کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَمَنْ كَانَ مُرْتَاباً بِذَاكَ فَقَصْرُهُ
مِنَ الْأَمْرِ أَنْ يَتْلُوَ الدَّلِيلَ وَ يَفْحَصَا
4475 .
في أبيات قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة و هي أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية و هي غير صاحبة الحصاة الأولى التي طبع فيها رسول الله ص و أمير المؤمنين فإنها أم سليم و كانت وارثة الكتب فهن ثلاث و لكل واحدة منهن خبر قد رويته و لم أطل الكتاب بذكره 4476 - غط، الغيبة للشيخ الطوسي سعد عن أبي هاشم الجعفري إلى قوله ختم فيها أمير المؤمنين 4477 - كشف، كشف الغمة من دلائل الحميري عن أبي هاشم مثله 4478 - يج، الخرائج و الجرائح عن أبي هاشم مثله 4479 .
79- غط، الغيبة للشيخ الطوسي سَعْدٌ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَحْبُوساً مَعَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فِي حَبْسِ الْمُهْتَدِي بْنِ الْوَاثِقِ فَقَالَ يَا أَبَا هَاشِمٍ إِنَّ هَذَا الطَّاغِيَ أَرَادَ أَنْ يَتَعَبَّثَ بِاللَّهِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ قَدْ بَتَرَ اللَّهُ عُمُرَهُ وَ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْقَائِمِ مِنْ بَعْدِهِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَ سَأُرْزَقُ وَلَداً قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا شَغَبَ الْأَتْرَاكُ عَلَى الْمُهْتَدِي فَقَتَلُوهُ وَ وُلِّيَ الْمُعْتَمِدُ مَكَانَهُ وَ سَلَّمَنَا اللَّهُ 4480 .
قب، المناقب لابن شهرآشوب مرسلا مثله 4481
بيان الشغب تهييج الشر.
80- عُيُونُ الْمُعْجِزَاتِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ كَانَ يَكْتُبُ كِتَاباً فَحَانَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُولَى فَوَضَعَ الْكِتَابَ مِنْ يَدِهِ وَ قَامَ ع إِلَى الصَّلَاةِ فَرَأَيْتُ الْقَلَمَ يَمُرُّ عَلَى بَاقِي الْقِرْطَاسِ مِنَ الْكِتَابِ وَ يَكْتُبُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِهِ فَخَرَرْتُ سَاجِداً فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ أَخَذَ الْقَلَمَ بِيَدِهِ وَ أَذِنَ لِلنَّاسِ.
وَ حَدَّثَنِي أَبُو التُّحَفِ الْمِصْرِيُّ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ بِرِجَالِهِ إِلَى أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع يَبْعَثُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ شِيعَتِهِ صِيرُوا إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا وَ إِلَى دَارِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْعِشَاءَ وَ الْعَتَمَةَ فِي لَيْلَةِ كَذَا فَإِنَّكُمْ تَجِدُونِي هُنَاكَ وَ كَانَ الْمُوَكَّلُونَ بِهِ لَا يُفَارِقُونَ بَابَ الْمَوْضِعِ الَّذِي حُبِسَ فِيهِ ع بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ كَانَ يَعْزِلُ فِي كُلِّ خَمْسَةِ أَيَّامٍ الْمُوَكَّلِينَ وَ يُوَلِّي آخَرِينَ بَعْدَ أَنْ يُجَدِّدَ عَلَيْهِمُ الْوَصِيَّةَ بِحِفْظِهِ وَ التَّوَفُّرِ عَلَى مُلَازَمَةِ بَابِهِ فَكَانَ أَصْحَابُهُ وَ شِيعَتُهُ يَصِيرُونَ إِلَى الْمَوْضِعِ وَ كَانَ ع قَدْ سَبَقَهُمْ إِلَيْهِ فَيَرْفَعُونَ حَوَائِجَهُمْ إِلَيْهِ فَيَقْضِيهَا لَهُمْ عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَ طَبَقَاتِهِمْ وَ يَنْصَرِفُونَ إِلَى أَمَاكِنِهِمْ بِالْآيَاتِ وَ الْمُعْجِزَاتِ وَ هُوَ ع فِي حَبْسِ الْأَضْدَادِ.
81- مَشَارِقُ الْأَنْوَارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الْأَعْمَى الْكُوفِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع فَقَالَ لِي يَا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ انْظُرْ إِلَى مَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ فَإِنَّكَ عَلَى بِسَاطٍ قَدْ جَلَسَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ قَالَ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي لَا أَنْتَعِلُ مَا دُمْتُ فِي الدُّنْيَا إِكْرَاماً لِهَذَا الْبِسَاطِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا النَّعْلَ الَّذِي فِي رِجْلِكَ نَعْلٌ نَجَسٌ مَلْعُونٌ لَا يُقِرُّ بِوَلَايَتِنَا قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَيْتَنِي أَرَى هَذَا الْبِسَاطَ فَعَلِمَ مَا فِي ضَمِيرِي فَقَالَ ادْنُ مِنِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَمَسَحَ يَدَهُ الشَّرِيفَةَ عَلَى وَجْهِي فَصِرْتُ بَصِيراً قَالَ فَرَأَيْتُ فِي الْبِسَاطِ أَقْدَاماً وَ صُوَراً فَقَالَ هَذَا قَدَمُ آدَمَ وَ مَوْضِعُ جُلُوسِهِ وَ هَذَا أَثَرُ هَابِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ شَيْثٍ وَ هَذَا أَثَرُ نُوحٍ وَ هَذَا أَثَرُ قَيْدَارَ وَ هَذَا أَثَرُ مَهْلَائِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ يَارَةَ
وَ هَذَا أَثَرُ خَنُوخَ وَ هَذَا أَثَرُ إِدْرِيسَ وَ هَذَا أَثَرُ مُتَوَشْلِخُ وَ هَذَا أَثَرُ سَامٍ وَ هَذَا أَثَرُ أَرْفَخْشَدَ وَ هَذَا أَثَرُ هُودٍ وَ هَذَا أَثَرُ صَالِحٍ وَ هَذَا أَثَرُ لُقْمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ إِبْرَاهِيمَ وَ هَذَا أَثَرُ لُوطٍ وَ هَذَا أَثَرُ إِسْمَاعِيلَ وَ هَذَا أَثَرُ إِلْيَاسَ وَ هَذَا أَثَرُ إِسْحَاقَ وَ هَذَا أَثَرُ يَعْقُوبَ وَ هَذَا أَثَرُ يُوسُفَ وَ هَذَا أَثَرُ شُعَيْبٍ وَ هَذَا أَثَرُ مُوسَى وَ هَذَا أَثَرُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ هَذَا أَثَرُ طَالُوتَ وَ هَذَا أَثَرُ دَاوُدَ وَ هَذَا أَثَرُ سُلَيْمَانَ وَ هَذَا أَثَرُ الْخَضِرِ وَ هَذَا أَثَرُ دَانِيَالَ وَ هَذَا أَثَرُ الْيَسَعِ وَ هَذَا أَثَرُ ذِي الْقَرْنَيْنِ الْإِسْكَنْدَرِ وَ هَذَا أَثَرُ شَابُورَ بْنِ أَرْدَشِيرَ وَ هَذَا أَثَرُ لُوَيٍّ وَ هَذَا أَثَرُ كِلَابٍ وَ هَذَا أَثَرُ قُصَيٍّ وَ هَذَا أَثَرُ عَدْنَانَ وَ هَذَا أَثَرُ عَبْدِ مَنَافٍ وَ هَذَا أَثَرُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ هَذَا أَثَرُ عَبْدِ اللَّهِ وَ هَذَا أَثَرُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا أَثَرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هَذَا أَثَرُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى الْمَهْدِيِّ ع لِأَنَّهُ قَدْ وَطَّأَهُ وَ جَلَسَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ انْظُرْ إِلَى الْآثَارِ وَ اعْلَمْ أَنَّهَا آثَارُ دِينِ اللَّهِ وَ أَنَّ الشَّاكَّ فِيهِمْ كَالشَّاكِّ فِي اللَّهِ وَ مَنْ جَحَدَهُمْ كَمَنْ جَحَدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ اخْفِضْ طَرْفَكَ يَا عَلِيُّ فَرَجَعْتُ مَحْجُوباً كَمَا كُنْتُ.
باب 4 مكارم أخلاقه و نوادر أحواله و ما جرى بينه و بين خلفاء الجور و غيرهم و أحوال أصحابه و أهل زمانه صلوات الله عليه
1- غط، الغيبة للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْإِيَادِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْعَمْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَبَا طَاهِرِ بْنَ بُلْبُلٍ حَجَّ فَنَظَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَانِيِ 4482 وَ هُوَ يُنْفِقُ النَّفَقَاتِ الْعَظِيمَةَ فَلَمَّا انْصَرَفَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَوَقَّعَ فِي رُقْعَتِهِ قَدْ أَمَرْنَا لَهُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ثُمَّ أَمَرْنَا لَهُ بِمِثْلِهَا فَأَبَى قَبُولَهَا إِبْقَاءً عَلَيْنَا مَا لِلنَّاسِ وَ الدُّخُولَ فِي أَمْرِنَا فِيمَا لَمْ نُدْخِلْهُمْ فِيهِ 4483 .
2- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رَوَى سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو هَاشِمٍ دَاوُدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيُّ وَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَمْرِيُّ وَ غَيْرُهُمْ مِمَّنْ كَانَ حُبِسَ بِسَبَبِ قَتْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيِّ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ ع وَ أَخَاهُ جَعْفَراً أُدْخِلَا عَلَيْهِمْ لَيْلًا
قَالُوا كُنَّا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي جُلُوساً نَتَحَدَّثُ إِذْ سَمِعْنَا حَرَكَةَ بَابِ السِّجْنِ فَرَاعَنَا ذَلِكَ وَ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَلِيلًا فَقَالَ لِبَعْضِنَا اطَّلِعْ وَ انْظُرْ مَا تَرَى فَاطَّلَعَ إِلَى مَوْضِعِ الْبَابِ فَإِذَا الْبَابُ فُتِحَ وَ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدْ أُدْخِلَا إِلَى السِّجْنِ وَ رُدَّ الْبَابُ وَ أُقْفِلَ فَقَالَ فَدَنَا مِنْهُمَا فَقَالَ مَنْ أَنْتُمَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ هَذَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُمَا جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكُمَا إِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تَدْخُلَا الْبَيْتَ وَ بَادَرَ إِلَيْنَا وَ إِلَى أَبِي هَاشِمٍ فَأَعْلَمَنَا وَ دَخَلَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا أَبُو هَاشِمٍ قَامَ عَنْ مِضْرَبَةٍ كَانَتْ تَحْتَهُ فَقَبَّلَ وَجْهَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ أَجْلَسَهُ عَلَيْهَا فَجَلَسَ جَعْفَرٌ قَرِيباً مِنْهُ فَقَالَ جَعْفَرٌ وَا شَطْنَاهْ بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَعْنِي جَارِيَةً لَهُ فَزَجَرَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَ قَالَ لَهُ اسْكُتْ وَ إِنَّهُمْ رَأَوْا فِيهِ آثَارَ السُّكْرِ وَ إِنَّ النَّوْمَ غَلَبَهُ وَ هُوَ جَالِسٌ مَعَهُمْ فَنَامَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ 4484 .
3- غط، الغيبة للشيخ الطوسي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: خَرَجَ إِلَى الْعَمْرِيِّ فِي تَوْقِيعٍ طَوِيلٍ اخْتَصَرْنَاهُ وَ نَحْنُ نَبْرَأُ مِنِ ابْنِ هِلَالٍ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ مِمَّنْ لَا يَبْرَأُ مِنْهُ فَأَعْلِمِ الْإِسْحَاقِيَّ وَ أَهْلَ بَلَدِهِ مِمَّا أَعْلَمْنَاكَ مِنْ حَالِ هَذَا الْفَاجِرِ وَ جَمِيعَ مَنْ كَانَ سَأَلَكَ وَ يَسْأَلُكَ عَنْهُ 4485 .
4- عم، إعلام الورى 4486 شا، الإرشاد ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنِ الْكُلَيْنِيِ 4487 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ قَالَ: جلس [حُبِسَ] أَبُو مُحَمَّدٍ ع عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَوْتَاشٍ 4488 وَ كَانَ شَدِيدَ الْعَدَاوَةِ لِآلِ مُحَمَّدٍ ع غَلِيظاً عَلَى آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ قِيلَ لَهُ افْعَلْ بِهِ وَ افْعَلْ قَالَ فَمَا أَقَامَ إِلَّا يَوْماً حَتَّى وَضَعَ خَدَّهُ لَهُ وَ كَانَ لَا يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ إِجْلَالًا وَ إِعْظَاماً وَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِيرَةً وَ أَحْسَنُهُمْ قَوْلًا فِيهِ 4489 .
5- عم، إعلام الورى 4490 شا، الإرشاد ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنِ الْكُلَيْنِيِ 4491 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ حِينَ أَخَذَ الْمُهْتَدِي فِي قَتْلِ الْمَوَالِي يَا سَيِّدِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَغَلَهُ عَنَّا فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ يُهَدِّدُكَ وَ يَقُولُ وَ اللَّهِ لَأُجْلِيَنَّكُمْ عَنْ جَدَدِ الْأَرْضِ فَوَقَّعَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع بِخَطِّهِ ذَلِكَ أَقْصَرُ لِعُمُرِهِ عُدَّ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ وَ يُقْتَلُ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ بَعْدَ هَوَانٍ وَ اسْتِخْفَافٍ يَمُرُّ بِهِ 4492 وَ كَانَ كَمَا قَالَ ع 4493 .
6- عم، إعلام الورى 4494 شا، الإرشاد ابْنُ قُولَوَيْهِ عَنِ الْكُلَيْنِيِ 4495 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسِيُّونَ عَلَى صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ وَ دَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ وَ غَيْرُهُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ عَلَى صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ عِنْدَ مَا حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ لَهُ ضَيِّقْ عَلَيْهِ وَ لَا تُوَسِّعْ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ مَا أَصْنَعُ بِهِ وَ قَدْ وَكَّلْتُ بِهِ رَجُلَيْنِ شَرَّ مَنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَةِ وَ الصَّلَاةِ إِلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ثُمَّ أَمَرَ بِإِحْضَارِ الْمُوَكَّلَيْنِ فَقَالَ لَهُمَا وَيْحَكُمَا مَا شَأْنُكُمَا فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ فَقَالا لَهُ مَا نَقُولُ فِي رَجُلٍ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيْلَهُ كُلَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ وَ لَا يَتَشَاغَلُ بِغَيْرِ
الْعِبَادَةِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْنَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا وَ دَاخَلَنَا مَا لَا نَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ الْعَبَّاسِيُّونَ انْصَرَفُوا خَاسِئِينَ 4496 .
7- عم، إعلام الورى 4497 شا، الإرشاد بِهَذَا الْإِسْنَادِ 4498 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالُوا سُلِّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع إِلَى نِحْرِيرٍ 4499 وَ كَانَ يُضَيِّقُ عَلَيْهِ وَ يُؤْذِيهِ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنْ فِي مَنْزِلِكَ وَ ذَكَرَتْ لَهُ صَلَاحَهُ وَ عِبَادَتَهُ وَ قَالَتْ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأَرْمِيَنَّهُ بَيْنَ السِّبَاعِ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ فِي ذَلِكَ فَأُذِنَ لَهُ فَرَمَى بِهِ إِلَيْهَا فَلَمْ يَشُكُّوا فِي أَكْلِهَا فَنَظَرُوا إِلَى الْمَوْضِعِ لِيَعْرِفُوا الْحَالَ فَوَجَدُوهُ ع قَائِماً يُصَلِّي وَ هِيَ حَوْلَهُ فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ إِلَى دَارِهِ 4500 .
8- قب، المناقب لابن شهرآشوب مُرْسَلًا مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ وَ رُوِيَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ قُتَيْبَةَ الْأَشْعَرِيَّ أَتَاهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ مَعَ الْأُسْتَاذِ فَوَجَدَاهُ يُصَلِّي وَ الْأُسُودُ حَوْلَهُ فَدَخَلَ الْأُسْتَاذُ الْغَيْلَ فَمَزَّقُوهُ وَ أَكَلُوهُ وَ انْصَرَفَ يَحْيَى فِي قَوْمِهِ إِلَى الْمُعْتَمِدِ فَدَخَلَ الْمُعْتَمِدُ عَلَى الْعَسْكَرِيِّ ع وَ تَضَرَّعَ إِلَيْهِ وَ سَأَلَ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ بِالْبَقَاءِ عِشْرِينَ سَنَةً فِي الْخِلَافَةِ فَقَالَ ع مَدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ فَأُجِيبَ وَ تُوُفِّيَ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً 4501 .