کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَصْلَحَ بِي بَيْنَ مَرْأَةٍ وَ زَوْجِهَا يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً 16816 ثُمَّ الْمُرُوءَةُ وَ عِفَّةُ الْبَطْنِ وَ الْفَرْجِ وَ إِصْلَاحُ الْمَالِ فَهَلْ رَأَيْتُمْ أَحَداً ضَرَبَ الْجِبَالَ بِالْمَعَاوِلِ فَخَرَجَ مِنْهَا مِثْلَ أَعْنَاقِ الْجُزُرِ كُلَّمَا خَرَجَتْ عُنُقٌ قَالَ بَشِّرِ الْوَارِثَ ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فَيَجْعَلُهَا صَدَقَةً بَتْلَةً 16817 إِلَى أَنْ يَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْهَا لِيَنْصَرِفَ النِّيرَانُ 16818 عَنْ وَجْهِهِ وَ يَصْرِفَ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ نَبَاتِ نَخْلَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُطْبِقَ كُلَّمَا سَاحَ 16819 عَلَيْهِ مَاؤُهُ قَالَ ابْنُ دَأْبٍ فَكَانَ يَحْمِلُ الْوَسْقَ فِيهِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ نَوَاةٍ فَيُقَالُ لَهُ مَا هَذَا فَيَقُولُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ نَخْلَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيَغْرِسُ النَّوَى كُلَّهَا فَلَا يَذْهَبُ 16820 مِنْهُ نَوَاةُ يَنْبُعَ وَ أَعَاجِيبُهَا 16821 ثُمَّ تَرْكُ الْوَهْنِ وَ الِاسْتِكَانَةِ إِنَّهُ انْصَرَفَ مِنْ أُحُدٍ وَ بِهِ ثَمَانُونَ جِرَاحَةً يُدْخِلُ الْفَتَائِلَ مِنْ مَوْضِعٍ وَ يُخْرِجُ مِنْ مَوْضِعٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص عَائِداً وَ هُوَ مِثْلُ الْمُضْغَةِ عَلَى نَطْعٍ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بَكَى وَ قَالَ لَهُ إِنَّ رَجُلًا يُصِيبُهُ هَذَا فِي اللَّهِ لَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَ بِهِ وَ يَفْعَلُ فَقَالَ مُجِيباً لَهُ وَ بَكَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَرَنِي وَلَّيْتُ عَنْكَ وَ لَا فَرَرْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي كَيْفَ حُرِمْتُ الشَّهَادَةَ قَالَ إِنَّهَا مِنْ وَرَائِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ أَرْسَلَ مَوْعِدَهُ 16822 بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ
حَمْرَاءَ الْأَسَدِ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ اللَّهِ لَوْ حُمِلْتُ عَلَى أَيْدِي الرِّجَالِ مَا تَخَلَّفْتُ عَنْكَ قَالَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ 16823 وَ نَزَلَتِ الْآيَةُ فِيهِ قَبْلَهَا وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ مَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَ سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ 16824 ثُمَّ تَرْكُ الشِّكَايَةِ فِي أَلَمِ الْجِرَاحَةِ شَكَتِ الْمَرْأَتَانِ 16825 إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَا يَلْقَى وَ قَالَتَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَشِينَا عَلَيْهِ مِمَّا تَدْخُلُ الْفَتَائِلُ فِي مَوْضِعِ الْجِرَاحَاتِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَ كِتْمَانُهُ مَا يَجِدُ مِنَ الْأَلَمِ قَالَ فَعُدَّ مَا بِهِ مِنْ أَثَرِ الْجِرَاحَاتِ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الدُّنْيَا فَكَانَتْ أَلْفَ جِرَاحَةٍ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثُمَّ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ فَإِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يُقَرِّبُ أَجَلًا وَ لَا يُؤَخِّرُ رِزْقاً وَ ذَكَرُوا أَنَّهُ ع تَوَضَّأَ مَعَ النَّاسِ فِي مِيضَاةِ الْمَسْجِدِ فَزَحَمَهُ رَجُلٌ فَرَمَى بِهِ فَأَخَذَ الدِّرَّةَ فَضَرَبَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ لَيْسَ هَذَا لِمَا صَنَعْتَ بِي وَ لَكِنْ يَجِيءُ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنِّي فَتَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ هَذَا فَتُضْمَنُ قَالَ وَ اسْتَظَلَّ يَوْماً فِي حَانُوتٍ مِنَ الْمَطَرِ فَنَحَّاهُ صَاحِبُ الْحَانُوتِ ثُمَّ إِقَامَةُ الْحُدُودِ وَ لَوْ عَلَى نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ أَحْجَمَ النَّاسُ 16826 عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الشَّرَفِ وَ النَّبَاهَةِ وَ أَقْدَمَ هُوَ عَلَيْهِمْ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ فَهَلْ سَمِعَ أَحَدٌ أَنَّ شَرِيفاً أَقَامَ عَلَيْهِ أَحَدٌ حَدّاً غَيْرُهُ مِنْهُمْ 16827 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ مِنْهُمْ قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ وَ مِنْهُمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ شَرِبُوا الْخَمْرَ فَأَحْجَمَ النَّاسُ عَنْهُمْ وَ انْصَرَفُوا وَ ضَرَبَهُمْ بِيَدِهِ حَيْثُ خَشِيَ أَنْ يَبْطُلَ الْحُدُودُ 16828
ثُمَّ تَرْكُ الْكِتْمَانِ عَلَى ابْنَتِهِ أُمِّ كُلْثُومٍ أَهْدَى لَهَا بَعْضُ الْأُمَرَاءِ عَنْبَراً فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ خَانَتْكُمْ عَنْبَراً وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ كَانَتْ سَرِقَةً لَقَطَعْتُهَا مِنْ حَيْثُ أَقْطَعُ نِسَاءَكُمْ ثُمَّ الْقُرْآنُ وَ مَا يُوجَدُ فِيهِ مِنْ مَغَازِي النَّبِيِّ ص مِمَّا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ فَضَائِلِهِ وَ مَا يُحَدِّثُ النَّاسُ مِمَّا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ مَنَاقِبِهِ الَّتِي لَا تُحْصَى ثُمَّ أَجْمَعُوا أَنَّهُ لَمْ يَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص كَلِمَةً قَطُّ وَ لَمْ يَكِعَّ عَنْ مَوْضِعٍ بَعَثَهُ وَ كَانَ يَخْدُمُهُ فِي أَسْفَارِهِ وَ يَمْلَأُ رَوَايَاهُ وَ قِرَبَهُ وَ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ وَ يَقُومُ عَلَى رَأْسِهِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَأْمُرَهُ بِالْقُعُودِ وَ الِانْصِرَافِ وَ لَقَدْ بَعَثَ غَيْرَ وَاحِدٍ فِي اسْتِعْذَابِ مَاءٍ 16829 مِنَ الْجُحْفَةِ وَ غَلُظَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَانْصَرَفُوا وَ لَمْ يَأْتُوا بِشَيْءٍ ثُمَّ تَوَجَّهَ هُوَ بِالرَّاوِيَةِ فَأَتَاهُ بِمَاءٍ مِثْلِ الزُّلَالِ وَ اسْتَقْبَلَهُ أَرْوَاحٌ فَأَعْلَمَ بِذَلِكَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ فِي أَلْفٍ وَ مِيكَائِيلُ فِي أَلْفٍ وَ إِسْرَافِيلُ 16830 فِي أَلْفٍ فَقَالَ السَّيِّدُ الشَّاعِرُ
أَعْنِي الَّذِي سَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ
عَلَيْهِ مِيكَالُ وَ جِبْرِيلُ 16831
جِبْرِيلُ فِي أَلْفٍ وَ مِيكَالُ فِي
أَلْفٍ وَ يَتْلُوهُمْ سَرَافِيلُ
ثُمَّ دَخَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَشْهِدَ بِيَوْمٍ فَشَهِدُوا جَمِيعاً أَنَّهُ قَدْ وَفَّرَ فَيْئَهُمْ وَ ظَلَفَ عَنْ دُنْيَاهُمْ وَ لَمْ يَرْتَشِ فِي أَحْكَامِهِمْ 16832 وَ لَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُسَاوِي عِقَالًا 16833 وَ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ مَالِ نَفْسِهِ إِلَّا قَدْرَ الْبُلْغَةِ وَ شَهِدُوا جَمِيعاً أَنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَقْرَبُهُمْ مِنْهُ.
16834 16835
باب 92 ما جرى من مناقبه و مناقب الأئمة من ولده عليهم السلام على لسان أعدائهم
1- لي، الأمالي للصدوق الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ 16836 الْقَعْنَبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: وَقَعَ رَجُلٌ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ تَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ مُحَمَّدٌ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَ عَلِيٌّ ابْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَ لَا تَذْكُرَنَ 16837 عَلِيّاً إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّكَ إِنْ تَنَقَّصْتَهُ آذَيْتَ هَذَا فِي قَبْرِهِ 16838 .
ما، الأمالي للشيخ الطوسي الغضائري عن الصدوق مثله 16839 .
2- لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ زَاعِماً يَزْعُمُ أَنَّهُ يُنَقِّصُ عَلِيّاً فَقَامَ فِي أَصْحَابِهِ يَوْماً فَقَالَ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُغْلِقَ بَابِي ثُمَّ لَا أَخْرُجَ مِنْ بَيْتِي حَتَّى يَأْتِيَنِي أَجَلِي بَلَغَنِي أَنَّ زَاعِماً مِنْكُمْ يَزْعُمُ أَنِّي أَنْتَقِصُ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّنَا ص- وَ أَنِيسَهُ وَ جَلِيسَهُ وَ الْمُفَرِّجَ لِلْكَرْبِ عَنْهُ عِنْدَ الزَّلَازِلِ وَ الْقَاتِلَ لِلْأَقْرَانِ يَوْمَ التَّنَازُلِ 16840 لَقَدْ فَارَقَكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَوَقَّرَهُ وَ أَخَذَ الْعِلْمَ فَوَفَّرَهُ وَ حَازَ الْبَأْسَ فَاسْتَعْمَلَهُ
فِي طَاعَةِ رَبِّهِ صَابِراً عَلَى مَضَضِ 16841 الْحَرْبِ شَاكِراً عِنْدَ اللَّأْوَاءِ 16842 وَ الْكَرْبِ فَعَمِلَ بِكِتَابِ رَبِّهِ وَ نَصَحَ لِنَبِيِّهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ وَ أَخِيهِ آخَاهُ دُونَ أَصْحَابِهِ وَ جَعَلَ عِنْدَهُ سِرَّهُ وَ جَاهَدَ عَنْهُ صَغِيراً وَ قَاتَلَ مَعَهُ كَبِيراً يَقْتُلُ الْأَقْرَانَ وَ يُنَازِلُ الْفُرْسَانَ دُونَ دِينِ اللَّهِ حَتَّى وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا مُتَمَسِّكاً بِعَهْدِ نَبِيِّهِ لَا يَصُدُّهُ صَادٌّ وَ لَا يُمَالِي عَلَيْهِ مُضَادٌّ ثُمَّ مَضَى النَّبِيُّ ص وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ أَعْلَمُ الْمُسْلِمِينَ عِلْماً وَ أَفْهَمُهُمْ فَهْماً وَ أَقْدَمُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي مَنَاقِبِهِ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ فِي ضَرَائِبِهِ 16843 فَظَلَفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ عَمِلَ لِلَّهِ فِي الْغَفَلَاتِ وَ أَسْبَغَ الطَّهُورَ فِي السَّبَرَاتِ 16844 وَ خَشَعَ لِلَّهِ فِي الصَّلَوَاتِ وَ قَطَعَ نَفْسَهُ عَنِ اللَّذَّاتِ مُشَمِّراً عَنْ سَاقٍ 16845 طَيِّبَ الْأَخْلَاقِ كَرِيمَ الْأَعْرَاقِ اتَّبَعَ سُنَنَ نَبِيِّهِ وَ اقْتَفَى آثَارَ وَلِيِّهِ فَكَيْفَ أَقُولُ فِيهِ مَا يُوبِقُنِي وَ مَا أَحَدٌ أَعْلَمُهُ يَجِدُ فِيهِ مَقَالًا فَكُفُّوا عَنَّا الْأَذَى وَ تَجَنَّبُوا طَرِيقَ الرَّدَى 16846 .
3- ل، الخصال الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلُولِيُ 16847 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ حُسَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ 16848 عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ 16849 عُلَمَاءُ الْأَرْضِ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ بِالشَّامِ وَ عَالِمٌ بِالْحِجَازِ وَ عَالِمٌ بِالْعِرَاقِ أَمَّا عَالِمُ الشَّامِ فَأَبُو الدَّرْدَاءِ وَ أَمَّا عَالِمُ الْحِجَازِ فَهُوَ عَلِيٌّ ع وَ أَمَّا عَالِمُ الْعِرَاقِ فَأَخٌ لَكُمْ 16850 بِالْكُوفَةِ وَ عَالِمُ الشَّامِ وَ عَالِمُ الْعِرَاقِ مُحْتَاجَانِ إِلَى عَالِمِ الْحِجَازِ وَ عَالِمُ الْحِجَازِ لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِمَا 16851 .
4- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الرَّازِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَعَدَنِي أَنْ يَحْثُوَ لِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ 16852 مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ادْعُوا لِي عَلِيّاً فَجَاءَهُ عَلِيٌّ ع فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ هَذَا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَعَدَهُ أَنْ يَحْثُوَ لَهُ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ تَمْرٍ فَاحْثُهَا لَهُ فَحَثَا لَهُ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عُدُّوهَا فَوَجَدُوا فِي كُلِّ حَثْيَةٍ سِتِّينَ تَمْرَةً فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَمِعْتُهُ لَيْلَةَ الْهِجْرَةِ وَ نَحْنُ خَارِجُونَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَقُولُ يَا أَبَا بَكْرٍ كَفِّي وَ كَفُّ عَلِيٍّ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ 16853 .
5- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الْمَرَاغِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَسْنِيمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حوية الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَجُلَانِ يَسْأَلَانِ عَنْ طَلَاقِ الْأَمَةِ فَالْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَنَظَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَصْلَعُ مَا تَرَى فِي طَلَاقِ الْأَمَةِ فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ 16854 هَكَذَا وَ أَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَ الَّتِي تَلِيهَا فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ وَ قَالَ ثِنْتَانِ فَقَالا سُبْحَانَ اللَّهِ جِئْنَاكَ وَ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلْنَاكَ فَجِئْتَ إِلَى رَجُلٍ سَأَلْتَهُ وَ اللَّهِ مَا كَلَّمَكَ فَقَالَ عُمَرُ تَدْرِيَانِ مَنْ هَذَا قَالا لَا قَالَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعَ وُضِعَتَا فِي كِفَّةٍ وَ وُضِعَ إِيمَانُ عَلِيٍّ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ عَلِيٍّ ع 16855 .
ما، الأمالي للشيخ الطوسي جماعة عن أبي المفضل عن صالح بن أحمد و محمد بن القاسم عن محمد بن تسنيم مثله 16856 .
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنْ عَمِّهِ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ مَنْ أَخْيَرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ قُلْتُ لَهُ مَنْ أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ مَا حَرَّمَ عَلَى النَّاسِ وَ حَرَّمَ عَلَيْهِ مَا أَحَلَّ لِلنَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ قُلْتَ فَصَدَقْتَ حُرِّمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع الصَّدَقَةُ وَ أُحِلَّتْ لِلنَّاسِ وَ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ وَ هُمْ جُنُبٌ وَ أُحِلَّ لَهُ وَ أُغْلِقَتِ الْأَبْوَابُ وَ سُدَّتْ وَ لَمْ يُغْلَقْ لِعَلِيٍّ بَابٌ وَ لَمْ يُسَدَّ 16857 .
7- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِيِّ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ 16858 قَالَ: قَالَتْ عَمَّتِي لِعَائِشَةَ وَ أَنَا أَسْمَعُ لَهُ أَنْتِ مَسِيرُكِ إِلَى عَلِيٍّ ع مَا كَانَ قَالَتْ دَعِينَا مِنْكِ إِنَّهُ مَا كَانَ مِنَ الرِّجَالِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ عَلِيٍّ ع وَ لَا مِنَ النِّسَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ فَاطِمَةَ ع 16859 .
8- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَمَّامِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي غَسَّانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي وَ خَالَتِي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْنَاهَا كَيْفَ كَانَ مَنْزِلَةُ عَلِيٍّ ع فِيكُمْ قَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ تَسْأَلَانِ عَنْ رَجُلٍ لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ النَّاسُ أَيْنَ تَدْفِنُونَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَيْسَ فِي أَرْضِكُمْ بُقْعَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ بُقْعَةٍ قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ كَيْفَ تَسْأَلَانِّي عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعٍ لَمْ يَطْمَعْ فِيهِ أَحَدٌ 16860 .