کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
النَّسَمَةَ لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ وَقْتٌ لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ لِدِينَارِهِ وَ دِرْهَمِهِ مَوْضِعاً يَعْنِي لَا يَجِدُ لَهُ عِنْدَ ظُهُورِ الْقَائِمِ ع مَوْضِعاً يَصْرِفُهُ فِيهِ لِاسْتِغْنَاءِ النَّاسِ جَمِيعاً بِفَضْلِ اللَّهِ وَ فَضْلِ وَلِيِّهِ فَقُلْتُ وَ أَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ فَقَالَ عِنْدَ فَقْدِكُمْ إِمَامَكُمْ فَلَا تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَطْلُعَ عَلَيْكُمْ كَمَا يَطْلُعُ الشَّمْسُ أَيْنَمَا تَكُونُونَ فَإِيَّاكُمْ وَ الشَّكَّ وَ الِارْتِيَابَ انْفُوا عَنْ نُفُوسِكُمُ الشُّكُوكَ وَ قَدْ حُذِّرْتُمْ فَاحْذَرُوا وَ مِنَ اللَّهِ أَسْأَلُ تَوْفِيقَكُمْ وَ إِرْشَادَكُمْ.
بيان الظاهر أن يعني كلام النعماني و الظاهر أنه ره أخطأ في تفسيره لأنه وصف لزمان الغيبة لا لزمان ظهوره كما يظهر من آخر الخبر بل المعنى أن الناس يكونون خونة لا يوجد من يؤتمن على درهم و لا دينار.
19- ني، الغيبة للنعماني عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي مَجْلِسِهِ وَ مَعِي غَيْرِي فَقَالَ لَنَا إِيَّاكُمْ وَ التَّنْوِيهَ يَعْنِي بِاسْمِ الْقَائِمِ ع وَ كُنْتُ أَرَاهُ يُرِيدُ غَيْرِي فَقَالَ لِي يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ وَ التَّنْوِيهَ وَ اللَّهِ لَيَغِيبَنَّ سِنِيناً مِنَ الدَّهْرِ وَ لَيَخْمُلَنَّ حَتَّى يُقَالَ مَاتَ هَلَكَ بِأَيِّ وَادٍ سَلَكَ وَ لَتَفِيضَنَّ عَلَيْهِ أَعْيُنُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَيُكْفَأَنَّ كَتَكَفُّؤِ السَّفِينَةِ فِي أَمْوَاجِ الْبَحْرِ حَتَّى لَا يَنْجُوَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ وَ كَتَبَ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ وَ أَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لَا يُعْرَفُ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ قَالَ فَبَكَيْتُ فَقَالَ لِي مَا يُبْكِيكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ لَا أَبْكِي وَ أَنْتَ تَقُولُ تُرْفَعُ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لَا يُعْرَفُ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ قَالَ فَنَظَرَ إِلَى كَوَّةٍ فِي الْبَيْتِ الَّتِي تَطْلُعُ فِيهَا الشَّمْسُ فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ ع أَ هَذِهِ الشَّمْسُ مُضِيئَةٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَ اللَّهِ لَأَمْرُنَا أَضْوَأُ مِنْهَا.
بيان: التنوين في قوله سنينا على لغة بني عامر قال الأزهري في التصريح و بعضهم يجري بنين و باب سنين و إن لم يكن علما مجرى غسلين في لزوم الياء و الحركات على النون منونة غالبا على لغة بني عامر انتهى.
خمل ذكره و صوته خمولا خفي و يقال كفأت الإناء أي قلبته و قوله
و ليكفأن أي المؤمنون و في بعض النسخ بصيغة الخطاب.
20- ني، الغيبة للنعماني مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ قُدَامَةَ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ يَقُولُ النَّاسُ أَنَّى ذَلِكَ وَ قَدْ بَلِيَتْ عِظَامُهُ.
21- ني، الغيبة للنعماني عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا عَلَامَةُ الْقَائِمِ قَالَ إِذَا اسْتَدَارَ الْفَلَكُ فَقِيلَ مَاتَ أَوْ هَلَكَ فِي أَيِّ وَادٍ سَلَكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ثُمَّ يَكُونُ مَا ذَا قَالَ لَا يَظْهَرُ إِلَّا بِالسَّيْفِ.
22- ني، الغيبة للنعماني ابْنُ عُقْدَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ هِشَامٍ النَّاشِرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ فُضَيْلٍ الصَّائِغِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ إِذَا فَقَدَ النَّاسُ الْإِمَامَ مَكَثُوا سَبْتاً لَا يَدْرُونَ أَيّاً مِنْ أَيٍّ ثُمَّ يُظْهِرُ اللَّهُ لَهُمْ صَاحِبَهُمْ.
توضيح السبت الدهر.
23- ني، الغيبة للنعماني عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ خَلَّادِ بْنِ قَصَّارٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ وُلِدَ الْقَائِمُ قَالَ لَا وَ لَوْ أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ أَيَّامَ حَيَاتِي.
إيضاح لخدمته أي ربيته و أعنته.
24- قل، إقبال الأعمال بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنِ ابْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ أَبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِالسِّنْدِيِّ نَقَلْنَاهُ مِنْ أَصْلِهِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي الْحَجِّ فِي السَّنَةِ الَّتِي قَدِمَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَحْتَ الْمِيزَابِ وَ هُوَ يَدْعُو وَ عَنْ يَمِينِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَنْ يَسَارِهِ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ وَ خَلْفَهُ جَعْفَرُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ فَجَاءَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَسَكَتَ عَنْهُ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً قَالَ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا جَعْفَرُ قَالَ فَقَالَ لَهُ قُلْ مَا تَشَاءُ يَا أَبَا كَثِيرٍ قَالَ إِنِّي وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ
لِي عِلْمَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ رَجُلٌ يَنْقُضُهَا حَجَراً حَجَراً قَالَ فَقَالَ لَهُ كَذَبَ كِتَابُكَ يَا أَبَا كَثِيرٍ وَ لَكِنْ كَأَنِّي وَ اللَّهِ بِأَصْفَرِ الْقَدَمَيْنِ خَمْشِ السَّاقَيْنِ ضَخْمِ الْبَطْنِ دَقِيقِ الْعُنُقِ ضَخْمِ الرَّأْسِ عَلَى هَذَا الرُّكْنِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَمْنَعُ النَّاسَ مِنَ الطَّوَافِ حَتَّى يَتَذَعَّرُوا مِنْهُ قَالَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ لَهُ رَجُلًا مِنِّي وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ فَيَقْتُلُهُ قَتْلَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ صَدَقَ وَ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى صَدَّقُوهُ كُلُّهُمْ جَمِيعاً.
نُقِلَ مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ قِيَامَ الْقَائِمِ ع.
25- كِتَابُ مُقْتَضَبِ الْأَثَرِ فِي النَّصِّ عَلَى الِاثْنَيْ عَشَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَدَمِيِّ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ابْنُ غَالِبٍ الْحَافِظُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: إِنَّ مُوسَى ع نَظَرَ لَيْلَةَ الْخِطَابِ إِلَى كُلِّ شَجَرَةٍ فِي الطُّورِ وَ كُلِّ حَجَرٍ وَ نَبَاتٍ تَنْطِقُ بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ وَ اثْنَيْ عَشَرَ وَصِيّاً لَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ مُوسَى إِلَهِي لَا أَرَى شَيْئاً خَلَقْتَهُ إِلَّا وَ هُوَ نَاطِقٌ بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْصِيَائِهِ الِاثْنَيْ عَشَرَ فَمَا مَنْزِلَةُ هَؤُلَاءِ عِنْدَكَ قَالَ يَا ابْنَ عِمْرَانَ إِنِّي خَلَقْتُهُمْ قَبْلَ خَلْقِ الْأَنْوَارِ وَ جَعَلْتُهُمْ فِي خِزَانَةِ قُدْسِي يَرْتَعُونَ فِي رِيَاضِ مَشِيَّتِي وَ يَتَنَسَّمُونَ مِنْ رَوْحِ جَبَرُوتِي وَ يُشَاهِدُونَ أَقْطَارَ مَلَكُوتِي حَتَّى إِذَا شِئْتُ مَشِيَّتِي أَنْفَذْتُ قَضَائِي وَ قَدَرِي يَا ابْنَ عِمْرَانَ إِنِّي سَبَقْتُ بِهِمُ اسْتِبَاقِي حَتَّى أُزَخْرِفَ بِهِمْ جِنَانِي يَا ابْنَ عِمْرَانَ تَمَسَّكْ بِذِكْرِهِمْ فَإِنَّهُمْ خَزَنَةُ عِلْمِي وَ عَيْبَةُ حِكْمَتِي وَ مَعْدِنُ نُورِي قَالَ حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ حَقٌّ ذَلِكَ هُمُ اثْنَا عَشَرَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ لِتُفْتِيَنِي بِالْحَقِّ قَالَ أَنَا وَ ابْنِي هَذَا وَ أَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسَى وَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِهِ يَغِيبُ شَخْصُهُ وَ لَا يَحِلُّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ.
باب 7 ما روي عن الكاظم صلوات الله عليه في ذلك
1- ع، علل الشرائع أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي أَدْيَانِكُمْ لَا يُزِيلُكُمْ أَحَدٌ عَنْهَا يَا بُنَيَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ كَانَ يَقُولُ بِهِ إِنَّمَا هِيَ مِحْنَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَ بِهَا خَلْقَهُ وَ لَوْ عَلِمَ آبَاؤُكُمْ وَ أَجْدَادُكُمْ دِيناً أَصَحَّ مِنْ هَذَا لَاتَّبَعُوهُ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي مَنِ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ قَالَ يَا بُنَيَّ عُقُولُكُمْ تَصْغُرُ عَنْ هَذَا وَ أَحْلَامُكُمْ تَضِيقُ عَنْ حَمْلِهِ وَ لَكِنْ إِنْ تَعِيشُوا فَسَوْفَ تُدْرِكُونَهُ.
ك، إكمال الدين أبي و ابن الوليد معا عن سعد مثله- غط، الغيبة للشيخ الطوسي سعد مثله- ني، الغيبة للنعماني الكليني عن علي بن محمد عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن جعفر مثله- نص، كفاية الأثر علي بن محمد السندي عن محمد بن الحسين عن سعد مثله بيان قوله يا بني على جهة اللطف و الشفقة.
2- ك، إكمال الدين الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ سَأَلْتُ سَيِّدِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فَقَالَ النِّعْمَةُ الظَّاهِرَةُ الْإِمَامُ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنَةُ الْإِمَامُ الْغَائِبُ فَقُلْتُ لَهُ وَ يَكُونُ فِي الْأَئِمَّةِ مَنْ يَغِيبُ قَالَ نَعَمْ يَغِيبُ عَنْ أَبْصَارِ النَّاسِ شَخْصُهُ وَ لَا يَغِيبُ عَنْ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ذِكْرُهُ وَ هُوَ الثَّانِي عَشَرَ مِنَّا يُسَهِّلُ اللَّهُ لَهُ كُلَّ عَسِيرٍ وَ يُذَلِّلُ لَهُ كُلَّ صَعْبٍ وَ يُظْهِرُ لَهُ كُنُوزَ الْأَرْضِ وَ يُقَرِّبُ لَهُ كُلَّ بَعِيدٍ وَ يُبِيرُ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ يُهْلِكُ عَلَى يَدِهِ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ذَاكَ ابْنُ سَيِّدَةِ الْإِمَاءِ الَّذِي يَخْفَى عَلَى النَّاسِ وِلَادَتُهُ وَ لَا يَحِلُّ لَهُمْ تَسْمِيَتُهُ
حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَمْلَأَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً.
قال الصدوق ره لم أسمع هذا الحديث إلا من أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني عند منصرفي من حج بيت الله الحرام و كان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه و رضوانه- نص، كفاية الأثر محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن عن علي عن أبيه مثله.
3- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْخَشَّابِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ع يَقُولُ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ [مَنْ] يَقُولُ النَّاسُ لَمْ يُولَدْ بَعْدُ.
4- ك، إكمال الدين الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ع عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ هُوَ الطَّرِيدُ الْوَحِيدُ الْغَرِيبُ الْغَائِبُ عَنْ أَهْلِهِ الْمَوْتُورُ بِأَبِيهِ.
5- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْبَجَلِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ وَ أَبِي قَتَادَةَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ فَقَالَ إِذَا فَقَدْتُمْ إِمَامَكُمْ فَلَمْ تَرَوْهُ فَمَا ذَا تَصْنَعُونَ.
6- ك، إكمال الدين الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْتَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ فَقَالَ أَنَا الْقَائِمُ بِالْحَقِّ وَ لَكِنَّ الْقَائِمَ الَّذِي يُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً هُوَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِي لَهُ غَيْبَةٌ يَطُولُ أَمَدُهَا خَوْفاً عَلَى نَفْسِهِ يَرْتَدُّ فِيهَا أَقْوَامٌ وَ يَثْبُتُ فِيهَا آخَرُونَ ثُمَّ قَالَ ع طُوبَى لِشِيعَتِنَا الْمُتَمَسِّكِينَ بِحُبِّنَا فِي غَيْبَةِ قَائِمِنَا الثَّابِتِينَ عَلَى مُوَالاتِنَا وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِنَا أُولَئِكَ مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْهُمْ قَدْ رَضُوا بِنَا أَئِمَّةً وَ رَضِينَا بِهِمْ شِيعَةً وَ طُوبَى لَهُمْ هُمْ وَ اللَّهِ مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
نص، كفاية الأثر محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي مثله.
باب 8 ما جاء عن الرضا ع في ذلك
1- ع، علل الشرائع ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الطَّالَقَانِيُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ كَأَنِّي بِالشِّيعَةِ عِنْدَ فَقْدِهِمُ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِي يَطْلُبُونَ الْمَرْعَى فَلَا يَجِدُونَهُ قُلْتُ لَهُ وَ لِمَ ذَلِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لِأَنَّ إِمَامَهُمْ يَغِيبُ عَنْهُمْ فَقُلْتُ وَ لِمَ قَالَ لِئَلَّا يَكُونَ فِي عُنُقِهِ لِأَحَدٍ بَيْعَةٌ إِذَا قَامَ بِالسَّيْفِ.
2- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام أَبِي عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ قَالَ لِي لَا بُدَّ مِنْ فِتْنَةٍ صَمَّاءَ صَيْلَمٍ يَسْقُطُ فِيهَا كُلُّ بِطَانَةٍ وَ وَلِيجَةٍ وَ ذَلِكَ عِنْدَ فِقْدَانِ الشِّيعَةِ الثَّالِثَ مِنْ وُلْدِي يَبْكِي عَلَيْهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ كُلُّ حَرَّى وَ حَرَّانَ 4692 وَ كُلُّ حَزِينٍ لَهْفَانَ ثُمَّ قَالَ بِأَبِي وَ أُمِّي سَمِيُّ جَدِّي وَ شَبِيهِي وَ شَبِيهُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع عَلَيْهِ جُيُوبُ النُّورِ تَتَوَقَّدُ بِشُعَاعِ ضِيَاءِ الْقُدْسِ كَمْ مِنْ حَرَّى مُؤْمِنَةٍ وَ كَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ مُتَأَسِّفٍ حَيْرَانُ حَزِينٌ عِنْدَ فِقْدَانِ الْمَاءِ الْمَعِينِ كَأَنِّي بِهِمْ آيِسٌ مَا كَانُوا نُودُوا نِدَاءً يَسْمَعُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُ مَنْ قَرُبَ يَكُونُ رَحْمَةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ عَذَاباً عَلَى الْكَافِرِينَ.
3- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ جَعْفَرٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الرِّضَا ع مِثْلَهُ 4693 وَ فِيهِ تَتَوَقَّدُ مِنْ شُعَاعِ ضِيَاءِ الْقُدْسِ
يَحْزَنُ لِمَوْتِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ كَمْ مِنْ حَرَّى.
بيان: قال الجزري الفتنة الصماء هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها لأن الأصم لا يسمع الاستغاثة و لا يقلع عما يفعله و قيل هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى انتهى.
أقول لا يبعد أن يكون مأخوذا من قولهم صخرة صماء أي الصلبة المصمتة كناية عن نهاية اشتباه الأمر فيها حتى لا يمكن النفوذ فيها و النظر في باطنها و تحير أكثر الخلق فيها أو عن صلابتها و ثباتها و استمرارها و الصيلم الداهية و الأمر الشديد و وقعة صيلمة أي مستأصلة و بطانة الرجل صاحب سره الذي يشاوره في أحواله و وليجة الرجل دخلاؤه و خاصته أي يزل فيها خواص الشيعة و المراد بالثالث الحسن العسكري و الظاهر رجوع الضمير في عليه إليه و يحتمل رجوعه إلى إمام الزمان المعلوم بقرينة المقام و على التقديرين المراد بقوله سمي جدي القائم ع.