کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
56- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ 3137 اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُثِّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عُلِّمْتُ الْأَسْمَاءَ كَمَا عُلِّمَ آدَمُ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَ رَأَيْتُ أَصْحَابَ الرَّايَاتِ فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِكَ يَا عَلِيُّ وَ بِشِيعَتِكَ اسْتَغْفَرْتُ لَكُمْ 3138 .
57- ير، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مُثِّلَتْ لَهُ أُمَّتُهُ فِي الطِّينِ فَعَرَفَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أَخْلَاقِهِمْ وَ حُلَاهُمْ 3139 قَالَ قُلْنَا لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ جَمِيعُ الْأُمَّةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا قَالَ هَكَذَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع 3140 .
ير، بصائر الدرجات عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان بن يحيى عنه عليه السلام مثله 3141 .
58- ير، بصائر الدرجات يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِيَ الْبَارِحَةَ لَدَى هَذِهِ الْحُجْرَةِ أَوَّلُهَا إِلَى آخِرِهَا قَالَ قَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ مَنْ خُلِقَ أَ رَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُخْلَقْ فَقَالَ صُوِّرَ لِي وَ الَّذِي يَحْلِفُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ فِي الطِّينِ حَتَّى لَأَنَا أَعْرَفُ بِهِمْ مِنْ أَحَبِّكُمْ 3142 بِصَاحِبِهِ 3143 .
59- ير، بصائر الدرجات ابْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ إِنَّ رَبِّي مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كُلَّهَا كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لَكَ وَ لِشِيعَتِكَ يَا عَلِيُّ إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي فِي شِيعَتِكَ خَصْلَةً قُلْتُ وَ مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَ اتَّقَى لَا يُغَادِرُ مِنْهُمْ صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً وَ لَهُمْ تَبَدُّلُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ 3144 .
60 كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ 3145 - ير، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنِ ابْنِ خَرَّبُوذَ عَنْهُ ع مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ وَ لِشِيعَتِكَ 3146 .
61- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رَبِّي مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَ أُمَّتِي كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ 3147 .
ير، بصائر الدرجات أحمد بن محمد أو غيره عن ابن محبوب عن حنان عن سديف المكي عن الباقر ع عن جابر بن عبد الله عن النبي ص مثله 3148 بيان في الطين حال عن الفاعل أي لم يخلق بدني بعد و لم أنتقل إلى صلب آدم أيضا أو عن المفعول و الأول أوفق بما سيأتي 3149 .
أقول قد أوردنا بعض الأخبار في كتاب الإيمان و الكفر في باب فضائل الشيعة.
62- شي، تفسير العياشي عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أُمَّتِي عُرِضَ 3150 عَلَيَّ فِي الْمِيثَاقِ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِي عَلِيٌّ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَنِي حِينَ بُعِثْتُ
وَ هُوَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ 3151 .
فائدة أقول قد تقدمت الأخبار المستفيضة في كتاب العلم في أن النبي ص و الأئمة صلوات الله عليهم لا يتكلمون إلا بالوحي و لا يحكمون في شيء من الأحكام بالظن و الرأي و الاجتهاد و القياس و هذا من ضروريات دين الإمامية و أما الأدلة العقلية على ذلك فليس هذا الكتاب محل ذكرها و هي مذكورة في الكتب الأصولية و الكلامية.
قال العلامة رحمه الله في النهاية النبي ص لم يكن متعبدا بالاجتهاد الإمامية و الجبائيان على ذلك و قال الشافعي و أبو يوسف بالجواز و فصل آخرون فجوزوه في الجزئية دون الشرعية و الحق الأول لنا وجوه.
الأول قوله تعالى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى 3152 و قوله تعالى قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ 3153 الثاني الاجتهاد يفيد الظن و هو ص قادر على معرفة الحكم على القطع و القادر على العلم لا يجوز له الرجوع إلى الظن.
الثالث أن مخالفته في الحكم كفر لقوله تعالى لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ 3154 و مخالفة الاجتهاد لا تكفر انتهى.
و تمام القول في ذلك و دفع الاعتراضات و دلائل الخصوم موكول إلى محله.
باب 18 فصاحته و بلاغته ص
1- مع، معاني الأخبار عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ أَبِيهِ 3155 عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الضَّرِيرِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَشَأَتْ سَحَابَةٌ 3156 فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص هَذِهِ سَحَابَةٌ نَاشِئَةٌ فَقَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهُ وَ أَشَدَّ تَمَكُّنَهَا قَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ تَرَاكُمَهَا قَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهُ وَ أَشَدَّ سَوَادَهُ قَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا قَالَ فَكَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا أَ خَفْواً أَمْ وَمِيضاً أَمْ شَقَ 3157 شَقّاً قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ يَشُقُّ شَقّاً قَالَ 3158 رَسُولُ اللَّهِ ص الْحَيَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْصَحَكَ وَ مَا رَأَيْنَا الَّذِي هُوَ أَفْصَحُ مِنْكَ فَقَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ وَ بِلِسَانِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ .
و حدثنا الحاكم 3159 قال حدثني أبي قال حدثني أبو علي الرياحي عن أبي عمر 3160 الضرير بهذا الحديث- أخبرني محمد بن هارون الزنجاني قال حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال قال القواعد هي أصولها المعترضة في آفاق السماء و أحسبها تشبه بقواعد البيت و هي حيطانه و الواحدة قاعدة قال الله عز و جل وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ
وَ إِسْماعِيلُ 3161 و أما البواسق ففروعها المستطيلة التي إلى وسط السماء إلى الأفق الآخر و كذلك كل طويل فهو باسق قال الله عز و جل وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ 3162 و الجون هو الأسود اليحمومي 3163 و جمعه جون و أما قوله فكيف ترون رحاها فإن رحاها استدارة السحابة في السماء و لهذا قيل رحى الحرب و هو الموضع الذي يستدار فيه لها و الخفو الاعتراض من البرق في نواحي الغيم و فيه لغتان و يقال خفا البرق يخفو خفوا و يخفي خفيا و الوميض أن يلمع قليلا ثم يسكن و ليس له اعتراض و أما الذي شق 3164 شقا فاستطالته في الجو إلى وسط السماء من غير أن يأخذ يمينا و لا شمالا قال الصدوق و الحياء المطر 3165 .
بيان الجون بالفتح النبات يضرب إلى سواد من خضرته و الأحمر و الأبيض و الأسود و الجمع جون بالضم ذكره الفيروزآبادي و قال اليحموم الدخان و الجبل الأسود و المراد هنا المبالغة في السواد و قال في النهاية عند ذكر هذا الخبر خفا البرق يخفو و يخفي خفوا و خفيا إذا برق برقا ضعيفا و ومض وميضا إذا لمع لمعا خفيا و لم يعترض و يقال شق البرق إذا لمع مستطيلا إلى وسط السماء و ليس له اعتراض و يشق معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدر لأن تقديره أ يخفى أم يومض أم يشق 3166 .
2- ختص، الإختصاص عَنْ بَعْضِ الْهَاشِمِيِّينَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ يُدَالِكُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَانَ مُلْفَجاً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَدَّبَكَ قَالَ اللَّهُ أَدَّبَنِي وَ أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ مَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ وَ رُبِّيتُ فِي الْفَخْرِ مِنْ هَوَازِنِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَ نَشَأَتْ سَحَابَةٌ فَقَالُوا هَذِهِ سَحَابَةٌ قَدْ أَظَلَّتْنَا فَقَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا فَقَالُوا مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ تَمَكُّنَهَا قَالَ وَ كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا فَقَالُوا مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا قَالَ وَ كَيْفَ تَرَوْنَ الْبَرْقَ فِيهَا وَمِيضاً أَمْ خَفْواً أَمْ شَقَّ شَقّاً 3167 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ جَاءَكُمُ الْحَيَاءُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا أَفْصَحَ مِنْكَ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ بِلُغَتِي وَ هِيَ أَفْضَلُ اللُّغَاتِ بَيْدَ أَنِّي رُبِّيتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.
بيد و ميد لغتان و فيه ثلاث لغات في معنى سوى أني من قريش و إلا أني من قريش و في معنى غير أني من قريش 3168 .
بيان قال الجزري في شرح هذا الحديث المدالكة المماطلة يعني مطله إياها بالمهر و الملفج بفتح الفاء الفقير يقال ألفج الرجل فهو ملفج على غير قياس يعني يماطلها بمهرها إذا كان فقيرا و قال ميد و بيد لغتان بمعنى غير و قيل معناهما على أن.
أقول فصاحته ص لا يحتاج إلى البيان و ما نقل عنه من الخطب و جوامع الكلم لا يقدر على التكلم بواحدة منها إنس و لا جان و هي فوق طاقة الإنسان و دون كلام الرحمن. 3169
أبواب معجزاته ص
باب 1 إعجاز أم المعجزات القرآن الكريم و فيه بيان حقيقة الإعجاز و بعض النوادر