کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بعض الحاسدين له.
أنا ابن نما إن نطقت فمنطقي
فصيح إذا ما مصقع القوم أعجما
و إن قبضت كف امرئ عن فضيلة
بسطت لها كفا طويلا و معصما
بني والدي نهجا إلى فلك العلى
بأفعاله كانت إلى المجد سلما
كبنيان جدي جعفر خير ماجد
فقد كان بالإحسان و الفضل مغرما
و جد أبي الحبر الفقيه أبي البقاء
فما زال في نقل العلوم مقدما
يود أناس هدم ما شيد العلى
و هيهات للمعروف أن يتهدما
يروم حسودي نيل شأوي سفاهة
و هل يقدر الإنسان يرقا إلى السما
منالي بعيد ويح نفسك فاتئد
فمن أين في الأجداد مثل التقي نما
و بخطه ذكر الشيخ أبو علي ابن شيخنا الطوسي قدس الله سرهما أن أول من ابتكر طرح الأسانيد و جمع بين النظائر و أتى بالخبر مع قرينه علي بن بابويه في رسالته إلى ابنه قال و رأيت جميع من تأخر عنه يحمد طريقه فيها و يعول عليه في مسائل لا يجد النص عليها لثقته و أمانته و موضعه من الدين و العلم.
و بخطه من خطه مات الشيخ العالم 12130 الفاضل رضي الدين عميد الرؤساء أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب اللغوي الحلي صاحب أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب و أبي الحسن عبد الرحيم السلمي الرقي ره سنة تسع و ستمائة و كان رحمه الله من الأخيار الصلحاء المتعبدين و من أبناء الكتاب المعروفين قال الوزير محمد بن العلقمي و كان آخر قراءتي عليه في سنة تسع و ستمائة و فيها مات رضي الله عنه بعد أن تجاوز الثمانين اللهم صل على
سيدنا محمد و آله الطاهرين.
و بخطه من خطه مات الوزير 12131 السعيد العالم مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن العلقمي سنة ست و خمسين و ستمائة استوزره المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين و كان قبله أستاد الدار في عهد المستنصر ثم استوزره السلطان هلاكوخان مزيل الدولة العباسية فلم تطل مدته حتى درج إلى رحمة الله عام الواقعة سنة ست و خمسين و ستمائة ثاني جمادى الآخرة كان رضي الله عنه إمامي المذهب صحيح الاعتقاد رفيع الهمة محبا للعلماء و الزهاد كثير المبار و لأجله صنف عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد شرح النهج في عشرين مجلدا و السبع العلويات و غيرها
صورة إجازة 3 الشيخ معين الدين 12132 سالم بن بدران بن علي المازني المصري المعروف بالشيخ معين الدين المصري للخواجة نصير الدين رضي الله عنه
أقول وجدت في نسخة من كتاب غنية النزوع و كان تاريخ كتابتها سنة أربع عشرة و ستمائة و كان عليه خط المحقق الطوسي نصير الملة و الدين قدس الله روحه و كان عليها إجازة شيخه له و هذه صورتها قرأ على جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم الأصول و الفروع من أوله إلى آخره قراءة تفهم و تبين و تأمل مستبحث عن غوامضه عالم بفنون
جوامعه و أكثر الجزء الثاني من هذا الكتاب و هو الكلام في أصول الفقه الإمام الأجل العالم الأفضل الأكمل البارع المتقن المحقق نصير الملة و الدين وجيه الإسلام و المسلمين سند الأئمة و الأفاضل مفخر العلماء و الأكابر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي زاد الله في علائه و أحسن الدفاع عن حوبائه و أذنت له في رواية جميعه عني عن السيد الأجل العالم الأوحد الطاهر الزاهد البارع عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قدس الله روحه و نور ضريحه و جميع تصانيفه و جميع تصانيفي و مسموعاتي و قراءاتي و إجازاتي عن مشايخي ما أذكر أسانيده و ما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده و ما لعلي أن أصنفه و هذا خط أضعف خلق الله و أفقرهم إلى عفوه سالم بن بدران بن علي المازني المصري كتبه ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع عشرة و ست مائة حامدا لله مصليا على خير خلقه محمد و آله الطاهرين
صورة 4 سند رواية الشيخ جعفر بن محمد بن هبة الله بن نما 12133 الحلي لكتاب استبصار الشيخ الطوسي.
أقول قد وجدت هذا الكلام مرقوما خلف الإستبصار بخط الشيخ ابن نما نور الله ضريحه يقول جعفر بن محمد بن هبة الله بن نما إني أروي هذا الكتاب عن أبي عن جدي هبة الله عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي عن الشيخين أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله المقري الرازي و أبي علي الحسن بن أبي جعفر عن مصنف الكتاب أبي جعفر الطوسي رحمهم الله جميعا
فائدة أخرى 8
في نقل أبيات لابن طاوس و ابن الوردي و غيرها من الفوائد قد وجدتها بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا ره.
قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكي كتبت من خط رضي الدين 12134 بن طاوس قدس الله روحهما.
خبت نار العلى بعد اشتعال
و نادى الخير حي على الزوال
عدمنا الجود إلا في الأماني
و إلا في الدفاتر و الأمالي
فيا ليت الدفاتر كن قوما
فأثرى الناس من كرم الخصال
و لو إني جعلت أمير جيش
لما حاربت إلا بالسؤال
لأن الناس ينهزمون منه
و قد ثبتوا لأطراف العوالي .
و بخطه نقلا من خط الشهيد توفي السيد رضي الدين 12135 محمد الآوي ليلة الجمعة
رابع صفر سنة أربع و خمسين و ستمائة.
قال و قال الشيخ محمد بن مكي أنشدني مولانا السيد النقيب الحسيب الطاهر الفقيه العلامة أمين الدين أبو طالب أحمد ابن السيد السعيد بدر الدين محمد بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي قال أروى شيخنا القاضي الإمام العلامة زين الدين عمر بن 12136 مظفر بن الوردي المقري بحلب لنفسه في سنة أربع و أربعين و سبعمائة
و لقد وعدت بأن تزور و لم تزر
فطفقت محزون الفؤاد مشتتا
لي مفلة في المرسلات و مهجة
في النازعات و فكره في هل أتى .
قال و أنشدني أيضا لنفسه.
أيا سائلي عن مذهبي إن مذهبي
ولاية حب للصحابة تمزج
فمن رام تقويمي فإني مقوم
و من رام تعويجي فإني معوج .
قال و أنشدني لنفسه
يا آل بيت النبي من بذلت
في حبكم روحه لما غبنا
من جاء عن فضلكم يحدثكم
قولوا له البيت و الحديث لنا .
بخطه و توفي السيد بن زهرة 12137 المذكور ره في ذي الحجة سنة تسع و أربعين و سبعمائة بحلب و دفن في مقابر الصالحين عند مقام الخليل.