کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الشمس و ستا عند ارتفاعها و ستا قبل الزوال و ركعتين بعد الزوال و الظاهر من كلام السيد و ابن أبي عقيل و ابن الجنيد استحباب ست منها بين الظهرين و نقل عن الصدوق استحباب تأخير الجميع و كلامه في المقنع غير دال على ذلك فإنه نقل روايتين و لم يرجح أحدهما و الظاهر أنه مخير بين تقديم الجميع أو تأخير ست منها إلى بين الصلاتين و أكثر الأصحاب على الأول و أكثر الأخبار على الثاني.
وَ فِي صَحِيحَةِ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ 10580 عَنِ الرِّضَا ع سِتُّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً وَ سِتٌّ بَعْدَ ذَلِكَ وَ سِتُّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ ذَلِكَ وَ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الزَّوَالِ وَ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَهَذِهِ ثِنْتَانِ وَ عِشْرُونَ رَكْعَةً.
قال في المعتبر و هذه الرواية انفردت بزيادة ركعتين و هي نادرة و يظهر من رواية سعيد الأعرج 10581 أنها ست عشرة سواء فرق أو جمع فإذا جمع فبين الصلاتين و إذا فرق فست في صدر النهار و ست نصف النهار و أربع بين الصلاتين.
قال في الذكرى تزيد النافلة يوم الجمعة أربعا في المشهور.
وَ يَجُوزُ تَقْدِيمُهَا بِأَسْرِهَا عَلَى الزَّوَالِ لِرِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ 10582 قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع- عَنِ النَّافِلَةِ الَّتِي تُصَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ أَوْ بَعْدَهَا قَالَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ.
وَ رَوَى سَعْدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الرِّضَا ع سِتُّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً وَ ستا [سِتٌ] بَعْدَ ذَلِكَ وَ ستا [سِتٌ] بَعْدَ ذَلِكَ وَ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الزَّوَالِ وَ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَهَذِهِ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ رَكْعَةً.
و بهذا الترتيب عمل المفيد في الأركان و المقنعة و عبارة الأصحاب مختلفة بحسب اختلاف الرواية فقال المفيد لا بأس بتأخيرها إلى بعد العصر و قال الشيخ يجوز تأخير جميع النوافل إلى بعد العصر و الأفضل التقديم قال و لو زالت و لم
يكن صلى منها شيئا أخرها إلى بعد العصر و قال ابن أبي عقيل يصلى إذا تعالت الشمس ما بينها و بين الزوال أربع عشرة ركعة و بين الفرضين ستا كذلك فعله رسول الله ص فإن خاف الإمام بالتنفل تأخير العصر عن وقت الظهر في سائر الأيام صلى العصر بعد الفراغ من الجمعة و تنفل بعدها ست ركعات كما روي عن أمير المؤمنين ع أنه كان ربما يجمع بين صلاة الجمعة و العصر.
و ابن الجنيد ست ضحوة و ست ما بينهما و بين انتصاف النهار و ركعتا الزوال و ثمان بعد الفرضين.
وَ قَدْ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ 10583 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع النَّافِلَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سِتُّ رَكَعَاتٍ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ رَكْعَتَانِ عِنْدَ زَوَالِهَا وَ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ.
و قال الجعفي ست عند طلوع الشمس و ست قبل الزوال إذا تعالت الشمس و ركعتان قبل الزوال و ست بعد الظهر و يجوز تأخيرها إلى بعد العصر و ابنا بابويه ست عند طلوع الشمس و ست عند انبساطها و قبل المكتوبة ركعتان و بعدها بست و إن قدمت كلها قبل الزوال أو أخرت إلى بعد المكتوبة فهي ست عشرة و تأخيرها أفضل من تقديمها انتهى.
الثاني أن المشهور أن ابتداء الست الأولى عند انبساط الشمس و الثانية عند ارتفاعها و يظهر من كلام ابن أبي عقيل و ابن الجنيد أنه يصلى الست الأولى عند ارتفاعها و قال ابنا بابويه عند طلوع الشمس.
الثالث الركعتان ذكر جماعة أنه يصليهما بعد الزوال و جعلهما ابن أبي عقيل مقدمة على الزوال و ظاهر أكثر الأخبار أنه يصليهما في الوقت المشتبه كما ذكره المفيد في المقنعة و هو أولى و أحوط قال في الذكرى المشهور صلاة ركعتين عند الزوال يستظهر بهما في تحقق الزوال قاله الأصحاب.
الرابع المشهور أن عدد النوافل عشرون و قال ابن الجنيد و المفيد اثنتان
و عشرون و قال ابنا بابويه زيادة الأربع ركعات للتفريق فإن قدمتها أو أخرتها أو جمعت بينها فهي ست عشرة ركعة كسائر الأيام كما في فقه الرضا ع و لا بأس بالعمل به و في عدد الركعات و كيفيتها الظاهر جواز العمل بكل من الأخبار الواردة فيها.
باب 6 صلاة الحوائج و الأدعية لها يوم الجمعة
1- الْبَلَدُ الْأَمِينُ، وَ الْمُتَهَجِّدُ، وَ غَيْرُهُمَا، رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ ع مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا أَنْ يُصَلِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ وَ يَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ يُثْنِيَ عَلَيْهِ وَ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ يَمُدَّ يَدَهُ وَ يَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مُقْتَدِرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَكُونُ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ ص يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي وَ يَقْضِيَ بِكِ حَاجَتِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْجِحْ طَلِبَتِي وَ اقْضِ حَاجَتِي بِتَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي مِنْ خَلْقِكَ بِبَغْيٍ أَوْ عَنَتٍ أَوْ سُوءٍ أَوْ مَسَاءَةٍ أَوْ كَيْدٍ مِنْ جِنِّيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْرِجْ صَدْرَهُ وَ أَفْحِمْ لِسَانَهُ وَ قَصِّرْ يَدَهُ وَ اسْدُدْ بَصَرَهُ وَ ادْفَعْ فِي نَحْرِهِ وَ أَقْمِعْ رَأْسَهُ وَ أَوْهِنْ كَيْدَهُ وَ أَمِتْهُ بِدَائِهِ وَ غَيْظِهِ وَ اجْعَلْ لَهُ شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ مَنْعَتِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا اللَّهُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْمَحْ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْكَ لَمْحَةً تُوهِنُ بِهَا كَيْدَهُ وَ تَغْلِبُ بِهَا مَكْرَهُ وَ تُضَعِّفُ بِهَا قُوَّتَهُ وَ تَكْسِرُ بِهَا حِدَّتَهُ وَ تَرُدُّ بِهَا كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ يَا رَبِّي وَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ-
وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَكْفِيكَ ظُلْمَ مَنْ لَمْ تَعِظْهُ الْمَوَاعِظُ وَ لَمْ تَمْنَعْهُ مِنِّي الْمَصَائِبُ وَ لَا الْغِيَرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اشْغَلْهُ عَنِّي بِشُغُلٍ شَاغِلٍ فِي نَفْسِهِ وَ جَمِيعِ مَا يُعَانِيهِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَسْتَجِيرُ مِنْ شَرِّ فُلَانٍ وَ تُسَمِّيهِ فَإِنَّكَ تُكْفَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ 10584 .
بيان: و أمته بدائه أي لا يشفي غيظه مني حتى يموت أو يصير سببا لموته و قال الجوهري لمحه و ألمحه إذا أبصره بنظر خفيف و الاسم اللمحة و في النهاية في حديث الاستسقاء من يكفر الله يلقى الغير أي تغير الحال و انتقالها عن الصلاح إلى الفساد و الغير الاسم من قولك غيرت الشيء فتغير و في النهاية معاناة الشيء ملابسته و مباشرته و القوم يعانون ما لهم أي يقومون عليه.
2- الْمُتَهَجِّدُ 10585 ، وَ غَيْرُهُ صَلَاةٌ أُخْرَى لِلْحَاجَةِ رَوَى عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا حَضَرَتْ أَحَدَكُمُ الْحَاجَةُ فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اغْتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوْباً نَظِيفاً ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ فِي دَارِهِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَ أَنَّهُ لَا قَادِرَ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلَّمَا شَاهَدْتُ نِعَمَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ قَدْ طَرَقَنِي يَا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أَمْرِي مَا قَدْ عَرَفْتَهُ قَبْلَ مَعْرِفَتِي لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ فَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَانْشَقَّتْ وَ عَلَى الْأَرَضِينَ فَانْبَسَطَتْ وَ عَلَى النُّجُومِ فَانْتَثَرَتْ وَ عَلَى الْجِبَالِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ- وَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عِنْدَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي يَا رَبِّ حَاجَتِي وَ تُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا وَ تُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا فَإِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ لَا مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ
ثُمَّ تَبْسُطُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدَكَ وَ نَبِيَّكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ بِدُعَائِي هَذَا فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَنَا أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ- ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ الصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِظَةً لِغَيْرِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِي وَ مَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ حَلَالًا طَيِّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُزَحْزِحُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ يُبَاعِدُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ يَصْرِفُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطِيئَتِي وَ ظُلْمِي وَ جَوْرِي وَ اتِّبَاعُ 10586 هَوَايَ وَ اسْتِعْجَالُ 10587 شَهْوَتِي دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ وَعْدِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ عَلَى نَفْسِكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ أَمِينِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الذَّابِّ عَنْ حَرِيمِ الْمُؤْمِنِينَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ الْمُطِيعِ لِأَمْرِكَ الْمُبَلِّغِ لِرِسَالَتِكَ النَّاصِحِ لِأُمَّتِهِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ إِمَامِ الْخَيْرِ وَ قَائِدِ الْخَيْرِ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى الْعَالَمِينَ الدَّاعِي إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي بَصَّرْتَهُ سَبِيلَكَ وَ أَوْضَحْتَ لَهُ حُجَّتَكَ وَ بُرْهَانَكَ وَ مَهَّدْتَ لَهُ أَرْضَكَ وَ أَلْزَمْتَهُ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ وَ عَرَجْتَ بِهِ إِلَى سَمَاوَاتِكَ فَصَلَّى بِجَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ غَيَّبْتَهُ فِي حُجُبِكَ فَنَظَرَ إِلَى نُورِكَ وَ رَأَى آيَاتِكَ وَ كَانَ مِنْكَ كَقَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَيْتَ إِلَيْهِ بِمَا أَوْحَيْتَ وَ نَاجَيْتَهُ بِمَا نَاجَيْتَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ بِوَحْيِكَ- 10588 طَاوُسَ الْمَلَائِكَةِ الرُّوحَ