کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
62 بُرَيْدٌ الْعِجْلِيُّ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوَسَطُ وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ.
63- وَ فِي رِوَايَةِ حُمْرَانَ عَنْهُ ع إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً يَعْنِي عَدْلًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً قَالَ وَ لَا يَكُونُ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ إِلَّا الْأَئِمَّةُ وَ الرُّسُلُ فَأَمَّا الْأُمَّةُ فَإِنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يَسْتَشْهِدَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ وَ فِيهِمْ مَنْ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى حَزْمَةِ بَقْلٍ.
64- وَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَاقِرِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ قَالَ نَحْنُ الْأَشْهَادُ.
65- وَ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً قَالَ نَحْنُ الشُّهُودُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ.
66- وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً الْآيَةَ قَالَ إِيَّانَا عَنَى 16697 .
67- شي، تفسير العياشي عَنْ زُرَارَةَ عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ وَ لَا كَافِرٍ يُوضَعُ فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُعْرَضَ عَمَلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيٍّ ع فَهَلُمَّ جَرّاً إِلَى آخِرِ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ 16698 .
68- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع 16699 .
69- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِ 16700 عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ
جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً قَالَ هَذَا نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص خَاصَّةً فِي كُلِّ قَرْنٍ مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ وَ مُحَمَّدٌ ص شَاهِدٌ عَلَيْنَا 16701 .
70- كا، الكافي أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ 16702 قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ لَيْسَ هَكَذَا هِيَ إِنَّمَا هِيَ وَ الْمَأْمُونُونَ فَنَحْنُ الْمَأْمُونُونَ 16703 .
بيان: قد وردت سائر الأخبار المتقدمة على القراءة المشهورة فيمكن أن يكون المعنى هنا أنه ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنين 16704 و هم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل و هم الأئمة ع و يحتمل أن يكون في مصحفهم المأمونون و فسروا في سائر الأخبار القراءة المشهورة بما يوافق قراءتهم ع.
71- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 16705 .
72- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قَالَ السَّائِقُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الشَّهِيدُ رَسُولُ اللَّهِ ص 16706 .
أقول: قد مضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المعاد و كتاب تاريخ النبي ص.
73 مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ، لِلسَّيِّدِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِابْنِ عُقْدَةَ وَ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ وَ تَفْسِيرِ مَا نَزَلَ فِي أَهْلِ الْبَيْتِ ع لِمُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَرْوَانَ بِأَسَانِيدِهِمْ إِلَى يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع.
74- وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ إِيَّانَا عَنَى.
75- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ طَرِيقِ الْجُمْهُورِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ أَنَّ عَمَّاراً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَدِدْتُ أَنَّكَ عُمِّرْتَ فِينَا عُمُرَ نُوحٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَمَّارُ حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَ وَفَاتِي لَيْسَ بِشَرٍّ لَكُمْ أَمَّا حَيَاتِي 16707 فَتُحَدَّثُونَ وَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ وَ أَمَّا بَعْدَ وَفَاتِي فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي فَإِنَّكُمْ تُعْرَضُونَ عَلَيَّ بِأَسْمَائِكُمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَإِنْ يَكُنْ خَيْرٌ 16708 حَمِدْتُ اللَّهَ وَ إِنْ يَكُنْ سِوَى ذَلِكَ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ 16709 لِذُنُوبِكُمْ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ وَ الشُّكَّاكُ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ* يَزْعُمُ أَنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ عَلَيْهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ بِأَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ إِلَى قَبَائِلِهِمْ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْإِفْكُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقِيلَ لَهُ وَ مَنِ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ عَامَّةٌ وَ خَاصَّةٌ أَمَّا الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ ص الْأَئِمَّةُ ع 16710 ثُمَّ قَالَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنْ طَاعَةٍ وَ مَعْصِيَةٍ.
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَخْبَارَ جَمَاعَةٍ فِي ذَلِكَ 16711 .
باب 21 تأويل المؤمنين و الإيمان و المسلمين و الإسلام بهم و بولايتهم ع و الكفار و المشركين و الكفر و الشرك و الجبت و الطاغوت و اللات و العزى و الأصنام بأعدائهم و مخالفيهم
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً قَالَ بِالْوَلَايَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِهِ 16712 .
2- فس، تفسير القمي فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ يَعْنِي آلَ مُحَمَّدٍ ع وَ مِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَعْنِي أَهْلَ الْإِيمَانِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ 16713 .
بيان: قيل المراد ب فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مؤمنو أهل الكتاب و قيل المسلمون الذين أوتوا القرآن و تأويله ع يوافق الثاني.
3- فس، تفسير القمي لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَهَذِهِ الْآيَةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ ع 16714 .
بيان: لعل المراد تفسير المؤمنين بالأئمة ع لدلالة قوله تعالى مِنْ أَنْفُسِهِمْ على غاية اختصاصه ص بهم ع و هذا أقرب مما تكلفه المفسرون قال البيضاوي مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي من نسبهم أو جنسهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة و يكونوا واقفين على حاله في الصدق و الأمانة مفتخرين به و قرئ عن أنفسهم أي من أشرفهم لأنه كان ص من أشرف قبائل العرب و بطونهم انتهى 16715 .
أقول تلك القراءة يؤيد هذا التأويل و ما ذكره أولا مدخول بأن المؤمنين غير مقصورين على العرب.
4- فس، تفسير القمي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ أَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ 16716 قَالَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ ص وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الذُّرِّيَّةُ الْأَئِمَّةُ وَ الْأَوْصِيَاءُ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ لَمْ تَنْقُصْ ذُرِّيَّتُهُمْ مِنَ الْحُجَّةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ ص فِي عَلِيٍّ ع وَ حُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ طَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أَيْ مَا نَقَصْنَاهُمْ 16717 .
بيان: المشهور بين المفسرين
أن الآية نزلت في أطفال المؤمنين يلحقهم الله بآبائهم في الجنة و روي ذلك عن الصادق ع.
و ما ورد في هذا الخبر بطن من بطون الآية.
5- شي، تفسير العياشي عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي قَوْلِهِ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ أَمَّا قَوْلُهُ قُولُوا فَهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ ع لِقَوْلِهِ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا 16718 .
6- شي، تفسير العياشي عَنْ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا قَالَ عَنَى 16719 بِذَلِكَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ جَرَتْ بَعْدَهُمْ فِي الْأَئِمَّةِ ع
قَالَ ثُمَّ رَجَعَ الْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ فِي النَّاسِ فَقَالَ فَإِنْ آمَنُوا يَعْنِي النَّاسَ بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ يَعْنِي عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِمْ ع فَقَدِ اهْتَدَوْا وَ إِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ 16720 .
كا، الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام بن عمرة عنه ع مثله 16721 بيان ذكر المفسرون أن الخطاب في قوله قُولُوا للمؤمنين لقوله فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ و ضمير آمنوا لليهود و النصارى و تأويله ع يرجع إلى ذلك لكن خص الخطاب بكمل المؤمنين الموجودين في ذلك الزمان ثم يتبعهم من كان بعدهم من أمثالهم كما في سائر الأوامر المتوجهة إلى الموجودين في زمانه ع الشاملة لمن بعدهم و هو أظهر من توجه الخطاب إلى جميع المؤمنين بقوله تعالى وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا لأن الإنزال حقيقة و ابتداء على النبي ص و على من كان في بيت الوحي و أمر بتبليغه و لأنه قرن بما أنزل على إبراهيم و إسماعيل و سائر النبيين فكما أن المنزل إليهم في قرينه هم النبيون و المرسلون ينبغي أن يكون المنزل إليهم أولا أمثالهم و أضرابهم من الأوصياء و الصديقين فضمير آمنوا راجع إلى الناس غيرهم من أهل الكتاب و قريش و غيرهم قوله ع عنى بذلك أي بضمير قُولُوا و إن سقط من الثاني لذكره في الأول و التصريح به فيه و إن أمكن أن يكون إشارة إلى ضميري منا و إلينا و المآل واحد و على تفسيره ع يدل على إمامتهم و جلالتهم ع و كون المعيار في الاهتداء متابعتهم في العقائد و الأعمال و الأقوال و أن من خالفهم في شيء من ذلك فهو من أهل الشقاق و النفاق.
7- فس، تفسير القمي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ
كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ يَقُولُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ بِوَلَايَةِ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِوَلَايَتِهِ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ وَلَايَةٌ تُؤْمِنُوا بِأَنَّ لَهُ وَلَايَةً 16722 .
بيان: لما كان الايتمام بمن لم يأمر الله بالايتمام به محادة لله تعالى أولت في الأخبار الكثيرة آيات الشرك بالله بالشرك في الولاية في بطن القرآن و نظيره في القرآن كثير كقوله تعالى أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ 16723 و قوله اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ 16724 و أمثالهما.
8- شي، تفسير العياشي عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ إِلَى قَوْلِهِ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ إِلَى قَوْلِهِ بِها بِكافِرِينَ 16725 فَإِنَّهُ مَنْ وَكَّلَ بِالْفُضَّلِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ إِنْ يَكْفُرْ بِهِ أُمَّتُكَ يَقُولُ فَقَدْ وَكَّلْتُ أَهْلَ بَيْتِكَ بِالْإِيمَانِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ فَلَا يَكْفُرُونَ بِهِ أَبَداً وَ لَا أُضِيعُ الْإِيمَانَ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ وَ جَعَلْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ بَعْدَكَ عُلَمَاءَ مِنْكَ وَ وُلَاةَ أَمْرِي بَعْدَكَ وَ أَهْلَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ كَذِبٌ وَ لَا إِثْمٌ وَ لَا وِزْرٌ وَ لَا بَطَرٌ وَ لَا رِيَاءٌ 16726 .
9- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ يَعْنِي بِذَلِكَ وَ لَا تَتَّخِذُوا إِمَامَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِمَامٌ وَاحِدٌ 16727 .