کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ نَقَلَ أَيْضاً فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الدُّنْيَا أَنَّ رَجُلًا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص فِي مَنَامِهِ وَ هُوَ يَقُولُ امْضِ إِلَى فُلَانٍ الْمَجُوسِيِّ وَ قُلْ لَهُ قَدْ أُجِيبَتِ الدَّعْوَةُ فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ مِنْ أَدَاءِ الرِّسَالَةِ لِئَلَّا يَظُنَّ الْمَجُوسِيُّ أَنَّهُ يَتَعَرَّضُ لَهُ وَ كَانَ الرَّجُلُ فِي الدُّنْيَا وَاسِعَةً فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص ثَانِياً وَ ثَالِثاً فَأَصْبَحَ فَأَتَى الْمَجُوسِيَّ وَ قَالَ لَهُ فِي خَلْوَةٍ مِنَ النَّاسِ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يَقُولُ لَكَ قَدْ أَجَبْتُ 19730 الدَّعْوَةَ فَقَالَ لَهُ أَ تَعْرِفُنِي فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ إِنِّي أُنْكِرُ دِينَ الْإِسْلَامِ وَ نُبُوَّةَ مُحَمَّدٍ ص- فَقَالَ أَنَا أَعْرِفُ هَذَا وَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مَرَّةً وَ مَرَّةً وَ مَرَّةً فَقَالَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ دَعَا أَهْلَهُ وَ أَصْحَابَهُ وَ قَالَ لَهُمْ كُنْتُ عَلَى ضَلَالٍ وَ قَدْ رَجَعْتُ إِلَى الْحَقِّ فَأَسْلِمُوا فَمَنْ أَسْلَمَ فَمَا فِي يَدِهِ لَهُ وَ مَنْ أَبَى فَلْيَنْزِعْ عَمَّا لِي عِنْدَهُ فَأَسْلَمَ الْقَوْمُ وَ أَهْلُهُ وَ كَانَتِ ابْنَتُهُ مُزَوَّجَةً مِنِ ابْنِهِ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ لِي أَ تَدْرِي مَا الدَّعْوَةُ 19731 فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهَا السَّاعَةَ فَقَالَ لَمَّا زَوَّجْتُ ابْنَتِي صَنَعْتُ طَعَاماً وَ دَعَوْتُ النَّاسَ فَأَجَابُوا وَ كَانَ إِلَى جَانِبِنَا قَوْمٌ أَشْرَافٌ فُقَرَاءُ لَا مَالَ لَهُمْ فَأَمَرْتُ غِلْمَانِي أَنْ يَبْسُطُوا لِي حَصِيراً فِي وَسَطِ الدَّارِ فَسَمِعْتُ صَبِيَّةً تَقُولُ لِأُمِّهَا يَا أُمَّاهْ قَدْ آذَانَا هَذَا الْمَجُوسِيُّ بِرَائِحَةِ طَعَامِهِ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِنَّ بِطَعَامٍ كَثِيرٍ وَ كِسْوَةٍ وَ دَنَانِيرَ لِلْجَمِيعِ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى ذَلِكَ قَالَتِ الصَّبِيَّةُ لِلْبَاقِيَاتِ وَ اللَّهِ مَا نَأْكُلُ حَتَّى نَدْعُوَ لَهُ فَرَفَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ حَشَرَكَ اللَّهُ مَعَ جَدِّنَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَمَّنَ بَعْضُهُنَّ فَتِلْكَ الدَّعْوَةُ الَّتِي أُجِيبَتْ.
وَ نَقَلَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَيْضاً فِي كِتَابِهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي الْفَرَجِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ الْخَضِيبِ قَالَ: كُنْتُ كَاتِباً لِلسَّيِّدَةِ أُمِّ الْمُتَوَكِّلِ- فَبَيْنَا أَنَا فِي الدِّيوَانِ إِذَا بِخَادِمٍ صَغِيرٍ قَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا وَ مَعَهُ كِيسٌ فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ فَقَالَ السَّيِّدَةُ تَقُولُ لَكَ فَرِّقْ هَذَا فِي أَهْلِ الِاسْتِحْقَاقِ فَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ مَالِي وَ اكْتُبْ أَسْمَاءَ الَّذِينَ تُفَرِّقُهُ فِيهِمْ حَتَّى إِذَا جَاءَنِي
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ شَيْءٌ صَرَفْتُهُ إِلَيْهِمْ قَالَ فَمَضَيْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَ جَمَعْتُ أَصْحَابِي وَ سَأَلْتُهُمْ عَنِ الْمُسْتَحِقِّينَ فَسَمَّوْا لِي أَشْخَاصاً فَفَرَّقْتُ فِيهِمْ ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ وَ بَقِيَ الْبَاقِي بَيْنَ يَدَيَّ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَ إِذَا بِطَارِقٍ يَطْرُقُ الْبَابَ فَسَأَلْتُهُ مَنْ هُوَ فَقَالَ فُلَانٌ الْعَلَوِيُّ وَ كَانَ جَارِي فَأَذِنْتُ لَهُ فَدَخَلَ فَقُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ إِنِّي جَائِعٌ فَأَعْطَيْتُهُ مِنْ ذَلِكَ دِينَاراً فَدَخَلْتُ إِلَى زَوْجَتِي فَقَالَتْ مَا الَّذِي عَنَاكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ فَقُلْتُ طَرَقَنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ طَارِقٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَا أُطْعِمُهُ فَأَعْطَيْتُهُ دِينَاراً فَأَخَذَهُ وَ شَكَرَ لِي وَ انْصَرَفَ فَخَرَجَتْ زَوْجَتِي وَ هِيَ تَبْكِي وَ تَقُولُ أَ مَا تَسْتَحْيِي يَقْصِدُكَ مِثْلُ هَذَا الرَّجُلِ وَ تُعْطِيهِ دِينَاراً وَ قَدْ عَرَفْتَ اسْتِحْقَاقَهُ أَعْطِهِ الْجَمِيعَ فَوَقَعَ كَلَامُهَا فِي قَلْبِي وَ قُمْتُ خَلْفَهُ فَنَاوَلْتُهُ الْكِيسَ فَأَخَذَهُ وَ انْصَرَفَ فَلَمَّا عُدْتُ إِلَى الدَّارِ نَدِمْتُ وَ قُلْتُ السَّاعَةَ يَصِلُ الْخَبَرُ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ وَ هُوَ يَمْقُتُ الْعَلَوِيِّينَ- فَيَقْتُلُنِي فَقَالَ لِي زَوْجَتِي لَا تَخَفْ وَ اتَّكِلْ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى جَدِّهِمْ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ طُرِقَ الْبَابُ وَ الْمَشَاعِلُ فِي أَيْدِي الْخَدَمِ وَ هُمْ يَقُولُونَ أَجِبِ السَّيِّدَةَ فَقُمْتُ مَرْعُوباً وَ كُلَّمَا مَشَيْتُ قَلِيلًا تَوَاتَرَتِ الرُّسُلُ فَوَقَفْتُ عَلَى سِتْرِ السَّيِّدَةِ فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ يَا أَحْمَدُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً وَ جَزَى زَوْجَتَكَ كُنْتُ السَّاعَةَ نَائِمَةً فَجَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْراً وَ جَزَى زَوْجَةَ ابْنِ الْخَضِيبِ خَيْراً فَمَا مَعْنَى هَذَا فَحَدَّثْتُهَا الْحَدِيثَ وَ هِيَ تَبْكِي فَأَخْرَجَتْ دَنَانِيرَ وَ كِسْوَةً وَ قَالَتْ هَذَا لِلْعَلَوِيِّ وَ هَذَا لِزَوْجَتِكَ وَ هَذَا لَكَ وَ كَانَ ذَلِكَ يُسَاوِي مِائَةَ 19732 أَلْفِ دِرْهَمٍ فَأَخَذْتُ الْمَالَ وَ جَعَلْتُ طَرِيقِي عَلَى بَيْتِ الْعَلَوِيِّ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَ مِنْ دَاخِلِ الْمَنْزِلِ هَاتِ مَا مَعَكَ يَا أَحْمَدُ وَ خَرَجَ وَ هُوَ يَبْكِي فَسَأَلْتُهُ عَنْ بُكَائِهِ فَقَالَ لَمَّا دَخَلْتُ مَنْزِلِي قَالَتْ لِي زَوْجَتِي مَا هَذَا الَّذِي مَعَكَ فَعَرَّفْتُهَا فَقَالَتْ لِي قُمْ بِنَا حَتَّى نُصَلِّيَ وَ نَدْعُوَ لِلسَّيِّدَةِ وَ لِأَحْمَدَ وَ زَوْجَتِهِ فَصَلَّيْنَا وَ دَعَوْنَا ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْمَنَامِ وَ هُوَ يَقُولُ قَدْ شَكَرْتُمْ عَلَى مَا فَعَلُوا مَعَكَ فَالسَّاعَةَ يَأْتُونَكَ بِشَيْءٍ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ انْتَهَى مَا أَخْرَجْتُهُ مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْيَقِينِ 19733 .
13- كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ اللُّغَوِيُّ بِمَيَّافَارِقِينَ 19734 فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ السَّلْمَاسِيِّ- 19735 فِي مَرْضَتِهِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ لَحِقَتْنِي غَشْيَةٌ أُغْمِيَ عَلَيَّ فِيهَا فَرَأَيْتُ مَوْلَايَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- قَدْ أَخَذَ بِيَدِي وَ أَنْشَأَ يَقُولُ
فَإِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ فِي الْأَرْضِ غَرَّقَ جَهْلَهَا 19736 وَ سَفِينَتُهُمْ حَمَلَ الَّذِي طَلَبَ النَّجَاةَ وَ أَهْلَهَا
فَاقْبِضْ بِكَفِّكَ عُرْوَةً لَا تَخْشَ مِنْهَا فَصْلَهَا
.
وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي يَا هَنَّادُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَنْشِدْنِي قَوْلَ الْكُمَيْتِ-
وَ يَوْمَ الدَّوْحِ دَوْحِ غَدِيرِ خُمٍّ -
أَبَانَ لَنَا الْوَلَايَةَ لَوْ أُطِيعَا
وَ لَكِنَّ الرِّجَالَ تَبَايَعُوهَا
فَلَمْ أَرَ مِثْلَهَا أَمْراً شَنِيعاً
قَالَ فَأَنْشَدْتُهُ فَقَالَ لِي خُذْ إِلَيْكَ يَا هَنَّادُ فَقُلْتُ هَاتِ يَا سَيِّدِي فَقَالَ ع
وَ لَمْ أَرَ مِثْلَ ذَاكَ الْيَوْمِ يَوْماً
وَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ حَقّاً أُضِيعَا
.
19737
باب 116 جوامع معجزاته صلوات الله عليه و نوادرها
1- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ رُمَيْلَةَ أَنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ بِرَجُلٍ يَخْبِطُ هُوَ هُوَ فَقَالَ يَا شَابُّ لَوْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ لَكَانَ خَيْراً لَكَ فَقَالَ إِنِّي لَا أُحْسِنُهُ وَ لَوَدِدْتُ أَنْ أُحْسِنَ مِنْهُ شَيْئاً فَقَالَ ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَتَكَلَّمَ فِي أُذُنِهِ بِشَيْءٍ خَفِيٍّ فَصَوَّرَ اللَّهُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي قَلْبِهِ فَحَفِظَ كُلَّهُ 19738 .
2- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُرِئَ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها إِلَى أَنْ بَلَغَ قَوْلَهُ وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها - 19739 قَالَ أَنَا الْإِنْسَانُ وَ إِيَّايَ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ 19740 قَالَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ وَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ نُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَنَا وَ أَنْكَرْنَاهُ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يُخَاطِبُهُ بِوَيْحِكَ وَ كَانَ يَتَشَيَّعُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّهْرَوَانِ قَاتَلَ عَلِيّاً ع ابْنُ الْكَوَّاءِ- وَ جَاءَهُ ع رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كَذَبْتَ فَقَالَ الرَّجُلُ سُبْحَانَ اللَّهِ كَأَنَّكَ تَعْلَمُ مَا فِي قَلْبِي وَ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ كَانَ فِيهِ لِينٌ فَأَثْنَى عَلَيْهِ عِنْدَهُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كَذَبْتُمْ لَا
يُحِبُّنَا مُخَنَّثٌ وَ لَا دَيُّوثٌ وَ لَا وَلَدُ زِنًا وَ لَا مَنْ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ فِي حَيْضِهَا فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
3- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّهُ صَعُبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَلْعَةٌ فِيهَا كُفَّارٌ وَ يَئِسُوا مِنْ فَتْحِهَا فَقَعَدَ فِي الْمَنْجَنِيقِ وَ رَمَاهُ النَّاسُ إِلَيْهَا وَ فِي يَدِهِ ذُو الْفَقَارِ فَنَزَلَ عَلَيْهِمْ وَ فَتَحَ الْقَلْعَةَ.
4- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ ع فَقَالَ لِي مَنْ بِالْبَابِ قُلْتُ رَجُلٌ مِنَ الصِّينِ قَالَ فَأَدْخِلْهُ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع- هَلْ تَعْرِفُونَّا بِالصِّينِ قَالَ نَعَمْ يَا سَيِّدِي قَالَ وَ بِمَا ذَا تَعْرِفُونَنَا قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ عِنْدَنَا شَجَرَةً تَحْمِلُ كُلَّ سَنَةٍ وَرْداً يَتَلَوَّنُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ النَّهَارِ نَجِدُ مَكْتُوباً عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ إِذَا كَانَ آخِرُ النَّهَارِ فَإِنَّا نَجِدُ مَكْتُوباً عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلِيٌّ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ 19741 .
5- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ- وَ كَانَ عَلِيٌّ ع صَبِيّاً رَأَيْتُهُ يَكْسِرُ الْأَصْنَامَ فَخِفْتُ أَنْ يَعْلَمَ كِبَارُ قُرَيْشٍ فَقَالَتْ يَا عَجَباً أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا إِنِّي اجْتَزْتُ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَتْ أَصْنَامُهُمْ فِيهِ مَنْصُوبَةً وَ عَلِيٌّ فِي بَطْنِي فَوَضَعَ رِجْلَيْهِ فِي جَوْفِي شَدِيداً لَا يَتْرُكُنِي أَنْ أَقْرُبَ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ وَ إِنَّمَا كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ لِعِبَادَةِ اللَّهِ لَا لِلْأَصْنَامِ 19742 .
6- شا، 19743 الإرشاد وَ مِنْ آيَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- وَ بَيِّنَاتِهِ الَّتِي انْفَرَدَ بِهَا مِمَّنْ عَدَاهُ ظُهُورُ مَنَاقِبِهِ فِي الْخَاصَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ تَسْخِيرُ الْجُمْهُورِ لِنَقْلِ فَضَائِلِهِ وَ مَا خَصَّهُ اللَّهُ 19744 مِنْ كَرَائِمِهِ وَ تَسْلِيمُ الْعَدُوِّ مِنْ ذَلِكَ بِمَا فِيهِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ هَذَا مَعَ كَثْرَةِ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْهُ وَ الْأَعْدَاءِ لَهُ وَ تَوَافُرِ أَسْبَابِ دَوَاعِيهِمْ إِلَى كِتْمَانِ فَضْلِهِ وَ جَحْدِ حَقِّهِ وَ كَوْنِ الدُّنْيَا فِي يَدِ خُصُومِهِ وَ انْحِرَافِهَا عَنْ أَوْلِيَائِهِ وَ مَا اتَّفَقَ لِأَضْدَادِهِ مِنْ سُلْطَانِ الدُّنْيَا
وَ حَمْلِ الْجُمْهُورِ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِهِ وَ دَحْضِ أَمْرِهِ فَخَرَقَ اللَّهُ الْعَادَةَ بِنَشْرِ فَضَائِلِهِ وَ ظُهُورِ مَنَاقِبِهِ وَ تَسْخِيرِ الْكُلِّ لِلِاعْتِرَافِ بِذَلِكَ وَ الْإِقْرَارِ بِصِحَّتِهِ وَ انْدِحَاضِ مَا احْتَالَ بِهِ أَعْدَاؤُهُ فِي كِتْمَانِ مَنَاقِبِهِ وَ جَحْدِ حُقُوقِهِ حَتَّى تَمَّتِ الْحُجَّةُ لَهُ وَ ظَهَرَ الْبُرْهَانُ بِحَقِّهِ وَ لَمَّا كَانَتِ الْعَادَةُ جَارِيَةً بِخِلَافِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِيمَنِ اتَّفَقَ لَهُ مِنْ أَسْبَابِ خُمُولِ أَمْرِهِ مَا اتَّفَقَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَانْخَرَقَتِ الْعَادَةُ فِيهِ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى بَيْنُونَتِهِ مِنَ الْكَافَّةِ بِبَاهِرِ الْآيَةِ عَلَى مَا وَصَفْنَاهُ وَ قَدْ شَاعَ الْخَبَرُ وَ اسْتَفَاضَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ خُطَبَاءَ بَنِي أُمَيَّةَ يَسُبُّونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى مَنَابِرِهِمْ وَ كَأَنَّمَا يُشَالُ بِضَبْعِهِ 19745 إِلَى السَّمَاءِ وَ كُنْتُ أَسْمَعُهُمْ يَمْدَحُونَ أَسْلَافَهُمْ عَلَى مَنَابِرِهِمْ وَ كَأَنَّهُمْ يَكْشِفُونَ عَنْ جِيفَةٍ وَ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لِبَنِيهِ يَوْماً يَا بَنِيَّ عَلَيْكُمْ بِالدِّينِ فَإِنِّي لَمْ أَرَ الدِّينَ بَنَى شَيْئاً فَهَدَمَتْهُ الدُّنْيَا وَ رَأَيْتُ الدُّنْيَا قَدْ بَنَتْ بُنْيَاناً فَهَدَمَتْهُ الدِّينُ مَا زَالَتْ 19746 أَصْحَابُنَا وَ أَهْلُنَا يَسُبُّونَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع- وَ يَدْفِنُونَ فَضَائِلَهُ وَ يَحْمِلُونَ النَّاسَ عَلَى شَنَئَانِهِ وَ لَا يَزِيدُهُ ذَلِكَ مِنَ الْقُلُوبِ إِلَّا قُرْباً وَ يَجْهَدُونَ 19747 فِي تَقْرِيبِهِمْ مِنْ نُفُوسِ الْخَلْقِ وَ لَا يَزِيدُهُمْ ذَلِكَ إِلَّا بُعْداً- 19748 وَ فِيمَا انْتَهَى إِلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ دَفْنِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ- وَ الْحَيْلُولَةِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ وَ نَشْرِهَا مَا لَا شُبْهَةَ فِيهِ عَلَى عَاقِلٍ حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع رِوَايَةً لَنْ يَسْتَطِيعَ 19749 أَنْ يَصِفَهَا بِذِكْرِ اسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ يَدْعُوهُ الضَّرُورَةُ إِلَى أَنْ يَقُولَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- وَ يَقُولُ 19750 حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو زَيْنَبَ- وَ رَوَى عِكْرِمَةُ عَنْ عَائِشَةَ فِي حَدِيثِهَا لَهُ