کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَصْحَابِي وَ أَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ وَ إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ فَقُلْنَا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَالَ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنْهُمْ ثُمَّ سَكَتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنْهُمْ ثُمَّ سَكَتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنْهُمْ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ الْمِقْدَادُ 24481 وَ إِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ نَتُوبُ إِلَيْهِ مِمَّا رَكِبْنَاهُ وَ مِمَّا أَتَيْنَاهُ قَدْ سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ قَوْلًا لَمْ نَعْلَمْ تَأْوِيلَهُ وَ مَعْنَاهُ إِلَّا خَيْراً قَالَ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَقْوَامٌ مِمَّنْ صَحِبَنِي وَ مِنْ أَهْلِ الْمَكَانَةِ مِنِّي وَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدِي حَتَّى إِذَا وَقَفُوا عَلَى مَرَاتِبِهِمُ اخْتُلِسُوا دُونِي وَ فِي رِوَايَةٍ اخْتُلِجُوا دُونِي وَ أُخِذَ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي أَصْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ وَ إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ 24482 وَ لَعَمْرُنَا لَوْ أَنَّا حِينَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَلَّمْنَا الْأَمْرَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَأَطَعْنَاهُ وَ تَابَعْنَاهُ وَ بَايَعْنَاهُ لَرَشَدْنَا وَ اهْتَدَيْنَا وَ وُفِّقْنَا وَ لَكِنَّ اللَّهَ قَضَى الِاخْتِلَافَ وَ الْفُرْقَةَ وَ الْبَلَاءَ 24483 فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَا عَلِمَ اللَّهُ وَ قَضَى وَ قَدَّرَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ فَشَهِدْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ حِينَ سَيَّرَهُ عُثْمَانُ وَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ ع فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ لَوْ كُنْتَ أَوْصَيْتَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَقَالَ قَدْ أَوْصَيْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ ص لَنَا سَلِّمُوا عَلَى أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي بِإِمْرَةِ
الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ زِرُّ الْأَرْضِ الَّذِي تَسْكُنُ إِلَيْهِ وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُوهُ أَنْكَرْتُمُ الْأَرْضَ وَ أَهْلَهَا فَرَأَيْتُ عِجْلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ سَامِرِيَهَا رَاجَعَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالا حَقٌّ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ حَقٌّ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ أَمَرَنِي بِذَلِكَ فَلَمَّا سَلَّمَا عَلَيْهِ أَقْبَلَا عَلَى أَصْحَابِهِمَا سَالِمٍ وَ أَبِي عُبَيْدَةَ حِينَ خَرَجَا مِنْ بَيْتِ عَلِيٍّ ع مِنْ بَعْدِ مَا سَلَّمَا عَلَيْهِ فَقَالا لَهُمْ مَا بَالُ هَذَا الرَّجُلِ مَا زَالَ رَفَعَ خَسِيسَةَ ابْنِ عَمِّهِ وَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنَّهُ أَمَّرَ ابْنَ عَمِّهِ وَ قَالَ الْجَمِيعُ مَا لَنَا عِنْدَهُ خَيْرٌ مَا بَقِيَ عَلِيٌّ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ هَذَا التَّسْلِيمُ بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَوْ قَبْلَهَا قَالَ أَمَّا التَّسْلِيمَةُ الْأُولَى قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ أَمَّا التَّسْلِيمَةُ الْأُخْرَى فَبَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ قُلْتُ فَمُعَاقَدَةُ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ مَتَى كَانَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قُلْتُ أَخْبِرْنِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ عَنِ الِاثْنَيْ عَشَرَ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ الْمُتَلَثِّمِينَ الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ص النَّاقَةَ مَتَى كَانَ ذَلِكَ قَالَ بِغَدِيرِ خُمٍّ مَقْفَلَ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ تَعْرِفُهُمْ قَالَ إِي وَ اللَّهِ كُلَّهُمْ قُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُهُمْ وَ قَدْ أَسَرَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى حُذَيْفَةَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ كَانَ قَائِداً وَ حُذَيْفَةُ سَائِقاً فَأَمَرَ حُذَيْفَةَ بِالْكِتْمَانِ 24484 وَ لَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ عَمَّاراً قُلْتُ تُسَمِّيهِمْ لِي قَالَ خَمْسَةٌ أَصْحَابُ الصَّحِيفَةِ وَ الْخَمْسَةُ أَصْحَابُ الشُّورَى وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ مُعَاوِيَةُ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ تَرَدَّدَ عَمَّارٌ وَ حُذَيْفَةُ فِي أَمْرِهِمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص حِينَ رَأَيَاهُمْ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فَكَيْفَ نَزَلَ عَمَّارٌ وَ حُذَيْفَةُ فِي أَمْرِهِمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّهُمْ أَظْهَرُوا التَّوْبَةَ وَ النَّدَامَةَ بَعْدَ ذَلِكَ
وَ ادَّعَى عِجْلُهُمْ مَنْزِلَةً وَ شَهِدَ لَهُ سَامِرِيهِمْ وَ الثَّلَاثَةُ مَعَهُ بِأَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ ذَلِكَ فَقَالُوا لِعَلِيٍّ ع هَذَا أَمْرٌ حَدَثَ بَعْدَ الْأَوَّلِ فَشَكَّ مَنْ شَكَّ مِنْهُمْ إِلَّا أَنَّهُمَا تَابَا وَ عَرَفَا وَ سَلَّمَا قَالَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ فَلَقِيتُ عَمَّاراً فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُو ذَرٍّ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ صَدَقَ أَخِي إِنَّهُ لَأَبَرُّ وَ أَصْدَقُ مِنْ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ عَمَّارٍ بِمَا لَا يَسْمَعُ مِنْهُ فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ بِمَا تُصَدِّقُ أَبَا ذَرٍّ قَالَ أَشْهَدُ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَ لَا أَبَرَّ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ لَا أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ إِنَّمَا أَعْنِي غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ لَقِيتُ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ رَحَلْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَبُو ذَرٍّ أَصْدَقُ وَ أَبَرُّ مِنْ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِغَيْرِ مَا قَالَ 24485 .
بيان: قال في النهاية
في حديث أبي ذر قال يصف عليا ع و إنه لعالم الأرض و زرها الذي تسكن إليه.
أي قوامها و أصله من زر القلب و هو عظم صغير يكون قوام القلب به و أخرج الهروي هذا الحديث عن سلمان و قال يقال رفعت خسيسته و من خسيسته إذا فعلت به فعلا يكون فيه رفعته.
تبيين و تتميم 24486
اعلم أنه لما كان أمر الصلاة عمدة ما يصول به المخالفون في خلافة أبي بكر و ظهر من تلك الأخبار أنه حجة عليهم لا لهم أردت أن أوضح ذلك بنقل أخبارهم و الإشارة إلى بطلان حججهم.