کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْمُؤْمِنِ وَ أَنَا الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 5152 .
أَقُولُ وَ رَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ مَعَ زِيَادَةِ السَّقْيِ وَ الْإِطْعَامِ.
بيان: لوجدتني أي وجدت رحمتي أو علمي عنده و الكلام مشتمل على المجاز و الاستعارة مبالغة في إكرام المؤمن.
29- مِشْكَاةُ الْأَنْوَارِ، عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيَمُرُّ بِهِ الرَّجُلُ وَ قَدْ أُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ يَا فُلَانُ أَغِثْنِي فَإِنِّي كُنْتُ أَصْنَعُ إِلَيْكَ الْمَعْرُوفَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ خَلِّ سَبِيلَهُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ فَيُخَلِّي سَبِيلَهُ.
30- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: يُؤْتَى بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ فَيُقَالُ لَهُ اذْكُرْ وَ تَذَكَّرْ هَلْ لَكَ حَسَنَةٌ فَيَقُولُ مَا لِي حَسَنَةٌ غَيْرُ أَنَّ فُلَاناً عَبْدَكَ الْمُؤْمِنَ مَرَّ بِي فَسَأَلَنِي مَاءً لِيَتَوَضَّأَ بِهِ فَيُصَلِّيَ فَأَعْطَيْتُهُ فَيُدْعَى بِذَلِكَ الْعَبْدُ فَيَقُولُ نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ أَدْخِلُوا عَبْدِي جَنَّتِي.
31- وَ مِنْهُ، عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: يُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَصَفَّحْ وُجُوهَ النَّاسِ فَمَنْ كَانَ سَقَاكَ شَرْبَةً أَوْ أَطْعَمَكَ أُكْلَةً أَوْ فَعَلَ بِكَ كَذَا وَ كَذَا فَخُذْ بِيَدِهِ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ قَالَ فَإِنَّهُ لَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَعَهُ بَشَرٌ كَثِيرٌ فَيَقُولُ الْمَلَائِكَةُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِلَى أَيْنَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَيَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَجِيزُوا لِعَبْدِي فَأَجَازُوهُ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً لِأَنَّهُ يُجِيزُ عَلَى اللَّهِ فَيُجِيزُ أَمَانَهُ.
وَ مِنْهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُفَوِّضُ اللَّهُ إِلَيْهِ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَصْنَعُ مَا يَشَاءُ قُلْتُ حَدِّثْنِي فِي كِتَابِ اللَّهِ أَيْنَ قَالَ قَالَ قَوْلُهُ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ 5153 فَمَشِيَّةُ اللَّهِ مُفَوَّضَةٌ إِلَيْهِ وَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يُحْصَى ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ وَ لَا تَسْتَعِنْ بِعَدُوٍّ لَنَا فِي حَاجَةٍ وَ لَا تَسْتَطْعِمْهُ
وَ لَا تَسْأَلْهُ شَرْبَةً أَمَا إِنَّهُ لَيُخْلَدُ فِي النَّارِ فَيَمُرُّ بِهِ الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ يَا مُؤْمِنُ أَ لَسْتُ فَعَلْتُ كَذَا وَ كَذَا فَيَسْتَحْيِي مِنْهُ فَيَسْتَنْقِذُهُ مِنَ النَّارِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللَّهِ فَيُجِيزُ اللَّهُ أَمَانَهُ.
33- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ زَعِيمُ أَهْلِ بَيْتِهِ شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ وَلَايَتَهُمْ وَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَخْشَعُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى هَوَامُّ الْأَرْضِ وَ سِبَاعُهَا وَ طَيْرُ السَّمَاءِ.
34- وَ مِنْهُ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ ع إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى الْمُؤْمِنَ ثَلَاثَ خِصَالٍ الْعِزَّ فِي الدُّنْيَا وَ فِي دِينِهِ وَ الْفَلَحَ فِي الْآخِرَةِ وَ الْمَهَابَةَ فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ.
35- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنَ الْكَعْبَةِ.
36- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِيَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّي مَنْ آذَى عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ وَ لْيَأْمَنْ غَضَبِي مَنْ أَكْرَمَ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْضِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلَّا عَبْدٌ وَاحِدٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ لَاسْتَغْنَيْتُ بِهِمَا عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقْتُ فِي أَرْضِي وَ لَقَامَتْ سَبْعُ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعُ أَرَضِينَ بِهِمَا وَ جَعَلْتُ لَهُمَا مِنْ إِيمَانِهِمَا أُنْساً لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى أُنْسٍ سِوَاهُمَا.
37- وَ مِنْهُ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ تَرْكِ مَا أَمَرَ أَنْ يَتْرُكَ.
38- وَ مِنْهُ، عَنْهُ ص قَالَ: لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا خَمْسُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا عَشَرَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ فِيهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
39- وَ مِنْهُ، رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ مَرْحَباً بِالْبَيْتِ مَا أَعْظَمَكَ وَ أَعْظَمَ حُرْمَتَكَ عَلَى اللَّهِ وَ اللَّهِ لَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكَ لِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنْكَ وَاحِدَةً وَ مِنَ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةً مَالَهُ وَ دَمَهُ وَ أَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ السَّوْءِ.
40- وَ مِنْهُ، عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ آذَى مُؤْمِناً فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ آذَى اللَّهَ فَهُوَ مَلْعُونٌ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ.
41- وَ مِنْهُ، عَنْهُ ص قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ تَائِبٍ وَ مُؤْمِنَةٍ تَائِبَةٍ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُعْرَفُ فِي السَّمَاءِ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ.
42- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أَمْرَهُ كُلَّهُ وَ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسْمَعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ 5154 فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً وَ لَا يَكُونُ ذَلِيلًا وَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ وَ الْمُؤْمِنُ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ.
بيان: و لم يفوض إليه أن يكون ذليلا أي نهاه أن يذلّ نفسه و لو كان في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و سائر القرب فإذا علم أنه يصير سببا لمذلته و إهانته و أذاه سقط ذلك عنه أو المعنى أن الله يعزّه بعزّة دينه و رفعته الواقعية و إن أذلّ نفسه فإن الله أخبر بعزّته و ضمنها له و كان الاستشهاد بالآية و آخر الخبر بالأخير أنسب.
43- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنِ الْمُفِيدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: يَا فَضْلُ لَا تَزْهَدُوا فِي فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا فَإِنَّ الْفَقِيرَ مِنْهُمْ لَيَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ ثُمَّ قَالَ يَا فَضْلُ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللَّهِ فَيُجِيزُ اللَّهُ أَمَانَهُ ثُمَّ قَالَ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي أَعْدَائِكُمْ إِذَا رَأَوْا شَفَاعَةَ الرَّجُلِ مِنْكُمْ لِصَدِيقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ 5155 الْخَبَرَ 5156 .
44- سن، المحاسن عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ عَنِ النَّاسِ فَنَظَرُوا إِلَى مَا وَصَلَ مَا بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ خَضَعَتْ لِلْمُؤْمِنِ رِقَابُهُمْ وَ تَسَهَّلَتْ لَهُ أُمُورُهُمْ وَ لَانَتْ طَاعَتُهُمْ وَ لَوْ نَظَرُوا إِلَى مَرْدُودِ الْأَعْمَالِ مِنَ السَّمَاءِ لَقَالُوا مَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ أَحَدٍ عَمَلًا 5157 .
باب 2 أن المؤمن ينظر بنور الله و أن الله خلقه من نوره
1- ير، بصائر الدرجات عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ يَا سُلَيْمَانُ اتَّقِ فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ فَسَكَتُّ حَتَّى أَصَبْتُ خَلْوَةً فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ تَقُولُ اتَّقِ فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ يَا سُلَيْمَانُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ نُورِهِ وَ صَبَغَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ وَ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ لَنَا بِالْوَلَايَةِ وَ الْمُؤْمِنُ أَخُ الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ أَبُوهُ النُّورُ وَ أُمُّهُ الرَّحْمَةُ وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ بِذَلِكَ النُّورِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ 5158 .
بيان الفراسة الكاملة لكمّل المؤمنين و هم الأئمة ع فإنهم يعرفون كلا من المؤمنين و المنافقين بسيماهم كما مر في كتاب الإمامة و سائر المؤمنين يتفرّسون ذلك بقدر إيمانهم «خلق المؤمن من نوره» أي من روح طيّبة منوّرة بنور الله أو من طينة مخزونة مناسبة لطينة أئمتهم ع «و صبغهم» أي غمسهم أو لوّنهم «في رحمته» كناية عن جعلهم قابلة لرحماته الخاصّة أو عن تعلّق
الروح الطيّبة التي هي محلّ الرحمة «أبوه النّور و أمّه الرّحمة» كأنه على الاستعارة أي لشدّة ارتباطه بأنوار الله و رحماته كأن أباه النور و أمّه الرحمة أو النور كناية عن الطينة و الرحمة عن الروح أو بالعكس.
2- ير، بصائر الدرجات عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِيسَى بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ مَا تَفْسِيرُهُ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلْتُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ نُورِهِ وَ صَبَغَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ وَ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ لَنَا بِالْوَلَايَةِ عَلَى مَعْرِفَتِهِ يَوْمَ عَرَّفَهُ نَفْسَهُ فَالْمُؤْمِنُ أَخُ الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ أَبُوهُ النُّورُ وَ أُمُّهُ الرَّحْمَةُ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ بِذَلِكَ النُّورِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ 5159 .
فضائل الشيعة للصدوق عن أبيه عن سعد عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان مثله 5160 .
3- ير، بصائر الدرجات عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَنَا شِيعَةً فَجَعَلَهُمْ مِنْ نُورِهِ وَ صَبَغَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ وَ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ لَنَا بِالْوَلَايَةِ عَلَى مَعْرِفَتِهِ يَوْمَ عَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ فَهُوَ الْمُتَقَبِّلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ الْمُتَجَاوِزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ مَنْ لَمْ يَلْقَ اللَّهَ بِمَا هُوَ عَلَيْهِ لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَةً وَ لَمْ يَتَجَاوَزْ عَنْهُ سَيِّئَةً 5161 .
4- ير، بصائر الدرجات عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا 5162 إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ 5163 .
5- ير، بصائر الدرجات عَنْ أَبِي طَالِبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ لِقَوْلِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ 5164 .
6- سن، المحاسن عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قَالَ لِي يَا سُلَيْمَانُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ نُورِهِ وَ صَبَغَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ وَ أَخَذَ مِيثَاقَهُمْ لَنَا بِالْوَلَايَةِ فَالْمُؤْمِنُ أَخُ الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ أَبُوهُ النُّورُ وَ أُمُّهُ الرَّحْمَةُ فَاتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ 5165 .
7- سن، المحاسن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَجْرَى فِي الْمُؤْمِنِ مِنْ رِيحِ رَوْحِ اللَّهِ وَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ 5166 رُحَماءُ بَيْنَهُمْ 5167 .
نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِيَّاكُمْ وَ فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى.
9- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمُؤْمِنُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ 5168 .
10- نهج، نهج البلاغة قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ 5169 .
11- كا، الكافي عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: تَقَبَّضْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رُبَّمَا حَزِنْتُ مِنْ غَيْرِ مُصِيبَةٍ تُصِيبُنِي أَوْ أَمْرٍ يَنْزِلُ بِي حَتَّى يَعْرِفُ ذَلِكَ أَهْلِي فِي وَجْهِي
وَ صَدِيقِي قَالَ نَعَمْ يَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ الْجِنَانِ وَ أَجْرَى فِيهِمْ مِنْ رِيحِ رُوحِهِ فَلِذَلِكَ الْمُؤْمِنُ أَخُ الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ فَإِذَا أَصَابَ رُوحاً مِنْ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ حُزْنٌ حَزِنَتْ هَذِهِ لِأَنَّهَا مِنْهَا 5170 .
بيان التقبض ظهور أثر الحزن عند الانبساط و في المحاسن تنفست 5171 أي تأوهت من ريح روحه أي من نسيم من روحه الذي نفخه في الأنبياء و الأوصياء ع كما قال وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي 5172 أو من رحمة ذاته
كَمَا قَالَ الصَّادِقُ ع وَ اللَّهِ شِيعَتُنَا مِنْ نُورِ اللَّهِ خُلِقُوا وَ إِلَيْهِ يَعُودُونَ.