کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
من سائر الأنبياء و أخبارهم الدالة على ذلك مستفيضة عندهم و لم يتصرف في سائر المقدمات و لم يتعرض لمنعها و دفعها مع أنه إمام المشككين عندهم لغاية متانتها و وضوحها و لنتعرض لدفع بعض الشبه الواهية و المنوع الباردة التي يمكن أن يخطر ببال بعض المتعسفين: فنقول إن قال قائل يمكن أن تكون الدعوة متعلقة بالنفس مجازا و ما ارتكبتموه من التجوز ليس بأولى من هذا المجاز 7331 فنقول يمكن الجواب عنه بوجهين الأول أن التجوز في النفس أشهر و أشيع عند العرب و العجم فيقول أحدهم لغيره يا روحي و يا نفسي و في خصوص هذه المادة وردت روايات كثيرة بهذا المعنى من الجانبين كما سنذكره في باب اختصاصه ع به
وَ قَدْ وَرَدَ فِي صِحَاحِهِمْ أَنَّهُ ص قَالَ لِعَلِيٍّ ع أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ 7332 وَ قَالَ عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ رَأْسِي مِنْ جَسَدِي وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بِمَنْزِلَةِ رُوحِي مِنْ جَسَدِي وَ قَوْلُهُ ص لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا كَنَفْسِي.
و أمثال ذلك كثيرة فكل ذلك قرينة مرجحة لهذا المجاز.
و الثاني أن نقول الآية على جميع محتملاتها تدل على فضله ع و كونه أولى بالإمامة لأن قوله تعالى نَدْعُ بصيغة التكلم 7333 إما باعتبار دخول المخاطبين أو للتعظيم أو لدخول الأمة أو الصحابة و على الأخيرين يكون المعنى ندع أبناءنا و تدعوا أبناءكم و لا يخفى أن الأول أظهر و هو أيضا في بادئ النظر يحتمل الوجهين الأول أن يكون المعنى يدعو كل منا و منكم أبناءه و نساءه و نفسه الثاني أن يكون المعنى يدعو كل منا و منكم أبناء الجانبين و هكذا و الأول أظهر كما صرح به أكثر المفسرين و هذه الاحتمالات لا مدخل لها فيما نحن بصدده و سيظهر حالها فيما سنورده في الوجوه الآتية و أما جمعية الأبناء و النساء و الأنفس فيحتمل أن تكون للتعظيم أو لدخول الأمة أو
الصحابة فيها أو لدخول المخاطبين فيها فيكون التقدير أبناءنا و إياكم و يكون إعادة الأبناء لمرجوحية العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار أو تكون الجمعية باعتبار أنه بظاهر الحال كان يحتمل أن يكون من يصلح للمباهلة جماعة من كل صنف فلما لم يجد من يصلح لذلك من جانبه سوى هؤلاء اقتصر عليهم و تعيين الجماعة قبل تحقيق المباهلة لم يكن ضرورا و كذا جمعية الضمير في أَبْناءَنا و نِساءَنا و أَنْفُسَنا تحتمل ما سوى الوجه الثالث و الوجه الثالث في الأول أيضا بعيد جدا لأنه معلوم أن دعوة كل منهما تختص بفريقه.
فنرجع و نقول لو كانت الجمعية للتعظيم و كان المراد 7334 نفس من تصدى للمباهلة و كان المتصدي لها من هذا الجانب الرسول فلا وجه لإدخال أمير المؤمنين ع في ذلك مع أنه كان داخلا باتفاق الفريقين و رواياتهم و كان للنصارى أن يقول لم أتيت به و هو لم يكن داخلا فيمن شرطنا إلا أن يقولوا كان لشدة الاختصاص و التناسب و قرب المنزلة بمنزلة نفسه فلذا أتى به و هو مع بعده لو ارتكبته 7335 كان مستلزما لمقصودنا على أتم وجه بل هو أدعى لمطلوبنا من الوجه الذي دفعتم 7336 فقد وقعتم فيما منه فررتم.
و أما الوجه الثاني فنقول لو كانت الأمة و الصحابة داخلين في المباهلة فلم لم يأت بجميع من حضر منهم إلا أن يقال إحضار الجميع لما كان موجبا للغوغاء 7337 العام و موهما لعدم اعتماده على حقيته بل كان اعتماده على كثرة الناس ليرهب به العدو أو ليتكل على دعائهم فلذلك 7338 أتى بنفسه لأنه كان نبيهم و أولى بهم و ضامنا لصحة معتقدهم و بعلي ع لأنه كان إمامهم و قائدهم و أولى بهم و الشاهد على صحة نبوة نبيهم و التالي له في الفضل و لاتحاد أبنائهما و انتساب فاطمة ع إليهما فأتى كل منهما مع
أبنائه و نسائه نيابة عن جميع الأمة و إلا فلا وجه لتخصيصه ع من بين سائر الصحابة فهذا أصرح في مقصودنا و أقوى في إثبات مطلوبنا و كذا الوجه الرابع 7339 يتضمن ثبوت المدعى إذ لو لم يكن في جميع الأمة و الصحابة من يصلح للمباهلة غيرهم فهم أقرب الخلق إلى الله و الرسول و أولى بالإمامة و سائر المنازل الشريفة من سائر الصحابة.
فإن قيل الحمل على أقرب المجازات إنما يكون متعينا لو لم يكن معنى آخر شائعا و معلوم أن إطلاق النفس على الغير في مقام إظهار غاية المحبة و الاختصاص شائع قلنا ما مر من الأخبار بعد التأمل فيها كانت أقوى القرائن على هذا المعنى و لو سلم فدلالته على الأولوية في الإمامة و الخلافة ثابتة بهذا الوجه أيضا كما عرفت و هو مقصودنا الأهم في هذا المقام.
و أما الفضل على الأنبياء فهو ثابت بأخبارنا المستفيضة و لا حاجة لنا إلى الاستدلال بالآية و إن كانت عند المنصف ظاهرة الدلالة 7340 و في المقام تحقيقات ظريفة و كلمات شريفة أسلفناها مع جل الأخبار المتعلقة بهذا المطلوب في كتاب النبوة و إنما أوردنا هاهنا قليلا من كثير لئلا يخلو هذا المجلد عن جملة منها وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ .
باب 8 قوله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى 7341 و نزول الكوكب في داره ع
1- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ سَعِيدٍ عَنْ فُرَاتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّيْنَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ سَيَنْقَضُ 7342 كَوْكَبٌ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَيَسْقُطُ فِي دَارِ أَحَدِكُمْ فَمَنْ سَقَطَ ذَلِكَ الْكَوْكَبُ فِي دَارِهِ فَهُوَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي وَ الْإِمَامُ بَعْدِي فَلَمَّا كَانَ قُرْبُ الْفَجْرِ جَلَسَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي دَارِهِ يَنْتَظِرُ سُقُوطَ الْكَوْكَبِ فِي دَارِهِ وَ كَانَ أَطْمَعَ الْقَوْمِ فِي ذَلِكَ أَبِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ انْقَضَّ الْكَوْكَبُ مِنَ الْهَوَاءِ فَسَقَطَ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ لَقَدْ وَجَبَتْ لَكَ الْوَصِيَّةُ وَ الْخِلَافَةُ وَ الْإِمَامَةُ بَعْدِي فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَ أَصْحَابُهُ لَقَدْ ضَلَّ مُحَمَّدٌ فِي مَحَبَّةِ ابْنِ عَمِّهِ وَ غَوَى وَ مَا يَنْطِقُ فِي شَأْنِهِ إِلَّا بِالْهَوَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ خَالِقِ النَّجْمِ إِذَا هَوَى- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ يَعْنِي فِي مَحَبَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع- وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ
عَنِ الْهَوى يَعْنِي فِي شَأْنِهِ- إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى .
وَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ شَيْخٌ لِأَهْلِ الرَّيِّ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمِثْلِ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ يَهْوِي كَوْكَبٌ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَيَسْقُطُ فِي دَارِ أَحَدِكُمْ.
وَ حَدَّثَنَا أَيْضاً الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجْزِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَشْهَدِيِّ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قَالَ هُوَ النَّجْمُ الَّذِي هَوَى مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَسَقَطَ فِي حُجْرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَ أَبِي الْعَبَّاسُ يُحِبُّ أَنْ يَسْقُطَ ذَلِكَ النَّجْمُ فِي دَارِهِ فَيَحُوزَ 7343 الْوَصِيَّةَ وَ الْخِلَافَةَ وَ الْإِمَامَةَ وَ لَكِنْ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ 7344 .
2- لي، الأمالي للصدوق الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ ص مَرَضَهُ الَّذِي قَبَضَهُ اللَّهُ فِيهِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ وَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمَنْ لَنَا بَعْدَكَ وَ مَنِ الْقَائِمُ فِينَا بِأَمْرِكَ فَلَمْ يُجِبْهُمْ جَوَاباً وَ سَكَتَ عَنْهُمْ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَعَادُوا عَلَيْهِ الْقَوْلَ فَلَمْ يُجِبْهُمْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا سَأَلُوهُ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالُوا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمَنْ لَنَا مِنْ بَعْدِكَ وَ مَنِ الْقَائِمُ فِينَا بِأَمْرِكَ فَقَالَ لَهُمْ إِذَا كَانَ غَداً هَبَطَ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي فَانْظُرُوا مَنْ هُوَ فَهُوَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي وَ الْقَائِمُ فِيكُمْ بِأَمْرِي وَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ يَطْمَعُ أَنْ يَقُولَ لَهُ أَنْتَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِي فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ جَلَسَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي حُجْرَتِهِ يَنْتَظِرُ هُبُوطَ النَّجْمِ إِذَا انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَلَبَ نُورُهُ عَلَى ضَوْءِ الدُّنْيَا حَتَّى وَقَعَ فِي حُجْرَةِ
عَلِيٍّ ع فَهَاجَ الْقَوْمُ وَ قَالُوا وَ اللَّهِ لَقَدْ ضَلَّ هَذَا الرَّجُلُ وَ غَوَى وَ مَا يَنْطِقُ فِي ابْنِ عَمِّهِ إِلَّا بِالْهَوَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ- وَ النَّجْمِ إِذا هَوى- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى- إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى إِلَى آخِرِ السُّورَةِ 7345 .
قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنْهُ ع مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ وَ يُقَالُ وَ نَزَلَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ 7346 .
وَ فِي رِوَايَةِ نَوْفٍ الْبِكَالِيِ أَنَّهُ سَقَطَ فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ نَجْمٌ أَضَاءَتْ لَهُ الْمَدِينَةُ وَ مَا حَوْلَهَا وَ النَّجْمُ كَانَتِ الزُّهَرَةَ وَ قِيلَ بَلِ الثُّرَيَّا 7347 .
3- يل، الفضائل لابن شاذان قَالَ بَعْضُ الثِّقَاتِ اجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي عَامِ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص 7348 إِنَّ مِنْ شَأْنِ الْأَنْبِيَاءِ إِذَا اسْتَقَامَ أَمْرُهُمْ أَنْ يَدُلُّوا عَلَى وَصِيٍّ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُومُ 7349 بِأَمْرِهِمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ وَعَدَنِي أَنْ يُبَيِّنَ لِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَصِيّاً 7350 مِنْ بَعْدِي وَ الْخَلِيفَةَ الَّذِي يَقُومُ بِأَمْرِي بِآيَةٍ تَنْزِلُ 7351 مِنَ السَّمَاءِ فَلَمَّا فَرَغَ النَّاسُ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَ دَخَلُوا 7352 الْبُيُوتَ وَ كَانَتْ لَيْلَةَ ظَلَامٍ 7353 لَا قَمَرٍ فَإِذَا نَجْمٌ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ بِدَوِيٍ 7354 عَظِيمٍ وَ شُعَاعٍ هَائِلٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى ذِرْوَةِ حُجْرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ صَارَتِ الْحُجْرَةُ كَالنَّهَارِ أَضَاءَتِ الدُّورُ بِشُعَاعِهِ فَفَزِعَ النَّاسُ وَ جَاءُوا يُهْرَعُونَ 7355 إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَقُولُونَ إِنَّ الْآيَةَ الَّتِي وَعَدْتَنَا بِهَا قَدْ نَزَلَتْ وَ هُوَ نَجْمٌ
وَ قَدْ نَزَلَ عَلَى ذِرْوَةِ دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ص فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي وَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِي وَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي وَ الْوَلِيُّ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَطِيعُوهُ وَ لَا تُخَالِفُوهُ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالَ الْأَوَّلُ لِلثَّانِي مَا يَقُولُ فِي ابْنِ عَمِّهِ إِلَّا بِالْهَوَى وَ قَدْ رَكِبَتْهُ الْغَوَايَةُ فِيهِ حَتَّى لَوْ يُرِيدُ 7356 أَنْ يَجْعَلَهُ نَبِيّاً مِنْ بَعْدِهِ لَفَعَلَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى- إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى- عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى .
- وَ قَالَ فِي ذَلِكَ الْعَوْنِيُّ شِعْراً-
مَنْ صَاحِبُ الدَّارِ الَّتِي انْقَضَّ بِهَا -
نَجْمٌ مِنَ الْأُفْقِ فَأَنْكَرْتُمْ لَهَا : 7357
-
فض، كتاب الروضة بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادِي عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِ مِثْلَهُ بِأَدْنَى تَغْيِيرٍ 7358 .