کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قَالَ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلْقَ وَ الرُّسُلَ مُحَمَّدٌ وَ إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الرُّسُلِ مُحَمَّداً عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ ثُمَّ إِنَّ أَفْضَلَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَصِيُّ نَبِيِّهَا حَتَّى يُدْرِكَهُ نَبِيٌّ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَوْصِيَاءِ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ ثُمَّ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ الْأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا مَعَ الْمَلَائِكَةِ لَمْ يُحَلَّ بِحِلْيَتِهِ أَحَدٌ مِنَ الْآدَمِيِّينَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ شَرَّفَهُ اللَّهُ بِهِ وَ السِّبْطَانِ الْحَسَنَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الْمَهْدِيُّ يَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَحَبَّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ أَبْشِرُوا ثَلَاثاً مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ عَلِيماً .
بيان: عقص الشعر ضفره و ليه على الرأس ذكره الجوهري و قال تنكب القوس أي ألقاها على منكبه و قال دار قَوْراء واسعة.
213 4451 - الْكَافِيَةُ فِي إِبْطَالِ تَوْبَةِ الْخَاطِئَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ مُحَمَّداً أَخَاهَا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ و أَنِ ارْتَحِلِي وَ أَلْحِقِي بَيْتَكِ الَّذِي تَرَكَكِ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَتْ وَ اللَّهِ لَا أَرِيمُ 4452 عَنْ هَذَا الْبَلَدِ أَبَداً فَرَجَعَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَخْبَرَاهُ بِقَوْلِهَا فَغَضِبَ ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَيْهَا وَ بَعَثَ مَعَهُمَا الْأَشْتَرَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لِتَخْرُجَنَّ أَوْ لِتَحْمِلَنَّ احْتِمَالًا ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَا مَعْشَرَ عَبْدِ الْقَيْسِ انْدُبُوا إِلَى
الْحُرَّةِ الْخِيَرَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَإِنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَإِنَّهَا قَدْ أَبَتْ أَنْ تَخْرُجَ لِتَحْمِلُوهَا احْتِمَالًا فَلَمَّا عَلِمَتْ بِذَلِكَ قَالَتْ لَهُمْ قُولُوا فَلْيُجَهِّزْنِي فَأَتَوْا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ فَجَهَّزَهَا وَ بَعَثَ مَعَهَا بِالنِّسَاءِ.
214- وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مِحْصَنِ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى عَائِشَةَ أَنِ ارْجِعِي إِلَى الْحِجَازِ فَقَالَتْ لَا أَفْعَلُ فَقَالَ لَهَا لَئِنْ لَمْ تَفْعَلِي لَأُرْسِلَنَّ إِلَيْكِ نِسْوَةً مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ بِسِفَارٍ حِدَادٍ يَأْخُذْنَكِ بِهَا قَالَ فَخَرَجَتْ حِينَئِذٍ.
215- وَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَشْرَسَ الْعَبْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَعَثَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى عَائِشَةَ أَنِ ارْتَحِلِي فَأَبَتْ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِامْرَأَتَيْنِ وَ امْرَأَةٍ مِنْ رَبِيعَةَ مَعَهُنَّ الْإِبِلُ فَلَمَّا رَأَتْهُنَّ ارْتَحَلَتْ.
216- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْأَسَدِيِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ لَمَّا أَبَتِ الْخُرُوجَ فَقَالَ لَهَا يَا شُعَيْرَاءُ ارْتَحِلِي وَ إِلَّا تَكَلَّمْتُ بِمَا تَعْلَمِينَهُ فَقَالَتْ نَعَمْ أَرْتَحِلُ فَجَهَّزَهَا وَ أَرْسَلَهَا وَ مَعَهَا أَرْبَعِينَ امْرَأَةً مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
217- وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لِعَائِشَةَ ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ الَّذِي تَرَكَكِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَبُوكِ فِيهِ فَأَبَتْ فَقَالَ لَهَا ارْجِعِي وَ إِلَّا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ تَبْرَئِينَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ فَارْتَحَلَتْ.
218- وَ عَنْ مُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِعَائِشَةَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّهْ أَ لَسْنَا وُلَاةَ بَعْلِكِ أَ وَ لَيْسَ قَدْ ضَرَبَ اللَّهُ الْحِجَابَ عَلَيْكِ أَ وَ لَيْسَ قَدْ أُوتِيتِ أَجْرَكِ مَرَّتَيْنِ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَمَا أَخْرَجَكِ عَلَيْنَا مَعَ مُنَافِقِي قُرَيْشٍ قَالَتْ كَانَ قَدَراً يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ وَ كَانَتْ أُمُّنَا تُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ.
219- وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَائِشَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ خَرَجْتِ عَلَى عَلِيٍّ قَالَتْ لَهُ أَبُوكَ لِمَ تَزَوَّجَ بِأُمِّكَ قَدَراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 4453 .
220- وَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ 4454 عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا سُئِلَتْ عَنْ خُرُوجِهَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ كَانَ شَيْءٌ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ.
221 4455 - الْبُرْسِيُّ فِي كِتَابِ مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع مِنَ الْكُوفَةِ جَاءَتِ النِّسْوَةُ يُعَزِّينَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ص فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا فُقِدَ جَدُّكَ إِلَّا يَوْمَ فُقِدَ أَبُوكَ فَقَالَ لَهَا الْحَسَنُ ع نَسِيتِ نَبْشَكِ فِي بَيْتِكِ لَيْلًا بِغَيْرِ قَبَسٍ بِحَدِيدَةٍ حَتَّى ضَرَبَتِ الْحَدِيدَةُ كَفَّكِ فَصَارَتْ جُرْحاً إِلَى الْآنَ تَبْغِينَ جِرَاراً خُضْراً فِيهَا مَا جَمَعْتِ مِنْ خِيَانَةٍ حَتَّى أَخَذْتِ مِنْهَا أَرْبَعِينَ دِينَاراً عَدَداً لَا تَعْلَمِينَ لَهَا وَزْناً تفرقيها [تُفَرِّقِينَهَا] فِي مُبْغِضِي عَلِيٍّ مِنْ تَيْمٍ وَ عَدِيٍّ قَدْ تَشَفَّيْتِ بِقَتْلِهِ فَقَالَتْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ.
باب 6 باب نهي الله تعالى و رسوله ص عائشة عن مقاتلة علي ع و إخبار النبي ص إياها بذلك
222 4456 - فس، تفسير القمي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ قَالَ الْفَاحِشَةُ الْخُرُوجُ بِالسَّيْفِ.
أقول: قد مضى بعض الأخبار في باب ذم عائشة و حفصة.
223 4457 - ج، الإحتجاج عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ آبَائِهِ ع فِي خَبَرِ الطَّيْرِ أَنَّهُ جَاءَ عَلِيٌّ ع مَرَّتَيْنِ فَرَدَّتْهُ عَائِشَةُ فَلَمَّا دَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَ أُخْبِرَ النَّبِيُّ ص بِهِ قَالَ النَّبِيُّ ص أَبَيْتِ إِلَّا أَنْ
يَكُونَ الْأَمْرُ هَكَذَا يَا حُمَيْرَاءُ مَا حَمَلَكِ عَلَى هَذَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ يَكُونَ أَبِي أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الطَّيْرِ فَقَالَ لَهَا مَا هُوَ أَوَّلَ ضِغْنٍ بَيْنَكِ وَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ قَدْ وَقَفْتُ عَلَى مَا فِي قَلْبِكِ لِعَلِيٍّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَتُقَاتِلِينَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ تَكُونُ النِّسَاءُ يُقَاتِلْنَ الرِّجَالَ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ إِنَّكِ لَتُقَاتِلِينَ عَلِيّاً وَ يَصْحَبُكِ وَ يَدْعُوكِ إِلَى هَذَا نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَ أَصْحَابِي فَيَحْمِلُونَكِ عَلَيْهِ وَ لَيَكُونَنَّ فِي قِتَالِكِ أَمْرٌ يَتَحَدَّثُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ عَلَامَةُ ذَلِكَ أَنَّكِ تَرْكَبِينَ شَيْطَاناً تُبْتَلَيْنَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغِي إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقْصَدُ بِكِ إِلَيْهِ فَتَنْبَحُ عَلَيْكِ كِلَابُ الْحَوْأَبِ فَتَسْأَلِينَ الرُّجُوعَ فَيَشْهَدُ عِنْدَكِ قَسَامَةُ أَرْبَعِينَ رَجُلًا مَا هِيَ كِلَابَ الْحَوْأَبِ فَتَصِيرِينَ إِلَى بَلَدٍ أَهْلُهُ أَنْصَارُكِ وَ هُوَ أَبْعَدُ بِلَادٍ فِي الْأَرْضِ مِنَ السَّمَاءِ وَ أَقْرَبُهَا إِلَى الْمَاءِ وَ لَتُرْجَعِنَّ وَ أَنْتِ صَاغِرَةٌ غَيْرُ بَالِغَةٍ مَا تُرِيدِينَ وَ يَكُونُ هَذَا الَّذِي يَرُدُّكِ مَعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ إِنَّهُ لَكِ خَيْرٌ مِنْكِ لَهُ وَ لَيُنْذِرَنَّكِ مَا يَكُونُ بِهِ الْفِرَاقُ بَيْنِي وَ بَيْنَكِ فِي الْآخِرَةِ وَ كُلُّ مَنْ فَرَّقَ عَلِيٌّ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ بَعْدَ وَفَاتِي فَفِرَاقُهُ جَائِزٌ فَقَالَتْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مَا تَعِدُنِي قَالَ فَقَالَ لَهَا هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَكُونَنَّ مَا قُلْتُ حَتَّى كَأَنِّي أَرَاهُ.
224 4458 - مع، معاني الأخبار أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لِنِسَائِهِ لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَذْيَبِ الَّتِي تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ فَيُقْتَلُ عَنْ يَمِينِهَا وَ عَنْ يَسَارِهَا قَتْلَى كَثِيرٌ ثُمَّ تَنْجُو بَعْدَ مَا كَادَتْ.
قال الصدوق رحمه الله الحوأب ماء لبني عامر و الجمل الأذيب يقال إن الذئبة داء تأخذ الدواب يقال برذون مذءوب و أظن الجمل الأذيب مأخوذ من ذلك و قوله تنجو بعد ما كادت أي تنجو بعد ما كادت تهلك.
225 4459 - الْكَافِيَةُ، عَنْ عِصَامٍ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ وَ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ رَوَى الْمَسْعُودِيُّ فِي حَدِيثِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِذَا أَدْرَكْتَهَا فَاضْرِبْهَا وَ اضْرِبْ أَصْحَابَهَا.
226 4460
سر، السَّرَائِرُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَجَدْتُ فِي الْغَرِيبَيْنِ لِلْهَرَوِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ وَ هُوَ بِالدَّالِ غَيْرِ الْمُعْجِمَةِ مَعَ الْبَاءِ النقطة [الْمُنَقَّطَةِ] تَحْتَهَا نُقْطَةً وَاحِدَةً: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَ فِي الْحَدِيثِ: لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ.
قيل أراد الأدبّ فأظهر التضعيف و الأدبّ الكثير الوبر يقال جمل أدبّ إذا كان كثير الدبب و الدبب كثرة شعر الوجه و دببه أنشدني أبو بكر بن الأنباري
يمشقن كل غصن معلوش
مشق النساء دبب العروس
يمشقن يقطعن كل غصن كثير الورق كما تنتف النساء الشعر من وجه العروس قال محمد بن إدريس و وجدت أيضا في كتاب مجمل اللغة لابن فارس ما ذكره أبو عبيد صاحب الغريبين قد أورد الحديث على ما ذكره و فسره على ما فسره وضعه في باب الدال غير المعجمة مع الباء و الاعتماد على أهل اللغة في ذلك فإنهم أقوم به و أظن أن شيخنا ابن بابويه تجاوز نظره في الحرف و زل فيه فأورده بالذال المعجمة و الياء على ما في كتابه و اعتقد أن الجمل الأذيب مشتق من المذئبة ففسره على ما فسره و هذا تصحيف منه أقول قال ابن الأثير في النهاية 4461 بعد إيراد الرواية أراد الأدب فأظهر الإدغام لأجل الحوأب و الأدب الكثير وبر الوجه.
و قال السيوطي في بعض تصانيفه إنه قد يفك ما استحق الإدغام لاتباع كلمة أخرى
كحديث أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب.
فك الأدبب و قياسه الأدب اتباعا للحوأب.