کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الثامن بعد المائة
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار
تأليف العلم العلّامة الحجّة فخر الأمّة المولى الشيخ محمّد باقر المجلسي «قدّس اللّه سرّه» الجزء الثامن بعد المائة دار إحياء التراث العربي بيروت- لبنان
الطبعة الثالثة المصحّحة 1403 ه- 1983 أم
دار احياء التراث العربي
بيروت- لبنان- بناية كليوباترا- شارع دكاش- ص. ب 7957/ 11
تلفون المستودع: 274696- 273032- 278766- المنزل 830711- 830717
برقيا: التراث- تلكس تراث
مقدّمة
بسمه تعالى الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على رسوله و نجيّه محمّد و آله الطاهرين.
و بعد فقد منّ اللّه علينا أن وفّقنا لاحياء تراث العلم و الدين و نشر آثار علمائنا الأخيار حماة الدين و الشريعة و حملة الحديث و الفقه، و منها الموسوعة الكبرى دائرة معارف المذهب بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمّة الاطهار.
فقد عزمنا بإكمال طبعها- تلك الرائقة النفيسة- قبل سنين، فقمنا بأعباء هذه العزمة القويمة، و شمّرنا عن ساق الجد مستمدا من اللّه عزّ و جلّ، حتّى يسّر اللّه لنا بمنّه و كرمه حمل هذا العبء الثقيل فخرج أجزاء الكتاب متتابعا بصورة بديعة و صحّة و إتقان يستحسنها كلّ ناظر ثقافيّ.
و ليس في وسعنا أن نشكر مساعي الفضلاء المحقّقين الّذين وازرونا في إنجاز هذا المشروع المقدس و تحمّلوا المشاقّ في سبيل هذه الفكرة القيّمة و أتعبوا أنفسهم في إحقاق هذه الأمنيّة الصالحة.
و منهم الفاضل الشريف الحجة السيّد هداية اللّه المسترحميّ الأصبهانيّ، حيث رتب هذا الفهرس القويم لكتاب بحار الأنوار مرتبا على أجزاء هذه الطبعة الحديثة و هو فهرس عام شامل لمواضيع الكتاب عن آخرها، و غرر الأحاديث و نوادرها، بما فيها من استخراج فائدة رجاليّة، أو نادرة لغويّة، أو مباحث أدبيّة ......
يكون كالسفينة الغوّاصة في أعماق البحار يختار درره و جواهره، و غرره و بدائعه.
يقع هذا الفهرس الشريف في ثلاثة أجزاء (الجزء 108 و الجزء 109 و الجزء 110)
مدير المكتبة الإسلامية
الحاجّ السيّد إسماعيل الكتابچى و إخوانه
تقدمة:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الّذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، أحمده على تواتر نعمه و توافر مننه، حمدا ينبغي لكرم جلاله و عظم ربوبيّته و كما هو أهله و مستحقّه.
و الصّلاة و السّلام على أشرف رسله و أكرم بريّته، الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انفلق، و المعلن الحقّ بالحقّ، الدافع جيشات الأباطيل، و الدامغ صولات الأضاليل، الشاهد المشهود، محمّد المحمود، و على آله الأطهرين و عترته المعصومين مهابط وحى اللّه، و مساكن بركة اللّه، اختارهم اللّه من جميع بريّته، و أودعهم أسرار حكمته، فأورثهم الكتاب، و آتاهم فصل الخطاب، و جعلهم أئمّة يهدون بالحقّ و إلى طريق مستقيم.
و بعد: فيقول العبد المستكين اللائذ بأبواب أهل بيت الوحي الحاجّ السيّد هداية اللّه المسترحميّ الحسنآباديّ الجرقوئيّ الأصبهانيّ: إنّه غير خفيّ على اولي البصائر النافذة و الأنظار الثاقبة أنّ كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار تأليف علم الأعلام، العلامة شيخ الإسلام، غوّاص بحار الحقائق، و مشكاة أسرار الدقائق، مستخرج كنوز الآثار، و كشّاف رموز الأسرار، صاحب الفيض القدسيّ مولانا العلّامة المجلسيّ، تغمّده اللّه برضوانه و أسكنه بحبوحة جنانه، أبدع الجوامع الحديثيّة ترتيبا و نظما، و أحسنها نضدا و نسقا: متسقة الأبواب و الفصول سهل التناول و الوصول.
لكنه- و للّه درّ مؤلّفه الفذّ العبقريّ البطل- لما كان أكبر موسوعة تبحث عن شتّى فنون العلم و الثّقافة، و أوسع جامع دينيّ احتوى في طيّه تراث أهل بيت الوحي و العصمة، فأحيى شتات آثارهم الذهبيّة الخالدة في أنواع العلوم و المعارف الدائرة، بحيث تربو عدد أبوابها إلى ثلاثة آلاف باب، كان الباحث الطالب و الناظر الثقافي المحصّل بحاجة ماسّة إلى فهرس مفصّل يهديه و يرشده إلى شتّى مواضيع هذا البحر الزاخر و مدخل ممتّع يحصّله على نماذج من طرائف لئاليها الحسان و نوادر دررها الجمان و كان بحيث يصعب استخراج الأحاديث و المطالب و القصص المطلوبة لكلّ من يطلب بل و كان من العسير الوصول عند الحاجة إليها، لأنّ الأحاديث و القصص متداخل بعضها في بعضها لمناسبة، و لا توجد في مظانّها و إن أتعبوا أنفسهم.
و لما رأيت هذا السفر القيّم. و هو بحقّ دائرة معارف المذهب و الدين- قد برز إلى المجامع العلميّة و الدوائر الثقافيّة مطبوعا بصورة رائعة نفيسة، و انتشر نسخها في أحسن زيّ و أبدع جمال من حيث الطباعة و الصحافة، طفقت أرتأي في سدّ هذه الخلّة و ترتيب فهرس جامع كالسفينة الغوّاصة في لجج هذا التيّار الزاخر، ليكون بلغة المحدّث الأريب، و نهاية الطالب الأديب.