَهَاءِ كَمَالِكَ وَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ بِمَا تُحِيطُ بِهِ قُدْرَتُكَ مِنْ مَلَكُوتِ سُلْطَانِكَ يَا مَنْ لَا رَادَّ لِأَمْرِهِ وَ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ اضْرِبْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَعْدَائِي بِسِتْرِكَ الَّذِي لَا تُفَرِّقُهُ الْعَوَاصِفُ مِنَ الرِّيَاحِ وَ لَا تَقْطَعُهُ الْبَوَاتِرُ مِنَ الصُّفَّاحِ وَ لَا تَنْفُذُهُ عَوَامِلُ الرِّمَاحِ حُلْ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ يَرْمِينِي بِخَوَافِقِهِ وَ مَنْ تَسْرِي إِلَيَّ طَوَارِقُهُ وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ يَا فَارِجَ هَمِّ يَعْقُوبَ فَرِّجْ هَمِّي يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ اكْشِفْ ضُرِّي وَ اغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ حِجَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ خَضَعَتِ الْبَرِيَّةُ لِعَظَمَةِ جَلَالِهِ أَجْمَعُونَ وَ ذَلَّتْ لِعَظَمَتِهِ عِزَّةُ كُلِّ مُتَعَاظِمٍ مِنْهُمْ وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَيَّ مَخْلَصاً بَلْ يَجْعَلُهُمُ اللَّهُ شَارِدِينَ مُتَمَزِّقِينَ فِي عِزِّ طُغْيَانِهِمْ هَالِكِينَ بِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ انْغَلَقَ عَنِّي بَابُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْكُمْ وَ تِهْتُمْ ضَالِّينَ مَطْرُودِينَ بِالصَّافَّاتِ بِالذَّارِيَاتِ بِالْمُرْسَلَاتِ بِالنَّازِعَاتِ أَزْجُرُكُمْ عَنِ الْحَرَكَاتِ كُونُوا رَمَاداً لَا تَبْسُطُوا إِلَيَّ يَداً الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ جَمَدَتِ الْأَعْيُنُ وَ خَرِسَتِ الْأَلْسُنُ وَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ لِلْمَلِكِ الْخَلَّاقِ اللَّهُمَّ بِالْعَيْنِ وَ الْمِيمِ وَ الْفَاءِ وَ الْحَاءَيْنِ بِنُورِ الْأَشْبَاحِ وَ بِتَلَأْلُؤِ ضِيَاءِ الْإِصْبَاحِ وَ بِتَقْدِيرِكَ لِي يَا قَدِيرُ فِي الْغُدُوِّ وَ الرَّوَاحِ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ دَبَّ وَ مَشَى وَ تَجَبَّرَ وَ عَتَا اللَّهُ اللَّهُ الْغَالِبُ لَا لَجَأَ مِنْهُ لِهَارِبٍ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ أَمِنَ مَنِ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حِجَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع اللَّهُمَّ يَا مَنْ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً وَ بَرْزَخاً وَ حِجْراً مَحْجُوراً يَا ذَا الْقُوَّةِ وَ السُّلْطَانِ يَا عَلِيَّ الْمَكَانِ كَيْفَ أَخَافُ وَ أَنْتَ أَمَلِي وَ كَيْفَ أُضَامُ وَ عَلَيْكَ مُتَّكَلِي فَغُطَّنِي مِنْ أَعْدَائِكَ بِسِتْرِكَ وَ أَفْرِغْ عَلَيَّ مِنْ صَبْرِكَ وَ أَظْهِرْنِي عَلَى أَعْدَائِي بِأَمْرِكَ وَ أَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ إِلَيْكَ اللَّجَأُ وَ نَحْوَكَ الْمُلْتَجَأُ فَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً يَا كَافِيَ أَهْلِ الْحَرَمِ مِنْ أَصْحَابِ الْفِيلِ وَ الْمُرْسِلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ارْمِ مَنْ عَادَانِي بِالتَّنْكِيلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ النَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى يَا إِلَهَ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى بِكَ أَسْتَشْفِي وَ بِكَ أَسْتَعْفِي وَ عَلَيْكَ
أَتَوَكَّلُ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ حِجَابُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع يَا مَنْ شَأْنُهُ الْكِفَايَةُ وَ سُرَادِقُهُ الرِّعَايَةُ يَا مَنْ هُوَ الْغَايَةُ وَ النِّهَايَةُ يَا صَارِفَ السُّوءِ وَ السَّوَايَةِ وَ الضُّرِّ اصْرِفْ عَنِّي أَذِيَّةَ الْعَالَمِينَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَجْمَعِينَ بِالْأَشْبَاحِ النُّورِيَّةِ 648 وَ بِالْأَسْمَاءِ السُّرْيَانِيَّةِ وَ بِالْأَقْلَامِ الْيُونَانِيَّةِ وَ بِالْكَلِمَاتِ الْعِبْرَانِيَّةِ وَ بِمَا نُزِّلَ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ يَقِينِ الْإِيضَاحِ اجْعَلْنِي اللَّهُمَّ فِي حِرْزِكَ وَ فِي حِزْبِكَ وَ فِي عِيَاذِكَ وَ فِي سِتْرِكَ وَ فِي كَنَفِكَ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ وَ عَدُوٍّ رَاصِدٍ وَ لَئِيمٍ مُعَانِدٍ وَ ضِدٍّ كَنُودٍ وَ مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ بِبِسْمِ اللَّهِ اسْتَشْفَيْتُ وَ بِسْمِ اللَّهِ اسْتَكْفَيْتُ 649 وَ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ وَ بِهِ اسْتَعَنْتُ 650 عَلَى كُلِّ ظَالِمٍ ظَلَمَ وَ غَاشِمٍ غَشَمَ وَ طَارِقٍ طَرَقَ وَ زَاجِرٍ زَجَرَ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ حِجَابُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع بِسْمِ اللَّهِ اسْتَعَنْتُ وَ بِبِسْمِ اللَّهِ اسْتَجَرْتُ وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ نَجِّنِي مِنْ طَارِقٍ يَطْرُقُ فِي لَيْلٍ غَاسِقٍ أَوْ صُبْحٍ بَارِقٍ وَ مِنْ كَيْدِ كُلِّ مَكِيدٍ أَوْ ضِدٍّ أَوْ حَاسِدٍ حَسَدَ زَجَرْتُهُمْ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ بِالاسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ وَ بِالاسْمِ الْغَامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذِي تَكُونُ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ أَتَدَرَّعُ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا نَظَرَتِ الْعُيُونُ وَ خَفَقَتِ الظُّنُونُ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ كَفى بِاللَّهِ نَصِيراً حِجَابُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جَمِيعاً خَضَعَ لِنُورِهِ كُلُّ جَبَّارٍ وَ خَمَدَ لِهَيْبَتِهِ