کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أصحابنا الأجلاء العظماء منهم السيد الجليل النبيل الراقي في التقوى و المجد و العلي أعلى المراقي الآمير عبد الباقي.
و أما البنتان فإحداهما كانت تحت السيد الفاضل الآمير أبو طالب والد الآمير عبد الواسع و بنتين كانت إحداهما تحت المرحوم الآمير محمد صالح المشهور بآغا تكمه دوز له ولد كلهم صلحاء أبرار و الأخرى تحت الآمير محمد علي بن الآمير علي نقي المذكور و خلف المغفور الآمير محمد مهدي ذكرين أحدهما الفاضل الصالح الآمير محمد باقر و الآخر المقدس الفاضل الآمير السيد مرتضى و بنتين كانت تحت المرحوم الآمير عبد الواسع بن الآمير أبو طالب خلف المرحوم الآمير محمد رضا المشهور بآقاسي و الأخرى تحت المرحوم الآمير محمد صالح المشهور بآغا ابن الآمير زين العابدين الآمير محمد صالح المذكور.
و خلف السيد المبجل العلام الآمير عبد الباقي العالم الجليل الآمير محمد حسين قال في المرآة كان عمدة المحققين و زبدة المدققين مجتهد الزمان و فقيه الدوران و بالغ في مدحه و ثنائه و علوه مقامه قال و كان مرجع الخاص و العام و ملاذ الفضلاء الكرام كان بأصبهان مشغولا بالتدريس و ترويج الدين و إنجاح مطالب المسلمين و صلاة الجمعة و الجماعة له تصانيف كثيرة إلخ.
و خلف أيضا الفاضلين العلام الآمير عبد الباقي و الآمير علي نقي و هما من أهل الصلاح و الفضل و التقوى انتهى.
و منصب الإمامة في الجمعة باق في أعقابه في بلدة طهران و أصفهان إلى يومنا و هم بيت جليل رفيع معظم في الدين و الدنيا فيهم علماء صلحاء أجلاء و يروي عنه السيد الأجل صاحب الرياض.
و الزوجة الأخرى هي أخت المرحوم أبو طالب خان النهاوندي خلف منها الآميرزا محمد رضا المدعو بآقاسي و بنتا كانت تحت العلام المولى حيدر علي بن المدقق الشيرواني كما مر مع ولدها في ذكر أولاد المدقق المذكور.
و أما أولاد العلامة المجلسي من أم ولده فأربعة الفاضل الآميرزا جعفر
و كان له حفيدة كانت تحت الآميرزا أبو طالب عم الفاضل المرحوم الآميرزا حيدر علي و هي أم الآميرزا محمد حسين و الآميرزا عبد الله خلف بنتا كانت تحت المرحوم الآمير محمد هادي بن الآمير زين العابدين الآمير محمد صالح الخاتونآبادي.
و بنت كانت تحت المرحوم الآمير زين العابدين المذكور خلفت الآمير السيد رضا و الآمير محسن و الآمير محمد صالح الشهير بآقاي و الآمير محمد هادي المتقدم.
و بنت أخرى خلفت بنات كانت إحداهن تحت الفاضل الآمير محمد مهدي و الأخرى تحت العالم الآمير عبد الباقي المتقدم ذكرهما و منهما كان أولادهما و لكل من هؤلاء أعقاب و ذرية طيبة معروفة بأصبهان و قد مر أن أم الفاضل الألماسي ابن ابن أخي العلامة المجلسي ره بنت المرحوم و لم يتبين أنه من أي بناته.
و اعلم أن الموجود في مرآة الأحوال أن الأولى من زوجاته كانت أخت الفاضل علاء الدين گلستانه و لكن في إجازة العالم النحرير الآمير محمد حسين للسيد الجليل السيد صدر الدين الرضوي شارح الوافية هكذا و شرح النهج و غيرها من مصنفات السيد الجليل السيد علاء الدين محمد گلستانه قدس الله روحه و هو خال جدتي فتصير بنت أخته.
و في رجال الفاضل الحاج محمد الأردبيلي 11497 الموسوم بجامع الرواة علاء الدين محمد بن الآمير شاه أبو تراب الحسني من سادات گلستانه جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة ثقة ثقة ثبت عين ورع زاهد أورع أهل زمانه و أزهدهم الجامع لجميع الخصال الحسنة و العالم بالعلوم العقلية و النقلية كلف مرتين للصدارة فلم يقبل لكمال عقله و غاية زهده مد الله تعالى ظله العالي و صانه و أبقاه له تصانيف منها حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة و بهجة الحدائق أيضا في شرحه و كتاب روضة الشهداء و كتاب منهج اليقين و غيرها انتهى.
و له شرح الأسماء الحسنى مبسوط و الحدائق شرحه الكبير على النهج قريب من ثلاثين ألف بيت إلا أنه ناقص و لم يتجاوز من الخطبة الشقشقية إلا قليلا و قد تعرض فيه للجواب عن أجوبة ابن أبي الحديد عن مطاعن الثلاثة.
و كان له ابن فاضل قال العالم الجليل الآغا باقر المازندراني في إجازته لبحر العلوم عند تعداد مشايخه و السيد الحسيب ذي المناقب و المفاخر الآميرزا محمد باقر بن السيد المحقق الآميرزا علاء الدين گلستانه.
و في تاريخ الخاتونآبادي و كانت وفاة السيد السند الفاضل الزاهد جامع الكمالات الدينية و الدنيوية ميرزا علاء الدين گلستانه محمد صاحب شرح نهج البلاغة في السابع و العشرين من شهر شوال سنة 1100
الفصل السادس في تاريخ ولادته و وفاته و مبلغ عمره و ما يتعلق بذلك و ذكر بعض منامات العلماء
في تاريخ وقائع الأيام و السنين للفاضل الآمير عبد الحسين بن الآمير محمد باقر الخاتونآبادي المعاصر له المجاز من والده المعظم و المحقق السبزواري ما لفظه ولادة رئيس المحققين على الإطلاق و من يجوز عليه إطلاق هذه المنقبة بالاستحقاق الفاضل العالم الكامل شيخ الإسلام و المسلمين مولانا محمد باقر المجلسي خلف الأعز لمولانا محمد تقي المجلسي ره في ألف و سبعة و ثلاثين و تاريخه غزل و في اللؤلؤة و غيره عن حاشية بحاره و من الغريب أنه وافق تاريخ ولادتي عدد جامع كتاب بحار الأنوار كما تفطن به بعض علمائنا الأخيار و لكن في مرآة الأحوال أن الولادة كانت في أول سنة ألف و ثمانية و ثلاثين.
و عن شرح التهذيب للسيد الجزائري أنه قال و أما شيخنا صاحب البحار فقد كان يأمر الناس بأن يكتبوا على أكفان موتاهم اسم أربعين من المؤمنين و كيفيته أن يكتب كل مؤمن بخطه فلان بن فلان مؤمن أو لا ريب و لا شك في إيمانه كتب شاهدا فلان بن فلان ثم يختم بخاتمه.
و رأيته في عشر السبعين بعد الألف في المسجد الجامع في أصفهان يوم الجمعة و قد ارتقى على المنبر ليلقي على الناس أنواع العلوم في الحكم و المواعظ فأخذ أولا في الإقرار و الإيمان و توابعه فقال أيها الناس هذا اعتقادي و هذا إيماني و أريد منكم أن تشهدوا بما سمعتموه مني و تكتبوا في كفني الشهادة لي بالإيمان و كان قد أمر بإحضار كفنه في المسجد فكتب الناس شهادتهم على نحو ما تقدم و كان مستنده الحديث المذكور انتهى. و المراد بالحديث ما رواه الشيخ ره 11498 و غيره عن الصادق ع قال كان في
بني إسرائيل عابد فأوحى الله تعالى إلى داود أنه مراء قال ثم إنه مات و لم يشهد جنازته داود ع قال فقام أربعون من بني إسرائيل فقالوا اللهم لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا فاغفر له فلما وضع في قبره قاموا أربعون غيرهم و قالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا فاغفر له فأوحى الله تعالى إلى داود ع ما منعك أن تصلي عليه قال الذي أخبرتني به عنه قال فأوحى الله إليه أنه قد شهد له قوم فأجزت شهادتهم و غفرت له و علمت ما لا يعملون.
قال الفاضل المحقق المعاصر في الروضات 11499 قال المحدث الجزائري في نوادر الأخبار بعد نقل الخبر المذكور بنى سبحانه أمور الخلائق على الظواهر مع أنه عالم الخفيات للتوسعة عليهم و كان شيخنا المعاصر سلمه الله يعني به مولانا المجلسي ره صاحب العنوان يذهب إلى كتابه أربعين مؤمنا شهادتهم على كفن أخيهم المؤمن بأنه مؤمن و لعله استند إلى هذا الحديث و كنت ممن شهد بإيمانه على حاشية الكفن و هو في حال الصحة و السلامة و لكنه كان مستعدا للموت رزقه الله العمر السعيد و العيش الرغيد انتهى.
و قال في الأنوار النعمانية 11500 بعد نقل هذا الخبر و من هذا كان شيخنا المعاصر أدام الله سعادته قد طلب من إخوانه المؤمنين أن يكتبوا على كفنه بالتربة الحسينية الشهادة منهم بإيمانه فكتبوا هكذا لا ريب في إيمانه كتبه شاهدا به فلان بن فلان و ربما جعل الشهادة نقش خاتمهم و كان يأمر الناس بهذا و أمثاله و هو حسن انتهى.
و من جميع هذه الكلمات يعلم أنه طاب ثراه مؤسس هذه السنة السنية المستمرة الباقية إلى الآن في العصابة المهتدية.
و في تاريخ الخاتونآبادي المتقدم ذكره أن اليوم السابع و العشرين من شهر رمضان من سنة ألف و مائة و الحادية عشر صار إلى رحمة الله تعالى و كان عمره ثلاثا
و سبعين سنة و هكذا في اللؤلؤة قال و تاريخه غم و حزن هذا و لكن في الروضات عن حدائق المقربين للعالم الجليل الآمير محمد حسين الخاتونآبادي و توفي قدس سره سنة عشرة و مائة و ألف في ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان المبارك و كان عمره إذ ذاك ثلاثا و سبعين و تاريخ وفاته بالفارسية.
مقتداى جهان ز پا افتاد
و أيضا
عالم علم رفت از عالم
و أيضا
رونق از دين برفت
و أيضا
باقر علم شد روان بجنان 11501 .
قال و أحسن ما أنشد في هذا المعنى قول بعضهم.
ماه رمضان چه بيست و هفتش كم شد
تاريخ وفات باقر اعلم شد .
فانظر إلى سحر البلاغة و معجزتها و تضمن هذا المضمون ليوم الوفاة و شهرها و سنتها من غير ارتكاب ضرورة و لا إطناب.
قلت و ما في هذه الأبيات و كلام صاحب حدائق المقربين ينافي ما صرح به في التاريخ المتقدم و كان يكتب وقائع عصره يوما فيوما على نحو الإجمال و غرضه مجرد ضبط التاريخ و هو مطابق لتاريخ ولادته و مبلغ عمره الذي ذكره و وافقه عليه صاحب الحدائق و موافق لتاريخ ولادته المنقول عن حاشية البحار.
قال سلمه الله تعالى و مرقده الشريف الآن ملجأ الخلائق بأصبهان في الباب القبلي من الأبواب التسعة من جامعها الأعظم العتيق و من المجربات لأهلها المشهورات في جبلها و سهلها استجابة الدعوات و إصابة الرجاء تحت قبته المنيفة و فوق تربته الشريفة و في تلك البقعة الشريفة أيضا مقابر جملة من الصالحين غيره.
منها قبر والده المولى الفاضل التقي المجلسي الواقع في مقدم ذلك القبر المطهر بفاصلة قبر واحد من أخويه الأجلة المتوفين قبله عقيب مرقد بعض أعاظم العرفاء الزاهدين الواقع هناك أيضا كما يظهر من مراتب ألواحهم المركوزة في ثخن الجدار مما يلي الأرجل و الرءوس.
و منها قبر صهره الفاضل الجليل المكرم مولانا محمد صالح المازندراني شارح أصول الكافي مما يلي رجله في زاوية من تلك البقعة المنورة و لها شبكة من الحجر الأملس إلى خارج الروضة و فناء باب دار المسجد المقدم إليه الإشارة.
و منها قبر الفاضل الأديب الفقيه النجيب النسيب الآغا هادي ابن المولى محمد صالح المذكور.
و منها قبر الفاضل النحرير المولى محمد مهدي الهرندي في الصندوق الواقع مما يلي باب الروضة.
و منها قبر الفاضل المحدث المولى محمد علي الأسترآبادي الذي هو أيضا من جملة أصهار المجلسي الأول و قبره قبلة قبر مولانا محمد صالح شرقي تلك البقعة المباركة.
قلت و تقدم أن قبر الفاضل الكامل الآميرزا محمد تقي الألماسي ابن ابن أخيه أيضا في تلك البقعة المنورة.