کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة إجازة أخرى 12892 منا لبعض تلامذتنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعل الروايات عن الأئمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات و صان طرقها بالإجازات عن تطرق الشكوك و الشبهات و الصلاة على أشرف البريات المنتهي إليه سلسلة العلم و الحكمة من جميع الجهات و أهل بيته المعصومين من جميع السيئات المعروفين بالشرف و الجلالة في الأرضين و السماوات.
أما بعد فلما كان شرف العلوم و أوثقها و أنضر المعارف و أروقها ما يصير سببا لفلاح طالبه و ينجيه مما يرديه و ليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه و ما يسخطه و يرضيه و ما خلق لأجله و من يدله على تلك الأمور و يهديه من أنبياء الله و حججه و أصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين و المتكفل لذلك لجميع ذلك على وجه لا شك فيه و لا ارتياب هو علم القرآن و الحديث المأثور عن الأئمة الأطياب و لا يتأتى ذلك إلا بالنقل و الرواية ثم التفكر و التأمل و الدراية و كانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف و الجهالة فلذا سد سلفنا الصالحون طرقها بالإجازات و تصحيحها الأسانيد و التمييز بين المراسيل و المسانيد ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها و عليلها من سليمها.
و لما كان المولى الفاضل الصالح الكامل البارع المتبحر النحرير جامع فنون الكمالات و حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية و مروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الأريحية الفائق على البلغاء نظما و نثرا و الغائص في بحار الحكمة دهرا ممن قد صرف برهة من عمره في تحصيل العلوم العقلية فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها و رمى بأرواقه عن مراكبها أقبل
بقدمي الإذعان و اليقين نحو تتبع آثار سيد المرسلين و تصفح أخبار الأئمة الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين فبذل فيها جهده و جده و استفرغ لها وكده و كده فلما شرفت بصحبته و فاوضته في فنون من العلوم العقلية و النقلية في مجالس عديدة وجدته بحرا من العلوم لا يساحل و حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل ثم إنه دام فضله استجازني رواية ما صحت لي روايته و إجازته لحسن أخلاقه و طيب أعراقه و إن لم أكن لذلك أهلا فاستخرت الله تعالى و أجزت له.
الحمد لله الذي قيد العلم بسلاسل الروايات و عرى الإجازات لئلا يضل و لا ينسى و خص أشرف بريته و الطاهرين من عترته من خزائن علمه بالحظ الأوفى و القدح المعلى ليعرج بهم إلى الغاية القصوى من أراد سلوك سبل الهدى فصلى الله عليه و عليهم لا تعد و لا تحصى 12893 .
صورة إجازة أخرى 12894 منا لبعض تلاميذنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي شيد قواعد الأحكام بنبيه سيد الأنام و عترته الغر الكرام عليهم أفضل الصلاة و السلام و أكمل التحية و الإكرام و بعد فقد استجازني الأخ الإيماني و الخليل الروحاني جامع المكارم الشيم بمعالي الهمم الآخذ بمجامع الورع و التقى على الوجه الأتم المولى الرضي الزكي مولانا عبد الله اليزدي ختم الله له بالحسنى و جعل أخراه خيرا من الأولى رواية هذا الكتاب المستطاب طوبى لمؤلفه العلامة و حسن مآب و سائر مؤلفات علمائنا الماضين و سلفنا الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين.
فاستخرت الله سبحانه و أجزت له زيد تأييده رواية ما صح لي و جاز لي إجازته لا سيما كتب الدعوات المأثورة عن الأئمة السادات صلوات الله عليهم ما دامت الأرضون و السماوات بأسانيدي المتكثرة المتصلة إلى مؤلفيها المضبوطة في محالها مراعيا لشرائط الرواية طالبا أقصى مدارج الدراية متدرعا بمدارع الخوف و الضراعة داعيا لي و لمشايخي في مآن الإجابة.
صورة إجازة 12895 منا للشيخ الجليل الشيخ محمد فاضل المشهدي المذكور رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي قيد الروايات بسلاسل الأسانيد و عرى الإجازات لكيلا تضل و لا تنسى و خص أشرف بريته محمدا و الطاهرين من عترته من خزائن علمه و حكمته بالحظ الأوفى و القدح المعلى ليعرج بهم إلى الغاية القصوى من أراد سلوك سبل الهدى فصلى الله عليه و عليهم صلاة لا تعد و لا تحصى.
أما بعد فيقول أفقر عباد الله و أحوجهم إلى العفو و الغفران محمد بن محمد التقي المدعو بباقر رزقهما الله الوصول إلى درجات الجنان و نجاهما من دركات النيران لما كان أشرف العلوم و أوثقها و أنضر المعارف و أروقها ما يصير سببا لفلاح طالبه و نجاته مما يرديه و ليس ذلك إلا معرفة الرب سبحانه و ما يسخطه و ما يرضيه و ما خلق لأجله و من يدله على تلك الأمور و يهديه من أنبياء الله و حججه و أصفيائه صلوات الله عليهم أجمعين و المتكفل لجميع ذلك على وجه لا شك فيه و لا ارتياب هو علم القرآن و الأحاديث المأثورة عن الذين جعلهم الله تعالى لمدينة العلم الأبواب و لا يتأتى ذلك إلا بالنقل و الرواية ثم التفكر و التدبر و الدراية.
و كانت الروايات مما يتطرق في أسانيدها شوائب الضعف و الجهالة فلذا سد سلفنا الصالحون رضوان الله عليهم طرقها بالإجازات و تصحيح الأسانيد و التمييز بين المراسيل و المسانيد ليتضح عند طالب الحق صحيحها من سقيمها و عليلها من سليمها.
ثم إني لما فزت بفضل الله تعالى و رحمته بتقبيل عتبة مولاي و مولى المؤمنين و سيدي و سيد المسلمين و بضعة سيد المرسلين و قرة عين أشرف الوصيين و خازن علم الأولين و الآخرين و مختلف ملائكة السماوات و الأرضين ثامن الأئمة الطاهرين علي بن موسى الرضا المرتضى صلوات الله عليه و على آبائه الأطهرين و ذريته الأنجبين كان من بركات تلك البقعة المباركة تشرفي بصحبة المولى الأولى الفاضل الباذل البارع الكامل التقي الذكي جامع فنون الفضائل و الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات الذي اختار من الأخلاق أحمدها و من الشئون أسعدها و من السبل أقصدها و من الأطوار أرشدها نجل المشايخ العظام و سليل الأفاضل الكرام أعني الحبر العالم العامل الشيخ محمد فاضل زاد الله في فضله و إكرامه و أسبغ عليه من جلائل إنعامه فوجدته قد قضى وطره من العلوم العقلية و أمعن نظره فيها و استوفى حظه منها ثم أعرض عنها صفحا و طوى عنها كشحا و أقبل بشراشره نحو علوم أئمة الدين سلام الله عليهم أجمعين و تصفح أخبارهم و التدبر في آثارهم غير مبال بلومة اللائمين و لا خائف من عذل العاذلين فقصر عليها همته و بيض فيها لمته.
فكان من كرم أخلاقه و طيب أعراقه أنه دام نبله بعد أن عقدت لإفادته المجالس و غصت لإفاضته المحافل أتاني لحسن ظنه بي و إن لم أكن لذلك أهلا للحق و اليقين طالبا و في علوم مواليه ع راغبا فقرأ علي شطرا وافيا من كتابي الكافي و التهذيب من مؤلفات الشيخين الجليلين الثقتين الفاضلين الكاملين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني و شيخ الطائفة المحقة محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحهما و كتاب بحار الأنوار من مؤلفاتي و غيرها من كتب الأخبار المأثورة عن الأئمة الأبرار صلوات الله عليهم على غاية التصحيح و التنقيح و التحقيق و فاوضني في كثير من المسائل الشرعية في مجالس عديدة بنظره الدقيق و فكره الأنيق فلم يكن في كل ذلك إفادته لي قاصرة عن استفادته عني بل كان أربى.
فأمرني زيد فضله أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته و إجازته و إن كان قد أدرك أكثر مشايخي و استفاد من بركات أنفاسهم لا سيما والدي العلامة قدس الله روحه فإنه كان من برعة تلاميذه و فحولهم و من قروم أصحابه و أصولهم فاستخرت الله تعالى.
صورة إجازة أخرى 12896 لبعض تلاميذنا