کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يحتمل أن يكون ذاك أولا سقط من الرواة.
145 ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَلَمَّا قَضَى مُحَمَّدٌ ع نُبُوَّتَهُ وَ اسْتُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ النُّبُوَّةِ فِي الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ 21139 .
146 فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ وَ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ السُّدِّيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ 21140 قَالَ: خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ نَحْنُ قُعُودٌ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ صِفِّينَ وَ قَبْلَ يَوْمِ النَّهْرَوَانَ فَقَعَدَ عَلِيٌّ ع وَ احْتَوَشْنَاهُ 21141 فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ فَقَالَ سَلْ وَ ذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً وَ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي كَلَامٍ لَهُ طَوِيلٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةِ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي وَ أَمَرَنِي أَنْ أُحِبَّهُمْ وَ الْجَنَّةُ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ وَ ثَلَاثَةٌ مَعَهُ وَ هُوَ إِمَامُهُمْ وَ قَائِدُهُمْ وَ دَلِيلُهُمْ وَ هَادِيهِمْ لَا يَنْثَنُونَ 21142 وَ لَا يَضِلُّونَ وَ لَا يَرْجِعُونَ وَ لَا يَطُولُ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُهُمْ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ فَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِي عَلِيّاً فَأَكَبَّ عَلَيَّ فَأَسَرَّ 21143 إِلَيَّ أَلْفَ
بَابٍ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالتَّوْرَاةِ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْإِنْجِيلِ مِنْ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا مِنْ فِئَةٍ تَبْلُغُ مِائَةَ رَجُلٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ أَنَا عَارِفٌ بِقَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ سَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ فِي الْقُرْآنِ بَيَانَ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَدَعْ لِقَائِلٍ مَقَالًا وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ لَيْسَ بِوَاحِدٍ رَسُولُ اللَّهِ مِنْهُمْ أَعْلَمَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ فَعَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ لَا تَزَالُ فِي عَقِبِنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ 21144 وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ الْعِلْمُ فِي عَقِبِنَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ 21145 .
147 فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا أَعْطَاهُ مِنَ الْعِلْمِ بَعْضَهُ مَا خَلَا النَّبِيَّ ص فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنَ الْعِلْمِ كُلَّهُ فَقَالَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ 21146 وَ قَالَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ 21147 وَ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ 21148 وَ لَمْ يُخْبِرْ أَنَّ عِنْدَهُ عِلْمَ الْكِتَابِ وَ مَنْ لَا يَقَعُ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْجَمِيعِ وَ قَالَ لِمُحَمَّدٍ ص أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا 21149 فَهَذَا الْكُلُّ وَ نَحْنُ الْمُصْطَفَوْنَ
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص فِيمَا سَأَلَ رَبَّهُ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً 21150 فَهِيَ الزِّيَادَةُ الَّتِي عِنْدَنَا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَ لَا ذُرِّيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ غَيْرِنَا فَبِهَذَا الْعِلْمِ عَلِمْنَا الْبَلَايَا وَ الْمَنَايَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ 21151 .
147 وَ مِنْ كِتَابِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ يَا طَلْحَةُ إِنَّ كُلَّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص عِنْدِي بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَطِّي بِيَدِي وَ تَأْوِيلَ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ كُلَّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ أَوْ حَدٍّ أَوْ حُكْمٍ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدِي مَكْتُوبٌ بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَطِّي بِيَدِي حَتَّى أَرْشَ الْخَدْشِ قَالَ طَلْحَةُ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ أَوْ خَاصٍّ أَوْ عَامٍ أَوْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ قَالَ نَعَمْ وَ سِوَى ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَسَرَّ إِلَيَّ فِي مَرَضِهِ مِفْتَاحَ أَلْفِ بَابٍ فِي الْعِلْمِ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ لَوْ أَنَّ الْأُمَّةَ بَعْدَ قَبْضِ رَسُولِ اللَّهِ ص اتَّبَعُونِي وَ أَطَاعُونِي لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ 21152 .
أقول: سيأتي تمامه في كتاب الفتن إن شاء الله.
148 وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي كِتَابِ الْمُحْتَضَرِ مِمَّا رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ نَوَادِرِ الْحِكْمَةِ يَرْفَعُهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى 21153 فَقَدْ وَرَّثَنَا اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْقُرْآنَ فَفِيهِ مَا يُسَيَّرُ بِهِ الْجِبَالُ وَ يُقَطَّعُ بِهِ الْبُلْدَانُ وَ يُحْيَا بِهِ الْمَوْتَى إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ 21154 وَ قَالَ تَعَالَى ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا 21155
فَنَحْنُ اصْطَفَانَا اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ فَوَرَّثَنَا هَذَا الْكِتَابَ الَّذِي فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ 21156 .
149 وَ مِمَّا رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ مَنْهَجِ التَّحْقِيقِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ شَرَاحِيلَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ أَخْبِرُونِي بِأَفْضَلِكُمْ قَالُوا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَدَقْتُمْ أَنَا أَفْضَلُكُمْ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ أَفْضَلِكُمْ أَقْدَمِكُمْ سِلْماً وَ أَكْثَرِكُمْ عِلْماً وَ أَعْظَمِكُمْ حِلْماً عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اللَّهِ مَا اسْتُودِعْتُ عِلْماً إِلَّا وَ قَدْ أَوْدَعْتُهُ وَ لَا عُلِّمْتُ شَيْئاً إِلَّا وَ قَدْ عَلَّمْتُهُ وَ لَا أُمِرْتُ بِشَيْءٍ إِلَّا وَ قَدْ أَمَرْتُهُ وَ لَا وُكِلْتُ بِشَيْءٍ إِلَّا وَ قَدْ وَكَلْتُهُ بِهِ أَلَا وَ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمْرَ نِسَائِي بِيَدِهِ وَ هُوَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ بَعْدِي فَإِنِ اسْتَشْهَدَكُمْ فَاشْهَدُوا لَهُ.
21157
باب 2 أنهم ع محدثون مفهمون و أنهم بمن يشبهون ممن مضى و الفرق بينهم و بين الأنبياء ع
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْكَشْحِيِّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ الْأَئِمَّةُ عُلَمَاءُ حُلَمَاءُ صَادِقُونَ مُفَهَّمُونَ مُحَدَّثُونَ 21158 .
2 ير، بصائر الدرجات ابْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ بَزِيعٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع مِثْلَهُ 21159 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْهُ ع قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ لَنَا أَعْيُنٌ لَا تُشْبِهُ أَعْيُنَ النَّاسِ وَ فِيهَا نُورٌ لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ فِيهَا نَصِيبٌ 21160 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ شِبْلٍ عَنْ ظَفْرِ بْنِ حُمْدُونٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ وَ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ مُحَدَّثاً وَ كَانَ سَلْمَانُ مُحَدَّثاً قَالَ قُلْتُ فَمَا آيَةُ الْمُحَدَّثِ قَالَ يَأْتِيهِ مَلَكٌ فَيَنْكُتُ فِي قَلْبِهِ كَيْتَ وَ كَيْتَ 21161 .
ير، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن ابن معروف و الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار مثله 21162 .
5- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ سُوقَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع يَوْماً فَقَالَ لِي يَا حَكَمُ هَلْ تَدْرِي مَا الْآيَةُ الَّتِي كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْرِفُ بِهَا صَاحِبَ قَتْلِهِ وَ يَعْلَمُ بِهَا الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي كَانَ يُحَدِّثُ بِهَا النَّاسَ قَالَ الْحَكَمُ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي قَدْ وَقَفْتُ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَعْلَمُ بِذَلِكَ تِلْكَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ قَالَ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ لَا أَعْلَمُ بِهِ أَخْبِرْنِي بِهَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِيٍ 21163 وَ لَا مُحَدَّثٍ 21164 فَقُلْتُ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَدَّثاً قَالَ نَعَمْ وَ كُلُّ إِمَامٍ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَهُوَ مُحَدَّثٌ.
بيان: قوله و لا محدث ليس في القرآن و كان في مصحفهم ع 21165 .
6- ير، بصائر الدرجات عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ كَانَ أَخَا عَلِيٍ
لِأُمِّهِ سُبْحَانَ اللَّهُ كَانَ مُحَدَّثاً كَالْمُنْكِرِ لِذَلِكَ 21166 فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ بَعْدُ قَدْ كَانَ يَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ سَكَتَ الرَّجُلُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هِيَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا أَبُو الْخَطَّابِ لَمْ يَدْرِ تَأْوِيلَ الْمُحَدَّثِ وَ النَّبِيِ 21167 .
7- ير، بصائر الدرجات إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ يُونُسَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: ذَكَرْتُ الْمُحَدَّثَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ إِنَّهُ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يَرَى فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَلَامُ الْمَلَكِ قَالَ إِنَّهُ يُعْطَى السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ مَلَكٌ 21168 .
بيان: السكينة اطمئنان القلب و عدم التزلزل و الشك و الوقار الحالة التي بها يعلم أنه وحي.
أَقُولُ قَدْ مَرَّ فِي قِصَصِ ذِي الْقَرْنَيْنِ عَنِ الْأَصْبَغِ أَنَّهُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعْدَ ذِكْرِ قِصَّتِهِ وَ فِيكُمْ مِثْلُهُ.
8- ير، بصائر الدرجات عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: 21169 إِنَّ عِلْمَ عَلِيٍّ ع فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ وَ كَتَمْنَا الْآيَةَ قَالَ فَكُنَّا نَجْتَمِعُ فَنُدَارِسُ 21170 الْقُرْآنَ فَلَا نَعْرِفُ الْآيَةَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ عِلْمُ عَلِيٍّ ع فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَ كَتَمْنَا الْآيَةَ قَالَ اقْرَأْ يَا حُمْرَانُ فَقَرَأْتُ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ 21171 وَ لا نَبِيٍ
قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِيٍّ وَ لَا مُحَدَّثٍ قُلْتُ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع مُحَدَّثاً قَالَ نَعَمْ فَجِئْتُ إِلَى أَصْحَابِنَا فَقُلْتُ قَدْ أَصَبْتُ الَّذِي كَانَ الْحَكَمُ يَكْتُمُنَا قَالَ قُلْتُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ كَانَ عَلِيٌّ ع مُحَدَّثاً فَقَالُوا لِي مَا صَنَعْتَ شَيْئاً إِلَّا سَأَلْتَهُ مَنْ يُحَدِّثُهُ قَالَ فَبَعْدَ ذَلِكَ إِنِّي أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ أَ لَيْسَ حَدَّثْتَنِي أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ مُحَدَّثاً قَالَ بَلَى قُلْتُ مَنْ يُحَدِّثُهُ قَالَ مَلَكٌ يُحَدِّثُهُ قَالَ قُلْتُ أَقُولُ 21172 إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ رَسُولٌ قَالَ لَا قَالَ بَلْ مَثَلُهُ مَثَلُ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ وَ مَثَلُ صَاحِبِ مُوسَى وَ مَثَلُهُ مَثَلُ ذِي الْقَرْنَيْنِ 21173 .
بيان: المراد بصاحب موسى إما يوشع كما صرح به في بعض الأخبار أو الخضر ع كما صرح به في بعضها فيدل على عدم نبوة واحد منهما و يمكن أن يكون المراد عدم نبوته في تلك الحال فلا ينافي نبوته بعد في الأول و قبل في الثاني و يحتمل أن يكون التشبيه في محض متابعة نبي آخر و سماع الوحي لكن التخصيص يأبى عن ذلك كما لا يخفى.
9- ير، بصائر الدرجات عَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي أَنَّ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع كَانُوا مُحَدَّثِينَ قَالَ فَقَالَ كَيْفَ حَدَّثَكَ قُلْتُ حَدَّثَنِي أَنَّهُ كَانَ يُنْكَتُ فِي آذَانِهِمْ قَالَ صَدَقَ أَبِي 21174 .