کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و قال المحقق الطوسي رضوان الله عليه في رسالة آداب المتعلمين الفصل الثاني عشر فيما يجلب الرزق و ما يمنع الرزق و ما يزيد في العمر و ما ينقص ثم لا بد لطالب العلم من القوت و معرفة ما يزيد فيه و ما يزيد في العمر و ما ينقص و الصحة ليكون بفراغ البال لطلب العلم و في كل ذلك صنفوا كتابا فأوردت البعض هاهنا على الاختصار.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَزِيدُ فِي الْقُوتِ إِلَّا الدُّعَاءُ وَ لَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبَرُّ.
ثبت بهذا الحديث أن ارتكاب الذنب سبب حرمان الرزق خصوصا الكذب يورث الفقر و قد ورد حديث خاص لذلك و كذا كثرة الصحبة تمنع الرزق و كثرة النوم عريانا و البول عريانا و الأكل جنبا و التهاون بسقاط المائدة و حرق قشر البصل و الثوم و كنس البيت في الليل و ترك القمامة في البيت و المشي قدام المشايخ و نداء الوالدين [الأبوين] باسمهما و الخلال بكل خشب و غسل اليدين بالطين و التراب و الجلوس على العتبة و العقبة و الاتكاء على أحد زوجي الباب و التوضي في المبرز و خياطة الثوب على البدن و تجفيف الوجه بالثوب و ترك بيت العنكبوت في البيت و التهاون بالصلاة و إسراع الخروج من المسجد و الابتكار في الذهاب إلى السوق و الإبطاء في الرجوع منه و شراء كسرات الخبز من الفقراء و السائلين و دعاء الشر على الوالدين و ترك تطهير الأواني و إطفاء السراج بالنفس.
كل ذلك يورث الفقر عرف ذلك بالآثار و كذا الكتابة بالقلم المعقود و الامتشاط بالمشط المنكسر و ترك الدعاء للوالدين و التعمم قاعدا و التسرول قائما و البخل و التقتير و الإسراف و الكسل و التواني و التهاون في الأمور
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَ الْبُكُورُ مُبَارَكٌ يَزِيدُ فِي جَمِيعِ النِّعَمِ خُصُوصاً فِي الرِّزْقِ وَ حُسْنُ الْخَطِّ مِنْ مَفَاتِيحِ الرِّزْقِ وَ طِيبُ الْكَلَامِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع تَرْكُ الزِّنَا وَ كَنْسُ الْفِنَاءِ وَ غَسْلُ الْإِنَاءِ مَجْلَبَةٌ لِلْغَنَاءِ وَ أَقْوَى الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِلرِّزْقِ إِقَامَةُ الصَّلَاةِ بِالتَّعْظِيمِ وَ الْخُشُوعِ وَ قِرَاءَةُ سُورَةِ
الْوَاقِعَةِ خُصُوصاً بِاللَّيْلِ وَ وَقْتِ الْعِشَاءِ وَ سُورَةِ يس وَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَقْتَ الصُّبْحِ وَ حُضُورُ الْمَسْجِدِ قَبْلَ الْأَذَانِ وَ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الطَّهَارَةِ وَ أَدَاءُ سُنَّةِ الْفَجْرِ وَ الْوَتْرِ فِي الْبَيْتِ وَ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَغْوٍ مَنِ اشْتَغَلَ بِمَا لَا يَعْنِيهِ فَاتَهُ مَا يَعْنِيهِ.
قَالَ عَلِيٌّ ع إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلَامُ وَ مِمَّا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ تَرْكُ الْأَذَى وَ تَوْقِيرُ الشُّيُوخِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَ أَنْ يُحْتَرَزَ عَنْ قَطْعِ الْأَشْجَارِ الرَّطْبَةِ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ وَ حِفْظُ الصِّحَّةِ.
هذا آخر كلام المحقق الطوسي في تلك الرسالة 18223 .
باب 61 الأمور التي تورث الحفظ و النسيان و ما يورث الجنون
1- ل، الخصال عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: تِسْعَةٌ يُورِثْنَ النِّسْيَانَ أَكْلُ التُّفَّاحِ يَعْنِي الْحَامِضَ وَ الْكُزْبُرَةِ وَ الْجُبُنِّ وَ أَكْلُ سُؤْرِ الْفَأْرِ وَ الْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الْوَاقِفِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْيُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ وَ إِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَ الْحِجَامَةُ فِي النُّقْرَةِ 18224 .
2- ل، الخصال فِيمَا أَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع مِثْلَهُ- 18225 وَ فِيهِ يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ يَزِدْنَ فِي الْحِفْظِ وَ يُذْهِبْنَ السُّقْمَ اللُّبَانُ وَ السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ 18226 .
دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ تِسْعٌ يُورِثْنَ النِّسْيَانَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ قَالَ يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ يُخَافُ مِنْهَا الْجُنُونُ التَّغَوُّطُ بَيْنِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْيُ فِي خُفٍّ وَاحِدٍ وَ الرَّجُلُ يَنَامُ وَحْدَهُ.
3- أَقُولُ وَ رَوَى الصَّدُوقُ فِي مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ فِي طَيِّ وَصَايَا النَّبِيِّ ص-
يَا عَلِيُّ تِسْعَةُ أَشْيَاءَ تُورِثُ النِّسْيَانَ أَكْلُ التُّفَّاحِ الْحَامِضِ وَ أَكْلُ الْكُزْبُرَةِ وَ الْجُبُنِّ وَ سُؤْرِ الْفَأْرِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْيُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ وَ طَرْحُ الْقَمْلَةِ وَ الْحِجَامَةُ فِي النُّقْرَةِ وَ الْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ 18227 .
4- مكا، مكارم الأخلاق عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: ثَلَاثٌ يَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ وَ يَزِدْنَ فِي الْحِفْظِ السِّوَاكُ وَ الصَّوْمُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ 18228 .
و قال المحقق الطوسي رحمه الله في آخر رسالة آداب المتعلمين الفصل الحادي عشر فيما يورث الحفظ و ما يورث النسيان و أقوى أسباب الحفظ الجد و المواظبة و تقليل الغذاء و صلاة الليل بالخضوع و الخشوع و قراءة القرآن من أسباب الحفظ قيل ليس شيء أزيد للحفظ من قراءة القرآن لا سيما آية الكرسي وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ نَظَراً أَفْضَلُ
لِقَوْلِهِ ع أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ نَظَراً.
و تكثير الصلوات على النبي ص و السواك و شرب العسل و أكل الكندر مع السكر و أكل إحدى و عشرين زبيبة حمراء كل يوم و كل شيء يورث الحفظ و يشفي من كثير الأمراض و الأسقام و كل ما يقلل البلغم و الرطوبات يزيد في الحفظ و كلما يزيد في البلغم يورث النسيان.
و أما ما يورث النسيان فالمعاصي كثيرا و كثرة الهموم و الأحزان في أمور الدنيا و كثرة الاشتغال و العلائق و قد ذكرنا أنه لا ينبغي للعاقل أن يهم لأمور الدنيا لأنه يضر و لا ينفع و هموم الدنيا لا تخلو عن الظلمة في القلب و هموم الآخرة لا تخلو من النور في القلب و تحصيل العلوم ينفي الهم و الحزن و أكل الكزبرة و التفاح الحامض و النظر إلى المصلوب و قراءة لوح القبور و المرور بين القطار من الجمل و إلقاء القمل الحي على الأرض و الحجامة على نقرة القفاء كل ذلك تورث النسيان.
هذا تمام كلام المحقق الطوسي رحمه الله في الرسالة المذكورة.
وَ رَوَى أَبُو الْوَزِيرِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَبْهَرِيُّ فِي رِسَالَةِ طِبِّ النَّبِيِّ ص عَنْ سَيِّدِنَا
رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: عَشْرُ خِصَالٍ يُورِثُ النِّسْيَانَ أَكْلُ الْجُبُنِّ وَ أَكْلُ سُؤْرِ الْفَأْرَةِ وَ أَكْلُ التُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ وَ الْجُلْجُلَانِ 18229 وَ الْحِجَامَةُ عَلَى النُّقْرَةِ وَ الْمَشْيُ بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ وَ النَّظَرُ إِلَى الْمَصْلُوبِ وَ إِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْمَقْبَرَةِ.
وَ قَالَ ص عَلَيْكُمْ بِاللُّبَانِ فَإِنَّهُ يَمْسَحُ الْحُزْنَ عَنِ الْقَلْبِ كَمَا يَمْسَحُ وَ يُذَكِّي الْعَرَقَ عَنِ الْجَبِينِ وَ يَشُدُّ الظَّهْرَ وَ يَزِيدُ الْعَقْلَ وَ يُذَكِّي الذِّهْنَ وَ يَجْلُو الْبَصَرَ وَ يُذْهِبُ النِّسْيَانَ.
أقول قد سقط من جملة تلك الخصال خصلة واحدة فإن المذكور بها هنا تسعة فلعل الساقطة هي إحدى المذكورات آنفا.
باب 62 ما يورث الهم و الغم و التهمة و دفعها و ما هو نشرة 18230
1- ل، الخصال عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنِ الْأَشْعَرِيِّ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اغْتَمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْماً فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي جَلَسْتُ عَلَى عَتَبَةِ بَابٍ وَ لَا شَقَقْتُ بَيْنَ غَنَمٍ وَ لَا لَبِسْتُ سَرَاوِيلِي مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مَسَحْتُ يَدِي وَ وَجْهِي بِذَيْلِي 18231 .
أَقُولُ وَ قَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع أَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّ أَحَدَ عَشَرَ شَيْئاً تُورِثُ الْغَمَّ الْمَشْيَ بَيْنَ الْأَغْنَامِ وَ لُبْسَ السَّرَاوِيلِ قَائِماً وَ قَصَّ شَعْرِ اللِّحْيَةِ بِالْأَسْنَانِ وَ الْمَشْيَ عَلَى قِشْرِ الْبِيضِ وَ اللَّعِبَ بِالْخُصْيَةِ وَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْيَمِينِ
وَ الْقُعُودَ عَلَى عَتَبَةِ الْبَابِ وَ الْأَكْلَ بِالشِّمَالِ وَ مَسْحَ الْوَجْهِ بِالْأَذْيَالِ وَ الْمَشْيَ فِيمَا بَيْنَ الْقُبُورِ وَ الضَّحِكَ بَيْنَ الْمَقَابِرِ.
و اعلم أنه قد ورد و اشتهر أيضا أن المشي بين المرأتين و كذا الاجتياز بينهما و خياطة الثوب على البدن و التعمم قاعدا و البول في الماء راكدا و البول في الحمام و النوم على الوجه منبطحا تورث الغم و الهم و لعل في بعض هذه المذكورات نوع كلام ثم إن المشهور بين الناس أن الجلوس على عتبة الباب تورث وقوع التهمة عليه كما سبق و قد مر أيضا في الرواية أنه يورث الفقر فلا تغفل.
2- ل، الخصال عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: النُّشْرَةُ فِي عَشَرَةِ أَشْيَاءَ الْمَشْيِ وَ الرُّكُوبِ وَ الِارْتِمَاسِ فِي الْمَاءِ وَ النَّظَرِ إِلَى الْخُضْرَةِ وَ الْأَكْلِ وَ الشُّرْبِ وَ النَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ وَ الْجِمَاعِ وَ السِّوَاكِ وَ مُحَادَثَةِ الرِّجَالِ 18232 .
سن، المحاسن عن أبيه عن محمد بن عيسى مثله 18233 .
3- ل، الخصال الطَّالَقَانِيُّ عَنِ الْعَدَوِيِّ عَنْ صُهَيْبِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: النُّشْرَةُ فِي عَشَرَةِ أَشْيَاءَ فِي الْمَشْيِ وَ الرُّكُوبِ وَ الِارْتِمَاسِ فِي الْمَاءِ وَ النَّظَرِ إِلَى الْخُضْرَةِ وَ الْأَكْلِ وَ الشُّرْبِ وَ الْجِمَاعِ وَ السِّوَاكِ وَ غَسْلِ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ وَ النَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ وَ مُحَادَثَةِ الرِّجَالِ 18234 .
4- ل، الخصال الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع غَسْلُ الثِّيَابِ يَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَ الْحُزْنِ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ 18235 .
5- لي، الأمالي للصدوق عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ مَا تَحْزَنُ أَ مَا
تَهْتَمُّ أَ مَا تَأْلَمُ قُلْتُ بَلَى وَ اللَّهِ قَالَ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ فَاذْكُرِ الْمَوْتَ وَ وَحْدَتَكَ فِي قَبْرِكَ وَ سَيَلَانَ عَيْنَيْكَ عَلَى خَدَّيْكَ وَ تَقَطُّعَ أَوْصَالِكَ وَ أَكْلَ الدُّودِ مِنْ لَحْمِكَ وَ بَلَاكَ وَ انْقِطَاعَكَ عَنِ الدُّنْيَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَحُثُّكَ عَلَى الْعَمَلِ وَ يَرْدَعُكَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى الدُّنْيَا 18236 .
6- سن، المحاسن عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: شَكَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَى اللَّهِ الْغَمَّ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْعِنَبِ 18237 .
سن، المحاسن عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله ع مثله 18238 .
7- سن، المحاسن عَنِ الْقَاسِمِ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا حَسَرَ الْمَاءُ عَنْ عِظَامِ الْمَوْتَى فَرَأَى ذَلِكَ نُوحٌ ع جَزِعَ جَزَعاً شَدِيداً وَ اغْتَمَّ لِذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ كُلِ الْعِنَبَ الْأَسْوَدَ لِيَذْهَبَ غَمُّكَ 18239 .
8- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، كَانَ النَّبِيُّ ص قَدِ اغْتَمَّ فَأَمَرَهُ جَبْرَئِيلُ ع أَنْ يَغْسِلَ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ.
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ وَجَدَ هَمّاً فَلَا يَدْرِي مَا هُوَ فَلْيَغْسِلْ رَأْسَهُ- وَ قَالَ إِذَا تَوَالَتِ الْهُمُومُ فَعَلَيْكَ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ.
9- جُنَّةُ الْأَمَانِ، رَأَيْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا مَا مُلَخَّصُهُ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص- إِنِّي كُنْتُ غَنِيّاً فَافْتَقَرْتُ وَ صَحِيحاً فَمَرِضْتُ وَ كُنْتُ مَقْبُولًا عِنْدَ النَّاسِ فَصِرْتُ مَبْغُوضاً وَ خَفِيفاً عَلَى قُلُوبِهِمْ فَصِرْتُ
ثَقِيلًا وَ كُنْتُ فَرْحَانَ فَاجْتَمَعَتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ وَ قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ أَجُولُ طُولَ نَهَارِي فِي طَلَبِ الرِّزْقِ فَلَا أَجِدُ مَا أَتَقَوَّتُ بِهِ كَانَ اسْمِي قَدْ مُحِيَ مِنْ دِيوَانِ الْأَرْزَاقِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص يَا هَذَا لَعَلَّكَ تَسْتَعْمِلُ مُثِيرَاتِ الْهُمُومِ فَقَالَ وَ مَا مُثِيرَاتُ الْهُمُومِ قَالَ لَعَلَّكَ تَتَعَمَّمُ مِنْ قُعُودٍ أَوْ تَتَسَرْوَلُ مِنْ قِيَامٍ أَوْ تَقْلِمُ أَظْفَارَكَ بِسِنِّكَ أَوْ تَمْسَحُ وَجْهَكَ بِذَيْلِكَ أَوْ تَبُولُ فِي مَاءٍ رَاكِدٍ أَوْ تَنَامُ مُنْبَطِحاً عَلَى وَجْهِكَ الْخَبَرَ.
باب 63 النوادر
1- وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِعُمَرَ بْنِ يَزِيدَ إِذَا لَبِسْتَ ثَوْباً جَدِيداً فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ تَبْرَأُ مِنَ الْآفَةِ وَ إِذَا أَحْبَبْتَ شَيْئاً فَلَا تُكْثِرْ ذِكْرَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَهُدُّهُ وَ إِذَا كَانَ لَكَ إِلَى رَجُلٍ حَاجَةٌ فَلَا تَشْتِمْهُ مِنْ خَلْفِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ ذَلِكَ فِي قَلْبِهِ.
باب 64 ما ينبغي مزاولته من الأعمال و ما لا ينبغي