کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فمنها من صحيح البخاري ثلاثة أحاديث و منها من صحيح مسلم أحد عشر حديثا و منها من الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان و من الجمع بين الصحاح الستة لزيد بن معاوية العبدري أحد عشر حديثا و منها من كتاب فضائل الصحابة مما أخرجه الشيخ الحافظ عبد العزيز العكبري من مسند أحمد بن حنبل سبعة أحاديث و منها من تفسير الثعلبي خمسة أحاديث و منها من غريب الحديث لابن قتيبة الدينوري ستة أحاديث و منها من كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي أربعة أحاديث و منها من كتاب مسند سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ع تأليف الحافظ أبي الحسن علي الدارقطني ستة أحاديث و منها من كتاب الحافظ أيضا من مسند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثلاثة أحاديث و من كتاب المبتدإ للكسائي حديثان يشتملان أيضا على ذكر المهدي ع و ذكر خروج السفياني و الدجال و منها من كتاب المصابيح لأبي الحسين بن مسعود الفراء خمسة أحاديث.
و منها من كتاب الملاحم لأبي الحسن أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المناري أربعة و ثلاثون حديثا و منها من كتاب الحافظ محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بابن مطيق ثلاثة أحاديث و منها من كتاب الرعاية لآمل الرواية لأبي الفتح محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الفرغاني ثلاثة أحاديث و منها خبر سطيح رواية الحميدي أيضا و منها من كتاب الاستيعاب لأبي عمر يوسف بن عبد البر النميري حديثان.
قال السيد و وقفت على الجزء الثاني من كتاب السنن رواية محمد بن يزيد ماجة قد كتب في زمان مؤلفه تاريخ كتابته و بعض الإجازات عليه ما هذا لفظها.
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد أجزت الأخبار لأبي عمرو و محمد بن سلمة و جعفر و الحسن ابني محمد بن سلمة حفظهم الله و هو سماعي من محمد بن يزيد ماجة نفعنا الله و إياكم به و كتب إبراهيم بن دينار بخطه و ذلك في شهر شعبان سنة ثلاثمائة و قد عارضت به و صلى على محمد و سلم كثيرا.
و قد تضمن هذا الجزء المذكور الموصوف كثيرا من الملاحم فمنها باب خروج المهدي و روي في هذا الباب من ذلك الكتاب من هذه النسخة سبعة أحاديث
بأسانيدها في خروج المهدي و أنه من ولد فاطمة ع و أنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و ذكر كشف الحالة و فضلها يرفعها إلى النبي ص.
قال السيد و وقفت أيضا على كتاب المقتص على محدث الأعوام لبناء ملاحم غابر الأيام تلخيص أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد المناري قد كتب في زمان مؤلفه في آخر النسخة التي وقفت عليها ما هذا لفظه فكان الفراغ من تأليفه سنة ثلاثمائة و ثلاثين و على الكتاب إجازات و تجويزات تاريخ بعض إجازاته في ذي قعدة سنة ثمانين و أربعمائة من جملة هذا الكتاب ما هذا لفظه سيأتي بعض المأثور في المهدي ع و سيرته ثم روى ثمانية عشر حديثا بأسانيدها إلى النبي ص بتحقيق خروج المهدي ع و ظهوره و أنه من ولد فاطمة ع بنت رسول الله ص و أنه يملأ الأرض عدلا و ذكر كمال سيرته و جلالة ولايته.
ثم أشار السيد إلى ما جمعه الحافظ أبو نعيم من أربعين حديثا في وصف المهدي ع على ما نقله صاحب كشف الغمة ثم قال فجملة الأحاديث مائة حديث و ستة و خمسون حديثا و أما الذي ورد من طرق الشيعة فلا يسعه إلا مجلدات و نقل إلينا سلفنا نقلا متواترا أن المهدي المشار إليه ولد ولادة مستورة لأن حديث تملكه و دولته و ظهوره على كافة الممالك و العباد و البلاد كان قد ظهر للناس فخيف عليه كما جرت الحال في ولادة إبراهيم و موسى ع و غيرهما و عرفت الشيعة ذلك لاختصاصها بآبائه ع فإن كل من يلزم بقوم كان أعرف بأحوالهم و أسرارهم من الأجانب كما أن أصحاب الشافعي أعرف بحاله من أصحاب غيره من رؤساء الأربعة المذاهب.
و قد كان ع ظهر لجماعة كثيرة من أصحاب والده العسكري و نقلوا عنه أخبارا و أحكاما شرعية و أسبابا مرضية.
و كان له وكلاء ظاهرون في غيبته معروفون بأسمائهم و أنسابهم و أوطانهم يخبرون عنه بالمعجزات و الكرامات و جواب المشكلات و بكثير مما ينقله عن آبائه عن رسول الله ص من الغائبات منهم عثمان بن سعيد العمري المدفون بقطقطان
الجانب الغربي ببغداد و منهم أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري و منهم أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي و منهم علي بن محمد السمري رضي الله عنهم و قد ذكر نصر بن علي الجهضمي برواية رجال الأربعة المذاهب حال هؤلاء الوكلاء و أسمائهم و أنهم كانوا وكلاء المهدي ع. و لقد لقي المهدي ع بعد ذلك خلق كثير من الشيعة و غيرهم و ظهر لهم على يده من الدلائل ما ثبت عندهم أنه هو ع و إذا كان ع الآن غير ظاهر لجميع شيعته فلا يمتنع أن يكون جماعة منهم يلقونه و ينتفعون بمقاله و فعاله و يكتمونه كما جرى الأمر في جماعة من الأنبياء و الأوصياء و الملوك و الأولياء حيث غابوا عن كثير من الأمة لمصالح دينية أوجبت ذلك.
و أما استبعاد من استبعد منهم ذلك لطول عمره الشريف فما يمنع من ذلك إلا جاهل بالله و بقدرته و بأخبار نبينا و عترته كيف و قد تواتر كثير من الأخبار بطول عمر جماعة من الأنبياء و غيرهم من المعمرين و هذا الخضر باق على طول السنين و هو عبد صالح ليس بنبي و لا حافظ شريعة و لا بلطف في بقاء التكليف فكيف يستبعد طول حياة المهدي ع و هو حافظ شريعة جده ص و لطف في بقاء التكليف و المنفعة ببقائه في حال ظهوره و خفائه أعظم من المنفعة بالخضر و كيف يستبعد ذلك من يصدق بقصة أصحاب الكهف لأنه مضى لهم فيما تضمنه القرآن ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً و هم أحياء كالنيام بغير طعام و شراب و بقوا إلى زمن النبي ص حيث بعث الصحابة ليسلموا عليهم كما رواه الثعلبي.
و رأيت تصنيفا لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني من أعيان الأربعة المذاهب سماه كتاب المعمرين إلى آخر ما ذكره رحمه الله من الاحتجاج عليهم و تركناه لأنه خارج عن مقصود كتابنا.
42- نص، كفاية الأثر بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ النُّصُوصِ عَلَى الِاثْنَيْ عَشَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ وَ أَنْتَ أَخِي وَ وَزِيرِي فَإِذَا مِتُّ ظَهَرَتْ لَكَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ وَ سَتَكُونُ
بَعْدِي فِتْنَةٌ صَمَّاءُ صَيْلَمٌ- 4676 يَسْقُطُ فِيهَا كُلُّ وَلِيجَةٍ وَ بِطَانَةٍ وَ ذَلِكَ عِنْدَ فِقْدَانِ الشِّيعَةِ الْخَامِسَ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ مِنْ وُلْدِكَ تَحْزَنُ لِفَقْدِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ فَكَمْ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مُتَأَسِّفٍ مُتَلَهِّفٍ حَيْرَانَ عِنْدَ فَقْدِهِ ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ بِأَبِي وَ أُمِّي سَمِيِّي وَ شَبِيهِي وَ شَبِيهُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ جُيُوبُ النُّورِ أَوْ قَالَ جَلَابِيبُ النُّورِ تَتَوَقَّدُ مِنْ شُعَاعِ الْقُدْسِ كَأَنِّي بِهِمْ آيِسٌ مَا كَانُوا نُودُوا بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ مِنَ الْبُعْدِ كَمَا يُسْمَعُ مِنَ الْقُرْبِ يَكُونُ رَحْمَةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ عَذَاباً عَلَى الْمُنَافِقِينَ قُلْتُ وَ مَا ذَلِكَ النِّدَاءُ قَالَ ثَلَاثَةُ أَصْوَاتٍ فِي رَجَبٍ الْأَوَّلُ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الثَّانِي أَزِفَتِ الْآزِفَةُ الثَّالِثُ يَرَوْنَ بَدَناً بَارِزاً مَعَ قَرْنِ الشَّمْسِ يُنَادِي أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ حَتَّى يَنْسُبَهُ إِلَى عَلِيٍّ ع فِيهِ هَلَاكُ الظَّالِمِينَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْتِي الْفَرَجُ وَ يَشْفِي اللَّهُ صُدُورَهُمْ وَ يُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ يَكُونُ بَعْدِي مِنَ الْأَئِمَّةِ قَالَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ تِسْعَةٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ.
بيان: من ولد السابع أي سابع الأئمة لا سابع الأولاد و قوله من ولدك حال أو صفة للخامس.
باب 2 ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ذلك
1- ك، إكمال الدين الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ لِلْقَائِمِ مِنَّا غَيْبَةٌ أَمَدُهَا طَوِيلٌ كَأَنِّي بِالشِّيعَةِ يَجُولُونَ جَوَلَانَ النَّعَمِ فِي غَيْبَتِهِ يَطْلُبُونَ الْمَرْعَى فَلَا يَجِدُونَهُ أَلَا فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ [وَ] لَمْ يَقْسُ قَلْبُهُ لِطُولِ أَمَدِ غَيْبَةِ إِمَامِهِ فَهُوَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا إِذَا قَامَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ فَلِذَلِكَ
تَخْفَى وِلَادَتُهُ وَ يَغِيبُ شَخْصُهُ.
2- ك، إكمال الدين الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ قَالَ لِلْحُسَيْنِ ع التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِكَ يَا حُسَيْنُ هُوَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ الْمُظْهِرُ لِلدِّينِ الْبَاسِطُ لِلْعَدْلِ قَالَ الْحُسَيْنُ ع فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ فَقَالَ ع إِي وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ وَ اصْطَفَاهُ عَلَى جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ وَ لَكِنْ بَعْدَ غَيْبَةٍ وَ حَيْرَةٍ لَا تَثْبُتُ فِيهَا عَلَى دِينِهِ إِلَّا الْمُخْلِصُونَ الْمُبَاشِرُونَ لِرَوْحِ الْيَقِينِ الَّذِينَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ بِوَلَايَتِنَا وَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ .
3- ك، إكمال الدين أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زِيَادٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَفِيفٍ الشَّاعِرِ 4677 قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ كَأَنِّي بِكُمْ تَجُولُونَ جَوَلَانَ الْإِبِلِ تَبْتَغُونَ الْمَرْعَى فَلَا تَجِدُونَهُ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ.
ك، إكمال الدين أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن عبد الله بن أبي عفيف مثله.
4- كِتَابُ الْمُقْتَضَبِ، لِابْنِ الْعَيَّاشِ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَيْنِ عِنْدَ عُبَيْدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ يَحْيَى عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ وَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ وَ الْحَارِثِ بْنِ شَرِبٍ كُلٌّ حَدَّثَنَا أَنَّهُمْ كَانُوا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَكَانَ إِذَا أَقْبَلَ ابْنُهُ الْحَسَنُ يَقُولُ مَرْحَباً بِابْنِ رَسُولِ اللَّهِ وَ إِذَا أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ يَقُولُ بِأَبِي أَنْتَ يَا أَبَا ابْنِ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَالُكَ تَقُولُ هَذَا لِلْحَسَنِ وَ هَذَا لِلْحُسَيْنِ وَ مَنِ ابْنُ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ فَقَالَ ذَاكَ الْفَقِيدُ الطَّرِيدُ الشَّرِيدُ محمد بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع.
5- غط، الغيبة للشيخ الطوسي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ بَزِيعٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ سَيَابَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ عَنْ عَبَايَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا بَقِيتُمْ بِلَا إِمَامٍ هُدًى وَ لَا عَلَمٍ يُرَى يَبْرَأُ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ.
6- شا، الإرشاد رَوَى مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ خَطَبَ النَّاسَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالْكُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَنَا سَيِّدُ الشِّيبِ وَ فِيَّ سُنَّةٌ مِنْ أَيُّوبَ وَ سَيَجْمَعُ اللَّهُ لِي أَهْلِي كَمَا جَمَعَ لِيَعْقُوبَ شَمْلَهُ وَ ذَلِكَ إِذَا اسْتَدَارَ الْفَلَكُ وَ قُلْتُمْ ضَلَّ أَوْ هَلَكَ أَلَا فَاسْتَشْعِرُوا قَبْلَهَا بِالصَّبْرِ وَ بُوءُوا إِلَى اللَّهِ بِالذَّنْبِ فَقَدْ نَبَذْتُمْ قُدْسَكُمْ وَ أَطْفَأْتُمْ مَصَابِيحَكُمْ وَ قَلَّدْتُمْ هِدَايَتَكُمْ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ وَ لَا لَكُمْ سَمْعاً وَ لَا بَصَراً ضَعُفَ وَ اللَّهِ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ هَذَا وَ لَوْ لَمْ تَتَوَاكَلُوا أَمْرَكُمْ وَ لَمْ تَتَخَاذَلُوا عَنْ نُصْرَةِ الْحَقِّ بَيْنَكُمْ وَ لَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ لَمْ يَتَشَجَّعْ عَلَيْكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ وَ لَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى هَضْمِ الطَّاعَةِ وَ إِزْوَائِهَا عَنْ أَهْلِهَا فِيكُمْ تِهْتُمْ كَمَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى عَهْدِ مُوسَى وَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَيُضَعَّفَنَّ عَلَيْكُمُ التِّيهُ مِنْ بَعْدِي بِاضْطِهَادِكُمْ وُلْدِي ضِعْفَ مَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَوْ قَدِ اسْتَكْمَلْتُمْ نَهَلًا وَ امْتَلَأْتُمْ عَلَلًا عَنْ سُلْطَانِ الشَّجَرَةِ الْمَلْعُونَةِ فِي الْقُرْآنِ لَقَدِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَى نَاعِقِ ضَلَالٍ وَ لَأَجَبْتُمُ الْبَاطِلَ رَكْضاً ثُمَّ لَغَادَرْتُمْ دَاعِيَ الْحَقِّ وَ قَطَعْتُمُ الْأَدْنَى مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَ وَصَلْتُمُ الْأَبْعَدَ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرْبِ أَلَا وَ لَوْ ذَابَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ لَقَدْ دَنَا التَّمْحِيصُ لِلْجَزَاءِ وَ كُشِفَ الْغِطَاءُ وَ انْقَضَتِ الْمُدَّةُ وَ أَزِفَ الْوَعْدُ وَ بَدَا لَكُمُ النَّجْمُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَ أَشْرَقَ لَكُمْ قَمَرُكُمْ كَمِلْءِ شَهْرِهِ وَ كَلَيْلَةٍ تَمَّ فَإِذَا اسْتَبَانَ ذَلِكَ فَرَاجِعُوا التَّوْبَةَ وَ خَالِعُوا الْحَوْبَةَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ طَالِعَ الْمَشْرِقِ سَلَكَ بِكُمْ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَتَدَارَيْتُمْ مِنَ الصَّمَمِ وَ اسْتَشْفَيْتُمْ مِنَ الْبَكَمِ وَ كُفِيتُمْ مَئُونَةَ التَّعَسُّفِ وَ الطَّلَبِ وَ نَبَذْتُمُ الثِّقَلَ الْفَادِحَ عَنِ الْأَعْنَاقِ فَلَا يُبْعِدُ اللَّهُ إِلَّا مَنْ أَبَى الرَّحْمَةَ وَ فَارَقَ الْعِصْمَةَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .
بيان: الشيب بالكسر و بضمتين جمع الأشيب و هو من أبيض شعره و استدارة الفلك كناية عن طول مرور الأزمان أو تغير أحوال الزمان و سيأتي خبر في باب أشراط الساعة يؤيد الثاني قوله هذا فصل بين الكلامين أي خذوا هذا و النهل محركة أول الشرب و العلل محركة الشربة الثانية و الشرب بعد الشرب تباعا قوله كملء شهره أي كما يملأ في شهره في الليلة الرابع عشر فيكون ما بعده تأكيدا أو كما إذا فرض أنه يكون ناميا متزايدا إلى آخر الشهر و سيأتي تفسير بعض الفقرات في شرح الخطبة المنقولة من الكافي و هي كالشرح لهذه و يظهر منها ما وقع في هذا الموضع من التحريفات و الاختصارات المخلة بالمعنى.
7- ني، الغيبة للنعماني ابْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حراب [فُرَاتِ] بْنِ أَحْنَفَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ زَادَ الْفُرَاتُ عَلَى عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَرَكِبَ هُوَ وَ ابْنَاهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَمَرَّ بِثَقِيفٍ فَقَالُوا قَدْ جَاءَ عَلِيٌّ يَرُدُّ الْمَاءَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَ مَا وَ اللَّهِ لَأُقْتَلَنَّ أَنَا وَ ابْنَايَ هَذَانِ وَ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ وُلْدِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُطَالِبُ بِدِمَائِنَا وَ لَيَغِيبَنَّ عَنْهُمْ تَمْيِيزاً لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ حَتَّى يَقُولَ الْجَاهِلُ مَا لِلَّهِ فِي آلِ مُحَمَّدٍ مِنْ حَاجَةٍ.