کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تتميم [و استدراك من محقق الكتاب في ما فات عن المجلسي رحمه الله هنا في الخلفاء أو بني أميّة أو المرأتين أو في أعدائهم و إن ذكره في سائر الأبواب]
بعد أن أدرجنا في مقدّمة الكتاب بعض العناوين العامّة في الأبواب المتفرقة من كتاب بحار الأنوار، نسرد هنا جملة من الروايات الواردة عنهم صلوات اللّه عليهم في خصوص كل واحد من الخلفاء أو بني أميّة أو المرأتين أو في أعدائهم مما حصلنا عليه في هذه الموسوعة و لم يدرجه المصنّف رحمه اللّه هنا، أو أدرجه من مصدر آخر تعيينا للمصداق، و تطبيقا صغرويا لكلّ الكبريات التي سلفت في المقدّمة، و اللّه المستعان و عليه التكلان.
فنقول:
فممّا ورد في أبي بكر:
1- ذكر العلّامة المجلسي في بحاره 60/ 278- 280 في تفسير قوله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ ... (الأحزاب: 72) وجوها، ثم قال:
الثامن: إنّ المراد بالأمانة: الإمامة الكبرى، وَ حَمَلَهَا ادّعاؤها بغير حق، و المراد ب (الإنسان) أبو بكر، و قد وردت الأخبار الكثيرة في ذلك أوردتها في كتاب الإمامة و غيرها.
فقد
روي بأسانيد عن الرضا عليه السلام قال: الأمانة: الولاية، من ادّعاها بغير حقّ كفر. 4175
قال علي بن ابراهيم: ... وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ الأوّل ...
و عن الصادق عليه السلام: الأمانة: الولاية، و الإنسان: أبو الشرور المنافق.
و عن الباقر عليه السلام: هي الولاية: فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها كفرا، وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ ، و الإنسان: أبو فلان.
2- قال العلّامة المجلسي أيضا في بحاره 60/ 284، ذيل قوله سبحانه: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ. .. و قال علي بن ابراهيم: نزلت في الأول.
و في المناقب عن الكاظم عليه السلام، قال: الإنسان: الأوّل ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (التين: 1- 5) ببغضه أمير المؤمنين عليه السلام.
3-
ير: بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه تبارك و تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ (الأحزاب:
72)، قال: الولاية فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها كفرا بها و عنادا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ و الإنسان الذي حملها: أبو فلان.
[بحار الأنوار: 23/ 281، حديث 24، عن بصائر الدرجات: 76، حديث 3]
4-
فس: قال علي بن ابراهيم في قوله [عزّ و جلّ]: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها ... قال: الأمانة: هي الإمامة [و الأمر] و النهي، و الدليل على أنّ الأمانة هي الإمامة قوله عزّ و جلّ للأئمّة: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها يعنى الإمامة، و الأمانة: الإمامة؛ عرضت على السموات و الأرض و الجبال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها قال: أبين أن يدّعوها أو يغصبوها أهلها و أشفقن منها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ أي فلان [الأوّل] إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا. .
[بحار الأنوار: 23/ 280، حديث 21، عن تفسير علي ابن ابراهيم: 2/ 198]
5- مع: بإسناده عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قال: الأمانة: الولاية، و الإنسان: أبو الشرور المنافق.
بيان: على تأويلهم عليهم السلام يكون اللام في الإنسان للعهد؛ و هو أبو الشرور ...
أي أبو بكر، أو للجنس و مصداقه الأول في هذا الباب أبو بكر، و المراد بالحمل الخيانة كما مرّ، أو المراد بالولاية: الخلافة، و ادّعاؤها بغير حق، فعرض ذلك على أهل السموات و الأرض أو عليهما بأن بيّن لهم عقوبة ذلك، و قيل لهم: هل تحملون ذلك؟ فأبوا إلّا هذا المنافق و أضرابه، حيث حملوا ذلك مع ما بيّن لهم من العقاب المترتّب عليه.
[بحار الأنوار: 23/ 279- 280 حديث 20، عن معاني الأخبار: 38 (11، حديث 2)]
6-
فس: وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ* وَ طُورِ سِينِينَ* وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال: التين: رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و الزيتون: أمير المؤمنين عليه السلام، و طور سينين: الحسن و الحسين عليهما السلام، و هذا البلد الأمين: الأئمة عليهم السلام، لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قال: نزلت في زريق [الأول]، ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال: ذاك أمير المؤمنين ... الى آخره.
[بحار الأنوار: 24/ 105، حديث 12، عن تفسير علي ابن ابراهيم القمي: 730 (2/ 429- 430)]
7-
فس: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ .. (المائدة: 90)، و ذلك لأنّ أبا بكر شرب قبل أن تحرّم الخمر، فسكر فجعل يقول الشعر و يبكي على قتلى المشركين من أهل بدر، فسمع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فقال: اللّهمّ امسك على لسانه، فأمسك على لسانه فلم
يتكلّم حتى ذهب عنه السكر، فأنزل اللّه تحريمها بعد ذلك ..
[بحار الأنوار: 79/ 131، حديث 20، عن تفسير القمي: 167 (1/ 180)]
8-
فس: أبي، عن بعض رجاله رفعه الى أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: لمّا كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الغار قال لأبي بكر: كأنّي أنظر الى سفينة جعفر في أصحابه يعوم في البحر، و أنظر الى الأنصار محتبين في أفنيتهم. فقال أبو بكر: و تراهم يا رسول اللّه؟!. قال:
نعم. قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال في نفسه: الآن صدّقت أنّك ساحر، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أنت الصدّيق.
[بحار الأنوار: 19/ 53، حديث 10 عن تفسير القمي: 265- 266]
9-
كا: بإسناده عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا (الزمر: 29)، قال:
أمّا الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأوّل يجمع المتفرّقون ولايته و هم في ذلك يلعن بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من بعض، فأمّا رجل سلم لرجل [سلما لرجل] فإنّه الأوّل حقّا و شيعته.
[بحار الأنوار: 24/ 160 حديث 9، عن الكافي (الروضة): 8/ 224]
و روى العياشي؛ بإسناده عن أبي خالد، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: الرجل السلم للرجل عليّ حقّا و شيعته.
[بحار الأنوار: 24/ 161 حديث 11، و مجمع البيان:
8/ 497]
و ممّا ورد في الخليفة الثاني عمر:
10-
مع: بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لمّا نظر الى الثاني و هو مسجّى بثوبه-: ما أحد أحبّ إليّ أن ألقى اللّه بصحيفته من هذا المسجّى، فقال: عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة.
[بحار الأنوار: 28/ 117، حديث 5، عن معاني الأخبار: 412]
11-
فس: وَ يُهْلِكَ الْحَرْثَ وَ النَّسْلَ (البقرة: 205)، قال: الحرث في هذا الموضع:
الدين، و النسل: الناس، و نزلت في الثاني [فلان]، و يقال: في معاوية.
[بحار الأنوار: 9/ 189، حديث 21، عن تفسير علي ابن ابراهيم القمي: 1/ 71]
12-
فس: وَ كانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً (الفرقان: 55)، قال علي بن ابراهيم:
قد يسمّى الإنسان ربّا، كقوله: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ (يوسف: 42)، و كلّ مالك شيء يسمّى ربّه، فقوله: وَ كانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً، فقال: الكافر: الثاني، كان على أمير المؤمنين ظهيرا.
[بحار الأنوار: 36/ 169، حديث 155، عن تفسير القمي: 467 (2/ 115)]
13-
فس: بإسناده عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللّه: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى، قال: الليل في هذا الموضع: الثاني [فلان] غشي أمير المؤمنين عليه السلام في دولته التي جرت عليه، و أمر أمير المؤمنين عليه السلام أن يصبر في دولتهم حتى تنقضي ..
الخبر.
[بحار الأنوار: 24/ 71، حديث 5، عن تفسير القمي: 727 (2/ 425)]
14-
فس: قوله: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (المجادلة: 14)، قال: نزلت في الثاني، لأنّه مرّ به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو جالس عند رجل من اليهود يكتب خبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأنزل اللّه جلّ ثناؤه: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَ لا مِنْهُمْ، فجاء [الثاني] الى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: رأيتك تكتب عن اليهود و قد نهى اللّه عن ذلك، فقال:
يا رسول اللّه! كتبت عنه ما في التوراة من صفتك، و أقبل يقرأ ذلك على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو غضبان، فقال له رجل من الأنصار: ويلك! أما ترى غضب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عليك؟. فقال: أعوذ باللّه من غضب اللّه و غضب رسوله، إنّي إنّما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا فلان! لو أنّ موسى بن عمران فيهم قائما ثمّ أتيته رغبة عمّا جئت به لكنت كافرا بما جئت به.
[بحار الأنوار: 9/ 242، حديث 143، عن تفسير القمي: 2/ 357]
15-
كنز: جاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام، بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام ...
و قوله: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (المدّثر: 17)، قال أبو عبد اللّه عليه السلام: صعود؛ جبل
في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها، فاذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين، فاذا رفعهما عادتا، فلا يزال هكذا ما شاء اللّه، و قوله تعالى: إِنَّهُ فَكَّرَ وَ قَدَّرَ* فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ .. (المدّثر: 18- 19) الى قوله: إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (المدّثر:
25)، قال: هذا يعني تدبيره و نظره و فكرته و استكباره في نفسه و ادّعاؤه الحقّ لنفسه دون أهله، ثم قال اللّه تعالى: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (المدّثر: 26) .. الى قوله: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) (المدّثر:
29)، قال: يراه أهل الشرق كما يراه أهل الغرب، إنّه اذا كان في سقر يراه أهل الشرق و الغرب و يتبيّن حاله، و المعنيّ في هذه الآيات جميعها حبتر ..
[بحار الأنوار: 24/ 326- 327، حديث 41، تأويل الآيات الظاهرة: 2/ 734، حديث 6]
16-
كنز: بإسناده عن أبي الخطّاب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال: و اللّه ما كنّى اللّه في كتابه حتى قال: يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا (الفرقان: 28)، و إنّما هي في مصحف علي عليه السلام: يا ويلتى ليتني لم أتّخذ الثاني خليلا، و سيظهر يوما.
[بحار الأنوار: 24/ 19، حديث 31، عن تأويل الآيات الظاهرة: 1/ 374، حديث 8، (الحجرية:
191- 192)، و البرهان: 3/ 162، حديث 4]
17-
كنز: بإسناده عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا* يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا (الفرقان: 27- 28)، قال: يقول الأول الثاني.
[بحار الأنوار: 24/ 19، حديث 32، عن تأويل الآيات الظاهرة: 1/ 374- 375، حديث 9 الحجرية: 192- و البرهان: 3/ 162، حديث 5]
18-
كنز: بإسناده عن جابر، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قوله تعالى:
وَ الْفَجْرِ هو القائم، و «الليالي العشر» الأئمّة عليهم السلام من الحسن إلى الحسن، و الشَّفْعِ أمير المؤمنين و فاطمة عليهما السلام، و «الوتر» هو اللّه وحده لا شريك له، «وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ» هي دولة حبتر، فهي تسري الى قيام القائم عليه السلام.
[بحار الأنوار: 24/ 78، حديث 19، عن تأويل الآيات الظاهرة: 2/ 792، حديث 1، (الحجرية:
385)، البرهان: 4/ 457، حديث 1]
19-
قب: كتاب ابن مردويه و غيره، بالإسناد عن جابر الأنصاري و غيره، كلّهم عن
عمر بن الخطاب، قال: كنت أجفو عليّا، فلقيني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: إنّك آذيتني يا عمر، فقلت: أعوذ باللّه من أذى رسوله، قال: إنّك قد آذيت عليّا، و من آذى عليّا فقد آذاني.
و العكبريّ في الابانة: بإسناده عن سعد بن أبي وقّاص، قال: كنت أنا و رجلان في المسجد، فنلنا من عليّ عليه السلام، فأقبل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله مغضبا فقال: ما لكم و لي؟ من آذى عليّا فقد آذاني [من آذى عليّا فقد آذاني، من آذى عليّا فقد آذاني].
[بحار الأنوار: 39/ 331- من حديث 1، عن المناقب:
2/ 10- 12 (3/ 210- 211)]
20-
قب: بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: سألت الحسين عليه السلام، فقلت: سيّدي! أسألك عن شيء أنا به موقن، و إنّه من سرّ اللّه و أنت المسرور اليه ذلك السرّ، فقال:
يا أصبغ! أتريد أن ترى مخاطبة رسول اللّه لأبي دون يوم مسجد قبا؟. قال: قلت: هذا الذي أردت. قال: قم، فإذا أنا و هو بالكوفة، فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتدّ اليّ بصري، فتبسّم في وجهي، ثم قال: يا أصبغ! إنّ سليمان بن داود أعطي الريح غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ و أنا قد أعطيت أكثر ممّا أعطي سليمان، فقلت: صدقت و اللّه يا بن رسول اللّه. فقال:
نحن الذين عندنا علم الكتاب، و بيان ما فيه، و ليس عند أحد [لإحد] من خلقه ما عندنا، لأنّا أهل سرّ اللّه، فتبسّم في وجهي، ثم قال: نحن آل اللّه و ورثة رسوله، فقلت: الحمد للّه على ذلك. قال لي: أدخل، فدخلت، فإذا أنا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله محتبئ في المحراب بردائه، فنظرت فإذا [أنا] بأمير المؤمنين عليه السلام قابض على تلابيب الأعسر، فرأيت رسول اللّه يعضّ على الأنامل و هو يقول: بئس الخلف خلفتني أنت و أصحابك، عليكم لعنة اللّه و لعنتي ..
الخبر.
أقول: قيل: المراد بأبي دون؛ هو أبو بكر، و قيل: الأعسر؛ هو أحدهما.
[بحار الأنوار: 44/ 184- 185، حديث 11، عن المناقب: 4/ 52]
21-
عن كتاب سليم بن قيس، و فيه: قال سلمان: ... و لم يكن منّا أحد أشدّ قولا من الزبير، فإنّه لمّا بايع قال: يا بن صهّاك! أما و اللّه لو لا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم عليّ و معي سيفي، لما أعرف من جبنك و لؤمك، و لكن وجدت طغاة تقوى بهم و تصول، فغضب عمر، و قال: أتذكر صهّاكا؟. فقال: