کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلَى رَهْطٍ تَقُودُهُمُ الْمَنَايَا -
إِلَى مُتَجَبِّرٍ فِي مِلْكِ عَبْدٍ 22207
.
مل، كامل الزيارات محمد بن جعفر القرشي عن ابن أبي الخطاب مثله- قب، المناقب لابن شهرآشوب أمالي النيسابوري و الطوسي مثله 22208
و روي في المناقب القديم عن شهردار الديلمي عن محمود بن إسماعيل عن أحمد بن فازشاه قال و أخبرني أبو علي مناولة عن أبي نعيم الحافظ قالا أخبرنا الطبراني عن القاسمِ بن عباد الخطابي عن سويد بن سعيد عن عمرو بن ثابت مثله و فيه
ألا يا عين فاحتفلي بجهد 22209 .
9- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُقِيلٍ الْحَارِثِيِّ عَنِ الْمَحْفُوظِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ كَانَ يَسْكُنُ الرَّابِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مَا شَعَرْنَا بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ حَتَّى كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ عَاشُورَاءَ فَإِنِّي لَجَالِسٌ بِالرَّابِيَةِ وَ مَعِي رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ فَسَمِعْنَا هَاتِفاً يَقُولُ-
وَ اللَّهِ مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى بَصُرْتُ بِهِ
بِالطَّفِّ مُنْعَفِرَ الْخَدَّيْنِ مَنْحُوراً
وَ حَوْلَهُ فِتْيَةٌ تُدْمَى نُحُورُهُمْ
مِثْلَ الْمَصَابِيحِ يُطْفُونَ الدُّجَى نُوراً
وَ قَدْ حَثَثْتُ قَلُوصِي كَيْ أُصَادِفَهُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَلَاقَى الْحُرَّدُ الْحُورَا 22210
فَعَاقَنِي قَدَرٌ وَ اللَّهُ بَالِغُهُ
وَ كَانَ أَمْراً قَضَاهُ اللَّهُ مَقْدُوراً
كَانَ الْحُسَيْنُ سِرَاجاً يُسْتَضَاءُ بِهِ
اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَقُلْ زُوراً
صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى جِسْمٍ تَضَمَّنَهُ
قَبْرُ الْحُسَيْنِ حَلِيفِ الْخَيْرِ مَقْبُوراً
مُجَاوِراً لِرَسُولِ اللَّهِ فِي غُرَفٍ
وَ لِلْوَصِيِّ وَ لِلطَّيَّارِ مَسْرُوراً
فَقُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا وَ آلِي مِنْ جِنِّ نَصِيبِينَ أَرَدْنَا مُؤَازَرَةَ الْحُسَيْنِ ع وَ مُوَاسَاتَهُ بِأَنْفُسِنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ فَأَصَبْنَاهُ قَتِيلًا.
بيان حرد جمع حارد من قولهم أسد حارد أي غضبان أو من حرد الرجل حرودا إذا تحول عن قومه و فيما سيأتي من رواية ابن قولويه
من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا
و هو أظهر قال الفيروزآبادي الخريد و بهاء و الخرود البكر لم تمسس أو الخفرة الطويلة السكوت الخافضة الصوت المتسترة و الجمع خرائد و خرد خرد.
10- مل، كامل الزيارات أَبِي عَنْ سَعْدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْمِيثَمِيِّ قَالَ: خَمْسَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَرَادُوا نَصْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَعَرَّسُوا 22211 بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا شَاهِي إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلَانِ شَيْخٌ وَ شَابٌّ وَ سَلَّمَا عَلَيْهِمْ قَالَ فَقَالَ الشَّيْخُ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ وَ هَذَا ابْنُ أَخِي أَرَادَ نَصْرَ هَذَا الرَّجُلِ الْمَظْلُومِ قَالَ فَقَالَ لَهُمُ الشَّيْخُ الْجِنِّيُّ قَدْ رَأَيْتُ رَأْياً قَالَ فَقَالَ الْفِتْيَةُ الْإِنْسِيُّونَ وَ مَا هَذَا الرَّأْيُ الَّذِي رَأَيْتَ قَالَ رَأَيْتُ أَنْ أَطِيرَ فَآتِيَكُمْ بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَتَذْهَبُونَ عَلَى بَصِيرَةٍ فَقَالُوا لَهُ نِعْمَ مَا رَأَيْتَ قَالَ فَغَابَ يوم [يَوْماً] وَ لَيْلَتَهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ إِذَا هُمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُونَهُ وَ لَا يَرَوْنَ الشَّخْصَ وَ هُوَ يَقُولُ-
وَ اللَّهِ مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى بَصُرْتُ بِهِ
إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ مِنَ الْأَبْيَاتِ سِوَى بَيْتَيْنِ مُصَدَّرَيْنِ بِقَوْلِهِ فَعَاقَنِي وَ بِقَوْلِهِ فَصَلَّى فَأَجَابَهُ بَعْضُ الْفِتْيَةِ مِنَ الْإِنْسِيِّينَ يَقُولُ
اذْهَبْ فَلَا زَالَ قَبْرٌ أَنْتَ سَاكِنُهُ -
إِلَى الْقِيَامَةِ يُسْقَى الْغَيْثَ مَمْطُوراً
وَ قَدْ سَلَكْتَ سَبِيلًا كُنْتَ سَالِكَهُ -
وَ قَدْ شَرِبْتَ بِكَأْسٍ كَانَ مَغْزُوراً -
وَ فِتْيَةٍ فَرَّغُوا لِلَّهِ أَنْفُسَهُمْ -
وَ فَارَقُوا الْمَالَ وَ الْأَحْبَابَ وَ الدُّورَا 22212
.
11- مل، كامل الزيارات حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ قَالَ: كَانَ الْجَصَّاصُونَ يَسْمَعُونَ نَوْحَ الْجِنِّ حِينَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي السَّحَرِ بِالْجَبَّانَةِ وَ هُمْ يَقُولُونَ-
مَسَحَ الرَّسُولُ جَبِينَهُ فَلَهُ بِرِيقٌ فِي الْخُدُودِ -
أَبَوَاهُ فِي عَلْيَا قُرَيْشٍ جَدُّهُ خَيْرُ الْجُدُودِ
.
أقول روي في المناقب القديم عن أبي العلا الحسن بن أحمد الهمداني عن محمود بن إسماعيل عن أحمد بن محمد بن الحسين عن أبي القاسم اللخمي عن محمد بن عثمان عن جندل بن والق عن عبد الله بن الطفيل عن أبي زيد الفقيمي عن أبي حباب الكلبي عن الجصاصين مثله.
12- مل، كامل الزيارات بِالْإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ غَسَّانَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: كَانَتِ الْجِنُّ تَنُوحُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَتَقُولُ-
لِمَنِ الْأَبْيَاتُ بِالطَّفِّ عَلَى كُرْهٍ بَنَيْنَهُ
تِلْكَ أَبْيَاتُ حُسَيْنٍ يَتَجَاوَبْنَ الرَّنِينَةَ
.
- 13- مل، كامل الزيارات حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ قَالَ سَمِعْتُ لَيْلَى وَ هِيَ تَقُولُ سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ هِيَ تَقُولُ-
يَا عَيْنُ جُودِي بِالدُّمُوعِ فَإِنَّمَا
يَبْكِي الْحَزِينُ بِحُرْقَةٍ وَ تَوَجُّعٍ
يَا عَيْنُ أَلْهَاكِ الرُّقَادُ بِطِيبِهِ
مِنْ ذِكْرِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَجُّعٍ
بَاتَتْ ثَلَاثاً بِالصَّعِيدِ جُسُومُهُمْ
بَيْنَ الْوُحُوشِ وَ كُلُّهُمْ فِي مَصْرَعٍ
.
أقول قد أوردنا بعض الأخبار في باب شهادته صلوات الله عليه.
باب 44 ما قيل من المراثي فيه صلوات الله عليه
1- جا، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي المفيد عن محمد بن عمران عن محمد بن إبراهيم عن عبد الله بن أبي سعد عن مسعود بن عمرو عن إبراهيم بن داحة قال أول شعر رثي به الحسين بن علي ع قول عقبة بن عمرو السهمي من بني سهم بن عوف بن غالب-
إذا العين قرت في الحياة و أنتم -
تخافون في الدنيا فأظلم نورها
مررت على قبر الحسين بكربلاء
ففاض عليه من دموعي غزيرها
فما زلت أرثيه و أبكي لشجوه
و يسعد عيني دمعها و زفيرها
و بكيت من بعد الحسين عصائب
أطافت به من جانبيها قبورها
سلام على أهل القبور بكربلاء
و قل لها مني سلام يزورها
سلام بآصال العشي و بالضحى
تؤديه نكباء الرياح و مورها
و لا برح الوفاد زوار قبره
يفوح عليهم مسكها و عبيرها .
قب، المناقب لابن شهرآشوب مرسلا 22213 مثله بيان النكباء الريح الناكبة التي تنكب عن مهاب الرياح القوم ذكره الجوهري و قال الفيروزآبادي ريح انحرفت و وقعت بين ريحين أو بين الصبا و الشمال و المور بالضم الغبار بالريح 22214 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب الكميت
أضحكني الدهر و أبكاني
و الدهر ذو صرف و ألوان
لتسعة بالطف قد غودروا -
صاروا جميعا رهن أكفان -
و ستة لا يتجازى بهم -
بنو عقيل خير فرسان -
ثم عليُّ الخير مولاهم -
ذكرهم هيج أحزاني 22215 .
بيان التجازي التقاضي.
3- قب المناقب لابن شهرآشوب السري الرفاء 22216
أقام روح و ريحان على جدث
ثوى الحسين به ظمآن آمينا -
كأن أحشاءنا من ذكره أبدا -
تطوى على الجمر أو تحشي السكاكينا -
مهلا فما نقضوا أوتار والده -
و إنما نقضوا في قتله الدينا .
بيان لعل الأوتار جمع وتر القوس كناية عن العهود و المواثيق 22217 .
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب دِعْبِلٌ
هَلَّا بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَ أَهْلِهِ
هَلَّا بَكَيْتَ لِمَنْ بَكَاهُ مُحَمَّدٌ
فَلَقَدْ بَكَتْهُ فِي السَّمَاءِ مَلَائِكٌ
زُهْرٌ كِرَامٌ رَاكِعُونَ وَ سُجَّدٌ
لَمْ يَحْفَظُوا حُبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
إِذْ جَرَّعُوهُ حَرَارَةً مَا تَبْرُدُ
قَتَلُوا الْحُسَيْنَ فَأَثْكَلُوهُ بِسِبْطِهِ
فَالثُّكْلُ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ مُبَدَّدٌ
هَذَا حُسَيْنٌ بِالسُّيُوفِ مُبَضَّعٌ
مُتَخَضَّبٌ بِدِمَائِهِ مُسْتَشْهِدٌ
عَارٍ بِلَا ثَوْبٍ صَرِيعٌ فِي الثَّرَى
بَيْنَ الْحَوَافِرِ وَ السَّنَابِكِ يُقْصَدُ
كَيْفَ الْقَرَارُ وَ فِي السَّبَايَا زَيْنَبُ
تَدْعُو بِفَرْطِ حَرَارَةٍ يَا أَحْمَدُ
يَا جَدِّ إِنَّ الْكَلْبَ يَشْرَبُ آمِناً
رَيّاً وَ نَحْنُ عَنِ الْفُرَاتِ نُطْرَدُ
يَا جَدِّ مِنْ ثَكْلِي وَ طُولِ مُصِيبَتِي
وَ لِمَا أُعَايِنُهُ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ .
بيان قوله
فالثكل من بعد الحسين مبدد
أي تفرق و كثر القتل و الثكل بعد قتله ع في أولاد الرسول ص أو سائر الخلق أيضا و لا يبعد أن يكون فالكل فصحف.
5- قب، المناقب لابن شهرآشوب كشاجم
إذا تفكرت في مصابهم
أثقب زند الهموم قادحة
فبعضهم قربت مصارعه
و بعضهم بعدت مطارحه
أظلم في كربلاء يومهم
ثم تجلى و هم ذبائحه
ذل حماه و قل ناصره
و نال أقوى مناه كاشحة .
خالد بن معدان
جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد
مترملا بدمائه ترميلا -
قتلوك عطشانا و لم يترقبوا -
في قتلك التنزيل و التأويلا -
و كأنما بك يا ابن بنت محمد -
قتلوا جهارا عامدين رسولا -
و يكبرون بأن قتلت و إنما -
قتلوا بك التكبير و التهليلا .
سليمان بن قتة 22218 الهاشمي
مررت على أبيات آل محمد
فلم أرها أمثالها يوم حلت
أ لم تر أن الأرض أضحت مريضة
لفقد حسين و البلاد اقشعرت -
و إن قتيل الطف من آل هاشم -
أذل رقاب المسلمين فذلت -
و كانوا رجاء ثم عادوا رزية -
لقد عظمت تلك الرزايا و جلت .
السوسي
لهفي على السبط و ما ناله -
قد مات عطشانا بكرب الظما -
لهفي لمن نكس عن سرجه -
ليس من الناس له من حما
لهفي على بدر الهدى إذ علا
في رمحه يحكيه بدر الدجى
لهفي على النسوة إذ برزت
تساق سوقا بالعنا و الجفا
لهفي على تلك الوجوه التي
أبرزن بعد الصون بين الملا
لهفي على ذاك العذار الذي
علاه بالطف تراب العرا
لهفي على ذاك القوام الذي
حناه بالطف سيوف العدا
و له
كم دموع ممزوجة بدماء
سكبتها العيون في كربلاء
لست أنساه بالطفوف غريبا
مفردا بين صحبه بالعراء
و كأني به و قد خر في الترب
صريعا مخضبا بالدماء
و كأني به و قد لحظ النسوان
يهتكن مثل هتك الإماء
و له
جودي على حسين يا عين بانغزار
جودي على الغريب إذا الجار لا يجار
جودي على النساء مع الصبية الصغار -
جودي على القتيل مطروح في القفار
و له
ألا يا بني الرسول لقد قل الاصطبار -
ألا يا بني الرسول خلت منكم الديار -
ألا يا بني الرسول فلا قر لي قرار
و له
لا عذر للشيعي يرقأ دمعه -
و دم الحسين بكربلاء أريقا
يا يوم عاشوراء لقد خلفتني -
ما عشت في بحر الهموم غريقا -
فيك استبيح حريم آل محمد
و تمزقت أسبابهم تمزيقا -
أ أذوق ري الماء و ابن محمد -
لم يرو حتى للمنون أذيقا
و له
و كل جفني بالسهاد
مذ عرس الحزن في فؤادي
ناع نعى بالطفوف بدرا