کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْمُطِيعِينَ وَ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي وَ أَعْطِنِي فِيمَا تَرْزُقُنِي الْعَافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 7331 .
66 دَلَائِلُ الْإِمَامَةِ، لِمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُطَّلِبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّمُرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَحْمُودِيِّ عَنِ الْقَائِمِ ع قَالَ: كَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ عَقِيبَ الصَّلَاةِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ وَ بِهِ تُفَرِّقُ الْمُجْتَمِعَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَعْلَمُ بِهِ كَيْلَ الْبِحَارِ وَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا 7332 .
67 مُهَجُ الدَّعَوَاتِ، وَجَدْتُ فِي مَجْمُوعٍ بِخَطٍّ قَدِيمٍ ذَكَرَ نَاسِخُهُ وَ هُوَ مُصَنِّفُهُ أَنَّ اسْمَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَاطِرٍ رَوَاهُ عَنْ شُيُوخِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الرَّقَّاقِ الْقُمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مِنْ حَقِّنَا عَلَى أَوْلِيَائِنَا وَ أَشْيَاعِنَا أَنْ لَا يَنْصَرِفَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً تَامَّةً دَائِمَةً وَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ أَوْلِيَائِهِمْ حَيْثُ كَانُوا وَ أَيْنَ كَانُوا فِي سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِي مَا تُقِرُّ بِهِ عُيُونَهُمْ احْفَظْ يَا مَوْلَايَ الْغَائِبِينَ مِنْهُمْ وَ ارْدُدْهُمْ إِلَى أَهَالِيهِمْ سَالِمِينَ وَ نَفِّسْ عَنِ الْمَهْمُومِينَ وَ فَرِّجْ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ اكْسُ الْعَارِينَ وَ أَشْبِعِ الْجَائِعِينَ وَ أَرْوِ الظَّامِئِينَ وَ اقْضِ
دَيْنَ الْغَارِمِينَ وَ زَوِّجِ الْعَازِبِينَ وَ اشْفِ مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ وَ أَدْخِلْ عَلَى الْأَمْوَاتِ مَا تَقَرُّ بِهِ عُيُونُهُمْ وَ انْصُرِ الْمَظْلُومِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ أَطْفِ نَائِرَةَ الْمُخَالِفِينَ اللَّهُمَّ وَ ضَاعِفْ لَعْنَتَكَ وَ بَأْسَكَ وَ نَكَالَكَ وَ عَذَابَكَ عَلَى اللَّذَيْنِ كَفَرا نِعْمَتَكَ وَ خَوَّنَا رَسُولَكَ وَ اتَّهَمَا نَبِيَّكَ وَ بَايَنَاهُ وَ حَلَّا عَقْدَهُ فِي وَصِيِّهِ وَ نَبَذَا عَهْدَهُ فِي خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ ادَّعَيَا مَقَامَهُ وَ غَيَّرَا أَحْكَامَهُ وَ بَدَّلَا سُنَّتَهُ وَ قَلَّبَا دِينَهُ وَ صَغَّرَا قَدْرَ حُجَجِكَ وَ بَدَءَا بِظُلْمِهِمْ وَ طَرَقَا طَرِيقَ الْغَدْرِ عَلَيْهِمْ وَ الْخِلَافِ عَنْ أَمْرِهِمْ وَ الْقَتْلِ لَهُمْ وَ إِرْهَاجِ الْحُرُوبِ عَلَيْهِمْ وَ مَنْعِ خَلِيفَتِكَ مِنْ سَدِّ الثَّلْمِ وَ تَقْوِيمِ الْعِوَجِ وَ تَثْقِيفِ الْأَوَدِ وَ إِمْضَاءِ الْأَحْكَامِ وَ إِظْهَارِ دِينِ الْإِسْلَامِ وَ إِقَامَةِ حُدُودِ الْقُرْآنِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا وَ ابنيهما [ابْنَتَيْهِمَا] وَ كُلَّ مَنْ مَالَ مَيْلَهُمْ وَ حَذَا حَذْوَهُمْ وَ سَلَكَ طَرِيقَتَهُمْ وَ تَصَدَّرَ بِبِدْعَتِهِمْ لَعْناً لَا يَخْطُرُ عَلَى بَالٍ وَ يَسْتَعِيذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ الْعَنِ اللَّهُمَّ مَنْ دَانَ بِقَوْلِهِمْ وَ اتَّبَعَ أَمْرَهُمْ وَ دَعَا إِلَى وَلَايَتِهِمْ وَ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ 7333 .
البلد الأمين، ذكر محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر في مجموعه عن الصادق ع و ذكر مثله بيان خونا رسولك أي نسباه إلى الخيانة أرهج الغبار أي أثاره استعير هنا لتهييج الحروب و الثلم جمع الثلمة بالضم و هي الخلل في الحائط و غيره و تثقيف الرماح تسويتها و الأود بالتحريك الاعوجاج و تصدر نصب صدره في الجلوس أو جلس في صدر المجلس و لعله هنا كناية عن ادعاء الإمارة و الولاية.
68 الْمُجْتَبَى، مِنْ كِتَابِ الْعَمَلِيَّاتِ الْمُوصِلَةِ إِلَى رَبِّ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ تَأْلِيفِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْخُوارِزْمِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كُنْتُ أَخْشَى الْعَذَابَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ حَتَّى جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ بِسُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَعَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ أُمَّتِي بَعْدَ نُزُولِهَا فَإِنَّهَا نِسْبَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ تَعَاهَدَ قِرَاءَتَهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ تَنَاثَرَ الْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى
مَفْرِقِ رَأْسِهِ وَ نَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ لَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى قَارِئِهَا فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَةً لَا يُعَذِّبُهُ بَعْدَهَا ثُمَّ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ وَ يَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِهِ إِلَى آخِرِ مَا سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقُرْآنِ.
69 اخْتِيَارُ ابْنِ الْبَاقِي، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ بَعْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ هَذَا الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ يَرَى الْإِمَامَ محمد بْنَ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ السَّلَامُ فِي الْيَقَظَةِ أَوْ فِي الْمَنَامِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا صَاحِبَ الزَّمَانِ أَيْنَمَا كَانَ وَ حَيْثُمَا كَانَ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ عَنْ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي التَّحِيَّةَ وَ السَّلَامَ عَدَدَ خَلْقِ اللَّهِ وَ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَ أَحَاطَ عِلْمُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا عِشْتُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَ لَا أَزُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَ نُصَّارِهِ الذَّابِّينَ عَنْهُ وَ الْمُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ فِي أَيَّامِهِ وَ الْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَ الْبَادِي اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَ الْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَ اكْحُلْ بَصَرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ سَهِّلْ مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ ظَهْرَهُ وَ طَوِّلْ عُمُرَهُ اللَّهُمَّ اعْمُرْ بِهِ بِلَادَكَ وَ أَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ- وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ يُحَقِّقُهُ اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِظُهُورِهِ- إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.
باب 39 ما يختص بتعقيب فريضة الظهر
1- فَلَاحُ السَّائِلِ، مِنَ الْمُهِمَّاتِ عَقِيبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ الِاقْتِدَاءُ بِالصَّادِقِ ع فِي الدُّعَاءِ لِلْمَهْدِيِّ ع الَّذِي بَشَّرَ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص أُمَّتَهُ فِي صَحِيحِ الرِّوَايَاتِ وَ وَعَدَهُمْ أَنَّهُ يَظْهَرُ فِي أَوَاخِرِ الْأَوْقَاتِ كَمَا رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَهْبَانُ الدنبلي [الدُّبَيْلِيُ] عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّكَّرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِينَةِ حِينَ فَرَغَ مِنْ مَكْتُوبَةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ أَيْ بَاعِثُ أَيْ وَارِثُ أَيْ سَيِّدَ السَّادَةِ أَيْ إِلَهَ الْآلِهَةِ أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَيْ رَبَّ الْأَرْبَابِ أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ أَيْ بَطَّاشُ أَيْ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ أَيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَ نَقْلِ الْأَقْدَامِ أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَةٌ أَيْ مُبْدِئُ أَيْ مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ أَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَ عَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَ انْصُرْ عَبْدَكَ وَ قَوِّ أَصْحَابَهُ وَ صَبِّرْهُمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ أَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ أَ لَيْسَ قَدْ دَعَوْتَ لِنَفْسِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ قَدْ دَعَوْتُ لَنُورِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَابِقِهِمْ وَ الْمُنْتَقِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ قُلْتُ مَتَى يَكُونُ خُرُوجُهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا شَاءَ مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ قُلْتُ فَلَهُ عَلَامَةٌ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ عَلَامَاتٌ شَتَّى قُلْتُ مِثْلُ مَا ذَا قَالَ خُرُوجُ دَابَّةٍ مِنَ الْمَشْرِقِ وَ رَايَةٍ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ فِتْنَةٌ تُظِلُّ أَهْلَ
الزَّوْرَا وَ خُرُوجُ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ عَمِّي زَيْدٍ بِالْيَمَنِ وَ انْتِهَابُ سِتَارَةِ الْبَيْتِ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ 7334 .
مِصْبَاحُ الشَّيْخِ، وَ الْبَلَدُ الْأَمِينُ، وَ جُنَّةُ الْأَمَانِ، وَ الِاخْتِيَارُ، مِمَّا يَخْتَصُّ عَقِيبَ الظُّهْرِ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ وَ فِي الْجَمِيعِ يَا مَكَانَ أَيْ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا.
بيان يا جامع كل فوت قال شيخنا البهائي ره أي كل فائت و ما بعده أعني يا بارئ النفوس بعد الموت أي خالقها و معيدها كالتفسير له يا بطاش ذا البطش الشديد البطش الأخذ بالعنف و يقال للسطوة بطشة و يمكن حمل البطاش على هذا المعنى و ذا البطش على المعنى الأول.
أقول قد مر و سيأتي هنا تفسير تلك الفقرات و أشباهها.
2- فَلَاحُ السَّائِلِ، وَ مِنَ الْمُهِمَّاتِ الدُّعَاءُ عَقِيبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ دَعَا بِهِ عَقِيبَهَا عَلَى مَا رَوَاهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًى وَ لِي صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ 7335 .
بيان: موجبات رحمتك أي أعمالا تتسبب لرحمتك و توجبها و عزائم مغفرتك أي أسألك أعمالا ينعزم و يتأكد بها مغفرتك
مَصَابِيحُ الشَّيْخِ، وَ الْكَفْعَمِيُّ، وَ ابْنُ الْبَاقِي، وَ غَيْرُهَا، ثُمَّ تَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ فَاكْتُبْ لَنَا إِلَى قَوْلِهِ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ كَمَا مَرَّ بِرِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ فِي تَعْقِيبِ كُلِّ صَلَاةٍ 7336 .
3- فَلَاحُ السَّائِلِ، وَ مِنَ الْمُهِمَّاتِ الِاقْتِدَاءُ بِمَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الدُّعَاءِ عَقِيبَ الْخَمْسِ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ فَمِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ فَرِيضَةِ الظُّهْرِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ بَعْدَ غَضَبِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ مُعْطِيَ السُّؤْلَاتِ وَ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ وَ الْمُخْرِجَ إِلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى عَدَداً وَ لَا تَنْقَضِي مَدَداً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِيمَا مَضَى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِيمَا بَقِيَ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ أَمْرٍ وَ عُدَّتِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ وَ صَاحِبِي فِي كُلِّ طَلِبَةٍ وَ أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَ عِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هَلَكَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا آتَيْتَنِي وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا
غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَ لَا حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتَهَا بِمَنِّكَ وَ لُطْفِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 7337 .
بيان: و إليك يرجع الأمر كله أي من جهة العلية أو في الآخرة للجزاء و الأخير أنسب بالتتمة و أنت منتهى الشأن كله الشأن الأمر و الحال قال تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ 7338 أي في كل وقت و حين يحدث أمورا و يجدد أحوالا من إهلاك و إنجاء و حرمان و إعطاء و غير ذلك فكونه سبحانه منتهى الشأن يحتمل وجوها الأول الانتهاء من جهة العلية كما مر فإنه علة العلل الثاني أن شأنه تعالى أعظم الشئون و أجلها الثالث أن كل أمر و شيء بعد اليأس عن المخلوقين و عجزهم يرفع إليه و يحتمل الانتهاء في الآخرة و هو هنا بعيد رفيع الدرجات أي درجات كماله رفيعة بحيث لا يظهر دونها كمال و قيل الدرجات مراتب المخلوقات أو مصاعد الملائكة إلى العرش أو السماوات أو درجات الثواب عن فوق سبع سماوات لأن تقديرها هناك و الإنزال مجاز مبدل السيئات إشارة إلى قوله تعالى فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ 7339 قيل بأن يمحو سوابق معاصيهم بالتوبة و يثبت مكانها لواحق طاعاتهم أو يبدل ملكة المعصية في النفس بملكة الطاعة أو بأن يوفقه لأضداد ما سلف منه أو بأن يثبت له بدل كل عقاب ثوابا.