کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و قيل إنها لأم الهيثم بنت العربان الخثعمية و قيل للأسود الدؤلي شعرا يقول
ألا يا عين جودي و أسعدينا
ألا فابكي أمير المؤمنينا
و تبكي أم كلثوم عليه
بعبرتها و قد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا
فلا قرت عيون الحاسدينا
و أبكي خير من ركب المطايا
و حث بها و أقرى الظاعنينا
و أبكي خير من ركب المطايا
و فارسها و من ركب السفينا
و من لبس النعال و من حفاها
و من قرأ المثاني و المئينا
و من صام الهجير و قام ليلا
و ناجى الله خير الخالقينا
إمام صادق بر تقي
فقيه قد حوى علما و دينا
شجاع أشوس بطل همام
و مقدام الأساود في العرينا 20794
كمي باسل قرم هزبر
حمي أروع ليث بطينا 20795
فعمرو قاده في الأسر لما
طغا و سقى ابن ود منه حينا 20796
و مرحب قده بالسيف قدا
و عفر ذا الخمار على الجبينا
و بات على الفراش يقي أخاه
و لم يعبأ بكيد الكافرينا
و يدعو للجماعة من عصاه
و يقضي بالفرائض مستبينا
و كل مناقب الخيرات فيه
و حب رسول رب العالمينا
مضى بعد النبي فدته نفسي
أبو حسن و خير الصالحينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين
رأيت البدر فاق الناظرينا
و كنا قبل مقتله بخير
نرى مولى رسول الله فينا .
يقيم الحق لا يرتاب فيه
و ينهك قطع أيدي السارقينا 20797
و ليس بكاتم علما لديه
و لم يخلق من المتجبرينا
أ في الشهر الحرام فجعتمونا
بخير الخلق طرا أجمعينا
و من بعد النبي فخير نفس
أبو حسن و خير الصالحينا
فلو أنا سئلنا المال فيه
بذلنا المال فيه و البنينا
كأن الناس إذ فقدوا عليا
نعام جال في بلد سنينا
فلا و الله لا أنسى عليا
و حسن صلاته في الراكعينا
لقد علمت قريش حيث كانت
بأنك خيرها حسبا و دينا
ألا فابلغ معاوية بن حرب
فلا قرت عيون الشامتينا
و قل للشامتين بنا رويدا
سيلقى الشامتون كما لقينا
قتلتم خير من ركب المطايا
و ذللها و من ركب السفينا
ألا فابلغ معاوية بن حرب
بأن بقية الخلفاء فينا .
قال فلم يبق أحد في المسجد إلا انتحب و بكى لبكائها و كل من كان حاضرا من عدو و صديق و لم أر باكية و لا باكيا أكثر من ذلك اليوم.
أقول روى البرسي في مشارق الأنوار عن محدثي أهل الكوفة أن أمير المؤمنين ع لما حمله الحسن و الحسين ع على سريره إلى مكان البئر المختلف فيه إلى نجف الكوفة وجدوا فارسا يتضوع منه رائحة المسك فسلم عليهما ثم قال للحسن ع أنت الحسن بن علي رضيع الوحي و التنزيل و فطيم العلم و الشرف الجليل خليفة أمير المؤمنين و سيد الوصيين قال نعم قال و هذا الحسين بن أمير المؤمنين و سيد الوصيين سبط الرحمة و رضيع العصمة و ربيب الحكمة و والد الأئمة قال نعم قال سلماه إلي و امضيا في دعة الله فقال له الحسن ع إنه أوصى إلينا أن لا نسلم إلا إلى أحد رجلين جبرئيل أو الخضر فمن أنت منهما فكشف النقاب
فإذا هو أمير المؤمنين ع ثم قال للحسن ع يا أبا محمد إنه لا تموت نفس إلا و يشهدها أ فما يشهد جسده.
قال و روي عن الحسن بن علي ع أن أمير المؤمنين قال للحسن و الحسين ع إذا وضعتماني في الضريح فصليا ركعتين قبل أن تهيلا علي التراب و انظرا ما يكون فلما وضعاه في الضريح المقدس فعلا ما أمرا به و نظرا و إذا الضريح مغطى بثوب من سندس فكشف الحسن ع مما يلي وجه أمير المؤمنين فوجد رسول الله ص و آدم و إبراهيم يتحدثون مع أمير المؤمنين ع و كشف الحسين مما يلي رجليه فوجد الزهراء و حواء و مريم و آسية عليهن السلام ينحن على أمير المؤمنين ع و يندبنه 20798 .
بيان لم أر هذين الخبرين إلا من طريق البرسي و لا أعتمد على ما يتفرد بنقله و لا أردهما لورود الأخبار الكثيرة الدالة على ظهورهم بعد موتهم في أجسادهم المثالية و قد مرت في كتاب المعاد و كتاب الإمامة.
باب 128 ما وقع بعد شهادته ع و أحوال قاتله لعنه الله
1- ب، قرب الإسناد أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ الْحَسَنَ ع قَدَّمَ ابْنَ مُلْجَمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَهُ 20799 بِيَدِهِ فَقَالَ قَدْ عَهِدْتُ اللَّهَ عَهْداً أَنْ أَقْتُلَ أَبَاكَ فَقَدْ وَفَيْتُ فَإِنْ شِئْتَ فَاقْتُلْ وَ إِنْ شِئْتَ فَاعْفُ فَإِنْ عَفَوْتَ ذَهَبْتُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَتَلْتُهُ وَ أَرَحْتُكَ مِنْهُ ثُمَّ جِئْتُكَ فَقَالَ لَا حَتَّى أُعَجِّلَكَ إِلَى النَّارِ فَقَدَّمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ 20800 .
2- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبِي ع فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّيْلَةِ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع- بِمَا اسْتَدَلَّ النَّائِي 20801 عَنِ الْمِصْرِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عَلِيٌّ وَ مَا كَانَتِ الْعَلَامَةُ فِيهِ لِلنَّاسِ وَ أَخْبِرْنِي هَلْ كَانَتْ لِغَيْرِهِ فِي قَتْلِهِ عِبْرَةٌ فَقَالَ لَهُ أَبِي إِنَّهُ لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَمْ يُرْفَعْ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ حَجَرٌ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي فُقِدَ فِيهَا هَارُونُ أَخُو مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ كَذَلِكَ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ كَذَلِكَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ 20802 .
أقول أوردناه بإسناد آخر في باب ما وقع بعد شهادة الحسين ع.
3- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ عَاقِرَ نَاقَةِ صَالِحٍ كَانَ أَزْرَقَ ابْنَ بَغِيٍّ وَ إِنَّ قَاتِلَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ابْنُ بَغِيٍّ وَ كَانَتْ مُرَادٌ تَقُولُ مَا نَعْرِفُ لَهُ فِينَا أَباً وَ لَا نَسَباً وَ إِنَّ قَاتِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ابْنُ بَغِيٍّ وَ إِنَّهُ لَمْ يَقْتُلِ الْأَنْبِيَاءَ وَ لَا أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَوْلَادُ الْبَغَايَا 20803 .
4- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْيَرِيِّ مَعاً عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الزَّيْدِ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ارْتَجَّتِ الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ وَ دَهِشَ النَّاسُ كَيَوْمَ قُبِضَ النَّبِيُّ ص وَ جَاءَ رَجُلٌ بَاكٍ وَ هُوَ مُتَسَرِّعٌ 20804 مُسْتَرْجِعٌ وَ هُوَ يَقُولُ الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وَ أَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً وَ أَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَ أَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ 20805 عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَعْظَمَهُمْ عَنَاءً وَ أَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ آمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ وَ أَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ وَ أَكْرَمَهُمْ سَوَابِقَ وَ أَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً وَ نُطْقاً 20806 وَ سَمْتاً وَ فِعْلًا وَ أَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ 20807 فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ وَ بَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا وَ نَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا وَ لَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ وَ كُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنَازَعْ وَ لَمْ تَضَرَّعْ بِزَعْمِ الْمُنَافِقِينَ وَ غَيْظِ الْكَافِرِينَ وَ كُرْهِ الْحَاسِدِينَ وَ ضَغَنِ الْفَاسِقِينَ فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا وَ نَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا
وَ مَضَيْتَ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حِينَ وَقَفُوا وَ لَوِ اتَّبَعُوكَ لَهُدُوا وَ كُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وَ أَعْلَاهُمْ فَوْتاً 20808 وَ أَقَلَّهُمْ كَلَاماً وَ أَصْوَبَهُمْ مَنْطِقاً وَ أَكْثَرَهُمْ رَأْياً وَ أَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَ أَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَ أَحْسَنَهُمْ عَمَلًا وَ أَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ كُنْتَ وَ اللَّهِ لِلدِّينِ يَعْسُوباً وَ كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ 20809 أَباً رَحِيماً إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالًا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا 20810 وَ عَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا وَ صَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا وَ أَدْرَكْتَ إِذْ تَخَلَّفُوا وَ نَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ غَيْثاً وَ خِصْباً فَطِرْتَ وَ اللَّهِ بِعِنَانِهَا وَ فُزْتَ بِجِنَانِهَا وَ أَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا وَ ذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا لَمْ يَفْلُلْ حَدَّكَ 20811 وَ لَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ وَ لَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ وَ لَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ وَ لَمْ تَخُنْ كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وَ لَا تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ وَ كُنْتَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللَّهِ مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَبِيراً فِي الْأَرْضِ جَلِيلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ 20812 وَ لَا لِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ الْقَوِيُ 20813 الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ وَ الْبَعِيدُ وَ الْقَرِيبُ 20814 عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأْنُكَ الْحَقُّ وَ الرِّفْقُ وَ الصِّدْقُ 20815 وَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ وَ أَمْرُكَ حِلْمٌ وَ حَزْمٌ وَ رَأْيُكَ عِلْمٌ وَ عَزْمٌ فَأَقْلَعْتَ 20816 وَ قَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ وَ سَهُلَ الْعَسِيرُ
وَ أُطْفِئَتِ النَّارُ 20817 وَ اعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ وَ قَوِيَ 20818 بِكَ الْإِيمَانُ وَ ثَبَتَ بِكَ الْإِسْلَامُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً وَ أَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ وَ عَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ وَ هَدَّتْ مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وَ حِصْناً 20819 وَ عَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَ غَيْظاً فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّهِ وَ لَا حَرَمَنَا أَجْرَكَ وَ لَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ وَ سَكَتَ الْقَوْمُ حَتَّى انْقَضَى كَلَامُهُ وَ بَكَى وَ أَبْكَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ طَلَبُوهُ فَلَمْ يُصَادِفُوهُ 20820 .