کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ 8701 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنَ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ لِأَبِي نُعَيْمٍ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَلَّامٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ عَهْداً فَقُلْتُ يَا رَبِّ بَيِّنْهُ لِي فَقَالَ اسْمَعْ فَقُلْتُ سَمِعْتُ فَقَالَ إِنَّ عَلِيّاً رَايَةُ الْهُدَى وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ فِي قَبْضَتِهِ فَإِنْ يُعَذِّبْنِي فَبِذَنْبِي وَ إِنْ يُتِمَّ الَّذِي بَشَّرَنِي بِهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِي قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ أَجْلِ قَلْبَهُ 8702 وَ اجْعَلْ رَبِيعَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَيَّ أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ الْبَلَاءِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِي فَقُلْتُ يَا رَبِّ أَخِي وَ صَاحِبِي فَقَالَ تَعَالَى إِنَّ هَذَا شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ إِنَّهُ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى بِهِ.
3- مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ- فَتابَ عَلَيْهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ إِلَّا مَا تُبْتَ عَلَيَّ فَتَابَ عَلَيْهِ 8703 .
أقول: قد سبق كثير من الأخبار في ذلك في باب أنهم كلمات الله ع.
باب 35 قوله تعالى وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا و قوله تعالى وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ و قوله وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ 8704
1- فس، تفسير القمي وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي عَنِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع 8705 .
2- فس، تفسير القمي قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 8706 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ السَّيَّارِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع إِنَّ قَوْماً طَالَبُونِي بِاسْمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ لَهُمْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا فَقَالَ صَدَقْتَ هُوَ هَكَذَا قَالَ مُؤَلِّفَهُ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ لِسانَ صِدْقٍ أَيْ جَعَلْنَا لَهُمْ وَلَداً ذَا لِسَانٍ أَيْ قَوْلِ صِدْقٍ وَ كُلُّ ذِي قَوْلِ صِدْقٍ فَهُوَ صَادِقٌ وَ الصَّادِقُ مَعْصُومٌ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 8707 .
4- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عُرِضَتْ وَلَايَتُهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
ع فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ 8708 .
بيان: رواه العلامة من طريقهم أيضا 8709 و حمله أكثر المفسرين على الذكر الجميل
وَ قَالَ النَّيْسَابُورِيُّ وَ غَيْرُهُ وَ قِيلَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَاعِياً إِلَى مِلَّتِهِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ ص 8710 .
أقول فعلى هذا لا استبعاد في حمله على علي ع فإنه سبب لشرفه و ذكره بالجميع و لا يخفى ما فيه من الفضل و الشرف الجليل و الله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل.
5- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ نَزَلَتْ فِي وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8711 .
بيان: رواه العلامة أيضا من طرقهم 8712 و روى الكليني أيضا أنه الولاية 8713 و الظاهر أن معناه أن المراد بالإيمان التصديق بالولاية أو الإيمان الكامل المشتمل عليها و يحتمل أن يكون المعنى أن قوله قَدَمَ صِدْقٍ هو الولاية أي مذخور هذا عند ربهم ينفعهم في القيامة.
و قال الطبرسي قدس سره لما كان السعي و السبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة و السابقة قدما كما سميت النعمة يدا و باعا و إضافته إلى صدق دليل على زيادة فضل و أنه من السوابق العظيمة 8714 ثم قال في بيان معناه أي أجرا حسنا و منزلة رفيعة بما قدموا من أعمالهم و قيل السعادة في الذكر الأول و قيل إن معنى قَدَمَ صِدْقٍ شفاعة محمد ص يوم القيامة عن أبي سعيد الخدري و هو المروي عن أبي عبد الله ع 8715 .
6- شي، تفسير العياشي عَنْ يُونُسَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْوَلَايَةُ 8716 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص 8717 .
8- بَيَانُ التَّنْزِيلِ، لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا يَعْنِي عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع.
باب 36 ما نزل فيه ع للإنفاق و الإيثار
1- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ فَقَالَ ص مَنْ لِهَذَا الرَّجُلِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَى فَاطِمَةَ ع فَأَعْلَمَهَا فَقَالَتْ مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ وَ لَكِنَّا نُؤْثِرُ بِهِ ضَيْفَنَا فَقَالَ ع نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَ أَطْفِئِي السِّرَاجَ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ 8718 .
2- وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ قَالَ بَيْنَمَا عَلِيٌّ ع عِنْدَ فَاطِمَةَ ع إِذْ قَالَتْ لَهُ يَا عَلِيُ
اذْهَبْ إِلَى أَبِي فَابْغِنَا 8719 مِنْهُ شَيْئاً فَقَالَ نَعَمْ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَعْطَاهُ دِينَاراً وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ اذْهَبْ فَابْتَعْ بِهِ لِأَهْلِكَ طَعَاماً فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُومَا وَ ذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ فَأَعْطَاهُ الدِّينَارَ وَ انْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ فَانْتَظَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمْ يَأْتِ ثُمَّ انْتَظَرَهُ فَلَمْ يَأْتِ فَخَرَجَ يَدُورُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ بِعَلِيٍّ ع نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ فَحَرَّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَعَدَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ مَا صَنَعْتَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ فَلَقِيتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَذَكَرَ لِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ فَأَعْطَيْتُهُ الدِّينَارَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ قَدْ أَنْبَأَنِي بِذَلِكَ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ كِتَاباً وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ الْآيَةَ 8720 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَالٍ وَ حُلَلٍ وَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ جُلُوسٌ فَقَسَّمَهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى لَمْ تَبْقَ مِنْهُ حُلَّةٌ وَ لَا دِينَارٌ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَ كَانَ غَائِباً فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ أَيُّكُمْ يُعْطِي هَذَا نَصِيبَهُ وَ يُؤْثِرُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَسَمِعَهُ عَلِيٌّ ع فَقَالَ نَصِيبِي فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَعْطَاهُ الرَّجُلَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكَ سَبَّاقاً لِلْخَيْرِ سَخَّاءً بِنَفْسِكَ عَنِ الْمَالِ أَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّلَمَةِ وَ الظَّلَمَةُ هُمُ الَّذِينَ يَحْسُدُونَكَ وَ يَبْغُونَ عَلَيْكَ وَ يَمْنَعُونَكَ حَقَّكَ بَعْدِي 8721 .
4- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً ذَاتَ يَوْمٍ وَ أَصْحَابُهُ جُلُوسٌ حَوْلَهُ فَجَاءَ عَلِيٌّ ع وَ عَلَيْهِ سَمِلٌ ثَوْبٌ مُنْخَرِقٌ عَنْ بَعْضِ جَسَدِهِ فَجَلَسَ قَرِيباً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَظَرَ إِلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ قَرَأَ وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 8722 ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع أَمَا إِنَّكَ رَأْسُ
الَّذِينَ نَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ سَيِّدُهُمْ وَ إِمَامُهُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيْنَ حُلَّتُكَ الَّتِي كَسَوْتُكَهَا يَا عَلِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِكَ أَتَانِي يَشْكُو عراه [عُرْيَهُ] وَ عُرْيَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَرَحِمْتُهُ فَآثَرْتُهُ بِهَا عَلَى نَفْسِي وَ عَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ سَيَكْسُونِي خَيْراً مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صَدَقْتَ أَمَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ قَدْ أَتَانِي يُحَدِّثُنِي أَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لَكَ مَكَانَهَا فِي الْجَنَّةِ حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنِ إِسْتَبْرَقٍ وَ صِنْفَتُهَا مِنْ يَاقُوتٍ وَ زَبَرْجَدٍ فَنِعْمَ الْجَوَازُ جَوَازُ رَبِّكَ بِسَخَاوَةِ نَفْسِكَ وَ صَبْرِكَ عَلَى سَمْلَتِكَ هَذِهِ الْمُنْخَرِقَةِ فَأَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَانْصَرَفَ عَلِيٌّ ع فَرِحاً مُسْتَبْشِراً بِمَا أَخْبَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص 8723 .
بيان: قال الفيروزآبادي سمل الثوب أخلق فهو ثوب أسمال و سملة و سمل محركتين و ككتف و أمير و صبور و قال صنفة الثوب كفرحة و صنفه و صنفته بكسرهما حاشيته أي جانب كان أو جانبه الذي لا هدب له أو الذي فيه الهدب.
5- فر، تفسير فرات بن إبراهيم بِالْإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ تَعَالَى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ 8724 قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 8725 .
6- كشف، كشف الغمة مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ 8726 قال كان عند علي ع أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية فنزلت 8727 .
وَ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8728 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرٌ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَبَّادٍ عَنْ نَضْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8729 .
مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8730 .
أَقُولُ وَ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
قال الحافظ و رواه يحيى بن يمان و يحيى بن ضريس عن عبد الوهاب عن أبيه و لم يذكر ابن عباس قال الحافظ و حدثنا أحمد بن علي بالإسناد إلى عبد الوهاب عن أبيه 8731 .
يف، الطرائف رَوَى الثَّعْلَبِيُّ وَ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ 8732 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ حَنَانِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ بَدَلَ الدَّرَاهِمِ الدَّنَانِيرَ 8733 .
7- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسَةَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: إِنِّي لَأَحْفَظُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَرْبَعَ مَنَاقِبَ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَذْكُرَهَا إِلَّا الْحَسَدُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ اذْكُرْهَا قَالَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ 8734 ذَاتَ يَوْمٍ- الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً قَالَ وَ مَا كَانَ يَمْلِكُ يَوْمَهُ ذَلِكَ إِلَّا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَعْطَى دِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَ دِرْهَماً بِالنَّهَارِ وَ دِرْهَماً بِالسِّرِّ وَ دِرْهَماً بِالْعَلَانِيَةِ 8735 .
بيان