کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ فَعِشْتَ سَعِيداً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قَبِّلِ التُّرْبَةَ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهَا وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ وَ ادْعُ بَعْدَهُمَا بِمَا تَشَاءُ 7366 .
13- زِيَارَةٌ أُخْرَى لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَقِفُ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ جَمِيعِ الْأَنَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُبَرَّأُ مِنَ الْآثَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعِي إِلَى الْحَقِّ وَ الْهُدَى السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُزِيلُ لِلشَّكِّ وَ الْعَمَى وَ الرَّدَى السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعِي إِلَى الْخَيْرِ وَ السَّدَادِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَيْرِ الْأَنَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَئِمَّةِ الْكِرَامِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْعِلْمِ وَ مَعْدِنَ الْحِكْمَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُؤَيَّدُ بِالْعِصْمَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا مَوْلَايَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمُوَالاتِكَ أَتَيْتُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ عَائِذاً بِقَبْرِكَ مُقِرّاً بِفَضْلِكَ مُوَالِياً لِمَنْ وَالَيْتَ مُعَادِياً لِمَنْ عَادَيْتَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ وَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلَى اللَّهِ لِيَغْفِرَ بِكَ ذُنُوبِي وَ يَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِي فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ 7367 ذِكْرُ وَدَاعٍ لَهُ وَ لِلْكَاظِمِ ع- تَقِفُ عَلَى قَبْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ الْمُطَهَّرِينَ وَ عَلَى أَبْنَائِكَ الطَّيِّبِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ يَا مَوْلَايَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَ فِي زُمْرَتِهِ وَ زُمْرَةِ آبَائِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ أَبَداً وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنْ هَذِهِ الْقُبَّةِ الشَّرِيفَةِ إِلَّا مَغْفُوراً ذَنْبِي مَشْكُوراً سَعْيِي مَقْبُولًا عَمَلِي مَبْرُوراً زِيَارَتِي مَقْضِيّاً حَوَائِجِي قَدْ كَشَفْتَ جَمِيعَ الْبَلَاءِ عَنِّي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مُفْلِحاً مُنْجِحاً سَالِماً غَانِماً بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ مُحِبِّيهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي يَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ اجْعَلَانِي فِي هَمِّكُمَا وَ صَيِّرَانِي فِي حِزْبِكُمَا وَ أَدْخِلَانِي فِي شَفَاعَتِكُمَا وَ اذْكُرَانِي عِنْدَ رَبِّكُمَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمَا وَ عَلَى أَهْلِكُمَا وَ لَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا وَ لَا قَطَعَ عَنِّي بَرَكَتَكُمَا وَ غَفَرَ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ ثُمَّ تَخْرُجُ وَ لَا تَجْعَلْ ظَهْرَكَ إِلَى الضَّرِيحِ وَ امْضِ كَذَلِكَ حَتَّى تَغِيبَ عَنْ مُعَايَنَتِكَ.
إلى هذا انتهى ما أورده السيد ره من زيارة الإمامين صلوات الله عليهما 7368 .
توضيح المطامير جمع المطمورة و هي الحفيرة تحت الأرض قوله في الغابرين الغابر الماضي و الباقي و المراد به هنا الثاني أي حال كونهم في الباقين بعدي أو في أمر الباقين بأن تكف عن أهلي أذاهم و تجعلهم مشفقين عليهم و يقال برح الخفاء كسمع إذا وضح الأمر و السفير الرسول المصلح بين القوم قوله يا سر الله أي صاحب سره أو الذي ستر الله جلالته و منزلته عن الناس.
أقول زيارتهما ع في الأيام الشريفة و الأوقات المختصة بهما آكد و أنسب كيوم ولادة الكاظم ع و هو سابع صفر و يوم وفاته ع و هو الخامس و العشرون من رجب أو سادسه و قيل خامسه و يوم إمامته و هو منتصف رجب أو شوال و يوم ولادة الجواد ع و هو عاشر رجب برواية ابن عياش أو سابع عشر شهر رمضان أو منتصفه و يوم وفاته و هو آخر ذي القعدة أو الحادي عشر منه و يوم إمامته و هو شهادة أبيه ع كما سيأتي.
باب 3 فضل مسجد براثا و العمل فيه
1- شف، كشف اليقين وَجَدْتُ بِخَطِّ الْمُحَدِّثِ الْأَخْبَارِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَشْهَدِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَشَايِخِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَ كَانَ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَمَّا رَجَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ قِتَالِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ نَزَلَ بَرَاثَا وَ كَانَ بِهَا رَاهِبٌ فِي قَلَّايَتِهِ وَ كَانَ اسْمُهُ الْحُبَابَ فَلَمَّا سَمِعَ الرَّاهِبُ الصَّيْحَةَ وَ الْعَسْكَرَ أَشْرَفَ مِنْ قَلَّايَتِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَنَظَرَ إِلَى عَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَاسْتَفْظَعَ ذَلِكَ فَنَزَلَ مُبَادِراً فَقَالَ مَنْ هَذَا وَ مَنْ رَئِيسُ هَذَا الْعَسْكَرِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَدْ رَجَعَ مِنْ قِتَالِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ فَجَاءَ الْحَبُابُ مُبَادِراً يَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً فَقَالَ وَ مَا عِلْمُكَ بِأَنِّي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً قَالَ لَهُ بِذَلِكَ أَخْبَرَنَا عُلَمَاؤُنَا وَ أَحْبَارُنَا فَقَالَ لَهُ يَا حُبَابُ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ وَ مَا عِلْمُكَ بِاسْمِي فَقَالَ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ الْحُبَابُ مُدَّ يَدَكَ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّهُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَيْنَ تَأْوِي فَقَالَ أَكُونُ فِي قَلَّايَةٍ لِي هَاهُنَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ يَوْمِكَ هَذَا لَا تَسْكُنْ فِيهَا وَ لَكِنِ ابْنِ هَاهُنَا مَسْجِداً وَ سَمِّهِ بِاسْمِ بَانِيهِ فَبَنَاهُ رَجُلٌ اسْمُهُ بَرَاثَا فَسُمِّيَ الْمَسْجِدُ بَرَاثَا بِاسْمِ الْبَانِي لَهُ ثُمَّ قَالَ وَ مِنْ أَيْنَ تَشْرَبُ يَا حُبَابُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ دِجْلَةَ هَاهُنَا قَالَ فَلِمَ لَا تَحْفِرُ هَاهُنَا عَيْناً أَوْ بِئْراً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كُلَّمَا حَفَرْنَا بِئْراً وَجَدْنَاهَا مَالِحَةً غَيْرَ عَذْبَةٍ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع احْفِرْ هَاهُنَا بِئْراً فَحَفَرَ فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ لَمْ يَسْتَطِيعُوا قَلْعَهَا فَقَلَعَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَانْقَلَعَتْ عَنْ عَيْنٍ
أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وَ أَلَذَّ مِنَ الزُّبْدِ فَقَالَ لَهُ يَا حُبَابُ يَكُونُ شُرْبُكَ مِنْ هَذِهِ الْعَيْنِ أَمَا إِنَّهُ يَا حُبَابُ سَتُبْنَى إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِكَ هَذَا مَدِينَةٌ وَ تَكْثُرُ الْجَبَابِرَةُ فِيهَا وَ يَعْظُمُ الْبَلَاءُ حَتَّى إِنَّهُ لَيُرْكَبُ فِيهَا كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ فَرْجٍ حَرَامٍ 7369 .
بيان: قال في النهاية 7370 القلاية معرب كلادة من بيوت عبادة النصارى.
أقول قد مر الحديث بطوله في كتاب أحوال أمير المؤمنين ع.
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِيسَى بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لَمَّا رَجَعَ مِنْ وَقْعَةِ الْخَوَارِجِ اجْتَازَ بِالزَّوْرَاءِ فَقَالَ لِلنَّاسِ إِنَّهَا الزَّوْرَاءُ فَسِيرُوا وَ جَنِّبُوا عَنْهَا فَإِنَّ الْخَسْفَ أَسْرَعُ إِلَيْهَا مِنَ الْوَتِدِ فِي النُّخَالَةِ فَلَمَّا أَتَى مَوْضِعاً مِنْ أَرْضِهَا قَالَ مَا هَذِهِ الْأَرْضُ قِيلَ أَرْضُ نَجْرَا فَقَالَ أَرْضُ سِبَاخٍ جَنِّبُوا وَ يَمِّنُوا فَلَمَّا أَتَى يَمْنَةَ السَّوَادِ إِذَا هُوَ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ فَقَالَ لَهُ يَا رَاهِبُ أَنْزِلُ هَاهُنَا فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ لَا تَنْزِلْ هَذِهِ الْأَرْضَ بِجَيْشِكَ قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ لَا يَنْزِلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ بِجَيْشِهِ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَكَذَا نَجِدُ فِي كُتُبِنَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَا ذَلِكَ فَنَزَلَ الرَّاهِبُ إِلَيْهِ فَقَالَ خُذْ عَلَيَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ إِنِّي وَجَدْتُ فِي الْإِنْجِيلِ نَعْتَكَ وَ أَنَّكَ تَنْزِلُ أَرْضَ بَرَاثَا بَيْتَ مَرْيَمَ وَ أَرْضَ عِيسَى ع فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قِفْ وَ لَا تُخْبِرْنَا بِشَيْءٍ ثُمَّ أَتَى مَوْضِعاً فَقَالَ الْكُزُوا هَذَا فَلَكَزَهُ بِرِجْلِهِ ع فَانْبَجَسَتْ عَيْنٌ خَرَّارَةٌ فَقَالَ هَذِهِ عَيْنُ مَرْيَمَ الَّتِي أُنْبِعَتْ لَهَا ثُمَّ قَالَ اكْشِفُوا هَاهُنَا عَلَى سَبْعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَكُشِفَ فَإِذَا بِصَخْرَةٍ بَيْضَاءَ فَقَالَ ع عَلَى هَذِهِ وَضَعَتْ مَرْيَمُ عِيسَى مِنْ عَاتِقِهَا وَ صَلَّتْ هَاهُنَا فَنَصَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الصَّخْرَةَ وَ صَلَّى إِلَيْهَا وَ أَقَامَ هُنَاكَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ يُتِمُّ الصَّلَاةَ وَ جَعَلَ الْحَرَمَ
فِي خَيْمَةٍ مِنَ الْمَوْضِعِ عَلَى دَعْوَةٍ ثُمَّ قَالَ أَرْضُ بَرَاثَا هَذَا بَيْتُ مَرْيَمَ ع هَذَا الْمَوْضِعُ الْمُقَدَّسُ صَلَّى فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ لَقَدْ وَجَدْنَا أَنَّهُ صَلَّى فِيهِ إِبْرَاهِيمُ قَبْلَ عِيسَى ع 7371 .
يج، الخرائج و الجرائح مُرْسَلًا عَنْهُ ع مِثْلَهُ 7372 بيان اللكز الدفع بالكف و الخرير صوت الماء قوله على دعوة أي كان البعد بينهما قدر مد صوت داع ينادي ثم اعلم أنه يستفاد من هذا الخبر أن هذا الموضع أيضا من المواضع التي يجوز للمسافر إتمام الصلاة فيها و لم يقل به أحد.
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ وَ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ وَ أَبُو أَيُّوبَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ مِنْ وَقْعَةِ الْخَوَارِجِ نَزَلَ يُمْنَى السَّوَادِ فَقَالَ لَهُ رَاهِبٌ لَا يَنْزِلُ هَاهُنَا إِلَّا وَصِيُّ نَبِيٍّ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ فَأَنَا سَيِّدُ الْأَوْصِيَاءِ وَصِيُّ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ فَإِذاً أَنْتَ أَصْلَعُ قُرَيْشٍ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ خُذْ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ إِنِّي وَجَدْتُ فِي الْإِنْجِيلِ نَعْتَكَ وَ أَنْتَ تَنْزِلُ مَسْجِدَ بَرَاثَا بَيْتَ مَرْيَمَ وَ أَرْضَ عِيسَى قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَاجْلِسْ يَا حُبَابُ قَالَ وَ هَذِهِ دَلَالَةٌ أُخْرَى ثُمَّ قَالَ فَانْزِلْ يَا حُبَابُ مِنْ هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ وَ ابْنِ هَذَا الدَّيْرَ مَسْجِداً فَبَنَى حُبَابٌ الدَّيْرَ مَسْجِداً وَ لَحِقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْكُوفَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا مُقِيماً حَتَّى قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَعَادَ حُبَابٌ إِلَى مَسْجِدِهِ بِبَرَاثَا 7373 .
5- وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّ الرَّاهِبَ قَالَ قَرَأْتُ أَنَّهُ يُصَلِّي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِيلِيَا وَصِيُّ الْبَارِقْلِيطَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الْأُمِّيِّينَ الْخَاتِمِ لِمَنْ سَبَقَهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ فِي كَلَامِ كَثِيرٍ فَمَنْ أَدْرَكَهُ فَلْيَتَّبِعِ النُّورَ الَّذِي جَاءَ بِهِ أَلَا وَ إِنَّهُ يُغْرَسُ فِي آخِرِ الْأَيَّامِ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ شَجَرَةٌ لَا يَفْسُدُ ثَمَرَتُهَا 7374 .
6- وَ فِي رِوَايَةِ زَاذَانَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مِنْ أَيْنَ شُرْبُكَ قَالَ مِنْ دِجْلَةَ قَالَ وَ لِمَ لَمْ تَحْفِرْ عَيْناً تَشْرَبُ مِنْهَا قَالَ قَدْ حَفَرْتُهَا فَخَرَجَتْ مَالِحَةً قَالَ فَاحْتَفِرِ الْآنَ بِئْراً أُخْرَى فَاحْتَفَرَ فَخَرَجَ مَاؤُهَا عَذْباً فَقَالَ يَا حُبَابُ لِيَكُنْ شُرْبُكَ مِنْ هَاهُنَا وَ لَا يَزَالُ هَذَا الْمَسْجِدُ مَعْمُوراً فَإِذَا خَرَّبُوهُ وَ قَطَعُوا نَخْلَهُ حَلَّتْ بِهِمْ أَوْ قَالَ بِالنَّاسِ دَاهِيَةٌ 7375 .
7- وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَيْسِ فَأَتَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَوْضِعاً مِنْ تِلْكَ الْمُلَيِّنَةِ فَرَكَلَهَا بِرِجْلِهِ فَانْبَجَسَتْ عَيْنٌ خَرَّارَةٌ فَقَالَ هَذِهِ عَيْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ قَالَ احْتَفِرُوا هَاهُنَا سَبْعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَاحْتَفَرُوا فَإِذَا صَخْرَةٌ بَيْضَاءُ فَقَالَ هَاهُنَا وَضَعَتْ مَرْيَمُ عِيسَى مِنْ عَاتِقِهَا وَ صَلَّتْ هَاهُنَا فَنَصَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الصَّخْرَةَ وَ صَلَّى إِلَيْهَا وَ أَقَامَ هُنَاكَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ 7376 .
8- وَ فِي رِوَايَةِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: هَذِهِ عَيْنُ مَرْيَمَ الَّتِي أُنْبِعَتْ لَهَا وَ اكْشِفُوا هَاهُنَا سَبْعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَكُشِفَ فَإِذَا صَخْرَةٌ بَيْضَاءُ الْخَبَرَ 7377 .
9- وَ فِي رِوَايَةٍ هَذَا الْمَوْضِعُ الْمُقَدَّسُ صَلَّى فِيهِ الْأَنْبِيَاءُ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ لَقَدْ وَجَدْنَا أَنَّهُ صَلَّى فِيهِ قَبْلِي عِيسَى 7378 .
10- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى صَلَّى فِيهِ الْخَلِيلُ ع 7379 .
11- وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع صَاحَ فَقَالَ يَا بِئْرُ بِالْعِبْرَانِيِّ اقْرُبْ إِلَيَّ فَلَمَّا عَبَرَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ كَانَ فِيهِ عَوْسَجٌ وَ شَوْكٌ عَظِيمٌ فَانْتَضَى سَيْفَهُ وَ كَسَحَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَ قَالَ إِنَّ هَاهُنَا قَبْرَ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ أَمَرَ الشَّمْسَ أَنِ ارْجِعِي فَرَجَعَتْ وَ كَانَ مَعَهُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَقَامَ الْقِبْلَةَ بِخَطِّ الْإِسْتِوَاءِ وَ صَلَّى إِلَيْهَا 7380 .