کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
شعبة، قال عمر: أما ترون عينيه كأنّهما عينا مجنون؟! يعني النبيّ صلّى اللّه عليه و آله! الساعة يقوم و يقول: قال لي ربّي، فلمّا قام قال: أيّها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟، قالوا: اللّه و رسوله، قال: اللّهمّ فاشهد، ثم قال: ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، و سلّموا عليه بإمرة المؤمنين، فأنزل جبرئيل عليه السلام و أعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بمقالة القوم، فدعاهم فسألهم، فأنكروا و حلفوا، فأنزل اللّه: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا ... (التوبة: 74).
[بحار الأنوار: 37/ 119- حديث 8، عن تفسير القمي: 277 (1/ 301)].
144-
مجمع البيان: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ ... (التوبة: 48)، و قيل: أراد بالفتنة الفتك بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله في غزوة تبوك ليلة العقبة، و كانوا اثنى عشر رجلا من المنافقين وقفوا على الثنية ليفتكوا بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، عن ابن جبير و ابن جريح.
[بحار الأنوار: 21/ 193، عن مجمع البيان: 5/ 36].
و قال رحمه اللّه في قوله تعالى: يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ قيل: نزلت في اثني عشر رجلا وقفوا على العقبة ليفتكوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عند رجوعه من تبوك [و ذكر فيه] اخبار جبرئيل عن نيّتهم الفاسدة و أمره بإرسال من يضرب وجوه رواحلهم، و كان عمّار و حذيفة معه، فقال لحذيفة: اضرب وجوه رواحلهم، و سئل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عن حذيفة أنّه عرف من القوم؟ فقال: لم أعرف منهم أحدا، فعدّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كلّهم.
[بحار الأنوار: 21/ 196- ملخّصا].
قوله تعالى: وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا (التوبة: 74) فيه أقوال؛ أحدها: أنّهم همّوا بقتل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة و التنفير بناقته.
[بحار الأنوار: 21/ 198.
و تفصيل الواقعة جاء في الاحتجاج: 2/ 33، و تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام، و أورده في بحار الأنوار: 21/ 223- 232، حديث 6].
145-
قب: عن الباقر عليه السلام: في قوله تعالى: كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ إذا عاينوا عند الموت ما أعدّ لهم من العذاب الأليم، و هم أصحاب الصحيفة التي كتبوا على مخالفة عليّ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (البقرة: 167).
و عنه عليه السلام في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً (آل عمران:
118) أعلمهم بما في قلوبهم، و هم أصحاب الصحيفة.
[بحار الأنوار: 28/ 116 حديث 4، عن المناقب:
3/ 212- 213].
146-
عن جعفر بن محمد الخزاعي، عن أبيه: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: لمّا قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ما قال في غدير خمّ و صاروا بالأخبية مرّ المقداد بجماعة منهم و هم يقولون: و اللّه إن كنّا أصحاب كسرى و قيصر لكنّا في الخزّ و الوشي و الديباج و النساجات، و إنّا معه في الأخشنين، نأكل الخشن و نلبس الخشن، حتّى إذا دنا موته و فنيت أيّامه و حضر أجله أراد أن يولّيها عليّا من بعده، أما و اللّه ليعلمنّ، قال: فمضى المقداد و أخبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله به، فقال: الصلاة جامعة، قال: فقالوا: قد رمانا المقداد فنقوم نحلف عليه، قال: فجاؤوا حتّى جثوا بين يديه، فقالوا: بآبائنا و أمّهاتنا يا رسول اللّه- لا و الذي بعثك بالحقّ و الذي أكرمك بالنبوّة ما قلنا ما بلغك، لا و الذي اصطفاك على البشر، قال: فقال النبيّ:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بك يا محمّد ليلة العقبة وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ (التوبة:
74) كان أحدهم يبيع الرؤوس و آخر يبيع الكراع و ينقل القرامل فأغناهم اللّه برسوله، ثمّ جعلوا حدّهم و حديدهم عليه.
قال أبان بن تغلب عنه عليه السلام: لمّا نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليّا عليه السلام يوم غدير خمّ، فقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ضمّ رجلان من قريش رؤوسهما و قالا: و اللّه لا نسلّم له ما قال أبدا، فأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فسألهم عمّا قالا، فكذّبا و حلفا باللّه ما قالا شيئا، فنزّل جبرئيل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا .. الآية، قال أبو عبد اللّه عليه السلام: لقد تولّيا و ما تابا.
[بحار الأنوار: 37/ 154 حديث 38، و جاء في تفسير البرهان: 2/ 146- 147].
147-
قال العلّامة المجلسي:
فصل: و روي أنّ اللّه تعالى عرض عليّا على الأعداء يوم الابتهال، فرجعوا عن العداوة، و عرضه على الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء، فشتّان ما بينهما؟ و روى أبو سعيد السمّان، بإسناده: أنّ إبليس أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في صورة شيخ حسن السمت فقال: يا محمّد! ما أقلّ من يبايعك على ما تقول في ابن عمّك عليّ؟!، فأنزل اللّه: وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (سبأ: 20)، فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده فقالوا: قد قال محمّد بالأمس في مسجد الخيف ما قال، و قال ههنا ما قال، فإن رجع الى المدينة يأخذ البيعة له، و الرأي أن نقتل محمّدا قبل أن يدخل المدينة، فلمّا كان في تلك الليلة قعد له صلّى اللّه عليه و آله أربعة عشر رجلا في العقبة ليقتلوه و هي عقبة
بين الجحفة و الأبواء فقعد سبعة عن يمين العقبة و سبعة عن يسارها لينفروا ناقته، فلمّا أمسى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صلّى و ارتحل، و تقدّم أصحابه و كان على ناقة ناجية فلمّا صعد العقبة ناداه جبرئيل: يا محمّد! .. إنّ فلانا و فلانا .. و سمّاهم كلّهم .. و ذكر صاحب الكتاب أسماء القوم المشار إليهم، ثمّ قال: قال جبرئيل: يا محمّد! هؤلاء قد قعدوا لك في العقبة ليغتالوك، فنظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الى من خلفه فقال: من هذا خلفي؟، فقال حذيفة بن اليمان: أنا حذيفة يا رسول اللّه، قال صلّى اللّه عليه و آله: سمعت ما سمعناه؟، قال: نعم، قال: اكتم، ثمّ دنا منهم فناداهم بأسمائهم و أسماء آبائهم، فلمّا سمعوا نداء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مرّوا و دخلوا في غمار الناس و تركوا رواحلهم و قد كانوا عقلوها داخل العقبة، و لحق الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و انتهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الى رواحلهم فعرفها، فلمّا نزل قال: ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات اللّه محمّدا أو قتل لا يردّ هذا الأمر الى أهل بيته، ثمّ همّوا بما همّوا به؟ فجاؤوا الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يحلفون أنّهم لم يهمّوا بشيء من ذلك! فأنزل اللّه تبارك و تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا (التوبة: 74) الآية.
[بحار الأنوار: 37/ 135].
148-
مل: و أوّل من يحكم فيه محسن بن عليّ عليه السلام في قاتله، ثمّ في قنفذ، فيؤتيان هو و صاحبه فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها الى مغربها، و لو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها.
ثمّ يجثو أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه بين يدي اللّه للخصومة مع الرابع و تدخل الثلاثة في جبّ فيطبق عليهم لا يراهم أحد و لا يرون أحدا، فيقول الذين كانوا في ولايتهم: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (فصّلت:
29)، قال اللّه عزّ و جلّ: وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (الزخرف: 39)، فعند ذلك ينادون بالويل و الثبور، و يأتيان الحوض يسألان عن أمير المؤمنين عليه السلام و معهم حفظة فيقولان اعف عنّا و اسقنا و خلّصنا، فيقال لهم: فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (الملك: 38) بإمرة المؤمنين، ارجعوا ظماء مظمئين الى النار فما شرابكم إلّا الحميم و الغسلين، و ما تنفعكم شفاعة الشافعين.
[بحار الأنوار: 28/ 64، عن كامل الزيارات: 332- 335].
و ممّا ورد في عائشة و حفصة و بني أميّة:
149-
فس: وَ الْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ؛ المؤتفكات: البصرة، و الخاطئة: فلانة.
[بحار الأنوار: 32/ 227- حديث 117، عن تفسير القمي: 2/ 384].
و جاء في بيان المجلسي رحمه اللّه: و أما تأويل الذي ذكره عليّ بن إبراهيم فقد رواه
مؤلف تأويل الآيات الباهرة بإسناده عن حمران، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرأ: وَ جاءَ فِرْعَوْنُ؛ يعني الثالث، وَ مَنْ قَبْلَهُ؛ يعني الأوّلين، وَ الْمُؤْتَفِكاتُ؛ أهل البصرة، بِالْخاطِئَةِ (الحاقة: 9)؛ الحميراء فالمراد بمجيء الأوّلين و الثالث بعائشة أنّهم أسّسوا لها بما فعلوا من الجور على أهل البيت عليهم السلام أساسا به تيسّر لها الخروج و الاعتداء على أمير المؤمنين عليه السلام، و لو لا ما فعلوا لم تكن تجترئ على ما فعلت.
150-
شي: بإسناده عن سالم الأشل، عن الصادق عليه السلام، قال: كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً (النحل: 92)؛ عائشة هي نكثت أيمانها.
[بحار الأنوار: 32/ 286- حديث 238 عن تفسير العياشي: 2/ 269- حديث 65].
151-
مد: من صحيح البخاري، بإسناده عن نافع بن عبد اللّه، قال: قام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله خطيبا و أشار نحو مسكن عائشة، فقال: هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان.
[بحار الأنوار: 32/ 287- حديث 241، عن العمدة لابن بطريق: 456- حديث 956. و انظر العمدة لابن بطريق: 453، حديث 952 و ما بعده و حديث 942 و 943 و 944 و 946 و 947 و 948 و 950 و 955 و ما بعدها من الروايات].
152-
كنز: بإسناده عن سالم بن مكرم، عن أبيه، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً (العنكبوت: 41)؛ قال: هي الحميراء.
[بحار الأنوار: 32/ 286- حديث 239- 240، عن تأويل الآيات الظاهرة: 1/ 430- حديث 7، و البرهان: 3/ 252- حديث 1].
153-
كنز: و بإسناده عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قال:
أ تدري ما الفاحشة المبيّنة؟، قلت: لا، قال: قتال أمير المؤمنين عليه السلام؛ يعني أهل الجمل.
[بحار الأنوار: 32/ 286، عن تأويل الآيات الظاهرة:
2/ 453- حديث 13، و جاء في تفسير البرهان:
3/ 308- حديث 3].
154-
ع: بإسناده عن عبد الرحيم القصير، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد ردّت اليه الحميراء حتى يجلدها الحدّ، و حتى ينتقم لابنة محمّد فاطمة عليها السلام منها. قلت: جعلت فداك! و لم يجلدها الحدّ؟، قال: لفريتها على أمّ ابراهيم، قلت:
فكيف أخّره اللّه للقائم عليه السلام؟، فقال له: لأنّ اللّه تبارك و تعالى بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و بعث القائم عليه السلام نقمة.
[بحار الأنوار: 22/ 242، حديث 8 و 52/ 314- 315 حديث 9، عن علل الشرائع: 193 (2/ 267)، و جاء في المحاسن: 339 مثله].
155-
ل: بإسناده عن ابن عمارة، عن أبيه، قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ثلاثة كانوا يكذبون على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أبو هريرة و أنس بن مالك، و امرأة.
[بحار الأنوار: 22/ 242 حديث 7، عن الخصال:
1/ 89].
156-
تقريب المعارف: بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّ و جلّ: وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً .. (التحريم: 3)؛ قال: أسرّ إليهما أمر القبطية، و أسرّ إليهما أنّ أبا بكر و عمر يليان أمر الأمّة من بعده ظالمين فاجرين غادرين.
[بحار الأنوار: 22/ 246 حديث 16].
157-
الصراط المستقيم: في حديث الحسين بن علوان و الديلمي، عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً .. (التحريم: 3)؛ هي حفصة، قال الصادق عليه السلام: كفرت في قولها: مَنْ أَنْبَأَكَ هذا، و قال اللّه فيها و في أختها: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما (التحريم: 4) .. أي زاغت، و الزيغ: الكفر.
و في رواية: أنّه أعلم حفصة أنّ أباها و أبا بكر يليان الأمر، فأفشت الى عائشة، فأفشت الى أبيها، فأفشى الى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سمّا، فلمّا أخبره
اللّه بفعلهما همّ بقتلهما، فحلفا له أنّهما لم يفعلا، فنزل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ... (التحريم: 7).
[بحار الأنوار: 27/ 246- حديث 17، عن الصراط المستقيم: 3/ 168، و في الصراط المستقيم روايات عديدة و فصول متعدّدة في أنّ أمّ الشرور عائشة:
1/ 161- 176 الى آخر الباب الرابع عشر].
158-
شي: بإسناده عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: تدرون مات النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أو قتل؟، إنّ اللّه يقول: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ (آل عمران: 144)؛ فسمّ قبل الموت، إنّهما سمّتاه! فقلنا: إنّهما و أبويهما شرّ من خلق اللّه.
[بحار الأنوار: 28/ 20 حديث 28، و 8/ 6، عن تفسير العياشي: 1/ 200- حديث 152، و تفسير البرهان:
1/ 320، و تفسير الصافي: 1/ 305].
159-
شي: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية من قول اللّه:
فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ قال: تفسيرها في الباطن: لمّا جاءهم ما عرفوا في عليّ كفروا به، فقال اللّه فيهم: فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ؛ يعني بني أميّة هم الكافرون في باطن القرآن.
قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله هكذا:
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ في عليّ بَغْياً و قال اللّه في عليّ: أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ؛ يعني عليّا، قال اللّه: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ؛ يعني بني أميّة وَ لِلْكافِرِينَ؛ يعني بني أميّة عَذابٌ مُهِينٌ. و قال جابر: قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية على محمّد صلّى اللّه عليه و آله هكذا و اللّه: وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ من ربّكم في عليّ، يعني بني أميّة قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا؛ يعني في قلوبهم بما أنزل اللّه عليه وَ يَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ (البقرة: 89- 91) ..
الى آخره.
[بحار الأنوار: 9/ 101 و 36/ 98- حديث 38 أيضا، و في تفسير العياشي: 1/ 50- 51 حديث 70 و 71، و تفسير الصافي: 1/ 118 و تفسير البرهان: 1/ 391].
160-
فس: وَ إِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ؛ هم الأوّلان و بنو أميّة، ثم ذكر من كان بعده ممّن غصب آل محمّد حقّهم فقال: وَ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ؛ و هم
بنو السباع فيقول بنو أميّة: لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ فيقول بنو فلان: بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا و بدأتم بظلم آل محمّد فَبِئْسَ الْقَرارُ؛ ثم يقول بنو أميّة:
رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ ؛ يعنون الأوّلين، ثم يقول أعداء آل محمّد في النار: ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ في الدنيا و هم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ، ثم قال: إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (سورة ص: 55- 64) فيما بينهم، و ذلك قول الصادق عليه السلام: و اللّه إنّكم لفي الجنّة تحبرون، و في النار تطلبون.
[بحار الأنوار: 68/ 13 حديث 14، عن تفسير القمي: 2/ 242- 243].
161-
فر: بإسناده عن عكرمة، و سئل عن قول اللّه تعالى ... وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (الشمس: 4)؛ بنو أميّة.
قال ابن عباس: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: بعثني اللّه نبيّا فأتيت بني أميّة فقلت: يا بني أميّة! إنّي رسول اللّه إليكم، قالوا: كذبت ما أنت برسول اللّه، قال: ثم ذهبت الى بني هاشم، فقلت: يا بني هاشم! إنّي رسول اللّه إليكم، فآمن بي مؤمنهم أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب و حماني ...، قال ابن عباس: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
ثم بعث اللّه جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم و بعث إبليس بلوائه فركزها في بني أميّة؛ فلا يزالون أعداءنا، و شيعتهم أعداء شيعتنا الى يوم القيامة.
[بحار الأنوار: 24/ 79- 80 حديث 20، عن تفسير فرات: 211- 213].
162-
فر: بإسناده عن عكرمة، و سئل عن قول اللّه: وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها* وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها؛ قال: الشَّمْسِ وَ ضُحاها؛ هو محمّد صلّى اللّه عليه و آله، وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها؛ أمير المؤمنين عليه السلام، وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها؛ آل محمّد، و هما الحسن و الحسين، وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها؛ بنو أميّة. و قال ابن عباس هكذا، و قال أبو جعفر عليه السلام هكذا ..
الخبر.
[بحار الأنوار: 16/ 89- حديث 17، عن تفسير فرات: 212].
163-