کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
4 كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، ذَكَرُوا أَنَّهُ كَانَ لِسَعْدِ الْعَشِيرَةِ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ فَرَّاصٌ وَ كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَ كَانَ سَادِنَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَنَسِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ وَقْشَةَ فَحَدَّثَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَنَسِ اللَّهِ يُقَالُ لَهُ ذُبَابُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ كَانَ لِابْنِ وَقْشَةَ رَئِيٌ 5117 مِنَ الْجِنِّ يُخْبِرُهُ بِمَا يَكُونُ فَأَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا ذُبَابُ اسْمَعِ الْعَجَبَ الْعُجَابَ بُعِثَ أَحْمَدُ بِالْكِتَابِ يَدْعُو بِمَكَّةَ لَا يُجَابُ قَالَ فَقُلْتُ مَا هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَالَ مَا أَدْرِي هَكَذَا قِيلَ لِي فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا قَلِيلٌ حَتَّى سَمِعْنَا بِخُرُوجِ النَّبِيِّ ص فَقَامَ ذُبَابٌ إِلَى الصَّنَمِ فَحَطَمَهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ص فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ وَ قَالَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ شِعْرٌ
تَبِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِذْ جَاءَ بِالْهُدَى
وَ خَلَّفْتُ فَرَّاصاً بِأَرْضٍ هَوَانٍ
شَدَدْتُ عَلَيْهِ شِدَّةً فَتَرَكْتُهُ
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ وَ الدَّهْرُ ذُو حَدَثَانٍ
وَ لَمَّا رَأَيْتُ اللَّهَ أَظْهَرَ دِينَهُ
أَجَبْتُ رَسُولَ اللَّهِ حِينَ دَعَانِي
فَمَنْ مُبَلِّغُ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ أَنَّنِي
شَرَيْتَ الَّذِي يَبْقَى بِآخَرَ فَانِي
.
قَالَ وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ لِبَنِي عُذْرَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ حَمَامٌ وَ كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَ كَانَ فِي بَنِي هِنْدِ بْنِ حِزَامٍ وَ كَانَ سَادِنَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ وَ كَانُوا يَعْتِرُونَ عِنْدَهُ الْعَتَائِرَ قَالَ زِمْلُ بْنُ عَمْرٍو الْعُذْرِيُّ فَلَمَّا ظَهَرَ النَّبِيُّ ص سَمِعْنَا مِنْهُ صَوْتاً وَ هُوَ يَقُولُ يَا بَنِي هِنْدِ بْنِ حِزَامٍ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ أَوْدَى حَمَامٌ وَ دَفَعَ الشِّرْكَ الْإِسْلَامُ قَالَ فَفَزِعْنَا لِذَلِكَ وَ هَالَنَا فَمَكَثْنَا أَيَّاماً ثُمَّ سَمِعْنَا صَوْتاً آخَرَ وَ هُوَ يَقُولُ يَا طَارِقُ يَا طَارِقُ بُعِثَ النَّبِيُّ الصَّادِقُ بِوَحْيٍ نَاطِقٍ صُدِعَ صَادِعٌ بِأَرْضِ تِهَامَةَ لِنَاصِرِيهِ السَّلَامَةُ وَ لِخَاذِلِيهِ النَّدَامَةُ هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ وَقَعَ الصَّنَمُ لِوَجْهِهِ قَالَ زِمْلٌ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ ص وَ مَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي فَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا سَمِعْنَا فَقَالَ ذَاكَ كَلَامُ مُؤْمِنٍ مِنَ الْجِنِّ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْأَنَامِ كَافَّةً أَدْعُوهُمْ 5118 إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ وَ إِنِّي رَسُولُهُ
وَ عَبْدُهُ وَ أَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ وَ تَصُومُوا شَهْراً مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَمَنْ أَجَابَنِي فَلَهُ الْجَنَّةُ نُزُلًا وَ ثَوَاباً وَ مَنْ عَصَانِي كَانَتْ لَهُ النَّارُ مُنْقَلَباً وَ عِقَاباً قَالَ فَأَسْلَمْنَا وَ عَقَدَ لِي لِوَاءً وَ كَتَبَ لِي كِتَاباً فَقَالَ زِمْلٌ عِنْدَ ذَلِكَ شِعْرٌ
إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ أَعْمَلْتُ نَصَّهَا
أُكَلِّفُهَا حَزْناً وَ قَوْزاً مِنَ الرَّمْلِ
لَأَنْصُرُ خَيْرَ النَّاسِ نَصْراً مُؤَزِّراً
وَ أَعْقَدُ حَبْلًا مِنْ حِبَالِكَ فِي حَبْلِي
وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَا شَيْءَ غَيْرُهُ
أَدِينُ لَهُ مَا أَثْقَلَتْ قَدَمِي نَعْلِي
قَالَ وَ ذَكَرُوا أَنَّ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ كَانَ يُحَدِّثُ فَيَقُولُ خَرَجْتُ حَاجّاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِي فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ وَ أَنَا فِي الطَّرِيقِ كَأَنَّ نُوراً قَدْ سَطَعَ مِنَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَضَاءَ إِلَى نَخْلِ يَثْرِبَ وَ جَبَلَيْ جُهَيْنَةَ الْأَشْعَرِ وَ الْأَجْرَدِ وَ سَمِعْتُ فِي النَّوْمِ قَائِلًا يَقُولُ تَقَشَّعَتِ الظَّلْمَاءُ وَ سَطَعَ الضِّيَاءُ وَ بُعِثَ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ أَضَاءَ إِضَاءَةً أُخْرَى حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى قُصُورِ الْحِيرَةِ وَ أَبْيَضِ الْمَدَائِنِ وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَقْبَلَ حَقٌّ فَسَطَعَ وَ دَمَغَ بَاطِلٌ فَانْقَمَعَ فَانْتَبَهْتُ فَزِعاً وَ قُلْتُ لِأَصْحَابِي وَ اللَّهِ لَيَحْدُثَنَّ بِمَكَّةَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ حَدَثٌ ثُمَّ أَخْبَرْتُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ فَلَمَّا انْصَرَفْنَا إِلَى بِلَادِنَا جَاءَنَا مُخْبِرٌ يُخْبِرُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ قَدْ بُعِثَ وَ كَانَ لَنَا صَنَمٌ فَكُنْتُ أَنَا الَّذِي أَسْدُنُهُ فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ فَكَسَرْتُهُ وَ خَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ مَكَّةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ يَا عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ أَنَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ إِلَى الْعِبَادِ كَافَّةً أَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَ آمُرُهُمْ بِحَقْنِ الدِّمَاءِ وَ صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَ عِبَادَةِ الرَّحْمَنِ وَ رَفْضِ الْأَوْثَانِ وَ حِجِّ الْبَيْتِ وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَنْ أَجَابَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ عَصَى فَلَهُ النَّارُ فَآمِنْ بِاللَّهِ يَا عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ تَأْمَنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّارِ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ إِنْ أَرْغَمَ ذَلِكَ كَثِيراً مِنَ الْأَقْوَامِ وَ أَنْشَأْتُ أَقُولُ
شَهِدْتُ بِأَنَّ اللَّهَ حَقٌّ وَ أَنَّنِي
لِآلِهَةِ الْأَحْجَارِ أَوَّلُ تَارِكٍ
وَ شَمَّرْتُ عَنْ سَاقِي الْإِزَارَ مُهَاجِراً
إِلَيْكَ أَجُوبُ 5119 الْوَعْثَ بَعْدَ الدَّكَادِكِ
لَأَصْحَبُ خَيْرَ النَّاسِ نَفْساً وَ وَالِداً
رَسُولُ مَلِيكِ النَّاسِ فَوْقَ الْحَبَائِكِ
ثُمَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْنِي إِلَى قَوْمِي لَعَلَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يَمُنَّ بِي عَلَيْهِمْ
كَمَا مَنَّ عَلَيَّ بِكَ فَبَعَثَنِي وَ قَالَ عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ وَ الْقَوْلِ السَّدِيدِ وَ لَا تَكُ فَظّاً غَلِيظاً وَ لَا مُسْتَكْبِراً وَ لَا حَسُوداً فَأَتَيْتُ قَوْمِي فَقُلْتُ يَا بَنِي رِفَاعَةَ بَلْ يَا مَعْشَرَ جُهَيْنَةَ 5120 إِنَّ اللَّهَ وَ لَهُ الْحَمْدُ قَدْ جَعَلَكُمْ خِيَارَ مَنْ أَنْتُمْ مِنْهُ وَ بَغَّضَ إِلَيْكُمْ فِي جَاهِلِيَّتِكُمْ مَا حَبَّبَ إِلَى غَيْرِكُمْ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ كَانُوا يَجْمَعُونَ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ وَ يَخْلُفُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَى امْرَأَةِ أَبِيهِ وَ إِغَارَةً فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَأَجِيبُوا هَذَا الَّذِي مِنْ لُوَيٍّ تَنَالُوا شَرَفَ الدُّنْيَا وَ كَرَامَةَ الْآخِرَةِ وَ سَارِعُوا فِي أَمْرِهِ يَكُنْ بِذَلِكَ لَكُمْ عِنْدَهُ فَضِيلَةٌ قَالَ فَأَجَابُونِي إِلَّا رَجُلٌ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ قَامَ فَقَالَ يَا عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ أَمَرَّ اللَّهُ عَيْشَكَ أَ تَأْمُرُنَا بِرَفْضِ آلِهَتِنَا وَ تَفْرِيقِ جَمَاعَتِنَا وَ مُخَالَفَةِ دِينِ آبَائِنَا وَ مَنْ مَضَى مِنْ أَوَائِلِنَا إِلَى مَا يَدْعُوكَ إِلَيْهِ هَذَا الْمُضَرِيُّ مِنْ تِهَامَةَ لَا وَ لَا حُبّاً وَ لَا كَرَامَةً ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ شِعْرٌ
إِنَّ ابْنَ مُرَّةَ قَدْ أَتَى بِمَقَالَةٍ
لَيْسَتْ مَقَالَةَ مَنْ يُرِيدُ صَلَاحاً
إِنِّي لَأَحْسَبُ قَوْلَهُ وَ فَعَالَهُ
يَوْماً وَ إِنْ طَالَ الزَّمَانُ ذَبَاحاً
يُسَفِّهُ الْأَحْلَامَ 5121 مِمَّنْ قَدْ مَضَى
مَنْ رَامَ ذَاكَ لَا أَصَابَ فَلَاحاً
فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو الْكَذَّابُ مِنِّي وَ مِنْكَ أَمَرَّ اللَّهُ عَيْشَهُ وَ أَبْكَمَ لِسَانَهُ وَ أَكْمَهَ إِنْسَانَهُ 5122 قَالَ عَمْرٌو فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عَمِيَ وَ مَا مَاتَ حَتَّى سَقَطَ فُوهُ وَ كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ وَ لَا يُبْصِرُ شَيْئاً وَ افْتَقَرَ وَ احْتَاجَ 5123 .
بيان: في النهاية النص التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة و في القاموس القوز المستدير من الرمل و الكثيب المشرف و قال الوعث المكان السهل الدهش تغيب فيه الأقدام و الطريق العسر و قال الدكداك من الرمل ما يكبس أو ما التبد منه بالأرض أو هي أرض فيها غلظ و الجمع دكادك و قال الجوهري الحباك و الحبيكة
الطريقة في الرمل و نحوه و جمع الحباك الحبك و جمع الحبيكة حبائك و قوله تعالى وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ 5124 قالوا طرائق النجوم و قال في النهاية في حديث كعب بن مرة و شعره إني لأحسب البيت هكذا جاء في الرواية و الذباح القتل و هو أيضا نبت يقتل آكله.
باب 11 معجزاته في إخباره ص بالمغيبات و فيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن
1- نجم، كتاب النجوم مِنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ تَصْنِيفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: طَلَبَ قَوْمٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ ص حَاجَةً فَقَالَ إِنَّكُمْ تُمْطَرُونَ غَداً فَأَصْبَحَتْ 5125 كَأَنَّهَا زُجَاجَةٌ وَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ قَالَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَظِيمٌ عِنْدَ النَّاسِ فَقَالَ مَا كَانَ أَغْنَاكَ عَمَّا تَكَلَّمْتَ بِهِ أَمْسِ مَا رَأَيْنَاكَ هَكَذَا قَطُّ فَارْتَفَعَتْ سَحَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الصَّوْرَيْنِ فَاطَّرَدَتِ الْأَوْدِيَةُ وَ جَاءَهُمْ مِنَ الْمَطَرِ مَا جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا اطْلُبْ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَكُفَّهَا عَنَّا فَقَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا فَارْتَفَعَ السَّحَابُ يَمِيناً وَ شِمَالًا 5126 .
بيان: قال الفيروزآبادي صورة بالضم موضع من صدر يلملم و صوران قرية باليمن و موضع بقرب المدينة.
2- ب، قرب الإسناد الْيَقْطِينِيُّ عَنِ ابْنِ مَيْمُونٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قَالَ أَبِي كَانَ النَّبِيُّ ص أَخَذَ مِنَ الْعَبَّاسِ يَوْمَ بَدْرٍ دَنَانِيرَ كَانَتْ مَعَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي غَيْرُهَا فَقَالَ فَأَيْنَ الَّذِي اسْتَخْبَيْتَهُ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ
مَا كَانَ مَعَهَا أَحَدٌ حِينَ اسْتَخْبَيْتُهَا 5127 .
3- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ إِنَّ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ ع كَانَ وَصِيَّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع وَ كَانَتْ أَلْوَاحُ مُوسَى ع مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ فَلَمَّا غَضِبَ مُوسَى ع أَلْقَى الْأَلْوَاحَ مِنْ يَدِهِ فَمِنْهَا مَا تَكَسَّرَ وَ مِنْهَا مَا بَقِيَ وَ مِنْهَا مَا ارْتَفَعَ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ مُوسَى ع الْغَضَبُ قَالَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ع أَ عِنْدَكَ تِبْيَانُ مَا فِي الْأَلْوَاحِ قَالَ نَعَمْ فَلَمْ يَزَلْ يَتَوَارَثُهَا رَهْطٌ مِنْ بَعْدِ رَهْطٍ حَتَّى وَقَعَتْ فِي أَيْدِي أَرْبَعَةِ رَهْطٍ مِنَ الْيَمَنِ وَ بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص بِتِهَامَةَ وَ بَلَّغَهُمُ الْخَبَرَ فَقَالُوا مَا يَقُولُ هَذَا النَّبِيُّ قِيلَ يَنْهَى عَنِ الْخَمْرِ وَ الزِّنَا وَ يَأْمُرُ بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَ كَرَمِ الْجِوَارِ فَقَالُوا هَذَا أَوْلَى بِمَا فِي أَيْدِينَا مِنَّا فَاتَّفَقُوا أَنْ يَأْتُوهُ فِي شَهْرِ كَذَا وَ كَذَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ ائْتِ النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَرِثُوا أَلْوَاحَ مُوسَى ع وَ هُمْ يَأْتُوكَ فِي شَهْرِ كَذَا وَ كَذَا فِي لَيْلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَسَهَرَ لَهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَجَاءَ الرَّكْبُ فَدَقُّوا عَلَيْهِ الْبَابَ وَ هُمْ يَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ نَعَمْ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي تَوَارَثْتُمُوهُ مِنْ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَصِيِّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّكَ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ قَطُّ مُنْذُ وَقَعَ عِنْدَنَا قَبْلَكَ قَالَ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ص فَإِذَا هُوَ كِتَابٌ بِالْعِبْرَانِيَّةِ دَقِيقٌ 5128 فَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَ وَضَعْتُهُ عِنْدَ رَأْسِي فَأَصْبَحْتُ بِالْغَدَاةِ 5129 وَ هُوَ كِتَابٌ بِالْعَرَبِيَّةِ جَلِيلٌ فِيهِ عِلْمُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مُنْذُ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَعَلِمْتُ ذَلِكَ 5130 .
4- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الدَّقَّاقِ عَنْ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْماً جَالِساً فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ ع مَعَ جَمَاعَةٍ فَلَمَّا رَآهُمْ تَبَسَّمَ قَالَ جِئْتُمُونِي تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِئْتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ وَ إِنْ شِئْتُمْ تَسْأَلُونِّي فَقَالُوا بَلْ تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِي عَنِ الصَّنَائِعِ لِمَنْ تَحِقُّ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُصْنَعَ إِلَّا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ وَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ 5131 لِزَوْجِهَا وَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِي عَنِ الْأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ وَجْهَ رِزْقِهِ كَثُرَ دُعَاؤُهُ 5132 .
بيان: الصنائع جمع الصنيعة و هي العطية و الكرامة و الإحسان.
5- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حُصَيْنٍ الْبَاهِلِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عُقْبَةَ الْأَنْصَارِيُ كُنْتُ فِي خِدْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا لِيَ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى مُحَمَّدٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا أَخْبِرْنَا عَمَّا جِئْنَا نَسْأَلُكَ عَنْهُ قَالَ جِئْتُمُونِي تَسْأَلُونَنِي عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قَالُوا نَعَمْ فَقَالَ كَانَ غُلَاماً مِنْ أَهْلِ الرُّومِ نَاصِحاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَلَكَ الْأَرْضَ فَسَارَ حَتَّى أَتَى مَغْرِبَ الشَّمْسِ ثُمَّ سَارَ إِلَى مَطْلَعِهَا ثُمَّ سَارَ إِلَى خَيْلِ 5133 يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ فَبَنَى فِيهَا السَّدَّ قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا شَأْنُهُ وَ إِنَّهُ لَفِي التَّوْرَاةِ 5134 .
6- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى النَّبِيِّ ص يَوْماً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ ص إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَنِي قَالَ افْعَلْ قَالَ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ مَبْلَغِ عُمُرِي فَقَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنِّي أَعِيشُ ثَلَاثاً وَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ فَقَالَ ص بِلِسَانِكَ دُونَ قَلْبِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ اللَّهِ مَا كَانَ إِلَّا مُنَافِقاً قَالَ وَ لَقَدْ كُنَّا فِي مَحْفِلٍ فِيهِ
أَبُو سُفْيَانَ وَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ وَ فِينَا عَلِيٌّ ع فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَلَمَّا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ هَاهُنَا مَنْ يَحْتَشِمُ قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الْقَوْمِ لَا فَقَالَ لِلَّهِ دَرُّ أَخِي بَنِي هَاشِمٍ انْظُرُوا أَيْنَ وَضَعَ اسْمَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ يَا بَا سُفْيَانَ اللَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ 5135 فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَ مَنْ قَالَ لَيْسَ هَاهُنَا مَنْ يَحْتَشِمُ 5136 .
بيان: أسخن الله عينه أبكاه.
7- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنَ حُجْرٍ عَنْ عَمِّهِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: جَاءَنَا ظُهُورُ النَّبِيِّ ص وَ أَنَا فِي مُلْكٍ عَظِيمٍ وَ طَاعَةٍ مِنْ قَوْمِي فَرَفَضْتُ ذَلِكَ وَ آثَرْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَنِي أَصْحَابُهُ أَنَّهُ بَشَّرَهُمْ قَبْلَ قُدُومِي بِثَلَاثٍ فَقَالَ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ قَدْ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حَضْرَمَوْتَ رَاغِباً فِي الْإِسْلَامِ طَائِعاً بَقِيَّةَ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَانَا ظُهُورُكَ وَ أَنَا فِي) مُلْكٍ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ رَفَضْتُ ذَلِكَ وَ آثَرْتُ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ دِينَهُ رَاغِباً فِيهِ فَقَالَ ص صَدَقْتَ اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلٍ وَ فِي وُلْدِهِ وَ وُلْدِ وُلْدِهِ 5137 .
يج، الخرائج و الجرائح مُرْسَلًا مِثْلَهُ وَ فِيهِ فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَيْهِ أَدْنَانِي وَ بَسَطَ لِي رِدَاءَهُ فَجَلَسْتُ عَلَيْهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ قَالَ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ قَدْ أَتَانَا رَاغِباً فِي الْإِسْلَامِ طَائِعاً بَقِيَّةَ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلٍ وَ وُلْدِهِ وَ وُلْدِ وُلْدِهِ.