کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تَسُدَّ بَابَكَ الَّذِي فِي الْمَسْجِدِ وَ تَخْرُجَ مِنْهُ فَقَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ غَيْرَ أَنِّي أَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَأَبْلَغَهُ مُعَاذٌ مَا قَالَهُ عُمَرُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ وَ عِنْدَهُ رُقَيَّةُ فَقَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ وَ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَدَّ بَابَهُ وَ قَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ عَلِيٌّ ع عَلَى ذَلِكَ مُتَرَدِّدٌ لَا يَدْرِي أَ هُوَ فِيمَنْ يُقِيمُ أَوْ فِيمَنْ يَخْرُجُ وَ كَانَ النَّبِيُّ ص قَدْ بَنَى لَهُ فِي الْمَسْجِدِ بَيْتاً بَيْنَ أَبْيَاتِهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص اسْكُنْ طَاهِراً مُطَهَّراً فَبَلَغَ حَمْزَةَ قَوْلُ النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ تُخْرِجُنَا وَ تُمْسِكُ غِلْمَانَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ إِلَيَّ مَا جَعَلْتُ دُونَكُمْ مِنْ أَحَدٍ وَ اللَّهِ مَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ إِلَّا اللَّهُ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ أَبْشِرْ فَبَشَّرَهُ النَّبِيُّ ص فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيداً وَ نَفِسَ ذَلِكَ 14446 رِجَالٌ عَلَى عَلِيٍّ فَوَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ تَبَيَّنَ فَضْلُهُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص فَقَامَ خَطِيباً فَقَالَ إِنَّ رِجَالًا يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ فِي أَنْ أُسْكِنَ عَلِيّاً فِي الْمَسْجِدِ وَ أُخْرِجَهُمْ وَ اللَّهِ مَا أَخْرَجْتُهُمْ وَ لَا أَسْكَنْتُهُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ 14447 وَ أَمَرَ مُوسَى أَنْ لَا يَسْكُنَ مَسْجِدَهُ وَ لَا يَنْكِحَ فِيهِ وَ لَا يَدْخُلَهُ إِلَّا هَارُونُ وَ ذُرِّيَّتُهُ وَ إِنَّ عَلِيّاً بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ هُوَ أَخِي دُونَ أَهْلِي وَ لَا يَحِلُّ مَسْجِدِي لِأَحَدٍ يَنْكِحُ فِيهِ النِّسَاءَ إِلَّا عَلِيٌّ وَ ذُرِّيَّتُهُ فَمَنْ شَاءَهُ 14448 فَهَاهُنَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ.
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: كَانَتْ لِعَلِيٍّ ع مَنَاقِبُ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ كَانَ يَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ وَ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَ سَدَّ الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ.
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ لِنَفَرٍ مِنَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ فِي الْمَسْجِدِ وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ سُدُّوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ قَالَ فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ أُنَاسٌ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ
ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِسَدِّ هَذِهِ الْأَبْوَابِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ قَائِلُكُمْ مَا سَدَدْتُ شَيْئاً وَ لَا فَتَحْتُهُ وَ لَكِنِّي أُمِرْتُ بِشَيْءٍ فَاتَّبَعْتُهُ.
وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنْ سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَمَرَ بِالْأَبْوَابِ 14449 فَسُدَّتْ وَ تَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ فَأَتَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَدَدْتَ أَبْوَابَنَا وَ تَرَكْتَ بَابَ عَلِيٍّ فَقَالَ مَا أَنَا فَتَحْتُهَا وَ لَا سَدَدْتُهَا 14450 .
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضاً 14451 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا فَسُدَّتْ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ ع.
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ لَا أُمَّ لَكَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَ قَالَ خَيْرُهُمْ بَعْدَهُ مَنْ كَانَ يَحِلُّ لَهُ مَا يَحِلُّ لَهُ وَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ عَلِيٌّ سَدَّ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ وَ تَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ ع وَ قَالَ لَكَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا لِي وَ عَلَيْكَ فِيهِ مَا عَلَيَّ وَ أَنْتَ وَارِثِي وَ وَصِيِّي تَقْضِي دَيْنِي وَ تُنْجِزُ عِدَاتِي وَ تُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِي كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُبْغِضُكَ وَ يُحِبُّنِي 14452 .
يف، الطرائف ابن المغازلي بإسناده إلى نافع مثله 14453 .
13- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى ع أَنِ ابْنِ مَسْجِداً طَاهِراً لَا يَكُونُ فِيهِ إِلَّا مُوسَى وَ هَارُونُ وَ ابْنَا هَارُونَ شَبَّرُ وَ شَبِيرٌ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ مَسْجِداً لَا يَكُونُ فِيهِ غَيْرِي وَ غَيْرُ أَخِي عَلِيٍّ وَ ابْنَيَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
14- يف، الطرائف رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ص وَ رَوَى أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ مَنْدَةَ الْأَصْفَهَانِيُّ الْحَافِظُ فِي مَسَانِيدِ الْمَأْمُونِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ قَالَ حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِعَلِيٍّ ع أَنْتَ وَارِثِي وَ قَالَ إِنَّ مُوسَى سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُطَهِّرُ لَهُ مَسْجِداً لَا يَسْكُنُهُ إِلَّا مُوسَى وَ هَارُونُ وَ ابْنَا هَارُونَ وَ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِداً لَكَ وَ لِذُرِّيَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ سُدَّ بَابَكَ فَاسْتَرْجَعَ وَ قَالَ فَعَلَ هَذَا بِغَيْرِي فَقِيلَ لَا فَقَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ سُدَّ بَابَكَ فَاسْتَرْجَعَ وَ قَالَ فَعَلَ هَذَا بِغَيْرِي فَقِيلَ بِأَبِي بِكْرٍ فَقَالَ إِنَّ فِي أَبِي بَكْرٍ أُسْوَةً حَسَنَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ ذَكَرَ رَجُلًا آخَرَ فَسَدَّ النَّبِيُّ بَابَهُ وَ ذَكَرَ كَلَاماً لَهُ ثُمَّ قَالَ فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمِنْبَرَ فَقَالَ مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَ لَا فَتَحْتُ 14454 بَابَ عَلِيٍّ ع وَ لَكِنَّ اللَّهَ سَدَّ أَبْوَابَكُمْ وَ فَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ ع.
وَ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ مِنْ ثَمَانِيَةِ طُرُقٍ فَمِنْهَا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ص 14455 الْمَدِينَةَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُيُوتٌ يَسْكُنُونَ فِيهَا وَ كَانُوا يَبِيتُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ 14456 .
بيان: هذا الخبر من المتواترات و رواه ابن بطريق في العمدة من مسند أحمد بن حنبل بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم و عمر بن الخطاب و ابنه و من مناقب ابن المغازلي بثمانية طرق عن عدي بن ثابت و حذيفة بن أسيد و سعد بن أبي وقاص و البراء بن عازب و سعيد و نافع و ابن عباس بسندين 14457 و هو يدل على فضيلة جليلة و منقبة نبيلة تستلزم الإمامة و الخلافة و العصمة و الطهارة و لذا احتج صلوات الله عليه
به في الشورى و أي فضيلة أسنى من إدخاله بعد إخراج حمزة سيد الشهداء مع كبر سنه و تقادم عهده و تجويز أن يجنب هو في المسجد و يمر فيه جنبا دون غيره و هل يكون مثل هذا إلا لبيان استحقاقه للرئاسة العظمى و الخلافة الكبرى.
باب 73 أن فيه ع خصال الأنبياء و اشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الْجُبَّائِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى عَنْ مِسْعَرِ بْنِ يَحْيَى عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَ إِلَى نُوحٍ فِي حِكْمَتِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 14458 .
2- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ ابْنِ مَتِّيلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى عَلِيٍّ ع قَدْ أَقْبَلَ وَ حَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَنْ أَحَبَ 14459 أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يُوسُفَ فِي جَمَالِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي سَخَائِهِ وَ إِلَى سُلَيْمَانَ فِي بَهْجَتِهِ وَ إِلَى دَاوُدَ فِي حِكْمَتِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا 14460 .
3- ك، إكمال الدين ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَ إِلَى نُوحٍ فِي
سِلْمِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ وَ إِلَى مُوسَى فِي فِطْنَتِهِ 14461 وَ إِلَى دَاوُدَ فِي زُهْدِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا فَنَظَرْنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 14462 قَدْ أَقْبَلَ كَالْمَاءِ يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ 14463 .
4- جا، المجالس للمفيد مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ 14464 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعِجْلِيِّ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ يَحْيَى النَّهْدِيِّ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع نَحْوَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي خَلْقِهِ وَ إِلَى نُوحٍ فِي حِكْمَتِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 14465 .
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُ 14466 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ 14467 عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَلَطِيِّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ وَ دَارِمُ بْنُ قَبِيصَةَ جَمِيعاً عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ مَا سَأَلْتُ رَبِّي شَيْئاً إِلَّا سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لَا نُبُوَّةَ بَعْدَكَ 14468 أَنْتَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَ عَلِيٌّ خَاتَمُ الْوَصِيِّينَ 14469 .
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَنِي وَ رَجُلًا مَعِي مِنْ ظَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ 14470 مِنْ
صُلْبِ آدَمَ حَتَّى خَرَجْنَا مِنْ صُلْبِ أَبِينَا وَ سَبَقْتُهُ 14471 بِفَضْلِ هَذِهِ عَلَى هَذِهِ وَ ضَمَّ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى وَ هُوَ النُّبُوَّةُ فَقِيلَ لَهُ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
7- لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمْرُوسٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَحْطَبِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلِيٌّ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ كَالشَّمْسِ بِالنَّهَارِ فِي الْأَرْضِ وَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا كَالْقَمَرِ بِاللَّيْلِ فِي الْأَرْضِ أَعْطَى اللَّهُ عَلِيّاً مِنَ الْفَضْلِ جُزْءاً لَوْ قُسِمَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَسِعَهُمْ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْفَهْمِ لَوْ قُسِمَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَوَسِعَهُمْ شَبَّهْتُ لِينَهُ بِلِينِ لُوطٍ وَ خُلُقَهُ بِخُلُقِ يَحْيَى وَ زُهْدَهُ بِزُهْدِ أَيُّوبَ وَ سَخَاءَهُ بِسَخَاءِ إِبْرَاهِيمَ وَ بَهْجَتَهُ بِبَهْجَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ قُوَّتَهُ بِقُوَّةِ دَاوُدَ وَ لَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ حِجَابٍ فِي الْجَنَّةِ بَشَّرَنِي بِهِ رَبِّي وَ كَانَتْ لَهُ الْبِشَارَةُ عِنْدِي عَلِيٌّ مَحْمُودٌ عِنْدَ الْحَقِّ مُزَكَّى عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ وَ خَاصَّتِي وَ خَالِصَتِي وَ ظَاهِرَتِي وَ مِصْبَاحِي وَ جُنَّتِي وَ رَفِيقِي آنَسَنِي بِهِ رَبِّي فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يَقْبِضَهُ قَبْلِي وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقْبِضَهُ شَهِيداً 14472 أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ حُورَ عَلِيٍّ أَكْثَرَ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ وَ قُصُورَ عَلِيٍّ كَعَدَدِ الْبَشَرِ عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ عَلِيٍّ مَنْ تَوَلَّى عَلِيّاً فَقَدْ تَوَلَّانِي حُبُّ عَلِيٍّ نِعْمَةٌ وَ اتِّبَاعُهُ فَضِيلَةٌ دَانَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ حَفَّتْ بِهِ الْجِنُّ الصَّالِحُونَ لَمْ يَمْشِ عَلَى الْأَرْضِ مَاشٍ بَعْدِي إِلَّا كَانَ هُوَ أَكْرَمَ مِنْهُ عِزّاً وَ فَخْراً وَ مِنْهَاجاً لَمْ يَكُ فَظّاً عَجُولًا وَ لَا مُسْتَرْسِلًا لِفَسَادٍ وَ لَا مُتَعَنِّداً حَمَلَتْهُ الْأَرْضُ فَأَكْرَمَتْهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ بِطْنِ أُنْثَى بَعْدِي أَحَدٌ كَانَ أَكْرَمَ خُرُوجاً مِنْهُ وَ لَمْ يَنْزِلْ مَنْزِلًا إِلَّا كَانَ مَيْمُوناً أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِكْمَةَ وَ رَدَّاهُ 14473 بِالْفَهْمِ تُجَالِسُهُ
الْمَلَائِكَةُ وَ لَا يَرَاهَا وَ لَوْ أُوحِيَ إِلَى أَحَدٍ بَعْدِي لَأُوْحِيَ إِلَيْهِ فَزَيَّنَ اللَّهُ بِهِ الْمَحَافِلَ وَ أَكْرَمَ بِهِ الْعَسَاكِرَ وَ أَخْصَبَ بِهِ الْبِلَادَ وَ أَعَزَّ بِهِ الْأَجْنَادَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ يُزَارُ وَ لَا يَزُورُ وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ الْقَمَرِ إِذَا طَلَعَ أَضَاءَ الظُّلْمَةَ وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ الشَّمْسِ إِذَا طَلَعَتْ أَنَارَتِ الدُّنْيَا وَصَفَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ مَدَحَهُ بِآيَاتِهِ وَ وَصَفَ فِيهِ آثَارَهُ وَ أَجْرَى مَنَازِلَهُ فَهُوَ الْكَرِيمُ حَيّاً وَ الشَّهِيدُ مَيِّتاً 14474 .
8- ير، بصائر الدرجات ابْنُ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَتْ فِي عَلِيٍّ سُنَّةُ أَلْفِ نَبِيٍ 14475 .
9- فض، كتاب الروضة أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ قَامَ وَ رَكَعَ وَ سَجَدَ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ يَا جُنْدَبُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَ إِلَى نُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي خَلَّتِهِ وَ إِلَى مُوسَى فِي مُنَاجَاتِهِ وَ إِلَى عِيسَى فِي سِيَاحَتِهِ 14476 وَ إِلَى أَيُّوبَ فِي صَبْرِهِ وَ بَلَائِهِ 14477 فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الْمُقَابِلِ 14478 الَّذِي هُوَ كَالشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ السَّارِي وَ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ أَشْجَعُ النَّاسِ قَلْباً وَ أَسْخَى النَّاسِ كَفّاً 14479 فَعَلَى مُبْغِضِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ قَالَ فَالْتَفَتَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ مِنْ هَذَا الْمُقْبِلِ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ 14480 .