کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الخامس و التسعون
تتمة كتاب أعمال السنين و الشهور
تتمة أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعية و الصلوات
باب 5 أدعية كل يوم يوم و كل ليلة ليلة من شهر رمضان و سائر أعمالها
أقول: قد مر ما يناسب هذا الباب في كتاب الطهارة و في أبواب الدعاء فتذكر و مضى أيضا في أبواب الصيام في باب ليلة القدر و ليالي الإحياء كثير من أحوالها و بعض أعمالها فارجع إليه و يأتي و سبق ما يتعلق بهذا الباب في الأبواب السابقة و اللاحقة من هذا الجزء أيضا.
أما الليلة الأولى ففيها أعمال كثيرة جدا و قد أوردنا شطرا صالحا منها في باب الدعاء عند دخول شهر رمضان و منها الغسل في هذه الليلة و منها الشروع في تلاوة القرآن و منها 3576 .
1- وَ رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَاعِيِّ ره مَا هَذَا لَفْظُهُ دُعَاءُ الْحَجِّ يُدْعَى بِهِ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كِتَابِ رَوْضَةِ الْعَابِدِينَ الَّذِي صَنَّفَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَى رَحِمَهُمَا اللَّهُ اللَّهُمَّ مِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي وَ مَنْ طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَ رِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي عَامِي هَذَا إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبِيلًا حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ تُقِرُّ بِهَا عَيْنِي وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي وَ تَرْزُقُنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي وَ أَنْ أَكُفَّ عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ- لَا يَكُونُ عِنْدِي شَيْءٌ آثَرَ مِنْ طَاعَتِكَ وَ خَشْيَتِكَ وَ الْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ التَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ وَ نَهَيْتَ عَنْهُ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَوْزِعْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ تَحْتَ رَايَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ مَعَ وَلِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمَا وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا تُهِنِّي بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا حَسْبِيَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
6 أَقُولُ وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ أَيْضاً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَكِنْ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ: ادْعُ لِلْحَجِّ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ- اللَّهُمَّ بِكَ وَ مِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَى قَوْلِهِ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا 3577 .
اليوم الأول فيه أيضا أعمال كثيرة و منها صلاة أول كل شهر و دعاؤه و التصدق فيه و سائر أعماله و منها. 3578 .
فصل فيما نذكره من الأدعية لكل يوم غير متكررة
2 قل، 3579 إقبال الأعمال فمن ذلك دعاء أول يوم من شهر رمضان من جملة الثلاثين فصلا
16 اللَّهُمَّ يَا رَبِّ أَصْبَحْتُ لَا أَرْجُو غَيْرَكَ وَ لَا أَدْعُو سِوَاكَ وَ لَا أَرْغَبُ إِلَّا إِلَيْكَ وَ لَا أَتَضَرَّعُ إِلَّا عِنْدَكَ وَ لَا أَلُوذُ إِلَّا بِفِنَائِكَ إِذْ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَكَ لَمْ يُجِبْنِي وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَكَ لَأَخْلَفَ رَجَائِي وَ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي وَ مَوْلَايَ وَ خَالِقِي وَ بَارِئِي وَ مُصَوِّرِي نَاصِيَتِي بِيَدِكَ
تَحْكُمُ فِيَّ كَيْفَ تَشَاءُ- لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَحْذَرُ أَصْبَحْتُ مُرْتَهَناً بِعَمَلِي وَ أَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ عَلَى أَنِّي أَتَوَلَّى مَنْ تَوَلَّيْتَهُ وَ أَتَبَرَّأُ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ وَ أُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ فَافْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَتَّبِعَ كِتَابَكَ وَ أُصَدِّقَ رُسُلَكَ وَ أُؤْمِنَ 3580 بِوَعْدِكَ وَ أُوفِيَ بِعَهْدِكَ فَإِنَّ أَمْرَ الْقَلْبِ بِيَدِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقُنُوطِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ الْيَأْسِ مِنْ رَأْفَتِكَ فَأَعِذْنِي مِنَ الشَّكِّ وَ الشِّرْكِ وَ الرَّيْبِ وَ النِّفَاقِ وَ الرِّيَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ اجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ احْفَظْنِي مِنَ الشَّكِّ الَّذِي صَاحِبُهُ يُسْتَهَانُ اللَّهُمَّ وَ كُلَّمَا قَصُرَ عَنْهُ اسْتِغْفَارِي مِنْ سُوءٍ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ فَعَافِنِي مِنْهُ وَ اغْفِرْهُ لِي فَإِنَّكَ كَاشِفُ الْغَمِّ مُفَرِّجُ الْهَمِّ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالرَّحْمَةِ الَّتِي رَحِمْتَ بِهَا مَلَائِكَتَكَ وَ رُسُلَكَ وَ أَوْلِيَاءَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ مَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنْ بَلَاءٍ أَوْ مُصِيبَةٍ أَوْ غَمٍّ أَوْ هَمٍّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ مَعَارِفِي وَ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ وَ فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي وَ أَحْيِنِي عَلَى ذَلِكَ وَ تَوَفَّنِي عَلَيْهِ وَ ابْعَثْنِي يَوْمَ تَبْعَثُ الْخَلَائِقَ فِيهِ وَ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً بِرَحْمَتِكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَ خَيْرَ أَهْلِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ أَهْلِهِ وَ مِنْ سَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجْلِهِ كُنْ لِي مِنْهُ حَاجِزاً عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مَوَاهِبَ الدُّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ يَوْمِي هَذَا وَ فَتْحَهُ وَ نُورَهُ وَ نَصْرَهُ وَ هُدَاهُ وَ رُشْدَهُ وَ بُشْرَاهُ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ مُمْتَنِعاً وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُرَامُ وَ لَا تُضَامُ مُعْتَصِماً وَ بِسُلْطَانِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُقْهَرُ وَ لَا يُغْلَبُ عَائِذاً مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ مَا يُكَنُ
بِاللَّيْلِ وَ يَخْرُجُ بِالنَّهَارِ وَ شَرِّ مَا يَخْرُجُ بِاللَّيْلِ وَ يُكَنُّ بِالنَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي سُلْطَانٍ أَوْ غَيْرِهِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ .
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلَ مِنْهُ 3581 اللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيَامِي صِيَامَ الصَّائِمِينَ وَ قِيَامِي قِيَامَ الْقَائِمِينَ وَ نَبِّهْنِي فِيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغَافِلِينَ وَ هَبْ لِي جُرْمِي يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ. 3582
قد قدمنا في عمل الشهر روايتين كل واحدة بثلاثين فصلا لسائر الشهور 3583 فادع بدعاء كل يوم منها في يومه فإنه باب سعادة فتح لك فاغتنمه قبل أن تصير من أهل القبور.
فصل فيما نذكره من فضل الاعتكاف في شهر رمضان
اعلم أن الاعتكاف حقيقته عكوف العبد على طاعة الله جل جلاله و مراقبته و تفصيل ذلك مذكور في الكتب المتعلقة بتفصيل الأحكام 3584 و جملته و إنما نذكر هاهنا حديثا واحدا بفضل الاعتكاف مطلقا في شهر الصيام لئلا يخلو كتابنا من الإشارة إلى هذه العبادة و ما فيها من سعادة و إنعام
6، 14 رَوَيْنَا ذَلِكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ 3585 مِنْ كِتَابِ الْكَافِي وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ مِنْ كِتَابِ الصِّيَامِ وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ 3586 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَوَّلِ مَا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ فِي الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فِي الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ وَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى مَضَى.
و سنذكر في العشر الأواخر منه فضل الاعتكاف فيه و ما لا غنى لمن يحتاج إليه عنه.
فصل فيما نذكره من أن القرآن أنزل في شهر رمضان