کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و في إجازة الشهيد الثاني للسيّد عليّ الصائغ: الشيخ السعيد السديد يوسف. إ ه 946 .
و في إجازة المولى حسن عليّ بن المولى عبد اللّه التستريّ للمجلسيّ الأوّل:
الإمام العلّامة الهمام سديد الدين يوسف. إ ه 947 .
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 74: يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّيّ والد العلّامة فاضل عالم فقيه متبحّر نقل ولده أقواله في كتبه. إ ه.
و وصفه الفاضل التستريّ في المقابس: ص 16 بالمحقّق المدقق الكامل صدر الأوائل و فخر الأفاضل الشيخ سديد الدين. إ ه.
يوجد ذكره الجميل في غير ما سمعت من التراجم كالمستدرك ج 3 ص 463، و الروضات ص 740 و تنقيح المقال ج 3 ص 336 و نقد الرجال ص 380 و غيرها.
* (سديد الدين و هلاكو خان)*
و ممّا يناسب المقام ذكره ما ذكره ولده العلّامة في كشف اليقين ص 28 في باب اخبار مغيبات أمير المؤمنين عليه السّلام، قال: و من ذلك إخباره عليه السّلام بعمارة بغداد و ملك بني العبّاس و أحوالهم و أخذ المغول الملك منهم، رواه والدي رحمه اللّه و كان ذلك سبب سلامة أهل الكوفة و الحلّة و المشهدين الشريفين من القتل لمّا وصل السلطان هلاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلّا القليل فكان من جملة القليل والدي رحمه اللّه و السيّد مجد الدين بن طاوس و الفقيه ابن أبي العزّ فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون داخلون تحت الإيليّة، و أنفذوا به شخصا أعجميّا، فأنفذ السلطان إليهم فرمانا مع شخصين أحدهما يقال له: نكله و الآخر يقال له: علاء الدين، و قال لهما: قولا لهم: إن كانت قلوبكم كما وردت به كتبكم تحضرون إلينا. فجاء الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه، فقال والدي رحمه اللّه: إن جئت وحدي كفى؟
فقالا: نعم، فأصعد معهما، فلمّا حضر بين يديه و كان ذلك قبل فتح بغداد و قبل قتل الخليفة قال له: كيف قدمتهم على مكاتبتي و الحضور عندي قبل أن تعلموا بما ينتهي إليه أمري و أمر صاحبكم؟ و كيف تأمنون إن يصالحني و رحلت عنه؟ فقال والدي رحمه اللّه:
إنّما أقدمنا على ذلك لأنّا روّينا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أنّه قال في خطبة الزوراء 948 : و ما أدراك ما الزوراء؟! أرض ذات أثل 949 يشيّد فيها البنيان، و تكثر فيها السكّان، و يكون فيها مهادم 950 و خزّان يتّخذها ولد العبّاس موطنا و لزخرفهم مسكنا تكون لهم دار لهو و لعب، يكون بها الجور الجائر و الخوف المخيف و الأئمّة الفجرة و الامراء الفسقة و الوزراء الخونة تخدمهم أبناء فارس و الروم، لا يأتمرون بمعروف إذا عرفوه، و لا يتناهون عن منكر إذا نكروه، تكفي الرجال منهم بالرجال و النساء بالنساء، فعند ذلك الغمّ العميم و البكاء الطويل و الويل و العويل لأهل الزوراء من سطوات الترك و هم قوم صغار الحدق، وجوههم كالمجان المطوّقة، لباسهم الحديد، جرد مرد 951 يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا ملكهم جهوريّ الصوت قويّ الصولة عالي الهمّة، لا يمرّ بمدينة إلّا فتحها، و لا ترفع عليه راية إلّا نكسها، الويل الويل لمن ناواه 952 ، فلا يزال كذلك حتّى يظفر. فلمّا وصف لنا ذلك و وجدنا الصفات فيكم رجوناك فقصدناك، فطيّب قلوبهم و كتب لهم فرمانا باسم والدي رحمه اللّه يطيب فيه قلوب أهل الحلّة و أعمالها.
* (أساتذته و تلامذته)*
يروي شيخنا سديد الدين عن جماعة منهم:
1- المحقّق الخواجة نصير الدين الطوسيّ.
2- السيّد العلّامة النسّابة فخار بن معد الموسويّ.
3- الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمّد بن نما.
4- الشيخ مهذّب الدين الحسين بن أبي الفرج ابن ردة النيليّ.
5- الفاضل الفقيه الصالح السيّد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضيّ العلويّ الحسينيّ.
6- الشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن الفرج السوراويّ الفاضل الصالح.
7- الشيخ عزّ الدين بن أبي الحارث محمّد الحسينيّ.
8- السيّد صفيّ الدين أبو جعفر محمّد بن معد بن عليّ بن رافع بن أبي الفضائل معد بن عليّ بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن عليّ بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السّلام.
9- الشيخ الجيل شمس الدين عليّ بن ثابت بن عصيدة السوراويّ.
10- السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاوس.
11- الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشّاح السوراوي الحلّيّ الفاضل المتكلّم صاحب المنهاج في الكلام.
12- الشيخ نصير الدين راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم البحرانيّ 953 .
13- القاضي أبو الفتح محمّد بن أحمد الميدانيّ الواسطيّ.
14- السيّد فاخر بن فضائل العلويّ.
15- ابن بنت الحريري صاحب المقامات 954 .
16- الشيخ عمر بن هبة اللّه بن نافع الورّاق المجاز من أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهرآشوب 955 .
17- عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد شارح نهج البلاغة 956 .
18- كمال الدين عليّ بن سليمان البحرانيّ.
19- تاج الدين الارمويّ صاحب حاصل المحصول 957 .
20- محمّد بن يحيى بن كرم قرأ عليه الجزء الأوّل من غريبى الهروي إلى حرف صاد مع الواو في جمادي الأولى سنة 619، قاله الشيخ الحسن بن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة 958 .
و يروي عنه ولده العلّامة حسن بن يوسف و ولده الآخر رضيّ الدين عليّ الآتي ترجمته 959 .
و السيّد الحسن بن محمّد ابن أبي الرضا العلويّ 960 .
و الشيخ إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد أبي بكر ابن الشيخ جمال السنّة أبي عبد اللّه محمّد بن حمّويه بن محمّد الجوينيّ المعروف بالحمويّ و ابن حمّويه من مشايخ العامّة صاحب فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين 961 .
* (اخوه)* (رضيّ الدين)
الشيخ رضيّ الدين عليّ بن سديد الدين يوسف بن عليّ بن مطهّر الحلّيّ.
كان عالما فاضلا محدّثا فقيها، له كتاب العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة، قال المصنّف في الفصل الأوّل بعد ذكر الكتاب: تأليف الشيخ الفقيه رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ، و قال في الفصل الثاني: كتاب العدد كتاب لطيف في أعمال أيّام الشهور و سعدها و نحسها، و قد اتّفق لنا نصفه، و مؤلّفه بالفضل معروف، و في الإجازات مذكور، و هو أخو العلّامة الحلّيّ قدّس اللّه لطيفهما. انتهى.
قلت: يروي هو عن أبيه سديد الدين و عن المحقّق الحلّيّ 962 و عن بهاء الدين عليّ بن عيسى الإربليّ 963 و يروي عنه ابنه الشيخ الفقيه قوام الدين محمّد الّذي يروي عنه السيّد محمّد بن القاسم بن الحسين بن معيّة الحسينيّ 964 ، و ابن أخيه فخر المحقّقين محمّد، و ابن أخته عميد الدين عبد المطلب ابن أبي الفوارس 965 و حكي عن صاحب المعالم
أنّ شيخنا رضيّ الدين توفّي في حياة والده 966 .
يوجد ذكره الجميل في أمل الآمل ص 56 و الروضات ص 386 و المستدرك ج 3 ص 459 و سفينة البحار ج 2 ص 252 و غيرها.
* (ابنه)* (فخر المحققين)
[الثناء عليه]
فخر الملّة و الدين أبو طالب محمّد ابن آية اللّه العلّامة الملقّب في الكتب الفقهيّة بفخر الدين، و فخر الإسلام، و فخر المحقّقين، و الفخر، كان عالما محقّقا نقّادا مجتهدا فقيها من وجوه هذه الطائفة و ثقاتها صاحب التصانيف الرائقة و التحقيقات الشافية، أثنى عليه علماؤنا في تراجمهم و إجازاتهم و بالغوا في المدح عليه، و أطرءوه بكلّ جميل و تبجيل، و في مقدّمهم أبوه العلّامة قال في أوّل كتاب الألفين: أمّا بعد فإنّ أضعف عباد اللّه تعالى الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ يقول: أجبت سؤال ولدي العزيز عليّ محمّد أصلح اللّه أمر داريه كما هو برّ بوالديه، و رزقه أسباب السعادات الدنيويّة و الاخرويّة كما أطاعني في استعمال قواه العقليّة و الحسيّة، و أسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله و أفعاله، و جمع له بين الرئاستين كما لم يعصني طرفة عين من إملاء هذا الكتاب الموسوم بكتاب الألفين الفارق بين الصدق و المين- إلى أن قال:- و جعلت ثوابه لولدي محمّد وقاه اللّه تعالى عليه كلّ محذور و صرف عنه جميع الشرور و بلغه جميع أمانيه و كفاه اللّه أمر معاديه و شانيه. إ ه 967 .
و له وصية له في آخر القواعد أمره فيها بإتمام ما بقي ناقصا من كتبه بعد وفاته و إصلاح ما وجد فيها من الخلل. راجعها فإنّها تدلّ على سموّ رتبة و كثرة علومه.
و أثنى عليه تلميذه الأعظم الشهيد الأوّل في إجازته للشيخ شمس الدين ابن نجدة بقوله الشيخ الإمام سلطان العلماء منتهى الفضلاء و النبلاء خاتم المجتهدين فخر الملّة و الدين
أبو طالب محمّد بن الشيخ الإمام السعيد جمال الدين ابن المطهّر، مدّ اللّه في عمره مدّ او جعل بينه و بين الحادثات سدّا 968 .
و قال في إجازته لزين الدين ابن الخازن: و أمّا مصنّفات الأصحاب فإنّي أرويها عن مشايخي العدول و الثقات الأثبات رضي اللّه عنهم فمن ذلك مصنّفات شيخي الإمامين الأفضلين الأكملين المجتهدين منتهى أفاضل المذهب في زمانهما السيّد المرتضى عميد الدين و الشيخ الأعظم فخر الدين. إ ه 969
و قال تلميذه الآخر السيّد الجليل تاج الدين بن معيّة الحلّيّ في إجازته: مولانا الشيخ الإمام العلّامة بقيّة الفضلاء انموذج العلماء فخر الملّة و الحقّ و الدين محمّد بن المطهّر حرّس اللّه نفسه و أنمى غرسه 970 .
و قال تلميذه الأجلّ السيّد حيدر الآمليّ صاحب المسائل الحيدريّة الّتي سألها عن فخر المحقّقين في أوّل المسائل: هذه مسائل سألتها عن جناب الشيخ الأعظم سلطان العلماء في العالم مفخر العرب و العجم قدوة المحقّقين مقتدى الخلائق أجمعين أفضل المتأخّرين و المتقدّمين المخصوص بعناية ربّ العالمين الامام العلّامة في الملّة و الحقّ و الدين ابن المطهّر مدّ اللّه ظلال إفضاله و شيّد أركان الدين ببقائه، مشافهة في مجالس متفرّقة على سبيل الفتوى، و كان ابتداء ذلك في سلخ رجب المرجّب سنة 759 هجريّة نبويّة هلاليّة ببلدة حلّة السيفيّة حماها اللّه عن الحدثان و أنا العبد الفقير حيدر بن عليّ ابن حيدر العلويّ الحسينيّ الآمليّ أصلح اللّه حاله و جعل الجنّة مآله، ما يقول شيخنا. إ ه 971 .
و أطراه ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه الغوالي بقوله: استاد الكلّ الشيخ العلّامة و البحر القمقام فخر المحقّقين 972 .
و وصفه العلّامة الكركيّ في إجازته لسميّه الميسيّ: بالشيخ الإمام الأجلّ العلّامة على التحقيق و التدقيق مهذّب الدلائل، منقّح المسائل، فخر الملّة و الحقّ و الدين أبي طالب محمّد بن المطهّر 973 .
و في إجازته للشيخ أحمد بن أبي جامع العامليّ: بالشيخ الأجلّ الفقيه الأوحد قدوة أهل الإسلام فخر الملّة و الحقّ و الدين. إ ه 974 .
و في إجازته لصفيّ الدين عيسى: بالشيخ الأجلّ الإمام الأوحد المحقّق فخر الملّة و الدين. إ ه 975 .
و بجّله الشهيد الثانيّ في إجازته للشيخ الحسين بن عبد الصمد بقوله: الشيخ الإمام العالم المحقّق فخر الدين. إ ه 976 .
و وصفه صاحب المعالم في إجازته الكبيرة بقوله: الشيخ الإمام المحقّق فخر الملّة إ ه 977 .
و قال القاضي في مجالس المؤمنين ما ترجمته: هو افتخار آل المطهّر و شامة البدر الأنور، و هو في العلوم العقليّة و النقليّة محقّق نحرير، و في علوّ الفهم و الذكاء مدقّق ليس له نظير، نقل الحافظ من الشافعيّة في مدحه أنّه رآه مع أبيه في مجلس السلطان محمّد:
الشهير بخدابنده، فوجده شابّا عالما فطنا مستعدّا للعلوم ذا أخلاق رضيّة، ربّي في حجر تربية أبيه العلّامة، و في السنة العاشرة من عمره الشريف فاز بدرجة الاجتهاد كما يشعر به كلامه قدّس سرّه أيضا في شرح خطبة كتاب القواعد، فإنّه كتب ما ملخصه: