کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ لَكَ خَضَعْتُ وَ إِلَيْكَ خَشَعْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ مِنْ ذُنُوبِي وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ فِيهِنَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَ وَعْدُكَ الْحَقُّ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ وَ الْجَنَّةُ حَقٌّ وَ النَّارُ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ رَبَّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ عِزْرَائِيلَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ ص خَاتَمَ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي بِهَا تَقُومُ السَّمَاءُ وَ بِهَا تَقُومُ الْأَرْضُ وَ بِهَا تَرْزُقُ الْبَهَائِمَ وَ بِهَا تُفَرِّقُ الْمُجْتَمِعَ وَ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ وَ بِهَا أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ وَرَقَ الْأَشْجَارِ وَ كَيْلَ الْبِحَارِ وَ قَطْرَ الْأَمْطَارِ وَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ أَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنْ تَرْحَمَنِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَظِيمُ تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ وَ تُعْطِي الْجَزِيلَ وَ تَعْفُو عَنِ الْكَثِيرِ وَ تُضَاعِفُ الْقَلِيلَ وَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَمْلَأَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ وَ تَلْبَسَ وَجْهِي مِنْ نُورِكَ وَ أَنْ تَغْمُرَنِي فِي رَحْمَتِكَ وَ أَنْ تُلْقِيَ عَلَيَّ مَحَبَّتَكَ وَ أَنْ تَبْلُغَ بِي جَسِيمَ الْخَيْرِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ عِيسَى ع وَ بِكُلِّ حَرْفٍ سَبَّحَكَ بِهِ مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَتِكَ أَوْ نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ أَوْ رَسُولٌ مِنْ رُسُلِكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دَعْوَتَهُ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كَرْبِي وَ ضِيقَ صَدْرِي وَ مَا تَخَيَّرْتَ بِهِ فِي أَمْرِي يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَ يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا مُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَ يَا كَاشِفَ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ يَا خَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ وَ يَا نَجِيَّ مُوسَى وَ يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ ص- أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَ قَلَّتْ حِيلَتُهُ وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ لَا يَجِدُ لِكَشْفِ مَا هُوَ فِيهِ غَيْرَكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَقْرَبَ الْمُجِيبِينَ وَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَ
أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ يَا مَنْ تَلَطَّفَ بِي فِي صَغِيرِ حَوَائِجِي وَ كَبِيرِهَا إِنْ وَكَّلْتَنِي بِهَا إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ عَجَزْتُ عَنْهَا فَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يَا اللَّهُ وَ لَا تُنَاقِشْنِي فِي الْحِسَابِ اللَّهُمَّ مَا كَانَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عِنْدِي مِنْ مَظْلِمَةٍ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ أَوْ غَيْرِهِ فَاغْفِرْ ذَلِكَ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ أَرْضِ عِبَادَكَ عَنِّي بِمَا شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ وَ خَزَائِنِكَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْخَيْرِ وَ يَسِّرْ لِي أَمْرَهُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي لِي فِيهِ الْفَرَجُ وَ الْعَافِيَةُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَهُ وَ يَسِّرْ لِي سَبِيلَهُ وَ سَهِّلْ لِي مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ أَيُّمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ سَطْوَتِهِ وَ غَضَبِهِ وَ بَادِرَتِهِ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَ امْنَعْهُ أَنْ يُوصَلَ إِلَيَّ أَبَداً سُوءاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي حِصْنِكَ وَ جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ بَاعَدَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَوْ صُرِفَ بِهِ عَنِّي وَجْهُكَ الْكَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطِيئَتِي وَ جُرْمِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ شَيْءٍ يُرْضِيكَ عَنِّي وَ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ وَ ارْفَعْ دَرَجَتِي وَ عَظِّمْ شَأْنِي وَ أَحْسِنْ مَثْوَايَ وَ ثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ وَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى فِيهِ بِأَسْمَائِكَ أَوْ تُسْأَلَ فِيهِ مِنْ عَطَايَاكَ رَبِّ لَا تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ وَ لَا تُبْدِ عَوْرَتِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الصِّحَّةَ فِي بَدَنِي وَ النَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ عَلَى لِسَانِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنِي مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِي عَلَى سُنَّتِكَ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى غَيْرِكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ فَرِّجْ هَمِّي وَ غَمِّي وَ حُزْنِي كَمَا كَشَفْتَ عَنْ رَسُولِكَ
هَمَّهُ وَ غَمَّهُ وَ حُزْنَهُ وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ وَ فِتْنَةٍ وَ سُقْمٍ حَتَّى تُبْلِغَنِي رَحْمَتَكَ اللَّهُمَّ هَذَا مَكَانُ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ وَ الْهَالِكِ الْفَرِقِ وَ الْمُشْفِقِ الْوَجِلِ وَ مَنْ يُقِرُّ بِخَطِيئَتِهِ وَ يَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَ يَتُوبُ إِلَى رَبِّهِ اللَّهُمَّ فَقَدْ تَرَى مَكَانِي وَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ إِعْلَانيِ وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ وَلِيُّ التَّقْدِيرِ وَ مُمْضِي الْمَقَادِيرِ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى فِي عِلْمِكَ وَ شَهِدَتْهُ حَفَظَتُكَ وَ أَحْصَتْهُ مَلَائِكَتُكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَتَجَاوَزَ عَنِّي وَ تَرْحَمَنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ يَا زَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ يَا مُغِيثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ الْعَابِدِينَ وَ يَا مفرج [مُفَرِّجاً] عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَ يَا كَاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْخَيْرَاتِ وَ وَفِّقْنَا لِمَا يَكْسِبُنَا الْحَسَنَاتِ وَ جَنِّبْنَا السَّيِّئَاتِ وَ ادْفَعْ عَنَّا الْمَكْرُوهَاتِ وَ قِنَا الْمَخُوفَاتِ إِنَّكَ مُنْتَهَى الرَّغَبَاتِ وَ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ وَ قَاضِي الْحَاجَاتِ وَ كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ وَ فَارِجُ الْهَمِّ وَ كَاشِفُ الْغَمِّ وَ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ ارْحَمْنِي فِي حَيَاتِي وَ مَمَاتِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصاً لَكَ دِينِي أُصْبِحُ وَ أُمْسِي عَلَى عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ مِنْ سَيِّئَاتِ عَمَلِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى تَرَى وَ لَا تُرَى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ فَأَشْقَى أَوْ أُذَلَّ فَأَخْزَى وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ آتِيَ مَا لَا تَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ
الْأَعْظَمِ وَ جَدِّكَ الْأَعْلَى وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ- اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي وَ تَقْضِيَ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا مَا أَسْرَرْتُ مِنْهَا وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ تُسَهِّلَ لِي مَحْيَايَ وَ تُيَسِّرَ لِي أُمُورِي وَ تَكْشِفَ ضُرِّي وَ تَكْبِتَ أَعْدَائِي وَ تَكْفِيَنِي شَرَّ حُسَّادِي وَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ تُؤْتِيَنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ تَقِيَنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ لِي وَ لَا حِيلَةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 11343 .
إيضاح
قال في النهاية في حديث الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أي بالخصال التي استحق بها العرش العز و بمواضع انعقادها منه و حقيقة معناه بعز عرشك انتهى و منتهى الرحمة من كتابك أي أسألك بحق نهاية رحمتك التي أثبتها في كتابك اللوح أو القرآن و يحتمل أن تكون من للبيان و الجد هنا بمعنى العظمة و الغناء و ما نهي عن استعماله فيه سبحانه لعله محمول على ما أريد به البخت كما مر قال في النهاية في حديث الدعاء تعالى جدك أي علا جلالك و عظمتك الجد الحظ و السعادة و الغناء انتهى.
و بكلماتك التامات أي صفاتك الكاملة التي تشمل آثارها البر و الفاجر كالعلم و القدرة أو أسمائك التي من تحصن و استعاذ بها لا يضره بر و لا فاجر أو
الأنبياء و الأوصياء فإن البر و الفاجر داخلون في حكمهم و يجب عليهم إطاعتهم و الإقرار بإمامتهم أو القرآن و آياته الشاملة أحكامها لهما.
بسم الله بدل من قوله باسمك أو اسمك فإنه يعد هذا الكلام من الأسماء مجازا و العرش يحتمل الرفع و الجر كما قرئ بهما و القدوس مبالغة في التقديس بمعنى التنزيه تباركت أي تكاثر خيرك من البركة و هي كثرة الخير أو تزايدت عن كل شيء و تعاليت عنه في صفاتك و أفعالك فإن البركة تتضمن معنى الزيادة و قيل معناه الدوام و امتناع الزوال من بروك الطير على الماء و منه البركة لدوام الماء فيها.
و تعاليت عن الأضداد و الأنداد و عما يقول الجاهلون بعظمتك لم يكن دونك أي أقرب منك و المراد بالمسلمين المستضعفون من المخالفين أو غير الكمل من المؤمنين بحمل المؤمنين عليهم أو بالعكس بأن يكون المراد بالإسلام الانقياد التام و القنوت الطاعة و الدعاء المخصوص في الصلاة و مطلقا و الإمساك عن الكلام و القيام في الصلاة و الأول و الثاني هنا أنسب.
و البغية بالكسر و الضم الحاجة محبتي أي محبوبي إرادتي أي مرادي و الشرح الفتح و الكشف و اجعل أخوف الأشياء في الإسناد مجاز و المعنى اجعل خوفي منك أشد من خوفي من كل شيء و أقرر عيني بعبادتك أي اجعلني بحيث أحب عبادتك و تكون سببا لسروري أو وفقني لعبادة مقبولة تكون سببا لقرة عيني في الآخرة أختم بها عملي أي أريد أن يكون خاتمة عملي هذه الكلمة كما ورد من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة و كذا الفقرات الآتية أو أجزم بها جزما لا يفارقني في حال من الأحوال في الدنيا و الآخرة على حمد أي بعد حمد و لكل أسمائك حمد أي كلها متضمنة للحمد أو ذكر كل منها يوجب علي حمدا لتعليمك إياي و توفيقك لذكره و في كل شيء لك حمد أي تستحق الحمد بسبب كل شيء أو كل شيء لدلالته على عظمتك و رحمتك و نعمتك حمد حمدت به نفسك كما قال ص أنت كما أثنيت على نفسك.
يكافئ بالهمز أي يجازى أو يماثل و بغير همز تخفيفا قال الفيروزآبادي كافأه مكافأة و كفاء جازاه و فلانا ماثله و راقبه و الحمد لله كفاء الواجب أي ما يكون مكافئا له انتهى و البارئ في أسمائه سبحانه هو الذي خلق الخلق لا عن مثال و لهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات و قلما يستعمل في غير الحيوان و الورطة الهلكة و كل أمر تعسر النجاة منه و الإطلاق بالفتح جمع الطلق بالفتح بمعنى الظبي أو الطلق بالكسر بمعنى الحلال أو بالتحريك و هو قيد من جلود و النصيب و الوثاق بالفتح أو الكسر ما يشد به.
قد أكدى الطلب أي عجز و لم ينفع قال الجوهري الكدية الأرض الصلبة و أكدى الحافر إذا بلغ الكدية فلا يمكنه أن يحفر و حفر فأكدى إذا بلغ إلى الصلب و أكدى الرجل إذا قل خيره و اختلف الظن أي تفاوتت الظنون بغيرك فإنه قد يظن بهم حسنا ثم يتغير بخلاف حسن الظن بك فإنه لا يتغير و الظاهر أخلف على بناء المعلوم أي يخلف الظن بغيرك وعده لنا و نظيره كثير و يمكن أن يقرأ حينئذ على بناء المجهول أيضا و الأول أظهر و تصرمت الأشياء أي تقطعت و في بعض النسخ الأسباب و هو أظهر.
و في النهاية الشارع الطريق الأعظم و الشريعة مورد الإبل على الماء الجاري و فيه فأشرع ناقته أي أدخلها في شريعة الماء يقال شرعت الدواب في الماء تشرع شرعا و شروعا إذا دخلت فيه و أشرعتها أنا و شرعتها تشريعا و إشراعا و فيه كانت الأبواب شارعة إلى المسجد أي مفتوحة إليه يقال شرعت الباب إلى الطريق أنفذته إليه.
و في المصباح المنير شرع الباب إلى الطريق شروعا اتصل به و شرعته أنا يستعمل لازما و متعديا و يتعدى بالألف أيضا فيقال أشرعته إذا فتحته و أوصلته و في النهاية المنهل من المياه كل ما يطؤه الطريق و ما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا لكن يضاف إلى موضعه أو إلى من هو مختص به فيقال منهل بني فلان
أي مشربهم و موضع نهلهم و قال أترعت الحوض ملأته انتهى و يمكن أن يقرأ على بناء الافتعال يقال اترع كافتعل أي امتلأ.
و المرصد موضع الترصد و الترقب و أن اللهف أي فيه و في سائر الأدعية و أن في اللهف عوضا و في القاموس اللاهف المظلوم المضطر يستغيث و يتحسر و قال ختله يختله ختلا و ختلانا خدعه و قال المواربة المداهاة و المخاتلة.
و بدعائك تحرمي بالحاء و الراء المهملتين أي استجارتي و امتناعي من البلايا قال في القاموس تحرم منه بحرمة تمنع و تحمى بذمة و في بعض النسخ بالجيم و الراء أي تمامي و استكمال أموري أو طلب جرمي و جنايتي ممن جنا علي قال في القاموس الجريم العظيم الجسد و حول مجرم كمعظم تام و قد تجرم و جرمناهم تجريما خرجنا عنهم و تجرم عليه ادعى عليه الجرم و في بعضها بالحاء المهملة و الزاي من قولهم تحزم أي شد الحزام كناية عن الاهتمام في الدعاء و الأول أظهر.
و يقال حجمته عن الأمر فأحجم أي كففته فكف لا تكلم أي لا تسأل عما تفعل و لا يعترض عليك لا تغادر المغادرة الترك أي لا تترك شيئا إلا أحصيته و جازيت عليه لا تمانع أي لا يمتنع منك أحد و معروف عند الخلق بالآثار لا تنكر أي لا ينكر وجودك و كمالك إلا مباهت معاند لا تستأمر أي لا تستشير أحدا في البر و الإحسان و فرد في الخلق و التدبير لا تشاور أحدا فيهما لا تمل أي لا تسأم من الهبة و العطاء أو من كثرة السؤال.
لا تذهل بفتح الهاء أي لا تغفل و قائم بأمور الخلق و محتجب عن الحواس و العقول و العماد بالكسر ما يعتمد عليه و الجمال بالفتح الحسن و الصريخ المغيث.