کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الطريق السابع
عن المولى العالم العلامة المحقق المدقق محقق الحقائق و صاحب الطرائق سيد الوعاظ و إمام الحفاظ شيخ مشايخ الإسلام و القائم بمراضي الملك العلام وجيه الملة و الدين عبد الله ابن المولى الفاضل الكامل علاء الدين فتح الله ابن المولى العلي رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق بن رضي الدين عبد الملك بن محمد بن محمد بن فتحان الواعظ القمي محتدا القاشاني مولدا و محتدا عن جده سيد الفقهاء و العلماء رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق القمي عن المولى الأعلم الأعظم سيد الفقهاء في عصره شرف الدين علي عن أبيه الشيخ الكامل الأعظم الفقيه العالم الكامل تاج الدين حسن السرابشنوي عن الشيخ جمال الدين حسن بن المطهر قدس الله أرواحهم.
و عنه عن جده المذكور عن الشيخ العلامة الفهامة أستاد العلماء جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد عن شيخه نظام الدين النيلي عن الشيخ الأعظم فخر المحققين أبي طالب محمد عن أبيه الشيخ جمال الدين و المحققين حسن بن المطهر.
و عنه أيضا عن جده المذكور عن الشيخ جمال الدين مقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين السيوري الأسدي المشهدي الغروي على مشرفه أفضل التحيات و أكمل الصلوات عن شيخه الشهيد الشهير العلامة الفهامة شمس الدين محمد بن مكي عن فخر المحققين عن أبيه الشيخ جمال الدين حسن المذكور رحمهم الله تعالى.
و عنه أيضا عن جده المذكور عن المولى الأعظم الأمجد الأكرم عز العلماء زين الملة و الدين علي الأسترآبادي عن شيخه المرتضى الأعظم و الإمام المعظم سلالة آل طه و يس أبي سعيد الحسن بن عبد الله بن محمد بن علي الأعرج الحسيني عن شيخه جامع الأصول و الفروع فخر المحققين عن والده الشيخ جمال الدين حسن العلامة قدس الله أرواحهم.
و عنه عن أبيه فتح الله عن أبيه عبد الملك عن مشايخه المذكورين عن
جمال المحققين العلامة حسن بن المطهر روح الله أرواحهم بروائح الجنان و أسبغ عليهم شآبيب الغفران.
فهذه الطرق السبعة المذكورة لي جميعها ينتهي إلى المشايخ المذكورين إلى الشيخ جمال المحققين رحمه الله ثم منه ينتهي الطريق إلى الأئمة المعصومين إلى رسول رب العالمين بطرقه المعلومة له عن مشايخه الذين أخذ عنهم الرواية المتصلة بأئمة الهدى ع المنتهى طريقهم إلى جدهم عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيات.
فمن طرقه أن الشيخ جمال المحققين رحمه الله يروي عن شيخه الإمام العلامة قدوة المحققين نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي و هو يروي عن الشيخ نجيب الدين محمد بن نما و هو يروي عن جماعة أمثلهم المحقق العلامة محمد بن إدريس العجلي و هو عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي عن شيخه إلياس بن هشام الحائري عن شيخه أبي علي عن والده الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمهم الله.
و منها أنه يروي عن والده الشيخ الكامل سديد الدين يوسف بن المطهر عن الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي عن الشيخ هبة الله بن رطبة عن الشيخ أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله.
و منها أنه يروي عن السيد أحمد بن طاوس عن نجيب الدين بن نما بطريقة المذكور إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي.
و منها أنه يروي عن الشيخ العالم الكامل محقق علوم المتقدمين و المتأخرين و مكمل علوم الحكماء و المتكلمين الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني عن الشيخ علي بن سليمان البحراني عن الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني عن الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي عن ابن رطبة عن أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر رحمهم الله.
و منها أنه يروي عن المرتضى السعيد رضي الدين علي بن طاوس الحسني
كلاهما معا 12597 عن الشيخ نجيب الدين المذكور بطريقة المذكور إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي.
فجميع هذه الطرق لجمال المحققين ينتهي إلى شيخ الطائفة و محدثهم و فقيههم أعني الشيخ محمد بن الحسن الطوسي و هو أعني الشيخ يروي عن الأئمة الطاهرين و له في روايته طريقان.
الأول أنه يروي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني عن الشيخ محمد بن محمد بن محبوب عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن السيد علي بن جعفر عن أخيه الإمام المعصوم موسى بن جعفر ع عن أبيه الإمام المعصوم جعفر الصادق ع عن أبيه الإمام المعصوم محمد الباقر ع عن أبيه الإمام المعصوم زين العابدين علي بن الحسين ع عن أبيه الإمام المعصوم الحسين الشهيد ع عن أبيه سيد الأولياء و الأوصياء الإمام المعصوم المرتضى علي بن أبي طالب عليهما أفضل الصلوات و أكمل التحيات عن سيد الأنبياء و أكرم الأصفياء محمد بن عبد الله ص عن جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله و عم نواله.
الطريق الثاني أن الشيخ المذكور يروي عن الشيخ محمد بن بابويه و هو يروي عن محمد بن يعقوب و هو يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم و هو يروي عن الإمام المعصوم العسكري عن آبائه ع عن النبي ص عن جبرئيل ع عن الله جل جلاله.
و هنا طرق آخر و هو أن الشيخ محمد بن نما يروي عن الشيخ أبي الفرج علي ابن الشيخ قطب الدين أبي الحسين الراوندي عن أبيه عن السيد المرتضى بن الداعي عن جعفر الدوريستي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن محمد بن عمارة عن أبيه عن محمد بن السائب عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين
عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله ص عن جبرئيل عن رب العزة سبحانه و تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
فبهذه الطرق و بما اشتملت عليه من الأسانيد المتصلة المعنعنة الصحيحة الإسناد المشهورة الرجال بالعدالة و العلم و صحة الفتوى و صدق اللهجة أروي جميع ما أرويه و أحكيه من أحاديث الرسول و أئمة الهدى عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام المتعلقة بالفقه و التفسير و الحكم و الآداب و المواعظ و سائر الفنون الدنيوية و الأخروية.
بل و به أروي جميع مصنفات العلماء من أهل الإسلام و أهل الحكمة و أقاويلهم في جميع فنون العلم و فتاويهم و أحكامهم المتعلقة بالفقه و غيره من السير و التواريخ و الأحاديث فجميع ما أنا ذاكره في هذا الكتاب من الأحاديث النبوية و الإمامية طريقي في روايتها و إسنادها و تصحيحها هذه الطرق المذكورة عن هؤلاء المشايخ المشهورين بالعلم و الفضل و العدالة و الله ملهم الصواب و العاصم من الخطاء و الاضطراب انتهى كلامه أعلى الله مقامه.
إجازة 28
الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحساوي المذكور للشيخ ربيعة 12598 بن جمعة رحمهما الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل من جملة طرق المسلمين و هداية المؤمنين و الوسيلة إلى حبل الله المتين و الموصل إلى المنهل المعين سنن المرسلين سيما سنة سيد البشر و شافع يوم المحشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد
مناف الصادق المطهر عليه و على آله من الصلوات أكملها و من التحيات أفضلها و سنة آله المطهرين أهل الوراثة و الخلافة من بعده الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
و بعد قد وفق الله العظيم ذو المن الجسيم و الفضل العميم صاحب الرئاسة و السيادة الذي تسنم من الشرف على أعلى معاقده و استعلى من المجد على أرفع مقاعده إنسان شخص الكلام و الكمال و إنسان عين الفضائل و الإفضال السيد الأجل و الكهف الأظل العالم العامل و الحبر الهمام الكامل مقرر المعقول و المنقول الخائض في بحر الفروع و الأصول الذي له الأخلاق و السيرة الحسنة المرضية فاق بالسهم المعلى و الطالع البهي المجلي السيد الأكمل الأعلم التقي النقي الأورع الأعظم الجامع لجوامع الفضائل و الشيم شرف الدين محمود ابن السيد الحسيب النسيب السيد علاء الدين ابن المرحوم المبرور السيد جلال الدين الطالقاني مولدا و القاشي محتدا أن قرأ على جملة من كتب الأصحاب أصولها و فروعها و هي نهاية المرام و التهذيب و مبادي الوصول و التنقيح و إيضاح القواعد و القواعد و التحرير و شرح التجريد من الكلام و أمور العامة من المواقف و شرح الطوالع للأصفهاني و الجلد الأول من الطبرسي و الخلاف و النهاية و شرحي النظم و كتاب الرجال و شرح مفتاح السيد و المطول.
و هذه للسنة القويمة و الطريقة المستقيمة في ضمن هذا الكتاب و هو كتاب اللآلي العزيزية في الأحاديث النبوية و الإمامية من تصانيفي من أولها إلى آخرها قراءة تشهد بفضله و غزارة علمه و جودة فهمه و قوة حزمه و قد سأل في خلال قراءته و أوان مباحثته عما أشكل و استعضل لديه فأجبته بالجواب الوافي و الكشف اللائح الشافي مع قصر باعي و قلة متاعي. و قد أجزت للسيد المذكور دام ظله رواية ما ذكرت من الكتب و هذه السنة عني عن شيخي عن مشايخي رضوان الله عليهم عن أئمة الهدى عن النبي المصطفى عليهم الصلاة و السلام عن جبرئيل عن رب السماء فليرو ذلك لمن شاء و أحب
محتاطا متحريا لي و له على الشرائط المعتبرة عند أهل الرواية فإنه أهل لذلك و مستحقه فاشترطت عليه زيد عمره أن لا ينساني في خلواته و لا عقيب صلواته من الدعاء الصالح للأولى و العقبى و أن يلاحظ ما أوصيته به من رعاية العلم و حامليه.
وصيته و عليك برعاية العلم و القيام بخدمته و إياك و تدنسه بالطمع و الخرق فتهتك بذلك حرمته كما قال بعض العارفين العلم من شرطه لمن خدمه أن يجعل الناس كلهم خدمه و أوجب صونه عليه كما يصون من عاش عرضه و دمه فصنه يا أخي كل الصيانة و أقم جاهه من الاجتهاد في الديانة و عليك بالجد في طلبه و تحصيله و لا تمل من السؤال عنه لتكميله
فقد روي عنه ص أنه قال ص لو علم الناس ما في العلم لطلبوه و لو بسفك المهج.
و قال أيضا طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة.
و قال أيضا اطلبوا العلم و لو بالصين.
و قال أيضا يا علي من لا يعلم خرج إذا سأل عما لا يعلم.
و إياك و كتمان العلم و منعه من المتعلمين فقد قال الله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ
و قال رسول الله ص إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.
و قال أيضا من كتم علما نافعا ألجمه الله بلجام من نار.
و قال علي ع ما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا.
و إياك أن تبذله في محل المنع و إنه عند الكل مذموم
قال سيد البشر ص لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها.
و قال أيضا لا تلقوا الدر بأفواه الكلاب.
و قال بعض أهل الفحص.
و من منح الجهال علما أضاعه
و من منع المستوجبين فقد ظلم .
و عليك بكثرة الدرس و المذاكرة فإن العلم ميت و إحياؤه الدرس و الدرس ميت و إحياؤه المذاكرة
قال جعفر بن محمد الصادق ع تلاقوا و تحادثوا و تذاكروا فإن في المذاكرة إحياء أمرنا رحم الله امرأ أحيا أمرنا.
و عليك بالحفظ و التذكار فإن خير العلم ما حواه الصدر قال بعضهم
إني لأكره علما لا يكون معي
إذا خلوت به في جوف حمام .
فكن في جميع الأحوال مراعيا له مقبلا عليه فإن آفة العلم النسيان و لا تتكل على جمعه في الكتب فإنه موكل ضائع كما قيل.
لا تفرحن بجمع العلم في كتب
فإن للكتب آفات تفرقها
النار تحرقها و الماء يغرقها
و اللبث يمزقها و اللص يسرقها .
و إذا أنعم الله عليك بتلك النعمة الجليلة و اقتناء تلك الفضيلة حافظ معها على تقوى الله و ترك محارمه لأن ارتكاب معاصيه موجبة لزوال النعم كما قيل.
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
و داوم عليها بشكر الإله
فإن الإله شديد النقم .
و قال النبي ص أدم الطهارة يدم عليك الرزق.
و أوصيك بما يتعلق بأستادك و معلمك و هو أن تعلم أولا أنه دليلك و هاديك و مرشدك و ناديك بل هو القائم بإصلاحك و الساعي بهدايتك و صلاحك و الذي كد نفسه في دلالتك إلى الطريق حتى عرفت مسلك الحق بالتحقيق و صرت من أهل الهداية و التوفيق فهو الأب الحقيقي و المربي المعنوي و المنعم الثاني فقم بحقه كل القيام و نوه بين الأنام و أكثر في احترامه الاهتمام تسلم من العقوق الذي هو من الجرائم العظام.
و كن مطيعا لأمره و نهيه
لما قال سيد العالمين من علم شخصا مسألة ملك رقة فقيل له أ يبيعه قال لا و لكن يأمره و ينهاه.
و استفته منه فإنه مأمور بأمره منهي بنهيه و قد ورد برعاية حقوق الشيخ و عدها و هي إذا دخلت مجلسه فقم بالسلام و خصه بالتحية و الإكرام و تجلس أين انتهى بك المجلس و تحتشم مجلسه فلا تشاور فيه أحدا و لا ترفع صوتك على صوته و لا تغتب أحدا بحضرته.