کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
النفيسة مدى الدهر و روائح علمه الشريف و فضله الباهر المنيف تفوح متعطرة حتى الحشر عن شيخه الإمام جمال الدين المذكور بلا واسطة.
و هذا الطريق أجل ما يتسير في هذا الزمان من الطرق و أجلى فإنا لم ندرك مجتهدا و لا مقلدا يروي عن مجتهد إلا ما كان من شيخنا المذكور رفع الله ذكره فلله المنة و الحمد حيث لم يتخلل الإسناد من ليس متصفا بهذه الصفة فإذن هذا الطريق هو عدتنا في جميع روايتنا بأصنافها في جميع العلوم على اختلافها.
و من ذلك جميع ما صنفه الشيخ الجليل الرئيس الفائق بتحقيقاته على جميع المتقدمين المنقطعة على آثار أنفاس العلماء الراسخين مهذب المذهب فقيه أهل البيت في زمانه المشهود له بالسعادة و المختوم له بالشهادة شمس الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي سقى الله ضريحه صوب الغمام و حفه بملائكته الكرام فقها و حديثا و أصولا و غيرها منظوما و منثورا بالإسناد المتصل بشيخنا العلامة جمال الدين عن شيخه الإمام زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحائري و الشيخ الجليل ضياء الدين ولد المصنف كلاهما جميعا عن الإمام شمس الدين المصنف المذكور بلا واسطة.
و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد فخر الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي روح الله روحه بالإسناد عن الشيخ جمال الدين المذكور عن شيخه الإمام علامة العلماء ظهير الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن شيخه الإمام بلا واسطة.
و له أن يروي بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام و البحر القمقام أستاد الخلائق و مستخرج الدقائق جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي طهر الله رمسه بالإسناد عن ولده الإمام فخر الدين عنه بلا واسطة.
و بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام أوحد الفضلاء المحققين نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي جعله الله تعالى في الرفيق الأعلى
عن الشيخ الإمام جمال الدين عن الإمام نجم الدين بلا واسطة.
و له أن يروي بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام العلامة المتفنن نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعيد قدس سره عن الإمام المتبحر جمال الدين المذكور عنه بلا واسطة.
و بهذا الإسناد مصنفات و مؤلفات السيد السعيد الطاهر الأوحد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني طاب رمسه عن الإمام جمال الدين المذكور عنه.
و له أن يروي جميع ما صنفه و ألفه الإمام الفاضل الأوحد الكامل الجامع بين شتات العلوم الشيخ الفقيه حبر المذهب أبو عبد الله محمد بن إدريس الحلي العجلي رفع الله في أعلى عليين مكانه بالإسناد إلى الشيخ الإمام المحقق نجم الدين أبي القاسم عن شيخه الإمام نجيب الدين محمد بن نماء عن شيخه الإمام الفقيه محمد بن إدريس بلا واسطة.
و له أن يروي جميع مصنفات الشيخ الإمام رئيس الأنام شيخ الإسلام في الآفاق معتمد العلماء على الإطلاق مؤسس المذهب شيخنا الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي لا أغب ضريحه الطاهر غيث غمامة بالإسناد المتصل بالشيخ الإمام جمال الدين عن والده الإمام سديد الدين عن الشيخ الإمام يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي الفرج السوراوي عن الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام محمد بن الحسن عن والده بلا واسطة.
و بطريق أخرى بالإسناد عن الإمام سديد الدين عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد بن العريضي العلوي الحسني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.
و بطريق أخرى بالإسناد عن الإمام سديد الدين عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ أبي جعفر.
و له أن يروي جميع مصنفات الشيخ الإمام الجليل شيخ الطائفة محمد بن محمد بن النعمان المفيد نور الله رمسه بالطريق الثانية المتصلة بشيخنا الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه المفيد رحمه الله بلا واسطة.
و بالإسناد عن الشيخ أبي جعفر جميع مصنفات السيد السعيد الأجل الطاهر النقيب الأوحد ذي المجدين الشريف المرتضى رضي الله عنه و أرضاه عنه بلا واسطة.
و بهذا الإسناد مصنفات و مؤلفات و روايات الشيخ الإمام الثقة الصدوق المحدث أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن الشيخ أبي جعفر عن شيخه المفيد عن الصدوق الحافظ محمد بن بابويه.
و ليرو متصلا بهذا الإسناد إلى الحافظ محمد بن بابويه قال حدثنا محمد بن بكران النقاش قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم قال حدثني عبيد بن حمدون الرؤاسي قال حدثنا نصر بن حسن عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه أمير المؤمنين و سيد الوصيين علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه و عليهم قال شكوت إلى رسول الله ص دينا كان علي فقال يا علي قل اللهم أغنني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمن سواك فلو كان عليك مثل صبير دينا قضاه الله عنك و صبير جبل باليمن ليس باليمن جبل أجل و لا أعظم منه.
و الطرق كثيرة و شعبها جمة و لكن في هذا القدر مع قصور الزمان و ضيق الحال بلاغ كاف و بيان شاف فليرو الشيخ عز الدين المذكور أيده الله في أموره كلها و سدده و هداه إلى ما فيه رضاه و أرشده جميع ذلك لمن شاء و أحب محتاطا لي و له في الرواية على الشرائط المعتبرة بين أهل العلم فإنه أهل لذلك و أنا أبرأ إليه من الغلط و التصحيف و التحريف وفقه الله و إيانا لمراضيه.
و كتب العبد الفقير إلى كرم الله الغني علي بن عبد العالي بدمشق سادس عشر شهر رمضان المعظم قدره عام ثلاث و تسعمائة حامدا لله على آلائه مصليا على رسوله محمد المصطفى و آله السادة الشرفا و مسلما.
أقول و أنا قد نقلته من خطه روح الله روحه.
صورة إجازة 37 الشيخ العلامة نور الدين علي بن عبد العالي الكركي المذكور أيضا للشيخ بابا شيخ علي رحمهما الله تعالى. 12613
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كما هو أهله و الصلاة و السلام على حبيبه محمد و آله الطاهرين.
و بعد فإن الشيخ الفاضل العالم العامل الكامل العلامة عمدة الفضلاء و النبلاء حاوي أنواع الفضائل زين الملة و الدين بابا شيخ علي ابن الشيخ الأجل العالم العامل الكامل كمال الملة و الدين پير حبيب الله ابن المرحوم المبرور سلطان محمد الجوزداني بلغه الله من درجات الكمال أعلاها و أولاه من مراتب المجد صفاياها و بلغه من آماله أقصى منتهاها رحل إلى المشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام لتحصيل العلوم الدينية و اكتساب حلية الانتظام في سلك العالمين بأعباء العلوم الشرعية.
فاختلط بهذا الكاتب الضعيف مدة من الزمان و برهة من الأيام ظهر فيها جميل أخلاقه و حسن مزاياه و مزيد فضله و كمال استعداده و سمع على كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان من أوله إلى آخره من مصنفات مولانا و سيدنا و شيخنا شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام بحر العلوم مفتي فرق الأنام جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رفعه الله تعالى في جنانه و أجزل على نفسه الطاهرة سابغ رضوانه سماعا معتبرا مهذبا في جمع من العلماء و محفل غاص بالفضلاء تبين في بحر خلال ذلك مزيد فضله و جودة فهمه و ثقوب ذهنه.
و قد أجزت له رواية الكتاب المذكور عني عن شيخي الإمام العالم الرباني
زين الدين علي بن هلال قدس الله روحه عن شيخه الإمام الزاهد العابد جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي طيب الله مضجعه عن شيخه العالم الفاضل السعيد الفقيه علي بن الخازن الحائري عن شيخنا الإمام العالم المحقق المدقق علامة المتقدمين و المتأخرين الفائز بالسعادة و الشهادة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة عن شيخيه الإمامين العالمين الفقيهين فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و السيد الأجل عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني طيب الله مضجعهما عن شيخهما الإمام البحر مصنف الكتاب بلا واسطة.
و كذلك أجزت له أن يروي عني جميع ما يجوز لي و عني روايته من معقول و منقول و فروع و أصول محافظا على شروط النقل عند أولي الفضل متحليا بحلية الاحتياط التي هي طريق النجاة و مفتاح السعادة من طرق ذلك كله.
و الأسانيد التي لي المتصلة بأئمة الهدى و مصابيح الدجى لا تكاد تتناهى و قد تكفل ببيانها عدة من الأصول المصنفة في الحديث و كتب الرجال فإذا علم اتصالي بمصنفيها فقد حصل له اتصال الإسناد و بالطريق الذي ذكرناه يحصل له جملة أصولها ثم تتشعب على ما هو مذكور في مظانه مبين في محاله فليأخذ ذلك محتاطا و ليروه كما شاء لمن شاء و أسأله أن لا يخليني من دعواته في خلواته و جلواته و عقيب صلواته بلغه الله تعالى سعادة الدارين و حباه بما يحظيه عنده في المنزلين بمحمد و آله الأطهار الأخيار.
و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية علي بن عبد العالي بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام حامدا لله مصليا على رسوله محمد و آله مسلما لإحدى عشرة خلت من شهر صفر الخير من سنة ثمان و عشرين و تسعمائة أحسن الله تقضيها.
صورة إجازة 38 المحقق العلامة الشيخ علي بن الحسين من عبد العالي الكركي المذكور للشيخ أحمد 12614 بن أبي جامع العاملي رضي الله عنهم مع ما ألحقه بهذه الإجازة له ثانيا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ و سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى خصوصا على محمد و آله ذوي الفتوة و الوفاء.
أما بعد فإن الولد الصالح الفاضل الكامل التقي النقي الأديمي 12615 قدوة الفضلاء في الزمان الشيخ جمال الدين أحمد ابن الشيخ الصالح الشهير بابن أبي جامع العاملي أدام الله توفيقه و تسديده و أجزل من كل عارفة حظه و مزيده ورد إلينا إلى المشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام و انتظم في سلك المجاورين بتلك البقعة
المقدسة برهة من الزمان.
و في خلال ذلك قرأ على هذا الضعيف الكاتب لهذه الأحرف الرسالة المشهورة بالألفية في فقه الصلاة الواجبة من مصنفات شيخنا الأعظم شيخ الطائفة المحققة في زمانه علامة المتقدمين و علم المتأخرين خاتمة المجتهدين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة الزكية و أفاض على تربته المراحم القدسية من أولها إلى آخرها مع نبذة من الحواشي التي جرى بها قلم هذا الضعيف في خلال مذاكرة بعض الطلبة قراءة شهدت بفضله و آذنت بنبله و جودة استعداده.
و قد أجزت له روايتها و رواية غيرها من مصنفات مؤلفها بالأسانيد التي لي إليه الثابتة لي من مشايخي الذين أخذت عنهم و استفدت من أنفاسهم أجلهم شيخنا الأعظم شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه الشيخ زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي بن هلال قدس الله لطيفه بحق روايته عن شيخه الإمام شيخ الإسلام جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد قدس الله رمسه بحق روايته عن شيخه العالم الكامل العلامة الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن الحائري طيب الله مضجعه عن المصنف بلا واسطة.
و هذا الإسناد ينتهي إلى كبراء مشايخ الإمامية رضوان الله عليهم و يتنوع أنواعا كثيرة و يتشعب شعبا متفرقة و يتصل بأئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله و سلامه عليهم و في جميع المراتب هو طريق الرواية عن كل من وقع فيه من المشايخ بجميع مصنفاته و لذلك مظنة و معدن فليطلب منهما.
و أجزت له أن يروي عني كل ما صدر عني من مصنف و مؤلف خصوصا ما برز من كتاب شرح القواعد فليرو ذلك كما شاء و أحب محتاطا.