کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
منقطعه أو منحناه أو لا يسمى جزعا حتى تكون له سعة تنبت الشجر أو هو مكان بالوادي لا شجر فيه و ربما كان رملا و محلة القوم 3466 كذا في القاموس أي أخاف من زيارتهم أن يهيج حزني عند رؤية مصارعهم الواقعة بين الوادي و أشجار النخل و في بعض النسخ النحلات بالحاء المهملة أي فتشدني رؤية مصارعهم إلى الجزع و النحول و هو بعيد.
تغشاهم أي أحاط و نزل بهم و في بعض النسخ القديمة تقسمهم أي فرقهم و الريب ما يقلق النفوس من الحوادث و المنون الدهر و الموت و العقر بالضم و الفتح محلة القوم و وسط الدار و أصلها أي ليس لهم دار و حجرة القوم بالفتح ناحية دارهم و جمعها حجرات بالتحريك و ساحة يأتي الناس حجراتها.
قوله مدينين أي أذلاء أقضاء أي مهزولين أو مجردين و في القاموس اللزبة الشدة و الجمع اللزبات بالتسكين إن زورا أي إن لهم زائرين و العقبان جمع العقاب و الرخمات جمع الرخمة أي لا يزور قبورهم سوى هذه الطيور ثوت أي أقامت و التنكيب العدول و اللأواء الشدة أي لا يجاورهم لأواء السنين لفراقهم الدنيا و المراد بالجمرات جمرات الجحيم 3467 و رجل مغوار كثير الغارات و غارهم الله بخير أصابهم بخصب و مطر و الحمى كإلى ما حمي من شيء قوله لم تزره المذنبات أي لم تقربه إلا المطهرات من الذنوب و السمرة بين البياض و السواد و القنا جمع القنات و هي الرمح و المسعر بكسر الميم الخشب الذي تسعر به النار و منه قيل للرجل إنه مسعر حرب أي تحمى به الحرب و هو بالنصب حال و يحتمل الرفع أقحموا أي أدخلوا أنفسهم بلا روية و الغمرة الشدة و غمرة البحر معظمه ملقوح هند أي لم يحصلوا من لقاحها و وطئها و قوم نوكى أي حمقى و يمكن
أن يكون من النيك و هو الجماع لكن لا يساعده اللغة قوله ملامك بالنصب أي كف عني ملامك و قوم عناة أي أسارى أي كانوا معدين مرجون لفك الأسارى و حمل الديات عن القوم و لنجاة قوم من الركبان وقعوا في مخمصة فأشرفوا على الموت و القيد كأنه قيد خيولهم فأطلقتم و حللتم القيود عن الخيول بالقنا و السيوف الذربة الحديدة.
قوله قصي الرحم أي أحب من كان بعيدا من جهة الرحم إذا كان محبا لكم و أهجر زوجتي و بناتي إذا كن مخالفات لكم قوله حبيكم أي حبي إياكم و المؤاتاة 3468 المطاوعة و الموافقة و قد نقلت الهمزة واوا و التسكاب الانصباب و هملت عينه فاضت.
و الحجة بالكسر السنة و الجوى الحرقة و شدة الوجد من عشق أو حزن و البلقع الأرض القفر التي لا شيء بها و ربة الحجلات أي المربوبة فيها أو صاحبتها و الحجلة بالتحريك موضع يزين بالثياب و الستور للعروس و فلان آمن من سربه بالكسر أي في نفسه و فلان واسع السرب أي رخي البال إذا وتروا أي قتل منهم أحد لم يقدروا على القصاص و أخذ الدية بل احتاجوا إلى السؤال منهم و لم يقدروا على إظهار الجناية و قيل أي مدوا أيديهم لأخذ الدية و لم يقدروا على الأخذ و الأول أبلغ و أظهر.
و المنصل بضمتين السيف قوله غير بتات أي غير منقطع و يقال ارتاح الله لفلان أي رحمه و يقال باء بغضب أي رجع به و اللهوات اللحمات في أقصى الفم.
14- د، العدد القوية قَالَ صَاحِبُ الْأَغَانِي قَصَدَ دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ بِقَصِيدَتِهِ هَذِهِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع بِخُرَاسَانَ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ مِنَ الدَّرَاهِمِ الْمَضْرُوبَةِ بِاسْمِهِ وَ خَلَعَ عَلَيْهِ خِلْعَةً مِنْ ثِيَابِهِ فَأَعْطَاهُ بِهَا أَهْلُ قُمَّ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَلَمْ يَبِعْهَا
فَقَطَعُوا عَلَيْهِ الطَّرِيقَ فَأَخَذُوهَا فَقَالَ لَهُمْ إِنَّهَا تُرَادُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْكُمْ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَبِيعَهَا أَوْ يُعْطُونَهُ بَعْضَهَا فَيَكُونَ فِي كَفَنِهِ فَأَعْطَوْهُ فَرْدَ كُمٍّ كَانَ فِي أَكْفَانِهِ وَ كَتَبَ قَصِيدَتَهُ مَدَارِسُ آيَاتٍ فِيمَا يُقَالُ عَلَى ثَوْبٍ وَ أَحْرَمَ فِيهِ وَ أَمَرَ بِأَنْ يَكُونَ فِي كَفَنِهِ وَ لَمْ يَزَلْ دِعْبِلٌ مَرْهُوبُ اللِّسَانِ وَ يَخَافُ مِنْ هِجَائِهِ الْخُلَفَاءُ قَالَ ابْنُ الْمُدَبِّرِ لَقِيتُ دِعْبِلًا فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ أَجْسَرُ النَّاسِ حَيْثُ تَقُولُ فِي الْمَأْمُونِ
إِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ سُيُوفُهُمْ -
قَتَلَتْ أَخَاكَ وَ شَرَّفَتْكَ بِمَقْعَدٍ -
رَفَعُوا مَحَلَّكَ بَعْدَ طُولِ خُمُولِهِ
وَ اسْتَنْقَذُوكَ مِنَ الْحَضِيضِ الْأَوْهَدِ
فَقَالَ لِي يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنِّي أَحْمِلُ خَشَبَتِي مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ لَا أَجِدُ مَنْ يَصْلِبُنِي عَلَيْهَا 3469 .
15- كش، رجال الكشي قَالَ أَبُو عَمْرٍو قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ دِعْبِلَ بْنَ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيَّ وَفَدَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع بِخُرَاسَانَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ إِنِّي قَدْ قُلْتُ قَصِيدَةً وَ جَعَلْتُ فِي نَفْسِي أَنْ لَا أُنْشِدَهَا أَحَداً أَوْلَى مِنْكَ فَقَالَ هَاتِهَا فَأَنْشَدَ قَصِيدَتَهُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا
أَ لَمْ تَرَ أَنَّنِي مُذْ ثَلَاثُونَ حِجَّةً -
أَرُوحُ وَ أَغْدُو دَائِمَ الْحَسَرَاتِ
أَرَى فَيْئَهُمْ فِي غَيْرِهِمْ مُتَقَسِّماً -
وَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ فَيْئِهِمْ صِفْرَاتٍ
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ إِنْشَادِهِ قَامَ أَبُو الْحَسَنِ ع وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَ بَعَثَ بِخِرْقَةٍ فِيهَا سِتُّمِائَةِ دِينَارٍ وَ قَالَ لِلْجَارِيَةِ قُولِي لَهُ يَقُولُ لَكَ مَوْلَايَ اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى سَفَرِكَ وَ أَعْذِرْنَا فَقَالَ لَهَا دِعْبِلٌ لَا وَ اللَّهِ مَا هَذَا أَرَدْتُ وَ لَا لَهُ خَرَجْتُ وَ لَكِنْ قُولِي لَهُ هَبْ لِي ثَوْباً مِنْ ثِيَابِكَ فَرَدَّهَا أَبُو الْحَسَنِ ع وَ قَالَ لَهُ خُذْهَا وَ بَعَثَ إِلَيْهِ بِجُبَّةٍ مِنْ ثِيَابِهِ فَخَرَجَ دِعْبِلٌ حَتَّى وَرَدَ قُمَّ فَنَظَرُوا إِلَى الْجُبَّةِ فَأَعْطَوْهُ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ فَأَبَى عَلَيْهِمْ وَ قَالَ لَا وَ اللَّهِ وَ لَا خِرْقَةً مِنْهَا بِأَلْفِ دِينَارٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قُمَّ فَاتَّبَعُوهُ وَ قَدْ جَمَعُوا عَلَيْهِ وَ أَخَذُوا الْجُبَّةَ فَرَجَعَ إِلَى قُمَّ وَ كَلَّمَهُمْ فِيهَا فَقَالُوا لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ وَ لَكِنْ إِنْ شِئْتَ فَهَذِهِ أَلْفُ دِينَارٍ فَقَالَ نَعَمْ وَ خِرْقَةً مِنْهَا فَأَعْطَوْهُ أَلْفَ دِينَارٍ وَ خِرْقَةً مِنْهَا.
3470
باب 18 أحوال أصحابه و أهل زمانه و مناظراتهم و نوادر أخباره و مناظراته ع
1- ع، علل الشرائع أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ يَقُولُ إِنَّمَا كَانَتْ عَدَاوَةُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّ جَدَّهُ ذَا الثُّدَيَّةِ الَّذِي قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَوْمَ النَّهْرَوَانِ كَانَ رَئِيسَ الْخَوَارِجِ وَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ هَذِهِ الْحِكَايَةَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بِعَيْنِهَا.
2- ع، عِلَلُ الشَّرَائِعِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُرْجَانِيَّ قَاضِي هَرَاةَ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْرَكَ الْهَرَوِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حثرم [خَشْرَمٍ] يَقُولُ كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَجَرَى ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَا يَكُونُ الرَّجُلُ سَنِيّاً حَتَّى يُبْغِضَ عَلِيّاً قَلِيلًا قَالَ عَلِيُّ بْنُ حثرم [خَشْرَمٍ] فَقُلْتُ لَا يَكُونُ الرَّجُلُ سَنِيّاً حَتَّى يُحِبَّ عَلِيّاً ع كَثِيراً وَ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْحِكَايَةِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ حثرم [خَشْرَمٍ] فَضَرَبُونِي وَ طَرَدُونِي مِنَ الْمَجْلِسِ.
3- سر، السرائر فِي جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: نَزَلَ بِنَا أَبُو الْحَسَنِ ع بِالْبَصْرَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ فَوْقَ سَطْحٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْفَاسِقَ بْنَ الْفَاسِقِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَنْ هَذَا الَّذِي لَعَنْتَهُ فِي سُجُودِكَ فَقَالَ هَذَا يُونُسُ مَوْلَى ابْنِ يَقْطِينٍ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُ قَدْ أَضَلَّ خَلْقاً كَثِيراً مِنْ مَوَالِيكَ إِنَّهُ كَانَ يُفْتِيهِمْ عَنْ آبَائِكَ ع أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ بَعْدَ
الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ فَقَالَ كَذَبَ لَعَنَهُ اللَّهُ عَلَى أَبِي أَوْ قَالَ عَلَى آبَائِي وَ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ قِيمَةَ عَبْدٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ.
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب كَانَ بَابُهُ مُحَمَّدَ بْنَ رَاشِدٍ وَ مِنْ ثِقَاتِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْكُوفِيُّ الْأَزْدِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ الْبَجَلِيُّ وَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعْدٍ الْأَحْوَصُ الْأَشْعَرِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ وَ يُعْرَفُ بِالْوَشَّاءِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْأَنْبَارِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ النَّهَاوَنْدِيُّ وَ حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ النَّابُ وَ سَعْدُ بْنُ سَعْدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الرُّخَّجِيُّ وَ خَلَفٌ الْبَصْرِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ وَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ وَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيْلَانَ وَ إِسْحَاقُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْخَضِيبِيُ 3471 وَ ذَكَرَ ابْنُ الشَّهْرَزُورِيِّ فِي مَنَاقِبِ الْأَبْرَارِ أَنَّ مَعْرُوفَ الْكَرْخِيِّ كَانَ مِنْ مَوَالِي عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع وَ كَانَ أَبَوَاهُ نَصْرَانِيَّيْنِ فَسَلَّمَا مَعْرُوفاً إِلَى الْمُعَلِّمِ وَ هُوَ صَبِيٌّ فَكَانَ الْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَهُ قُلْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَ هُوَ يَقُولُ بَلْ هُوَ الْوَاحِدُ فَضَرَبَهُ الْمُعَلِّمُ ضَرْباً مُبَرِّحاً فَهَرَبَ وَ مَضَى إِلَى الرِّضَا ع وَ أَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى دَارَهُ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ أَبُوهُ مَنْ بِالْبَابِ فَقَالَ مَعْرُوفٌ فَقَالَ عَلَى أَيِّ دِينٍ قَالَ عَلَى دِينِ الْحَنِيفِيِّ فَأَسْلَمَ أَبُوهُ بِبَرَكَاتِ الرِّضَا ع قَالَ مَعْرُوفٌ فَعِشْتُ زَمَاناً ثُمَّ تَرَكْتُ كُلَّ مَا كُنْتُ فِيهِ إِلَّا خِدْمَةَ مَوْلَايَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع 3472 .
5- ب، قرب الإسناد مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ: وَعَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع لَيْلَةً إِلَى مَسْجِدِ دَارِ مُعَاوِيَةَ فَجَاءَ فَسَلَّمَ ع فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَهَدُوا عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ حِينَ قَبَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَسُولَهُ ص وَ أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ قَدْ جَهَدَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ حِينَ مَضَى أَبُو الْحَسَنِ ع فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ قَدْ هَدَاكُمُ اللَّهُ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِهِ إِنَّ جَعْفَراً ع كَانَ يَقُولُ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ 3473 فَالْمُسْتَقَرُّ مَا ثَبَتَ مِنَ الْإِيمَانِ وَ الْمُسْتَوْدَعُ الْمُعَارُ وَ قَدْ هَدَاكُمُ اللَّهُ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِهِ 3474 .
6- ب، قرب الإسناد الرَّيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع إِنَّ الْعَبَّاسِيَ 3475 أَخْبَرَنِي أَنَّكَ رَخَّصْتَ فِي سَمَاعِ الْغِنَاءِ فَقَالَ كَذَبَ الزِّنْدِيقُ مَا هَكَذَا كَانَ إِنَّمَا سَأَلَنِي عَنْ سَمَاعِ الْغِنَاءِ فَأَعْلَمْتُهُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَسَأَلَهُ عَنْ سَمَاعِ الْغِنَاءِ فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي إِذَا جَمَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَعَ أَيِّهِمَا يَكُونُ الْغِنَاءُ فَقَالَ الرَّجُلُ مَعَ الْبَاطِلِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ حَسْبُكَ فَقَدْ حَكَمْتَ عَلَى نَفْسِكَ فَهَكَذَا كَانَ قَوْلِي لَهُ 3476 .
ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الهمداني عن علي عن أبيه عن الريان مثله 3477 .
7- ب، قرب الإسناد الرَّيَّانُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْعَبَّاسِيِّ يَوْماً فَطَلَبَ دَوَاةً وَ قِرْطَاساً بِالْعَجَلَةِ فَقُلْتُ مَا لَكَ فَقَالَ سَمِعْتُ مِنَ الرِّضَا ع أَشْيَاءَ أَحْتَاجُ أَنْ أَكْتُبَهَا لَا أَنْسَاهَا فَكَتَبَهَا فَمَا كَانَ بَيْنَ هَذَا وَ بَيْنَ أَنْ جَاءَنِي بَعْدَ جُمْعَةٍ فِي وَقْتِ الْحَرِّ وَ ذَلِكَ بِمَرْوَ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ فَقَالَ مِنْ عِنْدِ هَذَا قُلْتُ مِنْ عِنْدِ الْمَأْمُونِ قَالَ لَا قُلْتُ مِنْ عِنْدِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ لَا مِنْ عِنْدِ هَذَا فَقُلْتُ مَنْ تَعْنِي قَالَ مِنْ عِنْدِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى
فَقُلْتُ وَيْلَكَ خُذِلْتَ أَيْشٍ قِصَّتُكَ فَقَالَ دَعْنِي مِنْ هَذَا مَتَى كَانَ آبَاؤُهُ يَجْلِسُونَ عَلَى الْكَرَاسِيِّ حَتَّى يُبَايَعَ لَهُمْ بِوِلَايَةِ الْعَهْدِ كَمَا فَعَلَ هَذَا فَقُلْتُ وَيْلَكَ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فَقَالَ جَارِيَتِي فُلَانَةُ أَعْلَمُ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ لَوْ قُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا لَقَالَتِ الشِّيعَةُ بِرَأْسِهَا فَقُلْتُ أَنْتَ رَجُلٌ مَلْبُوسٌ عَلَيْكَ إِنَّ مِنْ عَقِيدَةِ الشِّيعَةِ أَنْ لَوْ رَأَوْهُ ع وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ مَصْبُوغٌ وَ فِي عُنُقِهِ كَبَرٌ يَضْرِبُ فِي هَذَا الْعَسْكَرِ لَقَالُوا مَا كَانَ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ أَطْوَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ هَذَا الْوَقْتِ وَ مَا وَسِعَهُ غَيْرُ ذَلِكَ فَسَكَتَ ثُمَّ كَانَ يَذْكُرُهُ عِنْدِي وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الْعَبَّاسِيَّ يُسْمِعُنِي فِيكَ وَ يَذْكُرُكَ وَ هُوَ كَثِيراً مَا يَنَامُ عِنْدِي وَ يَقِيلُ فَتَرَى أَنِّي آخُذُ بِحَلْقِهِ وَ أَعْصِرُهُ حَتَّى يَمُوتَ ثُمَّ أَقُولُ مَاتَ مِيتَةً فُجْاءَةً فَقَالَ وَ نَفَضَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ لَا يَا رَيَّانُ لَا يَا رَيَّانُ لَا يَا رَيَّانُ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ الْفَضْلَ بْنَ سَهْلٍ هُوَ ذَا يُوَجِّهُنِي إِلَى الْعِرَاقِ فِي أُمُورٍ لَهُ وَ الْعَبَّاسِيُّ خَارِجٌ بَعْدِي بِأَيَّامٍ إِلَى الْعِرَاقِ فَتَرَى أَنْ أَقُولَ لِمَوَالِيكَ الْقُمِّيِّينَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَوْ ثَلَاثُونَ رَجُلًا كَأَنَّهُمْ قَاطِعُو طَرِيقٍ أَوْ صَعَالِيكُ فَإِذَا اجْتَازَ بِهِمْ قَتَلُوهُ فَيُقَالُ قَتَلَهُ الصَّعَالِيكُ فَسَكَتَ فَلَمْ يَقُلْ لِي نَعَمْ وَ لَا لَا فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الْحَوَانِ بَعَثْتُ فَارِساً إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ وَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَنَّ هَاهُنَا أُمُوراً لَا يَحْتَمِلُهَا الْكِتَابُ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَصِيرَ إِلَى مِشْكَاةٍ فِي يَوْمِ كَذَا وَ كَذَا لَأُوَافِيكَ بِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَوَافَيْتَ وَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى مِشْكَاةٍ فَأَعْلَمْتُهُ الْخَبَرَ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَ أَنَّهُ يُوَافِي هَذَا الْمَوْضِعَ يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ دَعْنِي وَ الرَّجُلَ فَوَدَّعْتُهُ وَ خَرَجْتُ وَ رَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى قُمَّ وَ قَدْ وَافَاهَا مَعْمَرٌ فَاسْتَشَارَهُ فِيمَا قُلْتُ لَهُ فَقَالَ مَعْمَرٌ لَا نَدْرِي سُكُوتَهُ أَمْرٌ أَوْ نَهْيٌ وَ لَمْ يَأْمُرْكَ بِشَيْءٍ فَلَيْسَ الصَّوَابُ أَنْ تَتَعَرَّضَ لَهُ فَأَمْسَكَ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ زَكَرِيَّا وَ اجْتَازَ الْعَبَّاسِيُّ بِالْجَادَّةِ وَ سَلِمَ مِنْهُ 3478 .