کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
ذا شعبتين و كان ذو الفقار ذا شعبتين و عين اسم علي ذو شعبتين موسى قذفته أمه في تنور مسجور و قذف علي من منجنيق إن ابتلي موسى بفرعون فقد ابتلي علي بفراعنة و كان لموسى اثنا عشر سبطا و لعلي اثنا عشر إماما 14734 و قيل لموسى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ 14735 و أمر علي أن يضع رجله على كتف محمد ص و كان موطأ موسى حجرا و موطأ علي منكب محمد ص ارتفع موسى على الطور و ارتفع علي على كتف الرسول و قال لموسى وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي 14736 فكان كل من رآه أحبه و فرض حب علي على الخلق و حبه يميز بين الحق و الباطل لا يحبك إلا مؤمن تقي الخبر و قال لموسى وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ 14737 و لعلي وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ 14738 و قال لموسى وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 14739 و لعلي إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ 14740 الآية و قال لموسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً 14741 و لعلي إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ 14742 . وَ إِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ 14743 و كان فتى موسى يوشع و فتى محمد علي و لا فتى إلا علي و كان لموسى شبر و شبير و لعلي شبير و شبر 14744 و كان ولاية موسى في أولاد هارون و ولاية محمد ص في أولاد علي عبدوا العجل و تركوا هارون 14745 عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ 14746 و تركوا عليا و عبدوا بني أمية إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ 14747 موسى ساقي بنات شعيب وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ 14748 و علي ساقي المؤمنين في القيامة
و الولدان سقاة أهل الجنة و المولى 14749 ساقي علي و سقاهم و وقاهم و لقاهم و جزاهم 14750 و جر موسى الحجر من رأس البئر و كان يجرونه أربعون رجلا وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ 14751 و علي جر الحجر من عين زاحوما و كانت مائة رجل عجزت عن قلعه. المفجع.
كان فيه من الكليم خلال
لم يكن عنك علمها مطويا
كلم الله ليلة الطور موسى
و اصطفاه على الأنام نجيا
و أبان النبي في ليلة الطائف
أن الإله ناجى عليا
و له منه عفوة عن أناس
عكفوا يعبدون عجلا حليا
حرق العجل ثم من عليهم
إذ أنابوا و أمهل السامريا
و علي فقد عفا عن أناس
شرعوا نحوه القنا الزاعبيا .
في مساواته مع هارون و يوشع و لوط ع
. قول النبي ص يوم بيعة العشيرة و يوم أحد و يوم تبوك و غيرها يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى فالمؤمنون أحبوا عليا كما أحب أصحاب هارون هارون و لم يكن لأحد منزلة عند موسى كمنزلة هارون و لا لأحد عند النبي ص كمنزلة علي و كان هارون خليفة موسى و علي خليفة محمد ص و لما دخل موسى على فرعون و دعاه إلى الله قال و من يشهد لك بذلك قال هذا القائم على رأسك يعني هارون فسأله عن ذلك قال أشهد أنه صادق 14752 و أنه رسول الله إليك قال أما إني لا أعاقبه إلا بإخراجه من تكرمتي و إلحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف و ألبسه إياه و جاء بعصا فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك أن ألبسه قميص الحياة
فكان هارون آمنا في سربه ما دام عليه ذلك و كذلك ألبس الله عليا قميص الأمن بقول النبي ص إن من المحتوم أن لا تموت إلا بعد ثلاثين سنة بعد أن تؤمر و تقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين ثم يخضب لحيته من دم رأسه 14753 وقت كذا فكان هارون إذا نزع القميص مخوفا و كان علي ع آمنا على كل حال و كان أول من صدق بموسى هارون و هكذا أول من صدق بالنبي ص علي و لما ولد الحسن سماه علي حربا فقال النبي ص سمه حسنا فلما ولد الحسين ع سماه أيضا حربا فقال ص لا هو الحسين كأولاد هارون شبر و شبير. المفجع
إن هارون كان يخلف موسى
و كذا استخلف النبي الوصيا
و كذا استضعف القبائل هارون
و راموا له الحمام الوحيا 14754
نصبوا للوصي كي يقتلوه
و لقد كان ذا محال قويا
و أخو المصطفى كما كان هارون
أخا لابن أمه لا دعيا
. و ساواه مع يوشع بن نون علي بن مجاهد في تاريخه مسندا قال النبي ص عند وفاته أنت مني بمنزلة يوشع من موسى. المفجع
و له من صفات يوشع عندي
رتب لم أكن لهن نسيا
كان هذا لما دعا الناس موسى
سابقا قادحا زنادا وريا
و علي قبل البرية صلى
خائفا حيث لا يعاين ربا
كان سبقا مع النبي يصلي
ثاني اثنين ليس يخشى ثويا
. و ساواه مع أيوب ع فأيوب أصبر الأنبياء و علي أصبر الأوصياء صبر أيوب ثلاث سنين في البلايا و علي صبر في الشعب مع النبي ص ثلاث سنين ثم صبر
بعده ثلاثين سنة و قد وصف الله صبر أيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً 14755 و قال لعلي ع الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ 14756 و قال وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ 14757 . و ساواه مع لوط ع و قد ذكره الله في كتابه في ستة و عشرين موضعا و ذكر عليا في كذا موضعا. المفجع
و دعا قومه فآمن لوط
أقرب الناس منه رحما و ريا
و عليا لما دعاه أخوه
سبق الحاضرين و البدويا .
. في مساواته مع أيوب و جرجيس و يونس و زكريا و يحيى عليهم السلام
. قال في أيوب مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ 14758 و لعلي نصب من نواصب و عداوة شياطين الإنس و قال لأيوب ارْكُضْ بِرِجْلِكَ 14759 و لعلي بوادي بلقع و غيره و لأيوب إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً 14760 و لعلي وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا 14761 و قال أيوب إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ 14762 و قال علي ع إلى كم أغضي الجفون على القذى 14763 .
المفجع
و له من عزاء أيوب و الصبر نصيب
ما كان بردا نديا
. جرجيس ع صبر في المحن و علي صبر في المحن و الفتن و لم يقبل قوله الحق و قتل في الحق و علي كان على الحق و قتل في الحق للحق و عذب جرجيس بأنواع العذاب و عذب علي بأنواع الحروب كسر جرجيس صنما و كسر علي ع ثلاثمائة و ستين في الكعبة سوى ما كسره في غيرها أهلك الله أعداء جرجيس بالنار و سيهلك أعداء علي بنار جهنم أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ 14764 . يونس ع إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً 14765 فذهب علي مجاهدا محاربا فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ 14766 و سلمت الحيتان على علي ع و شتان بين الغالب و المغلوب و سماه الله ذا النون و سمى النبي ص عليا ذا الريحانتين و قال في يونس إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ 14767 و علي ع فلك مشحون من العلم أنا مدينة العلم الخبر و قيل ليونس لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَ هُوَ مَذْمُومٌ 14768 و في موضع وَ هُوَ مُلِيمٌ 14769 و علي تركوه و خذلوه و لعنوه ألف شهر و في حق يونس وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ 14770 و أطعم علي ع من فواكه الجنة و قال وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ 14771 و علي إمام الإنس و الجن و إنه عبد الله في مكان ما عبده فيه بشر 14772 و علي ولد في موضع ما ولد فيه قبله و لا بعده أحد. زكريا بشر زكريا بيحيى في المحراب و علي بشر بالحسن و الحسين ع و سأل زكريا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً 14773 و قيل للنبي ص بلا سؤال
ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ 14774 و قالت امرأة عمران إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً 14775 و قال للمرتضى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 14776 و قالت رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى 14777 و قال الله تعالى في زوجة علي وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ 14778 أجاب الله دعاء زكريا رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً 14779 الآية و أجاب عليا من غير سؤال فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ 14780 نشر زكريا في الشجر و جز رأس يحيى في الطشت و قتل علي في المحراب و ذبح الحسين ع بكربلاء و ذكره الله في كتابه في سبعة عشر موضعا أولها البقرة و آخرها في ص و ذكر عليا في كذا موضع أوله صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ 14781 و آخره وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ 14782 و قالت إِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَ ذُرِّيَّتَها 14783 و قال المصطفى ص للحسن و الحسين ع أعيذكما من شر السامة و الهامة و من شر كل عين لامة 14784 و زكريا كان واعظ بني إسرائيل و كافل مريم و علي كان مفتي الأمة و كافل فاطمة ع. المفجع
و له خلتان من زكريا
و هما غاظتا الحسود الغويا
كفل الله ذاك مريم إذ كان
تقيا و كان برا حفيا
فرأى عندها و قد دخل المحراب
من ذي الجلال رزقا هنيا
و كذا كفل الإله عليا
خيرة الله و ارتضاه كفيا
خيرة بنت خير رضى الله
لها الخير و الإمام الرضيا
و رأى جفنة تفور لديها
من طعام الجنان لحما طريا
.
يحيى ع قال الله ليحيى وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا 14785 و قال لعلي سلام على آل ياسين 14786 و قال ليحيى وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ 14787 و لعلي إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ 14788 . الحميري
أ لم يؤت الهدى و الحكم طفلا
كيحيى يوم أوتيه صبيا
. المفجع
و له من صفات يحيى محل
لم أغادره مهملا منسيا
إن رجسا من النساء بغيا
كفلت قتله كفورا شقيا
و كذاك ابن ملجم، فرض الله
له اللعن بكرة و عشيا
. ذو القرنين قال النبي ص إنك لذو قرنيها و قد شرحناه و إنه قد سد على يأجوج و مأجوج و سد الله على الشيعة كيد الشياطين و إنه قد كان يعرف لغات الخلق و علي علم منطق الطير و الدواب و الوحش و الجن و الإنس و الملائكة طلب ذو القرنين عين الحياة و لم يجدها و علي ع عين الحياة من أحبه لم يمت قلبه قط. و لقمان ظهرت الحكمة منه و علي استفاضت العلوم كلها منه و قال الله تعالى وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ 14789 و قال لعلي ع الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ 14790 . المفجع 14791
نظير الخضر في العلماء فينا
و ذاك له بلا كذب نظير
و هو فينا كذي القرنين فيهم
برجعته له لون نضير 14792