کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ يَسْتَغْفِرُ سَبْعِينَ مَرَّةً فَمَا دَامَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيْهِ وَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَائِكَةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى سَنَةٍ أُخْرَى وَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَائِكَةً إِلَى الْجِنَانِ يَغْرِسُونَ لَهُ الْأَشْجَارَ وَ يَبْنُونَ لَهُ الْقُصُورَ وَ يُجْرُونَ لَهُ الْأَنْهَارَ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى ذَلِكَ كُلَّهُ.
14 وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ حُوِّلَ عَنْهُ الْعَذَابُ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ.
14 وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: قَالَ مُوسَى إِلَهِي أُرِيدُ قُرْبَكَ قَالَ قُرْبِي لِمَنِ اسْتَيْقَظَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ إِلَهِي أُرِيدُ رَحْمَتَكَ قَالَ رَحْمَتِي لِمَنْ رَحِمَ الْمَسَاكِينَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ إِلَهِي أُرِيدُ الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ قَالَ ذَلِكَ لِمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِي اللَّيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ إِلَهِي أُرِيدُ مِنْ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ وَ ثِمَارِهَا قَالَ ذَلِكَ لِمَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ إِلَهِي أُرِيدُ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ قَالَ ذَلِكَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ إِلَهِي أُرِيدُ رِضَاكَ قَالَ رِضَايَ لِمَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
14 وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَمَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي فِيهَا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ سَجْدَةٍ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ لَوْ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا وَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ وَ زَبَرْجَدٍ وَ لُؤْلُؤٍ وَ بِكُلِّ آيَةٍ تَاجاً مِنْ تِيجَانِ الْجَنَّةِ وَ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ طَائِراً مِنَ الْعَجْبِ وَ بِكُلِّ جَلْسَةٍ دَرَجَةً مِنْ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ وَ بِكُلِّ تَشَهُّدٍ غُرْفَةً مِنْ غُرُفَاتِ الْجَنَّةِ وَ بِكُلِّ تَسْلِيمَةٍ حُلَّةً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ فَإِذَا انْفَجَرَ عَمُودُ الصُّبْحِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْكَوَاعِبِ الْمُآلِفَاتِ 3657 وَ الْجَوَارِي الْمُهَذَّبَاتِ وَ الْغِلْمَانِ الْمُخَلَّدِينَ وَ النَّجَائِبِ الْمُطَيَّرَاتِ وَ الرَّيَاحِينِ الْمُعَطَّرَاتِ وَ الْأَنْهَارِ الْجَارِيَاتِ وَ النَّعِيمِ الرَّاضِيَاتِ وَ التُّحَفِ وَ الْهَدِيَّاتِ وَ الْخِلَعِ وَ الْكَرَامَاتِ وَ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ .
5 وَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ عَنِ الْبَاقِرِ ع مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ الْبِحَارِ.
ذكر نشر المصحف الشريف و دعائه
5 رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَنْشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَ مَا فِيهِ وَ فِيهِ اسْمُكَ الْأَكْبَرُ وَ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى وَ مَا يُخَافُ وَ يُرْجَى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِنْ حَاجَةٍ.
ذكر دعاء آخر للمصحف الشريف
6 ذَكَرْنَا إِسْنَادَهُ وَ حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ إِغَاثَةِ الدَّاعِي وَ نَذْكُرُ هَاهُنَا الْمُرَادَ مِنْهُ وَ هُوَ عَنْ مَوْلَانَا الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: خُذِ الْمُصْحَفَ فَدَعْهُ عَلَى رَأْسِكَ وَ قُلِ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ بِكَ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ- بِمُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِعَلِيٍّ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِفَاطِمَةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِالْحَسَنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِالْحُسَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِعَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِجَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِعَلِيٍّ بْنِ مُوسَى عَشْرَ مَرَّاتٍ بِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِعَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِالْحُجَّةِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ إِجَابَةَ الدَّاعِي وَ قَضَاءَ حَوَائِجِهِ.
7 ذُكِرَ دُعَاءٌ آخَرُ لِلْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ ذَكَرْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَيْهِ فِي كِتَابِ إِغَاثَةِ الدَّاعِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا يَقُولُ فِيهِ خُذِ الْمُصْحَفَ فِي يَدِكَ وَ ارْفَعْهُ فَوْقَ رَأْسِكَ وَ قُلِ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ وَ بِكُلِّ آيَةٍ هِيَ فِيهِ وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ وَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ وَ لَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّهِ مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ بِحَقِّ كُلِّ إِمَامٍ وَ تَعُدُّهُمْ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى
إِمَامِ زَمَانِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ لَا تَقُومُ مِنْ مَوْضِعِكَ حَتَّى يُقْضَى لَكَ حَاجَتُكَ وَ تَيَسَّرَ لَكَ أَمْرُكَ.
ذكر ما نختاره من الروايات بالدعوات ليلة تسع عشرة من شهر رمضان
16 دُعَاءٌ وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هُوَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَهَبْتَ لِي مِنِ انْطِوَاءِ مَا طُوِيَتْ مِنْ شَهْرِي وَ أَنَّكَ لَمْ تُحِنْ فِيهِ أَجَلِي وَ لَمْ تَقْطَعْ عُمُرِي وَ لَمْ تُبْلِنِي بِمَرَضٍ يَضْطَرُّنِي إِلَى تَرْكِ الصِّيَامِ وَ لَا بِسَفَرٍ يُحِلُّ لِيَ الْإِفْطَارَ فَأَنَا أَصُومُهُ فِي كِفَايَتِكَ وَ وِقَايَتِكَ أُطِيعُ أَمْرَكَ وَ أَقْتَاتُ رِزْقَكَ وَ أَرْجُو وَ أُؤَمِّلُ تَجَاوُزَكَ فَأَتْمِمِ اللَّهُمَّ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ نِعْمَتَكَ وَ أَجْزِلْ بِهِ مِنَّتَكَ وَ اسْلَخْهُ عَنِّي بِكَمَالِ الصِّيَامِ وَ تَمْحِيصِ الْآثَامِ وَ بَلِّغْنِي آخِرَهُ بِخَاتِمَةِ خَيْرٍ وَ خِيَرَةٍ يَا أَجْوَدَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا أَسْمَحَ الْوَاهِبِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللَّيْلَةِ التَّاسِعَةَ عَشَرَ مِنْهُ رَوَيْنَاهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ مِنْ كِتَابِهِ فِي عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ يَا ذَا الَّذِي كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقَى وَ يَفْنَى كُلُّ شَيْءٍ يَا ذَا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ لَا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى وَ لَا فَوْقَهُنَّ وَ لَا بَيْنَهُنَّ وَ لَا تَحْتَهُنَّ إِلَهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهِ إِلَّا أَنْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً لَا يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهَا إِلَّا أَنْتَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ فِي الْقَضَاءِ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَ لَا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ وَ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ هَذَا الدُّعَاءُ ذَكَرْنَا نَحْوَهُ فِي دُعَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ لَكِنْ بَيْنَهُمَا تَفَاوُتٌ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً- لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً وَ لَا أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءاً أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَ قِلَّةِ حِيلَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَ
جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ مَا آتَيْتَنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهِينُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي وَ لَا غَافِلًا لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ لَا آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ 3658 .
14 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص سُبْحَانَ مَنْ لَا يَمُوتُ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَزُولُ مُلْكُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَسْقُطُ وَرَقَةٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ- وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ بِقُدْرَتِهِ فَسُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ مَا أَعْظَمَ شَأْنَهُ وَ أَجَلَّ سُلْطَانَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
فصل فيما يختص باليوم التاسع عشر من دعاء غير متكرر
16 دُعَاءُ الْيَوْمِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ بِأَنَّكَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ بِأَنَّكَ جَوَادٌ مَاجِدٌ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَ تَحْرُمُ مَنْ تَشَاءُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَبْسُوطِ رِزْقُهُمْ الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَدْيَانِهِمْ وَ أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمْ وَ أَنْ تَجْعَلَ ذَلِكَ فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ صِحَّةٍ مِنْ جِسْمِي وَ نِيَّةٍ خَالِصَةٍ لَكَ وَ سَعَةٍ فِي ذَاتِ يَدِي وَ قُوَّةٍ فِي بَدَنِي عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي اللَّهُمَّ مَنْ طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي وَ أَنْ أَكُفَّ عَنْ مَحَارِمِكَ وَ أَنْ أَعْمَلَ مَا أَحْبَبْتَ وَ أَنْ أَدَعَ مَا أَسْخَطْتَ.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي مِنْ بَرَكَاتِهِ وَ سَهِّلْ سَبِيلِي إِلَى حِيَازَةِ خَيْرَاتِهِ وَ لَا تَحْرِمْنِي الْقَلِيلَ مِنْ حَسَنَاتِهِ يَا هَادِي إِلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ.
أقول: و اعلم أن الرواية وردت من عدة جهات عن الصادقين عن الله جل جلاله عليهم أفضل الصلوات أن يوم ليلة القدر مثل ليلته فإياك أن تهون بنهار تسع عشرة أو إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين و تتكل على ما عملته في ليلتها و تستكثره لمولاك و أنت غافل عن عظيم نعمته و حقوق ربوبيته و كن في هذه الأيام الثلاثة المعظمات على أبلغ الغايات في العبادات و الدعوات و اغتنام الحياة قبل الممات أقول و المهم من هذه الليالي في ظاهر الروايات عن الطاهرين ما قدمناه من التصريح أن ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرين فلا تهمل يومها.
6 وَ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: يَوْمُهَا مِثْلُ لَيْلَتِهَا يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ.
6 وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعِيدَ السَّمَّانِ كَيْفَ تَكُونُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
6 وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَوْمُهَا مِثْلُ لَيْلَتِهَا يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ هِيَ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ 3659 .
4 قل، إقبال الأعمال فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الحادية و العشرين منه و في يومها فمن الزيادات في فضل ليلة إحدى و عشرين على ليلة تسع عشرة اعلم أن ليلة الحادية و العشرين من شهر الصيام ورد فيها أحاديث أنها أرجح من ليلة تسع عشرة منه و أقرب إلى بلوغ المرام-.
6 فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى زُرَارَةَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ- أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ هِيَ فِي إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ.
5 وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا أَيْضاً إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ
الْقَدْرِ قَالَ الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ فَقُلْتُ أَفْرِدْهَا لِي فَقَالَ وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَجْتَهِدَ فِي لَيْلَتَيْنِ.
أقول و قد قدمنا قول أبي جعفر الطوسي في التبيان أن ليلة القدر في مفردات العشر الأواخر من شهر رمضان و ذكر أنه بلا خلاف.
و منها أن الاعتكاف في هذا العشر الأواخر من شهر رمضان عظيم الفضل و الرجحان مقدم على غيره من الأزمان
14 وَ قَدْ رَوَيْنَا بِعِدَّةِ طُرُقٍ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ وَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَيْهِ وَ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَعْتَكِفُ هَذَا الْعَشْرَ الْأَخِيرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
أقول و اعلم أن كمال الاعتكاف هو إيقاف العقول و القلوب و الجوارح على مجرد العمل الصالح و حبسها على باب الله جل جلاله و مقدس إرادته و تقييدها بقيود مراقباته و صيانتها عما يصون الصائم كمال صونه عنه و يزيد على احتياط الصائم في صومه زيادة معنى المراد من الاعتكاف و التلزم بإقباله على الله و ترك الإعراض عنه فمتى أطلق المعتكف خاطرا لغير الله في طرق أنوار عقله و قلبه أو استعمل جارحة في غير الطاعة لربه فإنه يكون قد أفسد من حقيقة كمال الاعتكاف بقدر ما غفل أو هون به من كمال الأوصاف و منها ذكر المواضع التي يعتكف فيها
6 رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِ بَابَوَيْهِ وَ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا تَقُولُ فِي الِاعْتِكَافِ بِبَغْدَادَ فِي بَعْضِ مَسَاجِدِهَا فَقَالَ لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ قَدْ صَلَّى فِيهَا إِمَامٌ عَدْلٌ صَلَاةَ جَمَاعَةٍ وَ لَا بَأْسَ أَنْ تَعْتَكِفْ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ الْبَصْرَةِ وَ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ وَ مَسْجِدِ مَكَّةَ.
ذكر أن الاعتكاف لا يكون أقل من ثلاثة أيام بالصيام
6 رَوَيْنَاهُ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا يَكُونُ الِاعْتِكَافُ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَ مَتَى اعْتَكَفَ صَامَ وَ يَنْبَغِي لِلْمُعْتَكِفِ إِذَا اعْتَكَفَ أَنْ يَشْتَرِطَ كَمَا يَشْتَرِطُ الَّذِي يُحْرِمُ.
أقول: و من شرط المعتكف أن لا يخرج من موضع اعتكافه إلا بضرورة تقتضي جواز انصرافه و إذا خرج لضرورة فيكون أيضا حافظا لجوارحه و أطرافه حتى يعود إلى مسجد الاختصاص و ما شرط على نفسه من الإخلاص ليظفر من الله جل جلاله بالشرط المضمون في قوله تعالى أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ .
ذكر ما نختار روايته من فضل المهاجرة إلى الحسين صلوات الله عليه في العشر الأواخر من شهر رمضان
8 رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيُّ إِجَازَةً قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى ع يَقُولُ عُمْرَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ اعْتِكَافُ لَيْلَةٍ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص وَ عِنْدَ قَبْرِهِ يَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَعْتَكِفُ عِنْدَ الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَكَأَنَّمَا اعْتَكَفَ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ مَنِ اعْتَكَفَ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ ذَلِكَ أَفْضَلَ لَهُ مِنْ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ قَالَ الرِّضَا ع وَ لْيَحْرِصْ مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَلَّا يَفُوتَهُ لَيْلَةُ الْجُهَنِيِّ عِنْدَهُ وَ هِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ فَإِنَّهَا اللَّيْلَةُ الْمَرْجُوَّةُ قَالَ وَ أَدْنَى الِاعْتِكَافِ سَاعَةٌ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فَمَنِ اعْتَكَفَهَا فَقَدْ أَدْرَكَ حَظَّهُ أَوْ قَالَ نَصِيبَهُ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
و منها الغسل في كل ليلة من العشر الأواخر رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَغْتَسِلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ.
و منها تعيين فضل الغسل في ليلة إحدى و عشرين من شهر رمضان وَ قَدْ رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: غُسْلُ لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سُنَّةٌ.