کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و الشهيد- قدّس سرّه- في إجازته: بالشيخ الإمام العلامة شيخ العلماء رئيس المذهب. إ ه.
و الشهيد الثاني- قدّس اللّه روحه- في إجارته، بالإمام العلّامة.
و المحقّق الثاني- رحمه اللّه- بالإمام السعيد المحقّق حبر العلماء و الفقهاء فخر الملّة و الحقّ و الدين.
و الشيخ يوسف البحرانيّ- رحمة اللّه عليه- بقوله: كان فقيها اصوليّا بحتا، و مجتهدا صرفا- إلى أن قال-: و التحقيق أن فضل الرجل و علوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر، و غلطه في مسألة من مسائل الفنّ لا يستلزم الطعن عليه 721 .
و العلّامة المصنّف- قدّس سرّه-: بالفاضل الثقة العلّامة.
و التستريّ- ره-: بالفاضل الكامل المحقّق المدقّق عين الأعيان و نادرة الزمان 722 .
و العلّامة النوريّ- رحمه اللّه-: بالشيخ الفقيه و المحقّق النبيه، أذعن بعلوّ مقامه في العلم و الفهم و التحقيق و الفقاهة أعاظم العلماء في إجازاتهم و تراجمهم 723 .
و قال ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 65: محمّد بن إدريس العجليّ الحلّيّ فقيه الشيعة و عالمهم، له تصانيف في فقه الإماميّة و لم يكن للشيعة في وقته مثله. ا ه.
و قال الشيخ منتجب الدين في الفهرست: الشيخ محمّد بن إدريس العجليّ بحلّة، له تصانيف منها: كتاب السرائر، شاهدته بحلّة، و قال شيخنا سديد الدين محمود الحمّصيّ- رفع اللّه درجته- هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه. انتهى.
قلت: يوجد في غير واحد من التراجم ثناؤه و تبجيله و التسلّم في فقاهته و المهارة فيه، و اجتهاده و التضلّع فيه، لكن قد يقدح فيه بأنّه أعرض عن أخبار أهل البيت بالكليّة، و بأنّه أساء الأدب في تعبيره مع شيخ الطائفة بما لا نهاية له، مع أنّ الشيخ من عمد الطائفة و أساطين المذهب، و لا يخفى حقّه على المذهب و أهله، و لعلّه لذلك عنونه ابن داود في القسم الثاني من رجاله، و غير خفيّ أنّ الإشكال الأوّل مدفوع عنه، لانّه لم يعرض عن الأخبار بأسرها، بل انّه كان لا يري الأخبار الآحاد حجّة كسيدنا المرتضى
و غيره، و أمّا الأخبار المتواترة و التي كانت محفوفة بقرائن توجب العمل عليها فقد كان يعمل بها و يعوّل عليها و ذلك مشهود في السرائر و مستطرفاته.
* (مشايخه)*
يروي عن جماعة من المشايخ منهم: الشيخ الفقيه عبد اللّه بن جعفر دوريستيّ، و السيّد أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلبيّ صاحب الغنية، و الشيخ عربيّ بن مسافر العباديّ، و الشيخ الحسين بن رطبة، و السيّد شرفشاه بن محمّد الحسينيّ، و الشيخ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم العلوىّ العريضيّ.
* (رواته)*
يروي عنه عدّة من العلماء الأمجاد منهم: الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمّد بن نما الحلّي الربعيّ، و السيّد شمس الدين أبو عليّ فخار بن معدّ بن فخار الموسويّ الحائريّ، و الشيخ أبو الحسن عليّ بن يحيى بن عليّ الخياط 724 . و السيّد محيى الدين محمّد بن عبد اللّه بن زهرة.
* (مؤلّفاته)*
كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي 725 . خلاصة الاستدلال في صلاة القضاء.
التعليقات، و هو حواش و إيرادات على التبيان للشيخ الطوسيّ. مختصر التبيان.
* (مولده و مدفنه)*
حكى المصنّف في كتاب الإجازات ص 15 عن خطّ الشهيد- رحمه اللّه- أنّ الشيخ الإمام أبو عبد اللّه محمّد بن إدريس العجليّ قال: بلغت الحلم سنة 558 و أنّه توفّي سنة 578.
و أرّخ وفاته ابن حجر في لسان الميزان سنة 597 و حكي في اللّؤلؤة عن الرسالة المشهورة في وفيات العلماء للكفعميّ أنّه وجد بخطّ ولده صالح: توفّي والدي محمّد بن إدريس رحمه اللّه يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوّال سنة 598، و الذي يبطل القول الأوّل أنّه ألّف كتاب الصلح من السرائر في سنة 587 و المواريث في سنة 588، و أنّ
تلميذه السيّد فخار قال في كتاب الحجّة: أخبرني شيخنا السعيد أبو عبد اللّه محمّد بن إدريس في شهر ربيع سنة 593، و لا يبعد أن يكون كلمة سبعين في كلام الشهيد مصحّف تسعين.
(الديلميّ)
الحسن بن أبي الحسن محمّد 726 الديلميّ العالم المحدّث الجليل، كان معاصرا لفخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ المتوفّى سنة 771، على ما يظهر من كتابه غرر الأخبار عند ذكره لاختلاف ملوك المسلمين شرقا و غربا بعد انقراض دولة بني العبّاس سنة 656 و أنّ اختلافهم العظيم أثّر ضعفا شديدا في المسلمين- إلى أن قال:- فالكفّار اليوم دون المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلا و نهبا. إ ه. فيظهر أنّ تأليفه كان بعد انقراضهم بما يقرب مائة سنة، و ينقل عن كتابه الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي في عدّة الداعي الذي ألّفه سنة 801 727 .
ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 39 و قال: كان فاضلا محدّثا صالحا، له كتاب إرشاد القلوب مجلّدان. و وصفه صاحب الرياض: بالعالم المحدّث الجليل إ ه.
و قال صاحب الروضات: هو من كبراء أصحابنا المحدّثين، له كتب و مصنّفات منها: إرشاد القلوب في مجلّدين 728 ، و غرر الأخبار و درر الآثار، و أعلام الدين في صفات المؤمنين.
(النجاشيّ)
[حياته]
أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه ابن النجاشيّ- الذي ولّي الأهواز، و كتب إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام يسأله و كتب إليه رسالة عبد اللّه النجاشيّ المعروفة- ابن عثيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق ابن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن تغلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
هو الرجاليّ الكبير المعروف الثقة الجليل، الذي عوّل على كتابه الأصحاب قديما و حديثا في الجرح و التعديل، و لم ير له في دقة النظر و التضلّع في تراجم الرجال بين مهرة هذا العلم من نظير. ذكر نسبه في كتابه الفهرست ص 74 مثل ما عنونّاه، ثمّ اختصر النسب و جرى على ما كان معروفا به فقال: أحمد بن العبّاس النجاشيّ الأسديّ مصنّف هذا الكتاب- أطال اللّه بقاه و أدام علوّه و نعماه- له كتاب الجمعة و ما ورد فيه من الأعمال و كتاب الكوفة و ما فيها من الآثار و الفضائل، و كتاب أنساب بني نصر بن قعين و أيّامهم و أشعارهم، و كتاب مختصر الانواء و مواضع النجوم التي سمّتها العرب. انتهى.
و قال في أوّل الجزء الثاني من فهرسته: الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة و ما أدركنا من مصنّفاتهم و ذكر طرف من كناهم و ألقابهم و منازلهم و أنسابهم و ما قيل في كلّ رجل منهم من مدح أو ذمّ ممّا جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس النجاشيّ الأسديّ- أطال اللّه بقاه و أدام علوّه و نعماه-.
و قال في ترجمة الصدوق في ص 279: أخبرنا بجميع كتبه و قرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ إ ه.
و قد ذكر له كنى عديدة منها: أبو الحسين كما عرفت سابقا، و أبو العبّاس، و أبو الخير، و ابن الكوفيّ، كما تقدم في ترجمة الصهرشتيّ و يأتي.
* (الثناء عليه)*
قد أجمع الأصحاب على وثاقته و ثقافته، و تبحّره في تراجم الرجال، و جلالة قدره و إكباره و قد ترجمه كلّ من جاء بعده من أصحاب الرجال و أثنوا عليه ثناء جميلا، و أطرءوه بكل جميل، و أخذوا عنه و اعتمدوا على ما في كتابه من الجرح و التعديل.
قال سليمان بن الحسن الصهرشتيّ في كتابه قبس المصباح: أبو الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجاشيّ، أخبرني ببغداد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة 442، و كان شيخا بهيّا ثقة صدوق اللّسان عند الموافق و المخالف و قال العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 12: يكنّى أبا العباس رحمه اللّه، ثقة معتمد عليه، له كتاب الرجال، نقلنا منه في كتابنا هذا و غيره أشياء كثيرة، و له كتب آخر ذكرناها في الكتاب الكبير. إ ه.
و قال الجزائريّ في الحاوي: لا يخفى جلالة هذا الرجل و عظم شأنه و ضبطه للرجال، و قد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح و التعديل، بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ مع التعارض، كما ينبئ عنه تتّبع الأحوال، و صرّح به الشهيد الثاني في بحث الميراث من المسالك، حيث يقول: و ظاهر حال النجاشيّ أنّه أضبط الجماعة و أعرفهم بحال الرجال. إ ه 729 .
و قال المحقّق الداماد في الرواشح ص 76: إنّ أبا العباس النجاشيّ شيخنا الثقة الفاضل الجليل القدر و السند المعتمد عليه، المعروف، صاحب كتاب الرجال. ا ه.
و قال المصنّف في الفصل الأوّل من البحار: كتابا معرفة الرجال و الفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ و أحمد بن عليّ بن أحمد النجاشيّ. و قال في الفصل الثانيّ: و كتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار في الأعصار و الأمصار.
قال الشيخ الحرّ- رحمه اللّه- في أمل الآمل: ثقة جليل القدر، معاصر للشيخ، يروي عن المفيد. إ ه.
و قال العلّامة الطباطبائيّ في الفوائد الرجاليّة: و أحمد بن عليّ النجاشيّ أحد المشايخ الثقات و العدول الأثبات من أعظم أركان الجرح و التعديل، و أعلم علماء هذا السبيل،
أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه و أطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال إليه. إ ه 730 .
و وصفه العلّامة النوريّ 731 بقوله: العالم النقّاد البصير المضطلع الخبير الذي هو أفضل من خطّ في فنّ الرجال بقلم، أو نطق بفم، فهو الرجل كلّ الرجل لا يقاس بسواه و لا يعدل به من عداه، كلّما زدت به تحقيقا ازددت به وثوقا، و هو صاحب كتاب المعروف الدائر الذي اتّكل عليه كافّة الأصحاب- ثمّ ذكر جملة من كلمات العلماء في الثناء عليه، ثمّ قال:- و بالجملة فجلالة قدره و عظم شأنه في الطائفة أشهر من أن يحتاج إلى نقل الكلمات، بل الظاهر منهم تقديم قوله و لو كان ظاهرا على قول غيره من أئمّة الرجال في مقام المعارضة في الجرح و التعديل و لو كان نصّا 732 . إ ه.
يوجد ذكره الجميل في أمل الآمل ص 32 و جامع الرواة: ج 1 ص 54، و روضات الجنّات ص 18 و منتهى المقال ص 37 و رجال الميرزا، و نقد الرجال ص 25 و تنقيح المقال:
ج 1 ص 69، و في غيرها من كتب التراجم.
* (مؤلّفاته)*
له كتاب الجمعة و ما ورد فيه من الأعمال، و كتاب الكوفة و ما فيها من الآثار و الفضائل، و كتاب فهرست مصنّفي الشيعة، و هو في الكتب الأربعة الرجاليّة كالكافي بين الكتب الأربعة الحديثيّة، عمله بأمر السيّد المرتضى بعد ما صنّف الطوسيّ الفهرست 733 .
و أنساب بني نصر بن قعين و أيّامهم و أشعارهم، و كتاب مختصر الأنواء و مواضع النجوم التي سمّتها العرب.
* (مشايخه و الراوون عنه)*
أورد العلّامة الطباطبائيّ عدّة كثيرة من مشايخة في رجاله، هم:
1- الشيخ المفيد.
2- أبو الفرج الكاتب محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة القتانيّ.
3- أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن شاذان القزوينيّ.
4- أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان الفاميّ القمّيّ.
5- القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبيّ.
6- محمّد بن جعفر الأديب، و قد يعبّر عنه بالمؤدّب، و بالقميّ، و بأبي الحسن النحويّ، و بأبي الحسن التميميّ.
7- الشيخ الجليل أبو العباس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن النوح السيرافيّ.
8- الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجنديّ.
9- الشيخ أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز، المعروف بابن عبدون.
10- الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ.
11- القاضي أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الجعفيّ.
12- أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازيّ المعروف بابن الصلت.
13- والده عليّ بن أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشيّ.
14- الشيخ أبو الحسين عليّ بن أحمد بن أبي جيد القمّيّ 734 .
15- أبو القاسم عليّ بن شبل بن أسد الملقّب بالوكيل.
16- القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن يوسف.
17- الحسن بن أحمد بن إبراهيم.
18- أبو محمّد الحسن بن أحمد بن الهيثم العجليّ.
19- الشيخ الجليل أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائريّ.
20- أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمّد المخزوميّ الخزّاز المعروف بابن الخمريّ، أجازه في مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام سنة أربعمائة.